دراسة: الموظف العربي لا يعتذر بوضوح

1 دقيقة
shutterstock.com/thanya

صدر بحث من جامعة فولغوغراد الروسية يحلل كيف يختلف أسلوب التعبير عن "الوعود" في رسائل العمل بين الناطقين بالعربية الذين يستخدمون الإنجليزية كلغة ثانية، مقارنةً بالناطقين الأصليين بالإنجليزية.

شملت العينة 160 رسالة من 33,907 كلمة من موظفين إماراتيين، وتمت مقارنتها بمليون كلمة من رسائل بريطانية وأميركية.
أبرز 3 نتائج:

  • وعد الضمان (أي أعد بأنني ..) غائب تماماً في الرسائل العربية.
  •  العرب يركّزون على شرح الأسباب لا تقديم التزامات واضحة.
  •  الالتزامات تُفهم ضمنياً من سياق الرسالة لا بشكل مباشر.

خلصت الدراسة إلى أن العرب في رسائلهم باللغة الإنجليزية (خاصة في الإمارات) يفضّلون استخدام عبارة بسيطة مثل "we will" (سوف نقوم بـ...) دون التصريح بكلمات صريحة تدل على وعد أو التزام مثل "promise" أو "guarantee".

أما في رسائل البريطانيين والأميركيين، فيميلون إلى استخدام كلمات تعزز الالتزام مثل:

  • promise (أعدك).
  • pledge (أتعهد).
  • guarantee (أضمن).

وغالباً ما يربطون الوعد بشرط واضح: مثل "إذا فعلت كذا، فسوف...".

كما أظهر البحث أن العرب غالباً لا يعترفون بالمسؤولية مباشرة عند حدوث خلل، بل يبررونه ويعدون بتجاوزه. بينما يلتزم الناطقون بالإنجليزية بالاعتذار الصريح وتقديم ضمانات بعدم التكرار.

ما الجديد؟

هذا يخالف الاعتقاد السائد بأن "will" تكفي دائماً للتعبير عن التزام واضح، ويبين أن ضعف استخدام عبارات الوعد الصريحة قد يؤثر سلباً في مصداقية الرسائل.

الحل العملي:

في رسائل العمل باللغة الإنجليزية، لا تكتفِ بـ "we will"، بل استخدم عبارات صريحة مثل: "We guarantee..." أو "We promise to..." خاصة في المواقف التي تحتاج فيها لبناء ثقة.

مصدر الدراسة: Lingvocultural Specifics of the Communicative Behaviour in Arabic English-language Business Discourse

المجلة: Discourse, 2021

الباحثون: لاريسا كوشيتوفا وياسين شريف سعيد – جامعة فولغوغراد، روسيا.

تنويه: يمكنكم مشاركة أي مقال من هارفارد بزنس ريفيو من خلال نشر رابط المقال أو الفيديو على أي من شبكات التواصل أو إعادة نشر تغريداتنا، لكن لا يمكن نسخ نص المقال نفسه ونشر النص في مكان آخر نظراً لأنه محمي بحقوق الملكية الدولية. إن نسخ نص المقال بدون إذن مسبق يعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً.

جميع الحقوق محفوظة لشركة هارفارد بزنس ببليشنغ، بوسطن، الولايات المتحدة الأميركية 2025.

المحتوى محمي