أجرت هارفارد بزنس ريفيو مقابلة صوتية (بودكاست) مع بيل سولمان، وهو أستاذ في كلية هارفارد للأعمال.
استمع إلى هذا البرنامج الصوتي، واشترك فيه عبر آبل بودكاستس | جوجل بودكاستس | آر إس إس
يناقش بيل سولمان التعاون والتوازن والمقايضات في حالته "أكاديمية خان 2018"، وأكاديمية خان هي منظمة تعليمية غير ربحية موجودة على الإنترنت، أنشأها سلمان خان في عام 2006 مع رسالة تتمثل في "إتاحة تعليم مجاني على طراز عالمي للجميع في كل مكان". وبعد اثنتي عشرة سنة، وتوسع إلى 40 مادة دراسية، وأكثر من 15 مليون مستخدم شهرياً من 190 دولة، تنضم جيني لي (عملت سابقاً في شركة إنتويت (Intuit) إلى الشركة للمساعدة في موازنة رؤية سلمان خان الطموحة مع حاجة الشركة على المدى القصير لزيادة التركيز وترتيب الأولويات.
وإليكم مقتطفات من هذه المقابلة الصوتية:
النص
بريان كيني: ربما لا يذكرنا اسم فيليمون بورمونت بشيء اليوم، ولكنه هو من أرعب ثلاثة أجيال من الطلاب الذين التحقوا "بأكاديمية بوسطن لاتين" (Boston Latin Academy) في منتصف القرن السابع عشر. فتحت الأكاديمية أبوابها في أبريل/نيسان 1635. وكانت أول مدرسة عامة في الولايات المتحدة، وكان مديرها بورمونت معروفاً بسرعة غضبه وإكثاره من العقوبة البدنية. كان يرأس الفصل من الأحد حتى السبت ويقود طلابه في دروس في القراءة والكتابة والقليل من الحساب. وكان الطلاب الذين لا يحلون الواجبات حسب الطريقة التي ترضيه يواجهون العقوبة بتمرير ريشة مصنوعة من العاج على مفاصل أصابعهم.
ومن هذه البدايات المتواضعة، نشأ نظام تعليمي يدعم اليوم أكثر من 50 مليون طفل في الولايات المتحدة. وعلى النطاق العالمي، وصل عدد الطلاب في المدارس الابتدائية والثانوية إلى عدد هائل وهو 1.3 مليار طالب وطالبة. تغيرت الكثير من الأمور منذ استهلّ بورمونت فصله لأول مرة في عام 1635. إلا أنّ الطريقة التي ندرّس بها تبقى كما هي نوعاً ما، دون العقوبة البدنية. وهي تشكل نموذجاً يعتقد البعض أنه جاهز للزعزعة. سنستمع اليوم إلى الأستاذ بيل سولمان حول حالته المعنونة "أكاديمية خان 2018". أنا مقدّم البرنامج، بريان كيني، وأنتم تستمعون إلى برنامج كولد كول، وهو جزء من شبكة إتش بي آر برزنتس (HBR Presents).
يركز بحث بيل سولمان على قرارات الاستثمار والتمويل المتّخذة في مشاريع الأعمال المغامرة الرائدة، في جميع مراحل تطورها. وقد كان يكتب ويدرّس عن ريادة الأعمال لعقود في كلية هارفارد للأعمال، وفي عام 1985، قدّم مادة دراسية جديدة تدعى "تمويل ريادة الأعمال" (Entrepreneurial Finance)، والتي استمر تدريسها حتى أصبحت إحدى المواد الاختيارية الأكثر شعبية في تاريخ الكلية. أنا مستعد لأن أراهن أنّ سلمان خان ربما قد درس تلك المادة. شكراً لانضمامك إلينا اليوم يا بيل.
بيل سولمان: شكراً جزيلاً لك.
بريان كيني: أحببت قراءة هذه الحالة. في الحقيقة، أخذت الأمر بعيداً حتى أنني ذهبت إلى موقع أكاديمية خان وسجلت كطالب في الصف التاسع لأرى فيما إذا كان باستطاعة سلمان خان أن يعلمني أساسيات علم الجبر، وأنا سعيد لأن أقول أنني أعرف أكثر عنها مما قد تعلمته أثناء كوني في السنة الأولى من المدرسة الثانوية. لذا هذا مثال بسيط على النجاح مع أكاديمية خان. أعتقد أنّ الناس سيستمتعون حقاً بالاستماع إلى هذا، وربما سمع كثيرون منهم عن أكاديمية خان على مدار السنوات القليلة الماضية لأنها تصبح أكثر شعبية بين المدارس الابتدائية، على وجه التحديد. ولكن دعني أسألك في البداية، هل من الممكن أن تعطينا نبذة عن الحالة؟ من هو بطل هذه الحالة؟ وما الذي يدور في ذهنه؟
بيل سولمان: بالتأكيد. في الحقيقة يوجد العديد من الأبطال. أحدهم هو سلمان خان. نشأ سلمان خان وحيداً مع أمه في مدينة نيو أورلينز في ولاية لويزيانا الأميركية، وكان طالباً موهوباً في مادة الرياضيات، بشكل خاص. وأنا واثق أنه موهوب في جوانب أخرى. التحق بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي). وحصل على ثلاث شهادات خلال خمس سنوات. ثم عمل لفترة قصيرة، وجاء إلى كلية هارفارد للأعمال. وللأسف، كان اليوم الذي جاء فيه هو الحادي عشر من سبتمبر. كانت هذه تجربة أليمة بالنسبة لسلمان وجميع زملائه. ولكنني أعتقد أنه دائماً ما كان يمتلك الرغبة المتمثلة في محاولة جعل العالم مكاناً أفضل لإيجاد الأدوات والخدمات التي تتيح التعليم. وعمل على إنجاز ذلك في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، واستمر في العمل عليه طوال مشواره المهني. غير أنّ الأمر المثير للاهتمام هو أنه كان لديه ابنة عم اسمها نادية، نادية المشهورة، وكانت تجد صعوبة في تحويل الوحدات. وكان سلمان يقوم بتدريسها عبر الهاتف في أوقات ما بعد الظهيرة أثناء عمله على صندوق تحوطي. وفي نهاية المطاف أقنعت نادية بعض أصدقائها بالمشاركة في هذه المحادثات الهاتفية لأنّ سلمان كان يجيد شرح المواضيع. وبعد فترة بسيطة أصبح لديه مجموعة من الأشخاص يحاول العمل معهم لمساعدتهم في تحسين مهاراتهم في مادة الرياضيات. وخطرت في باله فكرة ربما يمكنها مساعدته في تحويل هذه العملية إلى عملية أوتوماتيكية، بحيث يمكنه إتاحة العملية التعليمية عبر الإنترنت. وأخبره شخص ما أنّ ثمة جهازاً لوحياً وبرنامجاً، حيث يمكنه الرسم على الجهاز اللوحي، والتعليق على ذلك بالصوت. وقد حاول فعل ذلك بضعة مرات مع مواضيع مختلفة في علم الرياضيات. واتضح أن جميع مستخدميه يحبون ذلك أكثر من الحديث إليه. وأحبوا ذلك جزئياً لأنه لا يخيفهم إطلاقاً. إذا مررت على بعض المحتوى ولم تفهم ما يقوم به سلمان، يمكنك مراجعة تلك المادة. لديه أسلوب يدعو إلى المشاركة على نحو خاص، وهذا شيء أعتقد أنه نجح مع الكثير من الأطفال الذين كانوا يستخدمون أكاديمية خان.
بريان كيني: وكان يقوم بذلك في خزانة ملابس كبيرة في منزله، أليس كذلك؟
بيل سولمان: السبب الرئيس لذلك هو وجود طفل يصرخ في الخلفية. ولكن لم يكن لذلك أثر كبير في البدايات. وقد بذل قصارى جهده في فكرة تقطيع المواد، فكّر في الفيديوهات التي تبلغ مدتها 10 دقائق كحد أقصى، شيء ما مشابه. هذا ما صادف أن مثّل قاعدة ليوتيوب في ذلك الحين. تبين أنّ هذه كانت رؤية مفيدة بشكل لا يصدق. لأنّ ثمة حد لكمية المادة التي يمكنك استيعابها خلال فترة من الوقت. واستمر في هذه العملية التي تتمثل في محاولة فهم القطع، ونوع الأجزاء لكل موضوع معين. يمكن أن يكون ذلك الموضوع عن التاريخ أو الرياضيات، ويصنع فيديوهات تشمل ذلك المحتوى، حيث يظهر نفسه وهو يحل المشكلة على الجهاز اللوحي. سيكون بمقدورك سماع صوته، ولم يكن شخصية بغيضة تنظر إليك مباشرة وتقول "هل قمت بكذا؟". أعني أنّ صورتك الخاصة حول مدرسة بوسطن لاتين أرعبتني.
بريان كيني: كل ما تراه هو يده. أنت لا تراه.
بيل سولمان: والشيء الآخر الذي تراه هو استمتاعه الكبير في إعداد هذه المواد. يتمتع بالتأكيد بحماس ينتقل إلى الآخرين. وهو يدعم الطفل أو الطفلة، وهم يعرفون ذلك. ثم وضع اختبارات عملية، حيث يمكنك الاطلاع عليها وأن تثبت لنفسك وللآخرين أنك فهمت المادة جيداً. عندما تتحدث عن التعليم في الولايات المتحدة، وهذا ينطبق على الأماكن الأخرى، فنحن صنعنا هذه الخطوات المتناسقة، إذا كان اليوم هو الثلاثاء من نوفمبر/تشرين الثاني في الصف الثالث، فمن المفترض أن تعرف القسمة المطوّلة، أو أياً كان ذلك. وإذا لم تفهمها في ذلك اليوم أو ذلك الأسبوع، لا يتوقف الفصل. يمضي الفصل قدماً. وإذا تبين أنّ تلك تمثل لبنة بناء أساسية، عندئذ تكون قد أضعت الفرصة، ليس فقط لتعلم ذلك، بل كل المواد التي تترتب عليها.
بريان كيني: وهذا يأتي بنا إلى بعض جوانب الحالة التي تطرقت إلى المشاكل مع نهجنا التعليمي هذه الأيام. هذه هي الحالة الثانية التي كتبتها عن أكاديمية خان. والحالة الأولى كانت في عام 2012 حسبما أعتقد. أنت تعود بعد ستة أعوام، وأحب مع كل خبرتك في الشركات الريادية الناشئة، أين تضع كل تلك الخبرة نوعاً ما في نطاق شركة جديدة كلياً مقابل شركة ناضجة؟
بيل سولمان: حسناً، هذا سؤال رائع. عندما كتبت الحالة الأولى، كانت أكاديمية خان مؤسسة صغيرة. ربما تضم اثنا عشر شخصاً. وكانت لديهم موازنة وطموحات كبيرة منذ مراحلها الأولى. أراد سلمان إنشاء تعليم مجاني على طراز عالمي، متاح للجميع في كل مكان من العالم. يمثل ذلك طموحاً كبيراً عندما تكون شخصاً واحداً وتعمل من خزانة. ولكن مع مرور الوقت، كان قادراً على الحصول على بعض الموارد وبعض الشهرة. وساعده ذلك كثيراً حتى أنّ أطفال بيل غيتس يستخدمون أكاديمية خان. وكان غيتس وغيره مستعدين لتمويل تلك التجربة المبكرة. لذا مرة أخرى، عندما أفكر في ريادة الأعمال، ما أفكر فيه هو سلسلة من الاختبارات المنظمة. أنت تمتلك فرضية ما، وتحصل على القليل من رأس المال البشري، والقليل من رأس المال النقدي، وبعض رأس المال المادي، ثم تجري اختباراً، وترى فيما إذا كانت نظريتك صحيحة أم لا. إذا حصلت على آراء تقويمية تقول "إنها فكرة غبية حقاً"، عندها تغير فكرتك أو تتخلى عنها. وإن كانت فكرة جيدة، عندها تزيد من وتيرة العمل عليها. وتحدثت الحالة الأولى عن ما يعرفه بعد الاختبار الأولي والإجابات. قام ببعض التجارب وحاول العمل مع نظام مدرسة لوس ألتوس. وجرّب تدابير تدخلية متنوعة. وقد اكتشف هذه الحقيقة الرائعة، والتي تقول إنّ الناس من كافة أنحاء العالم كانوا يستخدمون أكاديمية خان. فهي أشبه بموقع أمازون الذي كان في أيامه الستين الأولى، حيث استقبلوا طلبات من 60 دولة. كان لدى سلمان مستخدمون من 170 دولة، وهذا مذهل حقاً.
بريان كيني: ولم يكونوا يروّجون للأكاديمية. أعني أنّ هذا يحدث بشكل طبيعي تقريباً.
بيل سولمان: لا تسويق اجتماعي، ولا شيء آخر. فقط ما تتناقله الألسن. أما بالنسبة للسؤال الذي طرحته حول كيفية اختلاف الحالة في 2018 عنها في 2011 أو 2012، فالأمر يمثل مسألة نطاق حقاً. لقد أجروا سلسلة من هذه التجارب، وحصلوا في كل مرة على رأسمال بشري أكبر، ورأسمال نقدي أكبر، ومكاتب أكبر، واستوديوهات حقيقية. وحاولوا توسعة نطاق انتشارهم. ولكنهم يمتلكون عدداً كبيراً من المشاكل الاستراتيجية والتكتيكية. الحالة الثانية هي عن التوسع بالفعل. ما الذي يعرفونه؟ ما الذي لا يزال عليهم تحقيقه؟ كيف يمكنهم الحصول على الموارد المالية؟ كيف يمكنهم الحصول على الموظفين، خصوصاً في مكان مثل وادي السيليكون، حيث تتنافس مع جوجل وفيسبوك، والشركة الناشئة التالية؟
بريان كيني: وهذه هي المرحلة التي يظهر فيها البطل الثاني، وهي جيني لي. حدثنا عنها.
بيل سولمان: كل شركة ناجحة ومهمة يبنيها فريق. ويمتلك الفريق مهارات تكمل بعضها بعضاً. لديهم أشياء يبرعون فيها، وأشياء يسيئون القيام بها، ولكنهم يجدون شخصاً آخر يستطيع القيام بتلك الأشياء. سلمان هو أحد أفضل منتجي المحتوى في تاريخ التعليم. ولا أعلم، لكنه ربما قام بإعداد 6,000 أو 7,000 من هذه الدروس بنفسه. عندما كنت أذهب لزيارته، كان يكون لديه خمسة كتب هندسة رياضية مفتوحة، ويحاول إيجاد طريقة معينة لفهمها جيداً، في ضوء ما قام به سابقاً وما تمنى أن ينجز في نهاية المطاف. ولكنها طريقة واحدة لفعل ذلك ووضع الطريقة على الويب، وربما الحصول على بعض الاختبارات العملية، ولكن ثمة قيوداً كثيرة هنا. أولاً وقبل كل شيء، أنت تتنافس على وقت الأطفال. سنتحدث عن نوعية الزبائن خلال وقت قصيرة. أنت تتنافس مع الألعاب وليس مع عمل أكاديمية خان أو حل الواجبات المنزلية. تشكل هذه مهمة معقدة حقاً وساعات عمل إضافية، حصل على جوهر مبرمجين، كانوا مذهلين، يستطيعون بناء منصة قابلة للتوسع، حتى يمكنكم إضافة مختلف المواضيع وتشغيلها. يمكنك إضافة المواضيع وتشغيلها طرق مختلفة لتقييم تقدمك أو يستطيع معلم تقييم تقدم الفصل. وتضمن ذلك توظيف مجموعة من الأشخاص وإقناعهم بالعمل كفريق، وامتلاك أهداف وغايات تتعلق بالشيفرة البرمجية، وتتعلق بردة فعل الزبون. كيف تحصل على آراء تقويمية من السوق لفريق الهندسة؟ كيف تحصل على أشخاص آخرين، سيقلقون إزاء المحتوى ونظرية التعليم المدمجة في أكاديمية خان؟ ومع مرور الوقت، قاموا بالتوسع، فيما كان يتجاوز نطاق شخص مثل سلمان. وقاموا بتوظيف جيني لي التي كانت تتمتع بمسار مهني ناجح جداً في شركة إنتويت، حيث قادت فرق البرمجيات هناك. أنجزت الكثير من الأشياء في عملها في شركة إنتويت، وكانت شخصاً مذهلاً بالتأكيد. وكانت تتميز بأنها قادمة من بيئة عمل كان فيها التعليم أساسياً للنجاح. وبهذا، كانت أفضل مثال لما يمكن أن يحدث من خلال تقديم إمكانية الوصول إلى تعليم عالي الجودة.
بريان كيني: وهذا يتصل بمحور آخر من المحاور الرئيسة في هذه الحالة كما قرأت. التسليم، هذا ما مثّل شغفاً بالنسبة لسلمان. وقد صنع ذلك بجهوده الخاصة. ثم كان عليه إحضار شخص آخر لمساعدته في تحديد كيفية توسيع الأكاديمية. ما هي التوترات التي تبدأ بالظهور في وضع كهذا؟
بيل سولمان: إنها نفس التوترات الموجودة في أي شركة، وهي أنك في البداية تمتلك فريقاً يكون لك بمثابة الجيش. وهم يقومون بأشياء صعبة للغاية، وهم مستعدون للقيام بأشياء مختلفة. مرة يقوم شخص ما بأعمال المحاسبة، وآخر يهتم بالشراء، وشخص آخر بالمبيعات، أو تحقيق أفضل استخدام لمحركات البحث. وتميل إلى امتلاك هؤلاء الأشخاص الفاعلين بشكل عام. ويميلون إلى أن يكونوا مرنين جداً وجيدين جداً، ولكنهم غير متمرسين، من ناحية التعمق الشديد في الأشياء. كما أنك لا تمتلك هيكلية. لا تمتلك عمليات، ولا تمتلك "كيف نحدد الأهداف؟ كيف نقدم الآراء التقويمية؟ كيف ندفع الأجر؟ كيف نقرر أياً من المجموعة المذهلة من الأشياء التي نفعلها تأتي أولاً، وما الهدف من ذلك؟". انضمت جيني ووجدت فريقاً مدهشاً. أشخاص رائعون، يكرسون أنفسهم بالكامل لتحقيق هدف توفير تعليم مجاني على طراز عالمي للجميع في كل مكان. ذلك ليس كافياً. عليك النظر في "ما هي خطتك؟". ولتصل إلى هذا المستقبل المشرق، عليك أن تقوم بتطوير منتجات، وعليك امتلاك استراتيجية للحصول على الزبائن. مجموعة المستخدم معقدة جداً لأنه يمكن أن يكون فرداً من أفغانستان. وقد يكون أماً أو أباً يحاول مساعدة ابنه أو بنته. وقد يكون معلماً قد اعتمد المنهاج كله، ويمارس أسلوبه الخاص لينجح هذا المنهاج للجميع في الفصل. وقد يكون نظاماً مدرسياً. لذا تواجههم في الواقع الكثير من الخيارات التي يكون فيها دور الإدارة تحديد ما يجب عليك فعله، وبأي ترتيب، وما لن تفعله. ولم يُخلق سلمان لهذا الهدف، تذكر أنه أعدّ آلاف الفيديوهات التي تشمل كل شيء من السياسة وحتى تاريخ الفن، لوضع ما يحاكي خيار الشراء في الأمور المالية. هذا ليس عقلاً يجيد وضع الموازنات والتخطيط وتقديم الآراء التقويمية وأشياء من هذا القبيل. لذا تريد فريقاً يستطيع إنجاز كل شيء بينما تتوسع وتمتلك المزيد من الموارد، وتكون مسؤولاً أمام المستثمرين لديك، ونستطيع أن نتحدث كثيراً عن ذلك.
بريان كيني: في هذه الحالة كان بين سلمان وجيني انسجام جيد يمكنهما من العمل معاً، وقد ذكرت سطراً من سلمان في الحالة، يعترف به بما أشرت إليه للتو.
بيل سولمان: نعم، تصف الحالة عملية التخطيط التي قامت جيني بتنفيذها. وكانت لديها هذه النظرة حول الأشخاص الذين يعملون هناك، أنها نوع من تركيبة من الشباب المثاليين والمتمرسين إلى حد ما، وكان شيء ما مفقوداً. كان هناك أشخاص يعملون كمديري منتجات، أو طبقة من المسؤولية والالتزام والأقدمية، من شأنهم المساعدة في نجاح أكاديمية خان. وهي أحضرت كل ذلك التفكير، وكل شيء جعل من شركة إنتويت شركة ناجحة جداً، إلى خان في محاولة منها لإنجاز أشياء رائعة في فترة قصيرة من الوقت نسبياً. ولكن كل ذلك في مسعى للوصول إلى مليارات الأشخاص حول العالم.
بريان كيني: دعني أسألك عن هذه النقطة، لأنها جاءت من شركة قائمة وكبيرة جداً. ماذا مثّل ذلك الانتقال بالنسبة لها، حيث تنتقل الآن إلى ما تعتبر بشكل أساسي شركة ناشئة ناضجة، ولكنها شركة ما زالت من نوع الشركات الناشئة، وتمتلك عقلية شركة ناشئة؟
بيل سولمان: بالعودة إلى تفسيري لريادة الأعمال، فقد كانت شركة إنتويت تركز دائماً على التجارب. وكان سكوت كوك، مؤسس الشركة، مستعداً لإعطاء الموظفين الصلاحية والمسؤولية لإيجاد فرصة سواءً كنت تعمل لصالح شركة إنتويت في الهند أم تعمل في مدينة ماونتن فيو في ولاية كاليفورنيا الأميركية. وهذه العقلية هي في الحقيقة شيء أتت منه جيني وأتت به. لذا أعتقد أنّ الانسجام الثقافي كان أفضل بسبب الطريقة التي تطورت بها شركة إنتويت مع مرور الوقت. وعلى الصعيد الشخصي، عليكم أن تثقوا في بعضكم البعض. لأنك إذا ذهبت لتقوم بأشياء أجدها صعبة على الصعيد الشخصي، فعليّ أن أثق في أنك ستفعلها إلى جانب الأشياء التي أفعلها أنا. وبالمناسبة، الحمد لله أنك موجود. لديهم برنامج تعليمي، وهو في واقع الأمر مدرسة، في الطابق الأول من المبنى الذين يجرون فيه عملياتهم. يقوم سلمان بالتدريس كل أسبوع. وهو يحاول التجربة، ويحاول معرفة "كيف يمكنني تحفيز الأطفال؟ كيف أقنعهم بتعليم بعضهم البعض؟ كيف أقنعهم بالتفكير بالتفوق، في مقابل التعلم بالحفظ القائم على الوقت، أو أياً كان ذلك؟
بريان كيني: ماذا كانت بعض الأشياء التي نصحتهم بها جيني، عندما حصلت على هذا المنصب وأصبح لديها ملاحظات خاصة بها؟ أين أرادت أن تأخذ أكاديمية خان؟
بيل سولمان: في أحوال كثيرة، في شركة تمتلك منصة، أو شيئاً قابلاً للتطبيق في أماكن كثيرة ومختلفة، عليك أن تقرر على أيّ الجوانب ستركز. لأنك، بالمناسبة، في خضم المنافسة. ثمة شركات تكنولوجية متنافسة، وناشرين رئيسين متنافسين، ويوجد الكثير من أنظمة المدارس والمدارس المستقلة وما شابه. على سبيل المثال، في الجغرافيا، كان عليهم أن يقرروا التركيز على أربع دول مختلفة، حيث كانت تربطهم شراكات مع جهة ما قوية جداً في تلك الدولة المعينة، بحيث تستطيع تلك الجهة أن تساعدهم في تصميم المواد لملاءمة الاحتياجات المميزة. الاختبارات التي يتعين عليك اجتيازها في البرازيل مختلفة عن الاختبارات التي يتعين عليك اجتيازها في كاليفورنيا. أولاً، عليك أن تركز، ولن تقوم بالترجمة إلى كل لغة. عليك أن تكون داعماً، ولكنك لكن تفعلها بنفسك. ثانياً، عليك تحديد من هو زبونك، لذا عليك تجزئة السوق. وقد خضعوا لتمرين شامل في تجزئة السوق. أحد العناصر المهمة لهذا التمرين تمثل في تحديد كيفية عملهم مع نظام المدرسة. هم يعملون مع مقاطعة محددة في جنوبي كاليفورنيا، ويوجد في القطاع 74,000 طفل، وعدد كبير من المعلمين. وكانوا يستطيعون جلب استثمارات، من خلال مجموعة معلمين اعتمدوا أكاديمية خان كجزء من منهاجهم. وهم شجعوها حقاً، حيث لم تكن شيئاً يحاربونه، ولم تكن شيئاً يحاولون دمجه وربطه من 50 مورّداً مختلفاً. وكان لديهم مدير داعم مستعد للبقاء في هذه الوظيفة لنحو 16 عاماً. وكانت المنطقة التعليمية الموحدة في لونغ بيتش بمثابة المكان المناسب. كانت النتائج الأولى مذهلة لأنّ الأطفال استطاعوا التفوق، والمضي قدماً بالمعدل المناسب أو بمعدل متسارع. وبهذا كان لديهم دليل محسوس على أنّ ذلك كان ممكناً. وكان لديهم أبطال داخليون، استطاعوا الترويج لذلك لدى أشخاص آخرين في المنطقة التعليمية، لذا لم يتم فرضها من المستويات العليا إلى الدنيا هناك. وما يتعين على أكاديمية خان فعله هو إيجاد طريقة لتحل محل جميع المناطق التعليمية في الولايات المتحدة، ولكن أن تبدأ بمن هم المعتمدين الأوائل، وأين تعمل، وأين لا تعمل؟ إذاً تحاول جيني أن تحدد كيفية فعل ذلك بطريقة محدودة، ولكن تنتج معلومات ستساعدهم في معرفة كيف يمكن أن يتم اعتمادهم في مناطق تعليمية أخرى. لديك استراتيجية عالمية، ولديك استراتيجية للاقتراب من المدارس. والشيء الآخر الذي فعلوه هو تكوين شراكات مع مؤسسة كوليدج بورد الأميركية (College Board). يقدم معظم أطفالنا اختبار تقييم ما قبل المدرسة (PSAT) قبل مغادرتهم.
بريان كيني: ذلك قطاع ضخم.
بيل سولمان: إنه قطاع ضخم. يوجد معلمون ينصب تركيزهم على مساعدة طفلك في الحصول على نتيجة أفضل، ثم المضي قدماً في عملية تقديم اختبار التقييم المدرسي، واختبار المستوى المتقدم. "ماذا لو استطعنا أخذ اختبار تقييم ما قبل المدرسة وتحديد ما قمت به بشكل جيد وما قمت به على نحو سيئ، وكان بإمكاننا أن نعطيك منهاجاً مصمّماً لمساعدتك في معرفة كيفية إتقان جزء أكبر من المادة الدراسية؟". وكانت مؤسسة كوليدج بورد تتوق إلى القيام بذلك، إلى إضافة طابع ديموقراطي على كل ما يعني تحسين نتائجك، وذلك مثال على شراكة تعيّن على جيني لي وسلمان خان تنميتها والتأكد من نجاحها بالنسبة للطرفين. وأنهم يمتلكون نتائج حقيقية وملموسة تحدث تغييراً كبيراً على صعيد الجهة التي تعتبر مستعدة لإعطائهم الدعم المالي.
بريان كيني: شعرت بالدهشة. ثمة اقتباس في الحالة ورد على لسان رئيس كوليدج بورد. شعرت بالدهشة، ليس فقط لأنهم كانوا يتعاونون ويتشاركون. ولكنه ذهب إلى حد القول: "تمتلك أكاديمية خان الإمكانية لتكون إحدى أعظم مؤسسات التعلم في العالم"، أو شيئاً من هذه القبيل. وهذا عرض توضيحي للدعم.
بيل سولمان: حسناً، هو يحتاج إلى طريقة قابلة للتوسع داخل الولايات المتحدة وربما أبعد من ذلك للتأثير على الأطفال، وليثبت أنّ هذه لا تقتصر على كونها طريقة لمساعدة الأطفال والمرشدين الخاصين في النجاح في حياتهم. من الواضح أنّ التعليم هو الطريق إلى الفرصة. وهو يعتقد أنّ سلمان خان وفريقه، الذي يتكون الآن من 180 شخصاً، يمثلون مؤسسة مهمة ويمكنهم إحداث التغيير. ويمكنهم تحسين عملية التعلم على نحو مثير حقاً، ويمكنهم تحسين مستوى تقدير الذات لدى الأشخاص بينما يتقدمون في العملية التعليمية، فلا يتم إخراجهم من المسار الصحيح إذا كانوا بطيئي التعلم نوعاً ما. ويمكنه تحسين مهاراتهم، حتى يصبحوا أفضل في التأقلم مع أي بيئة جديدة نواجهها. ولذا فهو يمتلك رسالة اجتماعية، تصبح فيها أكاديمية خان جزءاً لا يتجزأ مما يحاول تحقيقه.
بريان كيني: أتساءل حول الرسالة التي وضعها سلمان، والتي تطرقت إليها عدة مرات، أين يريد حقاً أن يكون قادراً على إتاحة التعليم للجميع في كل العالم. تعليم مجاني عالي الجودة متاح في كل مكان. هل هذه رؤية واسعة للغاية؟ هل هي شيء يتعذر تحقيقه؟ وأسألك ذلك في إطار أنّ القائد يجب أن يكون حالماً وملهماً، خصوصاً في مؤسسة تقودها رسالتها مثل هذه. لكن هل من المهم، وربما كان هذا دور جيني، دمج تلك الرسالة في أشياء ملموسة، حيث يمكنك أن ترى دليلاً على التقدم الذي تقوم بإحرازه؟
بيل سولمان: تمتلك معظم الشركات الرائعة في العالم رسالة قوية لا يمكنك تحقيقها. رسالة جوجل كانت تنظيم معلومات العالم بأكمله وإتاحتها على نطاق عالمي وبشكل مفيد. لا أعتقد أنّ تلك عملية لها نهاية. أعتقد أنّ الرسالة الكاملة لما يحاول خان أن يفعله هي القيام بشيء معزّز حقاً. هذا ما يساعد الناس على الذهاب للعمل هناك، وهذا ما يساعد في قيام الناس بتقديم المال والدعم أو تكوين الشراكات. ولإنجاز ذلك، عليك أن تكون يقظاً إزاء إحداث التغيير وتحديد الفترة التي يحدث فيها ذلك التغيير. لذا تكمن إحدى المهمات الرائعة التي تواجهها الشركة في "كيف نثبت ذلك؟". كيف تبين للناس أنهم إذا اعتمدوا على هذه المواد، فسيكون لها أثر إيجابي على الجميع في مجتمعاتهم، وفي فصولهم الخاصة أو مدارسهم؟ ثمة تمرين لبناء الأدلة يثبت أنهم في المرحلة الأولى من العمل. وذلك هو السبب في أنّ هذه نقطة بالغة الأهمية. فلأنهم يمتلكون منصة، هم يمتلكون منتجاً رائعاً. ولكن كيف يخرجون حقاً ويؤثرون على الكثير من الناس؟ وبالمناسبة، إذا كان لديك طفل واحد يحقق نجاحاً ولا يترك المدرسة، فهذا أمر مهم للغاية. العائد المجتمعي على ذلك التدخل كبير جداً، وهو السبب في أنّ المتبرعين مستعدون لدعمهم.
بريان كيني: أستطيع القول من مجرد نظري إلى المنصة بنفسي أنهم يتابعون كل شيء يفعله أي شخص على تلك المنصة. لذا يتعين أن يكون لديهم الكثير من البيانات والرؤى في المستقبل.
بيل سولمان: من ناحية، انظر إلى أحد المقررات الدراسية. إنه مكتوب ويعاد نشره، ربما كل عام أو ثلاثة أعوام، ولكن ما من ارتباط بينه وبين الشخص الذي يقرأه. لا يستطيع ذلك المقرر معرفة فيما إذا كنت تشعر بالضجر، ولا يستطيع معرفة أي شيء. والآن اذهب إلى عالم أستطيع فيه متابعة كل استجاباتك. على سبيل المثال، أستطيع أن أعرف في غضون 10 دقائق فيما إذا كنت تعاني من صعوبات في القراءة. وأستطيع معرفة فيما إذا كنت تبلي بلاءً حسناً في المسائل النظرية، في مقابل أنواع أخرى من المسائل. وأستطيع أن أصمّم ما أقدمه لك حتى تحظى بأعلى احتمالات تمكنك من التفوق. لذا فالرؤية الأفضل للتعلم، والرؤية الأفضل للتكيف وإضفاء طابع شخصي، هي النظام الذي تمتلك فيه هذه الحلقة من الآراء التقويمية. فهي تحدد المشاكل التي يسمح لك بالتعامل معها حسب ترتيب معين. وهي مصمّمة بطريقة لا تجرح اعتزازك بذاتك، بل تدعم ذلك الشعور لديك.
بريان كيني: مهم جداً.
بيل سولمان: إنّ إمكانات أداة قائمة على التكنولوجيا مثل هذه هي إمكانات غير محدودة تقريباً. ولكن بالمناسبة، أنا أتنافس مع جوجل وفيسبوك لتوظيف أفضل المهندسين الذين يريدون العمل على تلك المشكلة.
بريان كيني: أعرف أنّ الحالة جديدة كلياً. هل قمت بتدريسها حتى الآن؟
بيل سولمان: حسناً، قمت بتدريس هذه الحالة لفريق أكاديمية خان، ولمجلس الإدارة، وللمتبرعين، وللشركاء.
بريان كيني: هل ثمة مفاجآت ظهرت من ذلك؟ أشعر بالفضول لمعرفة ردة الفعل على ذلك.
بيل سولمان: حسناً، هذه عملية مخيبة للآمال. بصراحة، عندما نكتب الحالات فإننا نقوم بترتيب الأفكار فحسب. نتحدث عن قصة ما في مجموعة قليلة نسبياً من الورقات، بشكل روائي وتوضيحي. وتضمنت عملية بناء الحالة مع الشركة 13 أو 14 محادثة مطوّلة. وتضمنت محاولة تنظيم ما اعتقدنا أنهم يفعلونه، حتى يستطيع الناس تقييم ما كانوا يفعلونه. ما من إجابة صحيحة. ثم تجري مناقشة، تطرح فيها مجموعة من الأسئلة التي تأمل أنها ستؤدي إلى فهم أفضل ورؤى حول ما يتعين عليهم فعله لاحقاً. كانت بعض إجاباتهم عميقة ومختلفة عما ظننت. أعتقد أنّ الأشياء التي ركزنا عليها، وهي تتعلق مثلاً بإثبات أنك قادر على العمل، والتفكير بشأن التسويق الشفهي، ولكن مع القيام بالتسويق أيضاً. هذه مجموعة لم تضطر يوماً إلى التسويق. حسناً، أتعلم ماذا؟ المنافسة على إعطاء الدماغ الوقت المناسب، أنت تتنافس مع أشياء مختلفة. عليك القيام بعمل فعّال. ولإنجاز رسالتهم طويلة الأمد، ثمة الكثير من الأشياء التي يجب عليهم فعلها. تلك الرسالة مستثمرة بشكل كامل في المجموعة الخاصة التي علمتها الحالة، ولكنهم لا يزالون مستعدين للإجابة والتعاطي مع أسئلة مثيرة للجدل، والاستماع إلى تفسيرات بديلة. كان ذلك رائعاً.
بريان كيني: إذاً هذه حلقة آراء تقويمية رائعة، في الحديث حول حلقات الآراء التقويمية. أن تقوم بكتابة حالة وتدريسها للأشخاص الذين كتبتها عنهم. أعتقد أنّ هذا مرهق للأعصاب.
بيل سولمان: لم تكن أسهل مهمة تدريس قمت بها. أنجزت أكثر من 200 حالة حتى الآن. اكتشفت أنني في كل سنة أتعمق فيها، أتعلم شيئاً جديداً. يمكن أن يكون ذلك طريقة مختلفة في طرح الأسئلة، ويمكن أن يمتلك شخص ما تجربة مختلفة، ويستغل تلك التجربة. لذا بالنسبة لي، فأنا أتعلم من خلال التفاعل عبر عقد هذه النقاشات. وعندما يكون لديك مجموعة من الأشخاص الذين يثقون في بعضهم البعض، ويهتمون ببعضهم البعض، والذين يسخرون أنفسهم من أجل الرسالة، ويفهمون أنّ التصفيق لن يساعدك، فهذا مذهل.
بريان كيني: وهي حالة رائعة، وأعتقد أنّ الناس سيستمتعون بها حقاً. شكراً جزيلاً علي مشاركتك معنا اليوم يا بيل.
بيل سولمان: شكراً جزيلاً لك.
بريان كيني: إذا استمتعتم ببرنامج كولد كول، عليكم متابعة البرنامج الصوتي "إدارة مستقبل العمل" (Managing the Future of Work) الذي يلقي نظرة على كيفية البقاء والازدهار في عصر الذكاء الاصطناعي وآلات التعلم. ويقدمه أستاذا كلية هارفارد للأعمال جوزيف فولر وبيل كير، ويقدم قادة فكر وشركات رائدة من المشهد العام للذكاء الاصطناعي. أنا مقدّم البرنامج، بريان كيني، وقد كنتم تستمعون إلى كولد كول، وهو برنامج صوتي رسمي من كلية هارفارد للأعمال.