كيف تحولت الشركة العائلية إلى مؤسسة محوكمة تقود 30 شركة في أربعين بلداً.
طُلب مني مؤخراً أن أتحدث عن مفهوم "الشركات العائلية" بوجه عام وعن "صناعات الغانم" بشكل خاص، ربما لم يكن في وسعي تلبية هذا الطلب قبل بضعة أعوام، إلاَ أنني اليوم أقف على أرض صلبة، بعد مشوار طويل مليء بالنجاحات، تخللته العديد من الشراكات المهمة والمشاريع والنتائج المشرفة، يمكنني القول بأن السبيل لتأسيس شركة عائلية ذات مكانة مرموقة وسمعة طيبة هو الابتعاد عن المفهوم التقليدي لعمل الأسر، والانتقال لعقلية المؤسسة بكل ما تحمله من تفاصيل الحوكمة وتوظيف المهارات بدءاً بأفراد العائلة ووصولاً لكل فرد من موظفي الشركة.
لكل شركة قصة فريدة وراء ما حققته طوال مشوارها، تضم نجاحات وتجارب ومعاناة. ولكي أروي قصة نجاح "صناعات الغانم" علي أن أعود بالزمن إلى ما يقارب الـ 150 عاماً حين وُضع حجر أساسها في القرن التاسع عشر مع عمل العائلة بداية في استخراج اللؤلؤ وحتى وصولها اليوم إلى مجموعة تقود ثلاثين شركة تعمل في أربعين بلداً حول العالم، ويعمل فيها نحو 15 ألف شخص. فكيف تطورت هذه الشركة العائلية عبر أربعة أجيال تعاقبوا على قيادتها، وساهموا في وضع بصماتهم على مسيرتها عبر نقاط تحوّل لم تؤثر فقط على الشركة، بل ساهمت في رسم مرحلة جديدة في تاريخ اقتصاد دولة الكويت.
ارتبط اسم الغانم في رحلتها من جيل إلى جيل، بمساهمتها في: أول عقد لاستثمار النفط الكويتي وفي كونها أول مستورد للأغذية المجمدة، وأول شركة أشرفت على مطار الكويت، ومن المساهمين الأوائل في تأسيس البنوك الكويتية، وشركة النفط الوطنية، واستخدامها للكمبيوتر في الكويت في أوائل سبعينيات القرن الماضي. وكانت صناعات الغانم أول شركة في الخليج عملت كوكيل رسمي لجنرال موتورز. كما كانت الشركة من أوائل من استورد مواد البناء الحديثة للكويت. وقد تواصلت إنجازات الشركة عبر الأجيال منذ تأسيسها على يد الجد المؤسس في القرن التاسع عشر.
النوخذه
كان جدي الأكبر محمد الغانم يعمل في التجارة البحرية. وكمعظم أبناء الكويت في ذلك الوقت، تمحورت حياته حول البحر. وكانت سفنه تجوب البحار إلى شرق أفريقيا وشبه القارة الهندية للتجارة. وإلى حد ما يمكن القول إن جميع التجار الكويتيين في ذلك الوقت كانوا من رواد الأعمال حسب مفهومنا الحالي، يسعون لتحقيق القيمة ورفع مستوى المعيشة لسكان الكويت والدول الواقعة على ساحل الخليج، حيث كانوا آنذاك يستوردون المواد الأكثر طلباً مثل الخشب والأرز وحتى المياه العذبة. ولم تكن هذه قصة صناعات الغانم فحسب، بل كانت قصة الكويت وشعبها في ذلك الوقت. دولة صغيرة ذات طموحات تجارية تتجاوز حدودها وتتحقق من خلال سواعد شعبها.
بعد رحيل جدي الأكبر محمد الغانم تولى إدارة أعماله ابنه، والد جدي، أحمد الغانم. في السنوات الأولى من توليه مهامه، واصل مسيرة ونهج والده وعمل على تطوير ما بدأه واشترى المزيد من السفن، وقد ذاع صيته في أنحاء الكويت وحصل على لقب "النوخذه" - أي القبطان- بعد أن امتلك أسطولاً من المراكب. بدأ أحمد الغانم التجارة مباشرة مع الأسواق الخارجية والتي سرعان ما أدرك أن التعامل المباشر هو أكثر ربحية من التعامل من خلال الوسطاء، ساعده في ذلك ما ورثه من اهتمام والده بالتعلم، وإتقانه للغة الإنجليزية التي ساعدته في التواصل واكتساب ثقة التجار العالميين.
ولسوء الحظ، أو لحسنه - حسب منظورك للقصة - فقد جاءت عاصفة كبيرة، في بدايات القرن العشرين، قضت على أسطوله بالكامل ولم تترك له أي مورد. فقد دُمرت تجارته البحرية بالكامل بسبب كارثة طبيعية. وفيما كانت تلك العاصفة كارثة في ذلك الوقت، إلا أنها كانت النواة لتأسيس شركة صناعات الغانم والمبادئ التي تقوم عليها اليوم.
كان أحمد الغانم رجل أعمال بطبيعته وكان معروفاً بمدى إصراره وقدرته على المثابرة. فبينما لم يكتب له النجاح في التجارة البحرية، لظروف طبيعية خارجة عن إرادة البشر، حوّل نظره إلى قطاع آخر وبدأ العمل في مجالٍ جديد. في الوقت الذي كانت فيه الكويت تنمو وتشهد صعوداً في الإعمار، رأى أحمد أن مواد البناء الحديثة هي مستقبل التجارة في الكويت لتستبدل المواد المستخدمة في ذلك الوقت كالطين والأخشاب. وبرغم أنه كان قد خسر معظم ما امتلك من أصول، إلاَ أن أثمن ثرواته لم تكن أصلاً مادياً، بل هي سمعته التي مكنته من التواصل مع عدد من أبناء بلده لتأمين رأس المال لمشروعه التجاري الجديد. وبعد ذلك بوقت قصير، ازدهرت أعماله وزالت آثار العاصفة.
رأس المال الحقيقي
تعلم جدي الكبير الكثير من تلك التجربة القاسية، وهذا هو الأمر الإيجابي الذي ينتج عن التجارب الفاشلة. فقد تعلم جدي أحمد أن التعليم أمر حاسم للنجاح، وآمن بأهمية المعرفة المتجددة، فقرر بعدها أن يرسل ابنه، جدي يوسف أحمد الغانم إلى جامعة كراتشي في الهند والتي كانت تحت الحكم البريطاني في ذلك الوقت، حيث أتقن اللغة الإنجليزية هناك، واتسعت رؤيته للعالم وتنوعت خبرته العملية.
في حياته، حقق يوسف أحمد الغانم الكثير، فكان وسيطاً لأول امتيازات نفط بين شركة النفط الأنجلو - فارسية، المعروفة حالياً باسم بريتش بتروليوم، وبين الشيخ أحمد الجابر الصباح، أمير الكويت في ذلك الوقت. ويسرني القول أن شركة صناعات الغانم لا تزال تحافظ على هذه العلاقة حتى يومنا هذا. ترك يوسف أحمد الغانم بصمته من خلال تأسيس الشركة رسمياً في عام 1932. ومن بين إرث طويل من الشراكات أصبحت صناعات الغانم أول وكيل لشركة جنرال موتورز في المنطقة، ولا نزال نحتفظ بهذه العلاقة منذ 70 سنة.
وكان الجد يوسف قد ورث من عقل والده مبدأ التجديد والتوسع في القطاعات، فكان يدرس احتياجات السوق بشكل يسبق الزمن في كثير من الأحيان، ساعده على ذلك التعليم الذي تلقاه في جامعة متقدمة آنذاك، وكان يركز على ضرورة الالتزام بتقدير الشركاء و المتعاملين أو العاملين معك، فسواء كنت في شركة كبرى يصل عمرها 150 عاماً، أو كنت تبدأ من الصفر كشركة جديدة، فإن النزاهة واحترام الشركاء هو مفتاح النجاح. وكانت لديه كلمة يرددها لأفراد العائلة: "أود أن أخبركم بعضاً مما تعلمته من تجربتي: رأس المال الحقيقي ليس هو المال فقط، رأس المال الحقيقي هو النزاهة والإخلاص".
ومع أنه من الطبيعي أن تستهدف أي شركة نموها ومضاعفة أرباحها، فإن الواقع يشير إلى أنه كان لبعض مشاريع ونشاطات الغانم أبعاداً تنموية عادت على البلاد بالفائدة كتشغيلها لنحو سبعة آلاف موظف معظمهم من الكويتيين في عام 1931.
صناعات الغانم اليوم
عندما نتحدث عن صناعات الغانم اليوم، فنحن نعيد الفضل إلى والدي ورئيسنا الحالي قتيبة يوسف أحمد الغانم، الذي قام ببناء الشركة وعزز تواجدها في الكويت والمنطقة وخارجها، فقد عاد من دراسته في جامعة كاليفورنيا في بيركلي برؤية تطويرية حديثة تستكمل ما بدأه الأجداد من أفراد العائلة، فقد تعلم على يد أعظم المعلمين والأساتذة واكتسب الكثير حول نظم العمل الحديثة والكفاءة المهنية وأفضل الممارسات التجارية والإدارية. قبل فترة رئاسته للشركة وكبقية الشركات العائلية الكويتية في ذلك الوقت - وبعضها حتى اليوم- كان المدير يقضي نصف يومه في توقيع الشيكات ومراجعة المعاملات المالية، فلم يكن هناك وقت للابتكار أو النمو، لكن والدي رفض قبول هذا الواقع وقرر تغييره.
بدأ قتيبة الغانم العمل على تطبيق أفضل الممارسات الغربية والحديثة والكثير مما تعلمه في دراسته. فقرر جلب أول جهاز حاسوب مركزي من "أي بي إم" إلى المنطقة، واستخدمه في أتمتة الأنظمة والعمليات الرئيسية.
ولم يكتفِ قتيبة الغانم بإدخال التكنولوجيا الحديثة لشركة عائلية في بلد نام، بل كانت جزءاً من قراره بتحويل الشركة إلى نظام مؤسسي حقيقي خاضع للحوكمة، فقد غير ثقافة الشركة بالكامل إلى نظام مؤسسي لم يكن مألوفاً في هذا النوع من الشركات على مستوى المنطقة، فقرر بداية خلق مناخ لحرية النقد لأي خلل في أي عمل أو قرار ضمن بيئة الشركة، وقرر إلغاء عقلية الصمت وتأييد عمل المدير حتى ولو كان مخطئاً، كانت هذه الثقافة الجديدة جوهرية في خلق التحفيز وضمان شفافية جعلت الجميع يحرصون على تقديم أفضل الأداء والاستعداد للمساءلة.
كما غيّر ثقافة التوظيف التي كانت سائدة، فبدلاً من توظيف الأشخاص بناء على "الثقة" أي الولاء بغض النظر عن قدراتهم، فقد اعتمد نظاماً جديداً لتعيين الموظفين على أساس الكفاءة والمهنية، فالثقة قيمة أساسية ولكن يجب ألاَ تكون السبب الوحيد للتوظيف. ومازال يردد على مسامعي نصيحة أعتز بها يقول فيها: "إذا أردت أن تسألني ماهي أكثر صفة تنافسية نمتلكها، سأقول لك إنها ليست أننا أذكى من غيرنا، وليست أننا نخطط أفضل من الآخرين، لكنها في الحقيقة إصرارنا على تعيين أفضل الموظفين في أفضل المناصب ضمن الشركة".
التركيز على الأشخاص وتميز الأعمال
لقد تعلم القائمون على جميع شركاتنا الثلاثين، البحث عن المواهب والعمل على تنميتها والاستثمار فيها. فلم يكن ليكتب لنا النجاح لولا أننا حظينا بأفضل المهارات والخبرات فنحن نقوم بتعيين الكفاءات ونسعى للحفاظ عليها أكثر من معظم منافسينا في المنطقة.
يشكل ذلك الأمر تحدياً كبيراً في مجتمعاتنا، للأسف الشديد، فنحن نعاني مما يعرف باسم "الواسطة"، أي مكافأة الشخص وتوظيفه على أساس العلاقات الشخصية أو الأسرية أو حتى على أسس عرقية، بدلاً من جدارته. لكننا في صناعات الغانم اعتمدنا سياسة صارمة للحوكمة تنص على المهارة والإمكانيات الفردية في تعيين الموظفين وليس على "الواسطة"، فنحن نكافئ ونمنح الترقيات وفقاً للجدارة، ونسعى دائماً لإبراز دور المساهمين في مسيرة نجاح الشركة من الموظفين الذين يعملون بكد لتحقيق ذلك مهما كانت درجاتهم الوظيفية.
لدينا كشركة أيضاً إيمان عميق بأهمية الاستثمار في المواهب الوطنية. ومن يدعي أن الشباب الكويتي ليس لديه القدرة على العمل أو الإنجاز، هو ببساطة لم يحاول البحث بالقدر الكافي. بالنسبة لنا، فنحن نؤمن أن الشباب الكويتي لديه استعداد وقدرة للتفاني في العمل وإجادته عندما تتاح لهم الفرصة والبيئة والحافز. كما نؤمن بأن الجميع باختلاف مسؤولياتهم ومهامهم يميلون على تحقيق المصلحة الكبرى للشركة بأكملها. فالموظف المبتدئ يمكن أن يساهم في ذلك، ولذلك فنحن نبذل قصارى جهدنا للتأكد من أن أفكار واقتراحات الجميع مسموعة، بل ونكافئهم عليها أيضاً.
كما أننا أدركنا أيضاً أنه لكي نحافظ على ما تبنيناه من قيم أساسية ونشجع التفكير الريادي المبتكر، علينا أن نتواجد في البيئة الصحيحة. لهذا السبب، نقلنا مقر شركة صناعات الغانم مع بداية عام 2016 إلى أعلى أربعة أدوار مكتبية في برج الحمراء في مدينة الكويت. ولأن مكان العمل مرتبط ومؤثر في تحسين مستوى الأداء، حرصنا على توفير بيئة عمل أكثر صحة وراحة للموظفين. وإلى جانب العامل الهندسي والجمالي الذي يجعل مقرنا الرئيسي أجمل مكتب في الكويت، تم تصميم الأدوار الأربعة بشكل يعكس الأسلوب الإداري المشترك الذي يشجع التعاون والتواصل والابتكار. ولم يعد استقطاب الكفاءات والاحتفاظ بها وتطبيق النظم والمناهج الصحيحة مجرد هدف نعمل للوصول إليه، وإنما رحلة متواصلة ومستمرة. لدي إيمان راسخ بأن السعي في سبيل التميز هو ما يمنحنا إمكانية تنافسية عظيمة.
رد الجميل للمجتمع
أحد الدروس الأخرى التي نتذكرها عندما نفكر في مشوار النجاح وعمر الشركة الذي يمتد لقرن ونصف القرن هو إدراكنا لأهمية المجتمع الذي نعمل من خلاله. فقد حافظ آباؤنا على الشعور بوجوب رد الجميل بشكل توارثته الأجيال وحافظ عليه القائمون على الشركة عبر العصور وسعوا نحو تعزيزه، حتى أصبح جزء لا يتجزأ من ثقافة الشركة والأشخاص العاملين فيها.
في الماضي، كانت طرق العطاء للمجتمع أكثر بساطة، على سبيل المثال عندما كان جدي الكبير أحمد الغانم صغيراً درس بعض جوانب الطب التقليدي أثناء سفره إلى الهند وأفريقيا وكان يمارس هذا الطب على المرضى في الكويت وأصبح بارعاً، حيث كانت الجموع تصطف أمام بابه كل يوم جمعة بعد الصلاة طالبين العلاج وقد نجح بدوره في تجبير العظام وتوفير العلاجات العشبية وتخفيف آلام الكثيرين، وكان ذلك بدون أي مقابل. رأى جدي الكبير أن ذلك واجبه تجاه مجتمعه، وبدأ يقضي كل وقت فراغه في ممارسة الطب التقليدي تخفيفاً لمعاناة أبناء وطنه.
على مر السنين ساعدت دولتنا الصغيرة العديد من البلدان المحتاجة بطرق وأساليب مختلفة. وتحت قيادة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أصبحت الكويت، وفقا لما أقرت به منظمة الأمم المتحدة رائدة إنسانياً على مستوى العالم، الأمر الذي يعكس ويجسد قيمنا كشعب.
وقد تبنيت شخصياً توضيح الدور الذي يمكن أن يلعبه القطاع الخاص في المجتمع، والتأثير الإيجابي على أفراده. لدينا كشركة برنامج مسؤولية اجتماعية محدد الملامح والأهداف يشمل مبادرات متعلقة بالتعليم، وريادة الأعمال، ومساعدة المحتاجين. كما نعمل على التعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية لسد الاحتياجات التي خلفتها الظروف التي تواجهها منطقتنا على مختلف الأصعدة.
ولا نركز في برامجنا التي نتبناها على تقديم المساعدات المالية فحسب بل على التفاعل مع المجتمع. فعلى سبيل المثال، نحن نشجع موظفينا على التطوع والتبرع بوقتهم وجهدهم لدعم أهداف منظمات أخرى مثل جمعية "إنجاز" الكويت، بهدف تزويد الشباب بالخبرات التي يحتاجونها في قطاع العمل للنجاح في حياتهم المهنية في المستقبل. كما أنني عضو في المجلس الاستشاري لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. كما أصبحت صناعات الغانم شريكاً رئيسياً يسعى إلى معالجة الأزمة الإنسانية في سوريا. كما نعمل عن قرب مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي لضمان حصول جميع الناس في بلادنا على التعليم والدعم الطبي. ونركز كذلك على إيواء الأيتام وتعليمهم وتمكينهم من التغلب على الظروف الصعبة التي يعيشون فيها.
نحن نفعل كل ذلك وأكثر، ليس فقط لأنه الشيء الصحيح الذي يتوجب علينا القيام به، ولكن أيضاً لشعورنا بالمسؤولية والواجب. إنه إرث سنواصل الحفاظ عليه، وأمر نسلط عليه الأضواء ونعيره أهمية كبيرة في صناعات الغانم.
كل شركة عائلية مختلفة عن الأخرى، نتيجة للتحديات والنجاحات التي عاشتها. ومن خلال مسيرتها الطويلة وعبر الأجيال التي تعاقبت على إدارتها، أصبحت صناعات الغانم اليوم معروفة بحوكمتها واعتمادها الأسس المؤسسية، وهي تخضع لإشراف مجلس استشاري دائم يضم في عضويته أساتذة من كلية هارفارد للأعمال وخبراء دوليون، يناقشون باستمرار شفافية المؤسسة ومؤشرات الأداء، ويتابعون التزامها بأعلى معايير العمل. كما تواصل "صناعات الغانم" اعتزازها بتبني المعايير التي توارثتها عبر أجيال الشركة كالنزاهة والمثابرة والحرص على التعليم واحترام الشركاء والاهتمام بالعنصر البشري وتميز الأعمال، إلى جانب الحرص على المساهمة في تنمية المجتمع ورد الجميل له. هذه الأسس المتينة التي ترسخت في صناعات الغانم اليوم، وهي أساس نجاحها المتواصل.
اقرأ أيضاً: