من أكثر الفترات التي تحفز الناس لاتخاذ قرار التغيير ووضع خطط التحسين هي فترة الأشهر التي تسبق السنة الجديدة، إذ يلجأ الكثيرون لتخصيص شهر ديسمبر/كانون الأول لوضع أهداف السنة القادمة للتغيير على المستوى الشخصي والمهني، لكن حسب دراسة منشورة في موقع "يو إس نيوز" (US News) فإن 80% من الناس يتخلون عن أهداف السنة الجديدة خلال الأسبوع الثاني من شهر فبراير/شباط، كما أن بداية فشل خطط تنفيذ هذه الأهداف تظهر قبل ذلك بنحو ثلاثة أسابيع، وتحديداً خلال اليوم الذي سمّاه مختص علم النفس "كليف أرنال" الإثنين الأزرق. اخترنا لكم 5 مقالات قيّمة من هارفارد بزنس ريفيو تُساعدكم في التخطيط لعام مثمر بأفضل طريقة ممكنة.
1. متى يجب أن تقول "حان الوقت لبداية جديدة في حياتي"؟
الأحداث المرتبطة بتواريخ معينة موجودة في حياة كل البشر، أشهرها في تحفيز البدايات الجديدة: بداية العام الجديد، وتاريخ الميلاد، وتاريخ العودة من العطلة السنوية، وبداية الشهر، وبداية الأسبوع؛ فهذه التواريخ يُحسّ فيها الإنسان بأنه شخص جديد وأن مسافة تفصله عن أخطاء الماضي، لأنها فترات يتوقف فيها الإنسان للتأمل والتفكير في الصورة الكبرى، ما يجعله أكثر استعداداً للمبادرة في التغيير، غير أن هذه الفترات لا تقتصر على أحداث "الكالندر" فقد تكون حدثاً مفاجئاً في حياتك يحفزك لتغيير جذري، مثل عارض صحي يضطرك إلى المكوث في البيت أو حدث صادم غير مُتوقع مثل ما وقع للكاتب دوستويفسكي.
2. 8 طرق تساعدك على قراءة عدد أكبر من الكتب خلال عام
تمكنت العام الماضي من التفوق على نفسي وقراءة 50 كتاباً في نفس العام بعد معرفة أفضل طريقة لقراءة الكتب بنجاح، وأطمح أن يصل العدد إلى 100 كتاب هذا العام. وفي هذه الفترة من حياتي أشعر بحيوية وإبداع لم أشعر بهما قبل ذلك قط. إذ أصبح لدي أمراً ممتعاً للتحدث عنه على الدوام، كما أحس بأني أصبحت أباً أفضل، عدا عن أني أصبحت أكتب أكثر بكثير مقارنة بالمرحلة السابقة. وعليه، كانت زيادة حجم قراءتي المحرك الذي فاق في أثره العديد من الأمور الأخرى، وأنا نادم لأني تأخرت في ذلك.
3. تقنية بسيطة لجعل وظيفتك الحالية جذابة أكثر مع بداية السنة الجديدة
إذا كنت ممن خامرهم الملل، ولا يجد ما يستفز فيه روح التحدي، ودخلت في دائرة الاحتراق الوظيفي، ولكنك تعجز عن أن تستحث نفسك على البحث عن وظيفة أخرى، فإليك هذه الفكرة. ما رأيك في أن تستمر في وظيفتك مع تغيير ما تؤديه في تلك الوظيفة؟ المهمة هنا أهون بكثير من الانتقال من شركة إلى أخرى، وهي كفيلة بأن تعيد إليك شغفك بوظيفتك. بدايةً، عليك بإعداد 3 قوائم: تحدد القائمة "أ" الجوانب التي تحبها في وظيفتك، وتسرد القائمة "ب" تلك الجوانب التي لا تحبها ولا تكرهها في الوظيفة، أما القائمة "ج" فتعرض الجوانب التي تجدها مملة أو مزعجة. ودورك هو أن تضيف مزيداً من المهام إلى "أ"، وتستخدمها في استبعاد مهام من القائمتين "ب" و"ج"؛ ولا تزد ساعات عملك. وسرعان ما ستجد عملك الحالي وقد ازداد تشويقاً ومتعة. وسوف تحسّن من محتوى سيرتك الذاتية، تمهيداً للوقت الذي تكون فيه مستعداً للبحث الجاد عن وظيفة أخرى.
4. هل تستحق قرارات العام الجديد أن تتكبد عناء وضعها هذا العام؟
اعتدنا أن نستقبل العام الجديد بقرارات جديدة تهدف إلى تحسين حياتنا، لكن هذه العادة تبدو عديمة الجدوى في أغلب الأوقات إذ نصل إلى الشهر الثاني من العام مع الشعور بالذنب بسبب عدم التزامنا بقراراتنا، وأدت الجائحة إلى جعل هذه العادة تبدو عديمة النفع بدرجة أكبر. فلماذا إذن تحاول وضع قرارات العام الجديد في وقت لا تملك فيه أي فكرة عما سيحدث في الأشهر المقبلة؟ تقول المؤلفة إن عقد العزم لفعل أمر لك فيه فائدة هو فكرة سديدة وتوضح السبب، وتقدم نصائح عملية حول الالتزام بقراراتك.
5. خطة محكمة من 5 مراحل تساعدك في تغيير وظيفتك مع بداية العام الجديد
قد يكون العثور على وظيفة جديدة ضمن قائمة قراراتك للعام الجديد. وبمعرفة ما تريده بوضوح ومواءمة سيرتك الذاتية وشبكة علاقاتك مع أهدافك المهنية الآن ستتمكن من إحراز تقدم سريع في بحثك عن وظيفة جديدة في العام الجديد. وأصعب ما في الأمر أن تتذكر أن الأمر لا يتمحور فقط حول العثور على وظيفة، فكل خطوة تخطوها في العملية تقرّبك أكثر من نموك الشخصي وكذلك المهني وتحقيق ذاتك. فيما يلي، توضح المؤلفة عملية من 5 خطوات تمكنك من تخطيط نقلتك المهنية في العام الجديد.