في دراسة جديدة صادرة عن جمعية الإدارة الأميركية لكنها دراسة شاملة لآراء كثير من الموظفين والمدراء من مختلف دول العالم، تبين أن هناك فجوة عميقة في فهم كل من الطرفين للآخر.
التقرير استند إلى مسح واسع شمل أكثر من 1,300 مدير وموظف من قارات وسياقات مختلفة، لكن ما يميّز نتائجه هو ما أظهره من فرق شاسع في واقع التفسير والمشاعر.
لنستعرض بعض ما ورد في الدراسة:
- قال 59% من المدراء إن حماسهم للعمل قد ارتفع خلال العام الماضي. ولكن، 80% من الموظفين رأوا أن حماس مديريهم لم يتغير أو قد تراجع.
- في ما يخص مواضيع الأولويات، يركّز المدراء على تحقيق الأهداف ومتابعة الأرقام، فيما يرى الموظفون أن التواصل الإنساني هو المفتاح للنجاح.
- الجيل الجديد زد (Z) يميل للعمل الجماعي والمشاركة أكثر من الأجيال السابقة، ما يعني أن الأساليب التقليدية لم تعد ملائمة.
- قال 83% من المدراء إنهم يشعرون بأن الإدارة العليا تدعمهم بشكل كاف، بينما فقط 60% من الموظفين يشعرون بذلك.
الجديد في هذه الدراسة ليس فقط تشخيص المشكلة، بل وضع مفتاح للحل:
تدريب المدراء على 3 مهارات أساسية:
- التواصل: أن يعرف كيف يشرح بوضوح، ويسمع بانتباه.
- التوجيه (الكوتشينغ): أن يكون المدير شريكاً في نمو موظفيه.
- التعاون: أن يعمل مع فريقه لا فوقه.
وفقاً للتقرير، فإن الشركات التي تستثمر في تدريب مديريها على مهارات التفاهم والتواصل، تشهد نتائج أفضل في الثقة والأداء والابتكار.
وفي السياق العربي، لا يمكن تجاهل هذه الحقائق. فكثير من المدراء يفترضون أن المتابعة والمراقبة هي سر الإنجاز، لكن الحقيقة أن التواصل الصادق والثقة هي ما يخلق فريقاً منتجاً وسعيداً.
إذا أردنا مدراء قياديين فعلًا، فعلينا أن نبدأ بفهم كيف يراهم فريقهم.