الرئيس التنفيذي لشركة عبداللطيف جميل للرعاية الصحية يتحدث عن تزايد أهمية تحقيق "الإنصاف في الصحة".
يقف قطاع الرعاية الصحية قرب منعطف طرق؛ سواءً في مستوى التفاوت في تقديم الخدمات أو في إمكانية معالجة هذا التفاوت. وقد توفر التقنيات الجديدة عبر التخصصات المختلفة (من الأدوية والعلاجات الجديدة إلى التطورات السريعة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة) آفاقاً رحبة لعلاج المزيد من المرضى بفعالية أكبر وبتكلفة في المتناول، أكثر من أي وقت مضى. على أن فجوات التفاوت تبقى آخذة في الاتساع.
تسعى شركة عبد اللطيف جميل للخدمات الصحية إلى جسْر هذه الفجوة. والشركة جزء من مؤسسة عبد اللطيف جميل، التي تعد واحدة من أعرق الشركات العائلية في المملكة العربية السعودية والعالم، في مجال الأعمال والاستثمارات في قطاعات متنوعة. وتجمع عبد اللطيف جميل للخدمات الصحية بين العلم والأعمال التجارية والخبرة التنظيمية والتركيز على خدمة المريض وتلمس الاتجاهات الناشئة في القطاع مع تنفيذها عبر شبكات أعمالها الحالية والناشئة.
مؤخراً، أجرى الرئيس التنفيذي لشركة عبداللطيف جميل للرعاية الصحية أكرم بوشناقي، حواراً مع أحمد يوسف وديفيد شوارتز من ماكنزي، حول الاتجاهات السائدة عالمياً نحو تحقيق الإنصاف في الصحة، متناولاً إمكانات الحلول والابتكارات. وفيما يلي نص الحوار.
ماكنزي: هل أصبحت درجة التفاوت في تقديم الرعاية الصحية أوضح من أي وقت مضى، أم أن هذا التفاوت في تقديم خدمات الرعاية الصحية يمثل تحدياً دائماً، وربما هو القاعدة في هذا القطاع؟
أكرم بوشناقي: ما نشهده اليوم وهو وصول التفاوت في خدمات الرعاية الصحية إلى مستوى خطر للغاية. فإذا كان هذا يعني أن هناك مريضاً عليك علاجه، فإننا بالتالي في مرحلة أزمة. ولطالما كانت هذه الفوارق موجودة، لكن الجائحة جعلتها أشد وضوحاً. مثال بسيط: بينما المتوسط العالمي لتلقي لقاح كوفيد-19 يتجاوز 60%؛ فإنه في إفريقيا لا يتجاوز 15%.
ولكن عليّ أن أشير إلى أن التفاوت مزمن أيضاً. بالنظر إلى مقارنة بين حجم الإنفاق على الرعاية الصحية في الولايات المتحدة وأي دولة إفريقية، على سبيل المثال، نجد ذلك القدر الهائل من الاختلاف. فلا يمكنك أن تتوقع الحصول على نفس المستوى من إتاحة وجودة خدمات الرعاية الصحية في بلد ينفق 10 آلاف دولار للفرد سنوياً وبلد أو منطقة لا تنفق سوى 250 دولار للفرد سنوياً. والحقيقة هي أننا نجد هذه الاختلافات داخل الدولة الواحدة.
ذكرتنا جائحة كورونا أننا عالم واحد، يجمعنا كوكب واحد صغير، ولا يمكن أن نفكر في الحل بعيداً عن بعضنا البعض. والتصدي للتفاوت في إتاحة خدمات الرعاية الصحية مهمة أخلاقية في المقام الأول.
"يجمعنا كوكب واحد صغير، ولا يمكن أن نفكر في الحل بعيداً عن بعضنا البعض. والتصدي للتفاوت في إتاحة خدمات الرعاية الصحية مهمة أخلاقية في المقام الأول".
كما أن الإنصاف في الصحة من محركات النمو. فعلى سبيل المثال، أظهرت الدراسات أنه في الدول التي ينتشر فيها فيروس نقص المناعة الإيدز بشكل كبير، مثل جنوب إفريقيا، فإن الأثر الاقتصادي لعلاج السكان للسيطرة على عدوى الفيروس يفوق إلى حد بعيد تكلفة العلاج. ومن وجهة نظر اقتصادية بحتة، فمن المنطقي أن يكون لديك أفراد أصحاء منتجون أكثر عدداً من الأفراد الذين يعانون المرض.
ماكنزي: ما هو مفهومك لـ "الإنصاف في الصحة" وكيف تعملون على تحقيقه؟
أكرم بوشناقي: تقدم منظمة الصحة العالمية توصيفاً للإنصاف في الصحة يقوم على محو الفروق التي يمكن تجنبها في خدمات الرعاية الصحية بين السكان. ونحن نؤيد ذلك التوصيف بالكامل؛ إذ نعتقد أن الرعاية الصحية حق أساسي من حقوق الإنسان. ونسعى جاهدين لجعل هذا حقيقة واقعة من خلال منح الجميع فرصة متساوية للوصول إلى رعاية صحية فعالة.
ومن بين جوانب ذلك المسعى بناء الكفاءات، والذي نسعى جاهدين لجعله جزءًا لا يتجزأ مما نقوم به. ونحاول تلبية وفهم احتياجات المتخصصين في الرعاية الصحية والإحاطة بواقع البنية التحتية للرعاية الصحية. فعلى سبيل المثال، قدمنا تقنية يابانية لمعالجة صمامات القلب في المملكة العربية السعودية. ولم نكتف بإحضار التكنولوجيا إلى المملكة، بل اشتركنا كذلك مع وزارة الصحة لتدريب جراحي القلب على استخدام التكنولوجيا.
وهناك بُعد آخر مهم جدًا بالنسبة لنا لأجل تحقيق الإنصاف في الصحة، ألا وهو القدرة على تحمل التكاليف. فمع تقوية أنظمة الرعاية الصحية وتطويرها وزيادة انتشار خطط التأمين، نحتاج إلى التأكد من أن الأفراد لا يزالون قادرين على تحمل تكاليف الحلول الصحية التي يتم توفيرها لهم.
محور تفكيرنا هو المرضى. فعندما يدفع الأشخاص من أموالهم، يتعين عليهم اتخاذ خيارات صعبة بشأن الفحوصات التي يحتاجون إلى الخضوع لها من أجل الوصول إلى المستوى التالي من رحلة علاجهم. وقد تكون هذه الفحوصات باهظة الثمن بالنسبة للمريض. أما بالنسبة لنا، فإن التركيز على المريض أمر جوهري للغاية.
ماكنزي: كيف يمكنكم توسيع نطاق التركيز على خدمات المريض مع الحفاظ على الانضباط في اتخاذ القرارات بينما تبحثون عن المسار المجدي استثمارياً من بين العديد من الخيارات؟
أكرم بوشناقي: أسعدنا الحظ بشبكة أعمال وعلاقات قوية للغاية. وتتبع جميل نهجاً طويل الأمد في مجال الصحة العامة، ومن ذلك دورها من خلال "مجتمع جميل"، تلك المؤسسة العالمية المستقلة التي أسستها العائلة لتطوير العلوم ومساعدة المجتمعات على الازدهار في عالم سريع التغير. وعلى سبيل المثال، في عام 2018، شاركت مجتمع جميل ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في تأسيس "عيادة جميل"، وهي مركز أبحاث في مجال الذكاء الاصطناعي وعلوم الصحة. وبالمثل، في عام 2019، شاركت مجتمع جميل وإمبريال كوليدج لندن في تأسيس معهد جميل ليتولى دراسة تحليلات البيانات الجديدة بغرض الحد من المخاطر العالمية للأمراض التي يمكن الوقاية منها. وهكذا ترون أن هناك تفكير مستمر متدفق، إن صح التعبير، ترتكز عليه عبد اللطيف جميل للخدمات الصحية، ومنه نستمد إلهامنا ورؤيتنا لهذه المبادرات.
كما أن ذلك يساعدنا في التركيز على رسالتنا الأساسية. نحن ننظر أولاً إلى الاتجاهات الكلية لـ "الأمراض الكبيرة"؛ أي وتيرة النمو السريعة جداً لبعض الأمراض، سيما الأمراض المزمنة في الدول النامية، مثل السرطان وأمراض الاضطرابات الأيضية. وننظر إلى ما يجري في مجال الأمراض المعدية. وكذلك ندرس انتقال العدوى من الأم إلى الطفل ووفيات الأطفال، والتي لا تزال تمثل مشكلة جمة في العديد من البلدان التي نعمل بها. ونهتم أيضاً بمستجدات الابتكار ونحاول إيجاد حلول تلبي الاحتياجات الطبية من بين ما نقوم بتقييمه.
وما نلاحظه عموماً هو أن الشركات المبتكرة تريد أن تتوجه مباشرة إلى أسواقها الأساسية أو المحلية، سواء كانت أوروبا أو الولايات المتحدة. ويمكننا مساعدتهم في التوسع. هذه هي الطريقة التي صممنا بها نموذجنا حتى اليوم، وهذا لا يعني أنه نموذج غير قابل للتطوير مستقبلاً.
ماكنزي: إلى أي مدى يعتمد هذا النموذج على الجهات الفاعلة في منظومة الرعاية الصحية؟
أكرم بوشناقي: الفوارق في تقديم الخدمات الصحية قابلة للحل من دون شك، ولكن لا يسع مؤسسة واحدة إصلاح الأمور بمفردها. هذا أمر يحتاج جهد الجميع. ومن جانبنا نساهم بدورنا في هذا المسعى. وأعتقد أننا سنكون قادرين معاً على معالجة هذه التفاوتات. ولكن ليس هناك شك في أن الأمر يتطلب تعاون العديد من الجهات، وهو ما يشمل المستثمرين.
وهنا عليّ أن أضرب مثلاً بمصر، التي كانت تعاني من أحد أعلى معدلات انتشار فيروس التهاب الكبد الوبائي في العالم. وكنت قد شاركت في المناقشات التي انعقدت برعاية رأس السلطة السياسية هناك لأجل إيجاد حل نهائي لهذه المعاناة. ومن ثم، أطلقت الدولة حملة ضخمة لمواجهة عدوى التهاب الكبد الوبائي، فيروس سي، في البلاد. وبعد فحص نحو خمسين مليون شخص، تلقى أربعة ملايين من بينهم العلاج، وتحقق لهم الشفاء الكامل؛ وهو جهد هائل حققته مصر وعلى مستوى لم تعرفه أي دولة في العالم من قبل. واليوم، مصر على الدرب إلى القضاء التام على المرض.
وأضرب مثلاً آخر في مجال الأمراض المعدية. نفذت رواندا سياسات للتصدي لوباء فيروس الإيدز. ولقد تمكنوا من الوصول إلى مستوى أمكن معه تحييد أكثر من 75% من السكان البالغين المصابين بالعدوى، بما يعني أنهم لن ينقلوا المرض إلى غيرهم، وبالتالي صاروا على طريق القضاء على المرض. وهو جهد يستحق أن نشيد به.
والأساس هنا هو الشراكات؛ أي عقد أكبر عدد ممكن من الشراكات على مستويات مختلفة لأغراض التدريب والتمويل وحملات الفرز وحملات التوعية والدعم الإعلامي وغير ذلك من الأنشطة. ولقد كنا محظوظين خلال عام ونصف من تأسيس الشركة لأننا عقدنا بالفعل عدداً من الشراكات الرائعة مع أشخاص وشركات مبتكرة.
عملنا، على سبيل المثال، مع شركة متخصصة في أجهزة الموجات فوق الصوتية المحمولة المتطورة التي يمكنها تحويل هاتفك الذكي إلى جهاز للموجات فوق الصوتية. ومقابل بضعة آلاف من الدولارات فحسب، يحصل مزود الرعاية الصحية على جهاز للموجات فوق الصوتية مع تطبيق مدعوم بالذكاء الاصطناعي يساعد في توجيهه ويمكن استخدامه كأداة تدريب لطلاب الطب؛ إنه رائع بالفعل. وقد أعجبتنا هذه الشراكة التي سوف تزيد من تعميم استخدام التصوير بالموجات فوق الصوتية. وعليك أن تتخيل الفوائد التي تعود على الأشخاص في المواقع النائية وفي البيئات السريرية المختلفة.
ويتمثل نموذج آخر في شراكة عقدناها مع شركة تقوم بتطوير منتجات خاصة بعلاج الأورام. وهي تهدف إلى إتاحة علاجات للأورام ميسورة التكلفة للغاية، وبجزء بسيط من التكلفة التي يتوقعها المرء لمنتجات مبتكرة. وهو عمل جذاب للغاية بالنسبة لنا. ونخطط لتقديم منتجاتهم عبر إفريقيا والشرق الأوسط وربما المزيد من الأسواق.
ماكنزي: بالنظر إلى أهمية الحفاظ على سلامة البشر، هل هناك متغيرات تنظيمية ترمي إلى تحقيق هذه الغاية؟
أكرم بوشناقي: صناعتنا منظمة للغاية وتسير على الدرب السليم. ومع ذلك، وإذا ما نظرنا إلى المناطق التي ننشط بها، فإني أقول بأن على الدول العمل على تحقيق المزيد من التنسيق وتنفيذ المراجعات بوتيرة أسرع.
وفي الوقت الحالي، لسوء الحظ، تؤثر الإجراءات الإدارية المطولة سلباً في إتاحة العلاج للمريض في كثير من الحالات.
ومع ذلك، فقد رأينا كذلك أن كثير من الدول تحقق تقدمًا هائلاً نحو تلك الوتيرة الأسرع. رأينا ذلك في أوروبا مع وكالة الأدوية الأوروبية؛ فأنت تقوم بتقديم ملف واحد فقط، فيمكنك الوصول إلى كل هذه الأسواق في نفس الوقت. وفي مصر، يمكن أن تحصل المنتجات على تصريح في وقت قياسي يسمح بالتصدي للأوضاع المرضية العاجلة. وفي الولايات المتحدة، سمحت إدارة الغذاء والدواء الأميركية بتوزيع لقاح جديد في غضون أسابيع قليلة. كل هذا يشير إلى إمكانات. ونشهد كفاءات تنظيمية في المزيد والمزيد من البلدان.
ماكنزي: هل تسلطون الضوء على اتجاهات ديمغرافية سائدة بعينها؟
أكرم بوشناقي: أسعدنا الحظ بالعمل عبر منطقة جغرافية واسعة للغاية، وهو أمر مثير للاهتمام وصعب في نفس الوقت. ولذلك نرى اتجاهات ديمغرافية مختلفة للغاية بين الدول؛ ونولي اهتماماً وثيقاً لجميع تلك الاتجاهات ونحاول تكييف محفظة أعمالنا وفقاً لها.
لدينا دول بها شريحة كبيرة من كبار السن المصابين بأمراض الشيخوخة، ومنها السرطان وحالات مزمنة أخرى. كما أن لدينا دول تهيمن عليها شريحة السكان الصغار وحيث لا تزال معدلات المواليد مرتفعة. وفي النيجر، على سبيل المثال، تزيد معدلات المواليد عن سبعة لكل امرأة. وفي مثل هذه الدول، تعتبر قضايا وفيات الرضع والأمهات مهمة للغاية. ولذلك نقدم، على سبيل المثال لا الحصر، تقنية يابانية رائعة تسمح بمراقبة الجنين عن بُعد. إنها تقنية قائمة على دوبلر تسمح للأم الحامل بمراقبة معدل ضربات القلب والانقباضات في الرحم، ومن ثم إرسال المعلومات، باستخدام شبكة الجيل الثالث، إلى مزود الرعاية الصحية أو القابلة التي ستخبرهم إذا كان كل شيء على ما يرام أو إذا كانوا بحاجة إلى عناية صحية فورية.
وفي بعض المناطق، تعتبر الأمراض الناجمة عن اضطرابات التمثيل الغذائي مشكلة كبيرة. وهناك أيضاً انتشار متزايد لبعض الاضطرابات الوراثية النادرة في بعض البلدان. فعلى سبيل المثال، نجد في الشرق الأوسط أن هناك معدلات أعلى لانتشار بعض أنواع الحثل العضلي، مثل الحثل العضلي الدوشيني. ولا يوجد علاج لكل اضطراب وراثي بعينه، ولكن عندما يكون هناك علاج، نحاول توفيره وتبيين الطريقة التي يمكننا بها تقديم المساعدة.
هذه ليست اتجاهات ديمغرافية شاملة، ولكن هذه هي الطريقة التي ننظر بها إلى العالم ونكيف أعمالنا وفقاً لذلك.
ماكنزي: كيف تقيسون مدى تأثير عملكم؟
أكرم بوشناقي: نعتمد على المقاييس الكلاسيكية. ننظر إلى حالة علم الأوبئة عندما نقدم منتجًا أو تقنية أو دواءً. نريد أن نتأكد من الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأشخاص الذين يحتاجون إلى الخدمة أو إلى الدواء. كما نتعاون مع سلطات الرعاية الصحية ومزودي خدمات الرعاية الصحية للحصول على ملاحظاتهم وفهم احتياجاتهم. ونولي اهتماماً لمجموعات المرضى، التي تزداد قوة وصار بمقدورها أن تمثل مصدر معلومات يعتد به.
ونعمل بالطبع، ومع مرور الوقت، على تحسين نهج عملنا. وسيساعدنا القيام بذلك على العمل مع شركائنا في المنبع، أي الشركات التي عهدت إلينا بتقنياتها، لتزويدها بهذه التعليقات والتقييمات.
ماكنزي: ما الذي يثير شغفك تجاه المستقبل؟
أكرم بوشناقي: المستقبل قوامه الشغف. نعيش عصراً فريداً في تاريخ العلوم الطبية. وفي الوقت الحالي، هناك اقتران مذهل بين الكيمياء والبيولوجيا والعلاج الخلوي والذكاء الاصطناعي. ويؤتي العمل الذي تم على مدى العقدين الماضيين لفهم الجينوم البشري ثماره اليوم، وأصبح فهم المسارات الخلوية الجديدة للمرض حقيقة واقعة. ويلفت نظري الحضور القوي للشركات الصغيرة والمختبرات البحثية الصغيرة.
نشهد خطوات هائلة، ومحظوظون لأن لدينا إمكانية الوصول إلى نتائجها، من خلال مكانتنا في المنظومة ككل، وبالتالي اقتناص فرص مذهلة. انظر، على سبيل المثال، إلى تطور علوم الروبوت والتطبيب عن بعد والتطورات المذهلة التي تحدث في التشخيص الطبي، مثل الخزعات السائلة وأدوات الفحص الأخرى. ونريد أن نكون الجسر الذي يوفر ثمار تلك الإنجازات التي لا تصدق وبأسعار معقولة "لعالم الأغلبية"، كما صرنا نسميه. وندرك أن هناك من الأسواق ما لم يحقق إمكاناته الهائلة بعد؛ حيث لا تزال هناك احتياجات طبية كبيرة. وهنا يسعني الإشارة إلى الهند، والعديد من الأسواق الإفريقية، والتي سوف تستفيد بشكل كبير من حضورنا القوي والمستدام.
وأملي أن يمكن تكرار نجاح عبد اللطيف جميل للرعاية الصحية في الصناعات الأخرى وعلى نطاق أوسع. لقد قدمت الشركة نهجاً ناجحاً رائعاً. وهدفي هو الاستفادة مما تم إنجازه من قبل الشركة في تحقيق نجاح مماثل. ولا حدود للطموح، طالما أمكن تحقيق التعاون بين الشركات والحكومات والتقنيات والأفراد.