طريقة بسيطة لتقديم نفسك في الاجتماعات بثقة أكبر

شارك

استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية

ملخص: يخشى الكثيرون منا تقديم أنفسهم للآخرين، سواء كان ذلك في اجتماع عبر الإنترنت أو على طاولة اجتماع لمجلس الإدارة. أقدم لك في هذه المقالة إطاراً عملياً يمكنك الاستفادة منه لتقديم نفسك بثقة في أي سياق، سواء عبر الإنترنت أو وجهاً لوجه، وهو إطار قائم على الحاضر والماضي والمستقبل. يمكنك تكييف هذا الإطار وفقاً لما هو مناسب لك كفرد وللسياق المحدد. وربما الأهم من ذلك أنك عندما تستخدم هذا الإطار ستتمكن من التركيز على ما يقوله الآخرون في أثناء تقديم أنفسهم بدلاً من القلق بشأن ما يجب أن تقوله عن نفسك.

أنت تعرف السيناريو المعتاد حيث تكون في اجتماع عبر الإنترنت أو جالساً على طاولة اجتماع لمجلس الإدارة ويطلب رئيس الاجتماع من الجميع تقديم أنفسهم بإيجاز. وفجأة تتسارع الأفكار في عقلك وتسأل نفسك: ما الذي ينبغي أن أقوله عن نفسي؟

وتبدأ باجترار الأفكار حول العبارات التي استخدمتها سابقاً لتقديم نفسك وتتذكر عندما انعقد لسانك أو عندما نسيت أن تذكر شيئاً مهماً، أو الأسوأ من ذلك عندما أسهبت في الحديث لفترة أطول من اللازم. وبعد ذلك تدرك أنك لا تصغي إلى ما يشاركه الآخرون عن أنفسهم، لدرجة أنك لن تستطيع الإجابة إذا سُئلت عن اسمك.

الشعور بالتوتر المصاحب لتقديم نفسك أمر شائع وله ما يبرره. فالجميع يوجه انتباهه إليك، ومن السهل أن ترتكب خطأ. ومن ناحية أخرى، يُعد تقديم نفسك هو أقصر طريق لتعزيز هويتك التجارية الشخصية، وهو أيضاً أمر يمكنك القيام به بسهولة.

يكمن السر في استخدام إطار بسيط: الحاضر والماضي والمستقبل.

الحاضر

ابدأ بعبارة بصيغة المضارع لتقديم نفسك:

مرحباً، أنا علياء، مهندسة برمجيات. وأركز حالياً على تحسين تجربة العملاء.

من الرائع مقابلتكم جميعاً! اسمي مازن وأنا المدير الإبداعي بفرع الشركة في العاصمة.

سيعتمد ما تشاركه على الموقف والجمهور بالطبع. وإذا لم تكن متأكداً مما تود مشاركته، فيمكنك الاكتفاء بذكر اسمك والمسمى الوظيفي، ما يُعد وسيلة رائعة للبدء. وإذا كانت هناك فرصة للإسهاب، فيمكنك أيضاً مشاركة تفاصيل أخرى مثل مشروع تعمل عليه في الوقت الحالي أو خبراتك أو منطقتك السكنية.

الماضي

استخدم صيغة الماضي في الجزء الثاني من تقديمك لنفسك. وهنا يمكنك إضافة نقطتين أو 3 نقاط يمكن أن تزود الأشخاص بتفاصيل متعلقة بخلفيتك. وهذه أيضاً فرصتك لإثبات مصداقيتك. يمكنك التحدث عن دراستك والشهادات الأخرى التي حصلت عليها والمشاريع التي عملت عليها وأصحاب عملك السابقين وإنجازاتك.

درست علوم الكمبيوتر. وقبل الانضمام إلى هذا الفريق، عملت مع فريق البيانات الضخمة لاستخلاص رؤى لعملائنا في قطاع الرعاية الصحية.

أعمل في الشركة منذ 8 سنوات. وعملت مؤخراً على حساب شركة (اسم الشركة)، وقد أدى نجاحنا في حملة العام الماضي إلى فوزنا بجائزة ويبي (Webby).

المستقبل

الجزء الثالث والأخير في هذا الإطار موجه نحو المستقبل؛ فهذه فرصتك لإظهار حماسك لما هو قادم. إذا كنت في مقابلة عمل، فيمكنك الحديث عن حماسك تجاه الفرص المتاحة في الشركة. وإذا كنت في اجتماع، فيمكنك إبداء اهتمامك بموضوع الاجتماع. إذا كنت تبدأ العمل على مشروع مع فريق جديد، فيمكنك التحدث عن مدى حماسك أو مشاركة أهدافك لهذا المشروع.

يشرفني أن أعمل على هذا المشروع، فهو فرصة مهمة لنا جميعاً.

متحمس للعمل معكم جميعاً على إيجاد حلول لأكبر التحديات التي تواجه عملاءنا!

هذا هو كل ما يتعلق بإطار تقديم نفسك من خلال الحديث عن الحاضر والماضي والمستقبل، بطلاقة وفعالية. لن يساعدك هذا النهج على تقديم نفسك بشكل أفضل فحسب، ولكنه أيضاً يحررك من إطالة التفكير فيما ستقوله عندما يحين دورك لتقديم نفسك ويسمح لك بالاستماع إلى الآخرين عندما يقدمون أنفسهم. كما أنك ستسهل الأمر على الشخص الذي سيقدم نفسه بعدك لأنك ستختتم تقديمك لنفسك بحماس إيجابي.

في المرة القادمة عندما تكون في اجتماع ويقول أحدهم: “دعونا نلتف حول الطاولة ونقدم أنفسنا”، ستكون على عِلم بما يجب فعله. تنفس بعمق وفكر في “الحاضر والماضي والمستقبل”، ثم ابتسم واستمع إلى الجميع حتى يحين دورك. يمكنك فعلها!