يتمتع الفرد الذي يحصل على تعليم جيد بفرص أفضل في التوظيف والأجر والصحة والمستوى المعيشي، وتشير التقديرات إلى وجود زيادة بنسبة 9% في الأجر بالساعة لكل سنة دراسية إضافية. كما يقود التعليم الجيد المجتمعات إلى نمو اقتصادي طويل الأجل، ويحفز الابتكار، ويعزز التماسك الاجتماعي.
وتدرك منشآت تعليمية كثيرة هذه الحقائق، ما يدفعها إلى بذل الجهود لتطوير خططها، ولكن، كما هو الحال مع أغلبية جهود التطوير، ينجح القليل فقط في وضع خطط فعّالة. مدارس التربية الإسلامية في السعودية هي واحدة من المؤسسات التعليمية التي استطاعت شق مسار فريد في هذا المجال، عبر تطبيق خطة تطوير فعالة في عام 2017، ظهرت نتائجها في تقييم المدرسة من المؤسسات الدولية مثل مؤسسة كوجنيا (Cognia)، التي قيّمت المدرسة قبل خطة التطوير وبعدها، لتجد أن المدرسة قفزت في 2020 بمعدل تخطى المعدل العام للمدارس التي تندرج تحت مظلة المؤسسة.
مدارس التربية الإسلامية هي مدارس أهلية أسّستها الأميرة سارة بنت فيصل بن عبد العزيز في عام 1964 في الرياض، ثم انتقلت ملكيتها في عام 2006 إلى وزير التربية والتعليم السابق، الدكتور محمد بن أحمد الرشيد رحمه الله.
وضعت مدارس التربية الإسلامية خطة تطوير ترتكز على مكامن قوتها ونجاحاتها السابقة لزيادة تحسين تعلُّم الطلاب ونتائجهم، وتعزيز بيئة إيجابية آمنة تؤهل الطلاب للمشاركة الفعالة في مجتمعاتهم، وقطعت شوطاً طويلاً في تحقيق هذه الأهداف. وتعتمد خطة تحقيق الأهداف على أربعة مبادئ رئيسية:
1. تحديد الأهداف وقياسها
"ما يمكن قياسه، يمكن تحقيقه". هذا هو المبدأ الذي اعتمدت عليه مدارس التربية الإسلامية في تنفيذ خطة التطوير لديها، إذ لديها لوحة تحكم وقياس تفصيلية (dashboard)، يُدرج بها كل هدف بشكل مفصّل، وكل هدف حوله مؤشرات الأداء الرئيسية بشكل واضح، حتى يمكن مراقبة كل هدف وقياسه. وتبدأ هذه الأهداف من القيادة وتتدرج إلى أن تصل إلى المعلم.
2. تعزيز الشفافية مع المعلمين وأولياء الأمور
أحد الاستراتيجيات الفعّالة التي تتبعها مدارس التربية الإسلامية هي الحرص على مشاركة أولياء الأمور، إذ تطلعهم على الأهداف الاستراتيجية، وتُصمم أدوات واضحة للسماح لهم بالاطلاع على كافة المستجدات وعرض النتائج بشكل مستمر.
كما تحرص المدارس على فتح قنوات تواصل مع أولياء الأمور، وعقد اجتماعات دورية لتعزيز التفاعل بين كافة أطراف العملية التعليمية، إلى جانب مشاركتهم في استبيانات رأي دورية تدعم التطوير المستمر.
3. استطلاعات دورية لأطراف المنظومة التعليمية
تشجع المدارس على إشراك المعلمين وأولياء الأمور والطلبة في عملية التطوير، إذ تسعى بشكل دوري إلى تنظيم استبيانات للرأي لقياس رضاهم عن المستوى التعليمي، وتقدم خطة التطوير. تعزز هذه الاستبيانات الثقة بين جميع الأطراف، وترصد التقدم المحرز في الخطط الموضوعة، وكذلك إذا كان هناك نقاط ضعف أو تأخير لتعمل عليه المدارس بشكل سريع يعيدها إلى مسار التقدم.
4. بيئة إيجابية للموظفين والطلاب
تشجع بيئة العمل الإيجابية على زيادة الإنتاجية، وتعزيز الاندماج، واستبقاء الموظفين، وشعورهم بالرضا والسعادة في العمل، وحتى تعزيز العلاقات بينهم داخل العمل. وتتبنى مدارس التربية الإسلامية خمس قيم رئيسية تعمل على غرسها في كافة الموظفين بدءاً من القيادة العليا، وهي: القدوة، والإحسان، والإيجابية، والبهجة، والشغف.
ويبدو أن هذه الثقافة مترسخة في نهج مدارس التربية الإسلامية منذ تأسيسها، فكتب أحد مُلاك المدارس والمدير التنفيذي السابق، رشيد الرشيد، في رسالة أرسلها لمنسوبي المدارس: "دوري يجب أن يتمركز في خلق بيئة ممكِنة لكل تربوي ومعلم، وهم بدورهم سيخلقون نظاماً يمكّن المتعلمين من اكتساب المعارف والمهارات اللازمة ليصبحوا مواطنين مفكرين ومتعلمين مدى الحياة ومساهمين في بناء الأرض".
تهتم المدارس بخلق بيئة آمنة وإيجابية سلوكياً إلى جانب التقدم الأكاديمي، ما يزيد من معدلات التسجيل بالمدرسة سنوياً. فتؤكد الرئيسة التنفيذية للمدارس، أسماء خالد القاضي: "لا يهمنا عدد الطلاب، وإنما نسعى للحفاظ على بيئة آمنة تشجع على تحفيز السلوك الإيجابي بين الطلبة، فمثلاً، لدينا سنوياً ما نسميه بملفات المستبعدين، وهذه ملفات الطلاب الذين حاولت المدرسة تقويم سلوكياتهم بالشراكة مع أولياء أمورهم ولم تكن هناك استجابة لذلك، وحينها نعتذر من ذويهم عن استقبال المدرسة لهم العام التالي لكي لا يؤثروا بشكل سلبي على زملائهم وعلى بيئة المدرسة بشكل عام".
مكّنت هذه المبادئ الرئيسية المدارس من تتبع تنفيذ خطة التطوير، وتحقيق أهدافها عبر إشراك جميع الأطراف بالخطة، ما ساهم في امتلاك المدارس سمعة طيبة، وزيادة الإقبال عليها سنوياً، فما هي الأهداف التي حققتها المدارس، وما الذي تقدمه مختلفاً عن غيرها من المدارس؟
التركيز على الهوية: من أهم نقاط قوة المدارس
في الوقت الذي تُركز فيه الكثير من المدارس على الثقافة الغربية، سواء من حيث اللغة أو العادات، وإعطائها الأولوية بزعم أنها صورة من صور التعليم الجيد، تولي مدارس التربية الإسلامية، منذ تأسيسها، أهمية كبرى للهوّية العربية. وتتنوع في برامجها وتُطورها بما يخدم الطلاب في هذا الجانب، وآخرها برنامج "إلا لغتنا" الذي يركز على اللغة العربية.
تقول أسماء القاضي إن المدارس لم تجعل اهتمامها باللغة الإنجليزية يطغى على لغة الطلاب الأم، لذلك، صمّم برنامج "إلا لغتنا" والمعني بتصميم أنشطة خاصة باللغة العربية للحفاظ على غرس الأصالة وتعزيز هوية الطلاب.
كما أطلقت المدارس برنامجاً آخراً ضمن مسيرتها لتعزيز الهوية العربية بعنوان "حياة مُحمدية" لترسيخ القيَم التي تعتبر أساساً للمهارات الحياتية بإدارة الأستاذة جوهرة التويجري - أحد ممثلي ملاك المدارس – حيث صُمّم بالتعاون مع متخصصي مناهج وضعوا مناهج محددة لكل مرحلة تعليمية، لتعليم الطلاب القيم الإسلامية مثل الاحترام والعطاء والتواضع بطريقة معاصرة، والمهارات الحياتية التي تُمهّد لهم الطريق نحو حياة اجتماعية ناجحة، وتساعدهم على التعامل مع ضغوطات الحياة المتسارعة والمتغيرة، عبر عقد جلسة أسبوعياً تتراوح مدتها ما بين 30 إلى 45 دقيقة تضم ألعاباً وأنشطة وفعاليات وقصصاً تعزز عادة واحدة في كل مرة. وتعود الملكية الفكرية للمشروع لوقف الدكتور محمد الرشيد.
التركيز على إتقان فن الحياة بجانب الشق الأكاديمي
وتؤمن المدارس أن أهميتها تكمن في تأهيل الطلاب لإتقان "فن الحياة" عبر تنمية العديد من المهارات الحياتية، إذ تركز المنشآت التعليمية في مرحلة ما قبل الجامعة على المقررات الدراسية مثل التاريخ والعلوم والرياضيات واللغات، ولكن ماذا عن الوعي الذاتي، والقدرة على حل المشكلات، والتواصل الفعال، وإدارة الوقت، والتعاطف، وسرعة التعلم، والمرونة وغيرها من هذه المهارات التي عرَّفتها منظمة الصحة العالمية بأنها "القدرة على اتباع السلوك الإيجابي والتكيفي الذي يمكّن الأفراد من التعامل بفعالية مع متطلبات الحياة اليومية وتحدياتها"؟
تتبع مدارس التربية الإسلامية في نُهجها أساليب تعليم الطلاب المهارات الحياتية التي تمكّنهم من اتخاذ القرارات الأفضل، إضافة إلى أن تعلم هذه المهارات يدعم الرفاهية العقلية لدى هؤلاء الطلاب الآن وفي المستقبل.
الاعتماد على كادر تعليمي متطور يواكب المستجدات
يقول وزير التربية والتعليم السابق، ومالك المدارس في عام 2006، الدكتور محمد بن أحمد الرشيد: "وراء كل أمة عظيمة، تربية عظيمة ووراء كل تربية عظيمة، معلمون مخلصون متميزون". فالمعلم هو جوهر العملية التعليمية، لذلك لا تخلو أي خطة تطوير من إعداد المعلمين وتزويدهم بطرق التدريس الحديثة، وتحسين مهاراتهم التعليمية، وطرق تواصلهم مع الطلاب.
ولدعم التطوير المستمر، تضم مدارس التربية الإسلامية إدارة تُعنى بالشؤون الأكاديمية والتطوير، والتي تضم بدورها قسماً يختص بالتدريب، مهمته وضع خطة تدريب وتطوير مهني من بداية العام وتستمر حتى نهايته، وتستهدف جميع منسوبي المدارس من كادر إداري أو تعليمي.
يخوض المعلم في مدارس التربية الإسلامية رحلة تبدأ باختبار قبول للتأكد من مادته العلمية، يليه مقابلة أخرى أمام لجنة من الخبراء والمدراء يلقي فيها المعلم درساً تجريبياً لتقييم مهارات التدريس لديه، وبعد اجتياز الاختبار والمقابلة يخوض المعلم فترة التجربة لمدة ثلاثة أشهر، ويتلقى خلالها تدريباً خاصاً بالمعلمين الجدد لتدريبهم على سياسات المدرسة.
توضح الرئيس التنفيذي للمدارس أنهم قاموا بتطوير تدريب مكثف يتواءم مع معايير المعلم للمملكة العربية السعودية منذ عام 2018 بالتعاون مع أبرز الشركات العالمية، مما جعلهم من أولى المدارس التي اتبعت معايير المعلم التي طرحتها هيئة تقويم التعليم في عام 2019، مؤكدة أنهم الجهة الوحيدة التي حولت هذه المعايير إلى برنامج تدريبي مكثف مدته عشرة أسابيع، ليكون مثل إطار عمل واضح لكل معلم في المدارس، وتم تصميم آلية التقييم الداخلية لتتواءم مع هذه المعايير.
بالإضافة إلى ذلك، دشنت المدارس مجتمعات تعلم مهني لجميع منسوبي المدارس سواء على مستوى الفريق في كل قسم أو على مستوى المدارس ككل، فعلى سبيل المثال، لدى المدارس مجتمع تعلم مهني على منصة فيفا إنجيج (Viva Engage) التابعة لشركة مايكروسوفت، حيث يشارك المعلمون كل شيء جديد يخص قطاع التعليم، وكل استراتيجية جديدة جربها أحدهم ولاقت نجاحاً ليستفيد منها زملاؤهم من المعلمين والمعلمات.
وفي استبيان حديث حول تقييم المعلمين للورش التدريبية التي تلقوها، أظهر 98% من معلمي مدارس التربية الإسلامية أنهم حققوا أو تجاوزوا التوقعات في تقييمهم السنوي.
أساليب تعليم مبتكرة
تتبع مدارس التربية الإسلامية أساليب تعليم مبتكرة وفعّالة مثل التعليم المبني على التفكير (TBL)، وهو طريقة تعلُّم لا تُسهل فقط استيعاب الطلاب للمنهج، وإنما تطور المهارات والقدرات المتعلقة بالتفكير لديهم، وتمكّنهم من اتخاذ القرارات، وتشجعهم على الحوار والتعبير عن وجهات نظرهم.
فيتعلم الطلاب مهارات تفكيرية لاستخدامها في اكتساب المعرفة ودمجها في المناهج الدراسية، إضافة إلى استخدامها في مواقف الحياة المختلفة التي تواجههم. فعلى سبيل المثال، عوضاً عن تعلُّم الطلاب الفرق بين الطاقة الشمسية والطاقة النووية من الكتب الدراسية، يتم توجيههم نحو التفكير بطريقة منطقية ويطلب منهم اتخاذ القرار بأنفسهم واختيار الأفضل للاستخدام في بلادهم كمصدر طاقة رئيسي.
يتخذ الطالب هنا قراره بعد جمع المعلومات والنظر في مزايا الخيارين وعيوبهما، وبعدها يصبح مستعداً لتبرير رأيه والدفاع عنه أمام زملائه. حيث يتعلم الطلاب بهذه الطريقة بشكل أفضل بدلاً من حفظ المعلومات الموجودة في كتبهم الدراسية دون فهمها واستيعابها.
وقد حصلت مدارس التربية الإسلامية على شهادة المركز الأميركي الوطني لتعليم التفكير، ويتابع مدير المركز القومي لتعليم التفكير، الدكتور روبرت شوارتز، وهو رائد طريقة التعلم هذه، تطبيق البرنامج من خلال زياراته الدورية للمدارس.
استكشاف المواهب والقدرات وتنميتها
"لدى جميع الأطفال موهبة تحتاج فقط من يكتشفها وينميّها"، هذه مقولة للكيميائي الحاصل على جائزة نوبل في 2016، برنارد فيرينغا. إذ يتعيّن على المدرسة توفير البيئة المناسبة لرعاية المواهب في سن صغيرة، ليتحولوا بعد ذلك إلى نوابغ وأبطال في مجالاتهم.
تهتم مدارس التربية الإسلامية باتباع هذا النهج عبر عدة خطوات فعّالة، فعلى سبيل المثال، تعقد المدارس شراكة مع برنامج "موهبة" التابع لمؤسسة عبد العزيز للإبداع، والذي ينظم بدوره اختبارات لقياس الموهبة العلمية، ومن يجتازه يلتحق بفصول البرنامج.
إضافة إلى ذلك، تنظم المدارس برامج الأندية المسائية مثل أندية الدراما والصحافة والخطابة والذكاء الاصطناعي والبرمجة والروبوت والعلوم والإلكترونيات والتصوير وغيرها، إلى جانب تنظيم محاكاة لمنظمات عالمية مثل محاكاة لنموذج الأمم المتحدة.
وتوضح الرئيس التنفيذي أن المدارس تسند بعض الفعاليات إلى الطلاب بشكل كامل مثل التنظيم، والتقديم، وإدارة الأنشطة، والتصوير والتغطية الإعلامية، لتعزيز مواهبهم وتنمية مهاراتهم الاجتماعية.
يساعد هذا النهج التي تتبعه مدارس التربية الإسلامية على تعرف الطلاب على الخيارات المهنية المتاحة، واختبار قدراتهم، حتى يتجنبوا حالة فقدان البوصلة المهنية عند التحاقهم بالجامعة. فقد أفاد استبيان حديث أجرته منصة إلوشيان (Ellucian) بأن 51% من الطلاب ليسوا واثقين من مسار حياتهم المهنية عندما يلتحقون بالكلية، وأن أكثر من نصف الطلاب غيّروا تخصصهم مرة واحدة على الأقل.
مراعاة الفوارق بين الطلاب
يعاني بعض الطلاب من بعض التحديات الإنمائية والإدراكية التي تؤدي إلى تدني التحصيل العلمي لديهم، لذا قررت المدارس تخصيص قسم يُعنى بهؤلاء الطلاب. إذ يبدأ القسم بتشخيص الحالات التي تعاني من الضعف الدراسي، وتقديم العلاج المناسب لها، وتقديم الاستشارة التربوية للمعلمين مما يمكنّهم من فهم قدرات الطلاب والصعوبات التي تواجههم، وتوعية أولياء الأمور والطلاب أنفسهم بأهمية برنامج الدعم الأكاديمي، وتنمية قدرتهم على التعامل مع الآخرين عن طريق إشراكهم في المواقف الاجتماعية المناسبة التي تحقق التوافق الاجتماعي. كما أن المدارس تعمل من خلال مركز "أ ب ت" والذي تم تأسيسه عام 2021 لدعم الطلاب الذين يواجهون صعوبات في التعلم تحتاج لتدخل من متخصصين.
دعم اشتراك الطلاب في الأنشطة
توضح الرئيس التنفيذي للمدارس أن المدارس تقدم الإرشاد اللازم والتدريب المستمر من خلال توفير ورش عمل للطلاب المشاركين في المعارض العلمية والمسابقات المحلية والعالمية التي تشارك فيها المدارس، مشيرة إلى أن الطلاب حققوا بالفعل إنجازات كبرى في العام الدراسي الحالي.
فشارك أكثر من 70 طالباً في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي، وفاز 13 طالباً بميداليات مسابقة بيبراس موهبة، وهي مبادرة دولية تهدف إلى تعزيز المعلوماتية (علوم الكمبيوتر) والتفكير الحسابي بين طلاب المدارس، وشارك 68 من الطلاب في مسابقة موهوب حيث تأهل طالبان متميزان للمرحلة الثالثة في برنامج موهبة الأولمبيادات الدولية في تخصص الفيزياء.
وتأهل 9 طلاب في برنامج مسك الخاص بالإعداد لنخبة الجامعات العالمية، وفاز 3 طلاب بالميدالية الذهبية بمسابقة فارس الإلقاء، وطالبان بالميدالية الفضية، وطالب بالميدالية البرونزية.
التحوّل الرقمي المبكر
في الوقت الذي شهد فيه قطاع التعليم زعزعة خلال جائحة كوفيد-19، إذ وجدت المدارس نفسها مضطرة إلى الانتقال إلى التعليم عن بعد دون استعداد جيد، كانت مدارس التربية الإسلامية قد أدرجت التكنولوجيا ضمن طرق التدريس، إذ كان لديها حساب عبر منصة كلاسيرا، والتي ترفع عليه المواد والمناهج الإلكترونية.
تقول أسماء القاضي: "حينما جاءت الجائحة، انتقلت المدارس بشكل سلس وآلي إلى التعلم عن بعد دون أي معاناة، إذ كان الطلاب والمعلمون مستعدين ومدربين جيداَ"، مضيفة أنه حتى الآن تستعين الإدارة بهذه الطريقة في أيام الإجازات التي يُعلن عنها بسبب سوء الأحوال الجوية على سبيل المثال.
ترفع المدارس شعار "عقلية النمو"، إذ توجه الرئيس التنفيذي رسالة ملهمة لطلابها قائلة: "تبنوا عقلية النمو وتذكروا أن لا شيء يمكن أن يقف أمامكم، وأن الأخطاء هي جزء من الخبرات، فمن لا يخطئ لا يفعل شيئاً، كما أنكم تستطيعون تعلم أي شيء تودون تعلمه إذا كان لديكم الشغف لذلك"، مضيفة: "دعونا نقتدي برؤية المملكة واجعلوا طموحكم عنان السماء".