7 طرق للاستقالة من العمل

3 دقائق
كيفية تقديم الاستقالة

تنخفض المعدلات السنوية للاستقالات في الولايات المتحدة وأوروبا إلى أقل من 10% وترتفع هذه المعدلات أعلى بكثير في أجزاء من آسيا. حيث إنه في كل يوم يستقيل الكثير من الموظفين ويتركون وظائفهم. ومن الملاحظ أن احتمالات تنقّل جيل الموظفين الجدد بين الوظائف أعلى بكثير من جيل الموظفين القدامى، وهذا ما يشير إلى احتمال رغبة أرباب العمل بالحصول على ما هو أكثر من سياسة الإشعار البسيطة الواردة في دليل تعليمات الشركة وتعلم كيفية تشجيع الموظفين على اتباع سبل بناءة للاستقالة، وكيفية تقديم الاستقالة بطريقة الصحيحة.

كيفية تقديم الاستقالة وفقاً للطرق الحديثة

وبالنظر إلى أمثلة حديثة لموظفين استغلوا الاجتماعات عالية المستوى من أجل الإعلان عن استقالاتهم وضرب سمعة أرباب العمل، مثل استقالة غريغ سميث (Greg Smith)، من شركة "غولدمان ساكس" (Goldman Sachs)، التي نُشرت في جريدة "نيويورك تايمز"، إضافة إلى تسجيل فيديو استقالة مارينا شيفرين (Marina Shifrin)، من شركة الرسوم المتحركة الخاصة بها، الذي انتشر انتشاراً واسعاً. نجد أن الموظفين أنفسهم غالباً ما يشعرون بالارتباك حول الطريقة الصحيحة للاستقالة، ونرى ذلك جلياً في غزارة المواقع التي تقدم نصائح وإرشادات للموظفين الذين يرغبون بمعرفة كيفية مغادرة وظائفهم.

ومن أجل فهم أفضل للطرائق المختلفة لاستقالة الموظفين والأسباب التي تدفعهم إلى اختيار طرائق بنّاءة أو هادمة للاستقالة، جمعنا ملفات ما يقارب 300 موظف استقالوا مؤخراً ودراسناها، بالإضافة إلى ملفات 200 من مدراء الموظفين المستقيلين أو أكثر. وجدنا أن هناك سبعة أنماط مختلفة للاستقالة يتّبعها الموظفون لمغادرة وظائفهم. كان النمطان الأكثر شيوعاً هما ما ندعوه "الاستقالة القانونية" و"الاستقالة الروتينية". تتضمن الاستقالة القانونية اجتماعاً شخصياً مع المدير لإبلاغه بالاستقالة ومدة الإشعار النموذجية وشرحاً لأسباب الاستقالة. أما الاستقالة الروتينية فهي مماثلة للاستقالة القانونية إلا أن الاجتماع الشخصي مع المدير أقصر ولا يوجد شرح لأسباب الاستقالة. وتوجد أيضاً طريقة أقل انتشاراً اعتمدها العديد من الموظفين للاستقالة، وهي طريقة "الوداع بامتنان". حيث عبّروا عن شكرهم وامتنانهم لرب العمل وقدّم أغلبهم المساعدة في الفترة الانتقالية.

وتُعتبر طريقة "ضمن الدائرة" شائعة أيضاً، وتكون بإسرار الموظف لمديره بأنه يفكر بالاستقالة أو أنه يبحث عن عمل آخر قبل اتخاذ خطوة الاستقالة رسمياً.

اقرأ أيضاً:

الطرق السبع للاستقالة

هذه الطرائق السبع للاستقالة التي يقول الموظفون إنهم اعتمدوها ويقول المشرفون إنهم واجهوها:

 

وبالنظر إلى الجانب السلبي للاستقالة، نجد أن بعض الموظفين يختارون مغادرة وظائفهم باتباع طريقة "التجنب" أو طريقة "حرق الجسور". أما طريقة التجنب، فهي عندما يبلغ الموظف الزملاء أو المشرفين أو ممثلي الموارد البشرية بنيّته في الاستقالة بدلاً من إعلام مديره المباشر. في حين تُعتبر طريقة حرق الجسور أسوأ الطرق سمعة للاستقالة، إذ يميل واحد من عشرة موظفين إلى إيذاء المؤسسة أو أفرادها عند مغادرته، وغالباً ما يكون بالإساءات اللفظية. وبذلك، فإنه يحرق أي جسور اتصال محتملة كان يمكن إقامتها بينه وبين مديره السابق.

أما آخر طريقة للاستقالة وأقلّها استخداماً، فهي عدم الاستقالة أساساً. حيث يغادر الموظفون العمل دون العودة للتواصل مع مدرائهم مجدداً. هذه الطريقة "الاندفاعية" لترك العمل تترك المؤسسة في حالة ارتباك تام، لأنها الطريقة الوحيدة التي لا يوجد فيها إشعار مسبق.

إلى جانب ذلك، هناك بعد آخر لدراستنا الطرق المختلفة التي يترك بها الموظفون وظائفهم، ألا وهو فهم سبب اختيار الموظفين لأحد هذه الطرق وتفضيلها على غيرها. وما وجدناه هو أن الموظفين غالباً ما يعتبرون استقالتهم هذه آخر فرصة لتسوية حسابهم مع المؤسسة والمدير سواء أكان إيجاباً أو سلباً. وفي الواقع، إن العاملين الأكثر تنبؤية بطريقة الاستقالة يتعلقان بشعور الموظفين تجاه المعاملة التي تلقوها من مؤسساتهم سواء كانت جيدة أم سيئة، وإلى أي مدى شعروا بسوء معاملة مدرائهم المباشرين لهم. حيث يميل الموظفون الذين شعروا بأن معاملة المؤسسات أو المدراء لهم كانت جيدة أكثر إلى بذل جهد خاص عند إقدامهم على الاستقالة. بينما كان الموظفون الذين شعروا بظلم أو إساءة في معاملة مدرائهم لهم يحاولون الانتقام بالاستقالة عن طريق أساليب مؤذية أكثر.

باختصار، إن مدى اعتنائك بموظفيك ليس مؤشراً لإمكانية شعورهم برغبة ترك العمل لديك فحسب، بل هو ما يحدد الطريقة التي سيستقيلون بها أيضاً. لذلك وجدنا بطبيعة الحال أن رغبةَ الموظفين الشخصية بترك العمل غالباً ما تكون مزعجة للمدراء، حيث يشعرون بالغضب عندما يستقيل موظفوهم بإحدى الطرق الثلاث: الروتينية أو التجنب أو حرق الجسور. لذا، على الموظفين الراغبين بالاستقالة من وظائفهم الابتعاد عن هذه الطرق.

وأود أيضاً أن أضيف عِبرة أخرى للمدراء في الشركات ومسؤولي الموارد البشرية مما استخلصناه من دراستنا حول كيفية تقديم الاستقالة. في حال مواجهة شركة ما موجة من الاستقالات بطرق سيئة، يجب على إدارتها البحث فيما إذا كان موظفوها يشعرون بأنهم يتلقون معاملة سيئة، إلى جانب النظر فيما إذا كان المدراء بحاجة إلى تعلم مهارات إضافية للإشراف على موظفيهم بطرق أفضل بدلاً من إلقاء مسؤولية الاستقالات التي تسبب أذى للشركة على سوء خُلق الموظفين.

اقرأ أيضاً:

تنويه: يمكنكم مشاركة أي مقال من هارفارد بزنس ريفيو من خلال نشر رابط المقال أو الفيديو على أي من شبكات التواصل أو إعادة نشر تغريداتنا، لكن لا يمكن نسخ نص المقال نفسه ونشر النص في مكان آخر نظراً لأنه محمي بحقوق الملكية الدولية. إن نسخ نص المقال بدون إذن مسبق يعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً.

جميع الحقوق محفوظة لشركة هارفارد بزنس ببليشنغ، بوسطن، الولايات المتحدة الأميركية 2024 .

المحتوى محمي