3 سمات شخصية تجعلك قائداً صلباً قادراً على تحمّل الصعاب

2 دقائق
تحمّل الصعاب
shutterstock.com/MikyR

"مَن التالي؟"، سؤال تنظر فيه اللجان التنفيذية العليا ولجان التخطيط لتعاقب الموظفين بانتظام. على الرغم من الجدل الكبير حول من هو المؤهل التالي لشغل منصب نائب رئيس التسويق أو حتى أحد المناصب التنفيذية العليا، فإن هذا الجدل يُغفل صفة حاسمة يجب أن يتمتع بها المؤهل: الصلابة!

عندما نتحدث عن الصلابة، فإن الأمر لا يتعلق بالمظاهر الخارجية مثل القسوة والتأهب، بل بالصفات الداخلية مثل الشخصية والقدرة على التحمل.

الصلابة سمة مهمة في القائد لأنها تسمح له بالدفاع عما يؤمن به ومواجهة الآخرين لتحقيق أهداف الفريق والمؤسسة، والأهم من ذلك، أن الصلابة مهمة خصوصاً خلال الأوقات الصعبة، على سبيل المثال، عندما يتدهور الاقتصاد أو تضطرب السوق أو عند ظهور منافس جديد في الأفق. بالإضافة إلى ذلك، تصبح الصلابة حاسمة عندما يكون هناك عدم يقين بشأن التخفيضات المحتملة في الوظائف، حيث يخشى الجميع فقدان وظائفهم. تتطلب مثل هذه الأوقات الصعبة قيادة صلبة ومرنة. في كتابي الجديد "القيادة بالقدوة: 50 طريقة يلهم بها القادة الآخرين طريق النجاح" (Lead By Example, 50 Ways Great Leaders Inspire Results)، أتناول بعض الطرق التي يمكن للقادة من خلالها إظهار الصلابة:

القادة قادرون على تقليل التوتر في مواقف معينة

القدرة على الأداء تحت الضغط هي صفة مهمة للقائد، ولكن يمكن أن يسبب الضغط الزائد عواقب وخيمة. يتحمل القادة مسؤولية الموازنة بين الإحساس بالضرورات المُلحة والزخم مع منح الموظفين مساحة للراحة. الحد من التوتر ليس ذريعة للموظفين للتراخي، بل دعوة إلى العمل بحذر وبطريقة مدروسة. ضع في اعتبارك أيضاً أن التوتر الناتج عن النزاعات الشخصية نادراً ما يكون إيجابياً ويجب على القادة معالجته من خلال اتخاذ بعض القرارات الصعبة بشأن تكوين الفريق والأسباب الكامنة وراء هذه القرارات.

يتمتع القادة بالقدرة على التعافي من النكسات

لا عيب في التعرض للنكسات، وهي جزء طبيعي من دروس الحياة التي نتعلم منها، لكن المهم هو كيفية استجابتك لها. قد لا تنجح الاستراتيجيات دائماً، وقد تستخدم مهارات غير صحيحة، وقد تفشل المشاريع، ولكن هذا جزء من واقع العمل في المؤسسة. مسؤولية القائد التعافي من النكسات ومواصلة العمل الجاد لتحقيق أهدافه، وهذا يتطلب القدرة على التحمل والقدرة على التكيف مع المواقف الصعبة وكذلك المثابرة عندما تسوء الأمور.

لدى القادة القدرة على التخلص من إحباطاتهم بطريقة صحية

إذا كنت قائد فريق، فمن الطبيعي أن تشعر بالإحباط عندما يرتكب أحد أعضاء الفريق خطأً كبيراً على الرغم من تحذيره بوضوح، ومن المقبول أيضاً أن تعبّر عن إحباطك تجاه هذا الشخص الذي ارتكب الخطأ. يكمن التحدي في تركيز غضبك على الخطأ نفسه وليس على من ارتكبه. يحتاج من ارتكب الخطأ معرفة استيائك؛ قد يساعده ذلك على إيلاء المزيد من الاهتمام في المرة القادمة.

هناك جانب آخر من جوانب الصلابة نادراً ما يظهر في أثناء مناقشة هذا الموضوع؛ التواضع. القائد الذي يمكنه الاعتراف بأخطائه هو القائد الذي يتمتع بالنوع الصحيح من الصلابة الداخلية. الاعتراف بالفشل ليس ضعفاً، بل هو دليل على القوة. أولاً، يُظهر الرغبة في قبول العواقب. ثانياً، يُظهر الإنسانية، حيث إن ارتكاب الأخطاء جزء من طبيعة البشر. كما يخلق الاعتراف بالأخطاء فرصة للتقدم والتحسين. لا يستسلم القادة عندما يواجهون الفشل، بل يعترفون بأخطائهم ويتعلمون منها ويعقدون العزم على المضي قُدماً. توفر الصلابة الدعم للقائد لتحقيق أهدافه وتمنحه القوة للمثابرة.

تنويه: يمكنكم مشاركة أي مقال من هارفارد بزنس ريفيو من خلال نشر رابط المقال أو الفيديو على أي من شبكات التواصل أو إعادة نشر تغريداتنا، لكن لا يمكن نسخ نص المقال نفسه ونشر النص في مكان آخر نظراً لأنه محمي بحقوق الملكية الدولية. إن نسخ نص المقال بدون إذن مسبق يعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً.

جميع الحقوق محفوظة لشركة هارفارد بزنس ببليشنغ، بوسطن، الولايات المتحدة الأميركية 2024 .

المحتوى محمي