كيف تُصارح مديرك إن كنت تعاني من اضطرابات نفسية؟

8 دقائق
الصحة النفسية
غيتي إميدجيز/ويست إند61

ملخص: قد يكون الحديث عن الصحة النفسية في العمل أمراً صعباً، خاصة إذا كنت لا تزال في بداية مسارك المهني. إليك 6 استراتيجيات يمكنك تجربتها لتجاوز وصمة العار حول إجراء هذه المحادثات في العمل.

  • كن على دراية بما تكشف عنه: خصص بعض الوقت لمعرفة ما إذا كنت تواجه تحدياً يتعلق بالصحة النفسية (معاناة قصيرة المدى تنتج غالباً عن محفزات خارجية) أو اضطراباً محدداً في الصحة النفسية (أعراضاً طويلة الأمد شخّصها خبير الصحة النفسية).
  • بعد ذلك، حدد هدفك من الكشف عن التحدي أو الاضطراب النفسي في العمل: هل تشارك تفاصيل حالتك مع مديرك وفريقك لبناء الثقة؟ هل لديك طلبات محددة ترغب في أن يلبيها صاحب العمل؟
  • قبل التحدث إلى مديرك، يجب أن تعلم أن لك حقوقاً قانونية محددة قد تختلف حسب المدينة أو البلد الذي تعيش فيه أو المؤسسة التي تعمل بها. اقرأ عن القوانين الحالية المتعلقة بحماية ذوي الهمم (أصحاب الاحتياجات الخاصة) ومشكلات الصحة النفسية في البلد الذي تعمل فيه وفي مؤسستك.
  • عند طلب مقابلة شخصية مع مديرك، كن مستعداً للحديث بالتفصيل حول ما يعنيه -وما لا يعنيه- التحدي أو الاضطراب النفسي بالنسبة لك. اشرح معاناتك وما تحتاج إليه بوضوح، وكن منفتحاً على الإجابة عن الأسئلة التي قد تُطرح عليك، ولكن يجب أن تعلم أنك لست مضطراً لكشف أي معلومات لا تشعر بالراحة إزاء مشاركتها. إذا تجاوز السؤال خطاً أحمر بالنسبة لك، فلست مضطراً للإجابة عنه ببساطة.
  • كن واضحاً بشأن الدعم الذي تحتاج إليه من مديرك. هل تريد إبلاغه فقط أم تحتاج إلى تسهيلات عمل محددة؟
  • احرص على تزويد مديرك بملاحظات منتظمة حول تقدم حالتك والتدخلات التي كانت مفيدة وأيها لم يكن كذلك، وأظهر تقديرك لأي إجراءات صغيرة يتخذها وعزز السلوكيات المفيدة لك.

 

عندما بدأت وظيفتي الأولى، كنت قلقة بشأن الكشف عن معاناتي اضطراب الوسواس القهري (OCD) لمديرتي. كنت على يقين من أنها لن تتفهم حالتي. افترضت أنها بمجرد أن تعلم بحالتي ستفترض أنني غير جديرة بالثقة وغير ملتزمة، ولن تعتبرني مؤهلة للترقية، أو ما هو أسوأ من ذلك، أن تتجاهل حالتي كلياً وتقلل من تأثيرها علي.

أمضيت شهرين أفكر ملياً في مسار المحادثة المحتمل معها، متخيلة كل النتائج السلبية التي يمكن أن تنتهي إليها، لكني خلصت في النهاية إلى أنني إذا لم أتحدث إلى مديرتي في هذا الشأن، فلن أتمكن من طلب الدعم الذي أحتاج إليه.

لذلك استجمعت شجاعتي في أحد الأيام وتحدثت إليها عن مرضي، وخلافاً لمخاوفي، أبدت تفهمها وتعاطفها معي. بدأت تدريجياً في الانفتاح على أقراني وزملائي ومصارحتهم بمعاناتي، وأدركت أنني لست الوحيدة التي تعاني من مرض نفسي في العمل.

في الحقيقة أشعر بالدهشة عندما كنت أعتقد في الماضي أن تجربتي كانت فريدة من نوعها. إذ يعاني نحو مليار شخص في العالم من اضطرابات الصحة النفسية، 47 مليون شخص منهم أميركي، وعلاوة على ذلك، ارتفعت أعراض القلق والاكتئاب أيضاً في الولايات المتحدة منذ بداية الجائحة، حيث أبلغ نحو 80% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 عاماً عن أعراض متوسطة إلى شديدة العام الماضي.

ومع ذلك، لا يزال الحديث حول الصحة النفسية في الأوساط المهنية يمثل وصمة عار. تكمن المشكلة في أننا عندما نهمل متعمدين معالجة قضايا الصحة النفسية في العمل، فإن وصمة العار المرتبطة بها تزداد حدة. غالباً ما يبدأ كسر هذه الحلقة بالاعتراف بمعاناتنا.

كما تؤكد الأبحاث أنه من المرجح أن يؤدي الانفتاح حول معاناتنا إلى زيادة سعادتنا وتقليل توترنا وتعزيز ثقتنا بأنفسنا وإنتاجيتنا في وظائفنا، ويمكن للانفتاح أيضاً أن يشجع الآخرين على مشاركة تجاربهم، ما يخلق مساحة تسودها أجواء الثقة والأمان النفسي والشمول للجميع.

ومع ذلك، وعلى الرغم من تعدد إيجابيات الحديث عن قضايا الصحة النفسية في العمل، فقد يكون صعباً خاصة بالنسبة للجدد في العمل أو الذين لا يزالون في بداية مسارهم المهني. لذلك، تذكر: لا تضغط على نفسك أبدأ للكشف عما تعانيه إذا لم تكن مستعداً. إذا كنت تشعر أن الإفصاح عن معاناتك قد يضرك أكثر مما ينفعك، أو أنك تحتاج إلى مزيد من الوقت للتوصل إلى قرار، فلا تجبر نفسك على ذلك، وكن صبوراً مع نفسك طوال الوقت.

إليك بعض الأشياء التي يجب أخذها بعين الاعتبار عندما تشعر أنك مستعد لإجراء هذه المحادثة.

كن على دراية بما تكشف عنه.

أولاً، حدد ما إذا كنت تواجه أزمة نفسية عابرة أو اضطراباً نفسياً حقيقياً.

تحدث الأزمة النفسية عندما تواجه تغييراً كبيراً في أفكارك أو مشاعرك أو سلوكياتك يعوق قدرتك على العمل أو عيش حياتك المعتادة، وقد يكون مؤقتاً إذا كان مدفوعاً بعامل مؤثر أو حدث معين. على سبيل المثال، يمكن أن يكون المحفز هو العزلة الاجتماعية أو التعرض للتمييز أو التنمر في العمل أو الانفصال عن الشريك أو مرض أحد أفراد الأسرة أو أي حدث مهم آخر.

بالمقابل، غالباً ما يكون الاضطراب النفسي طويل الأمد، ويشخصه رسمياً طبيب أو معالج نفسي متخصص، وقد يؤدي إلى زعزعة قدرتك على العمل أو أداء الأنشطة اليومية أو الانخراط في علاقات مُرضية. تشمل الاضطرابات النفسية الاكتئاب واضطراب القلق واضطراب تعاطي المخدرات واضطراب الأكل واضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) والاضطراب ثنائي القطب وغيرها.

راقب أعراضك جيداً وتأثيرها على أدائك اليومي. إذا كنت تواجه صعوبة في إنجاز مهامك أو النوم جيداً أو التفاعل مع الآخرين، فقد يكون ذلك مؤشراً على حاجتك إلى طلب الدعم من مختص محترف ومن صاحب العمل أيضاً.

وحتى إذا كنت تدرك أن حالتك مؤقتة، مثل الحزن المرتبط بانفصال حديث، ثمة احتمال كبير أن تستفيد من بعض الدعم. فكّر في الطرق التي اتبعتها في الماضي واستفدت منها عندما كنت تعاني من مشكلات الصحة النفسية: هل كان من المفيد التحدث مع صديق مقرب أو أحد أفراد الأسرة؟ هل حضرت جلسات دعم للأشخاص الذين يواجهون تحديات مماثلة؟ هل تحدثت إلى مختص محترف؟

خصص بعض الوقت للتفكير في صحتك النفسية وتحديد نوع الدعم الذي قد تحتاج إليه أو لا تحتاج إليه في مكان العمل وخارجه.

تذكر أخيراً أنك لست مضطراً لمشاركة معاناتك إذا لم تكن مرتاحاً لذلك.

فكر في الغرض من مشاركة حالتك النفسية

فكّر في النتيجة التي تتوخاها من الكشف عن التحدي أو الاضطراب النفسي الذي تعانيه. هل تشارك تفاصيل حالتك مع مديرك وفريقك لبناء الثقة؟ هل لديك طلبات محددة ترغب في أن يلبيها صاحب العمل؟ أم تريد فقط معرفة المزيد حول سياسات مكان العمل المتعلقة بالصحة النفسية؟

على سبيل المثال، إذا كنت تواجه تحدياً في مجال الصحة النفسية، مثل رعاية والدك المريض، الأمر الذي يؤثر على صحتك النفسية في العمل، يمكنك التخطيط لإبلاغ مديرك أنك تعاني ضغوطاً إضافية. قد تضع في اعتبارك في هذه الحالة طلب إجازة أو طلب الإذن لمغادرة الاجتماعات في حالة حدوث حالة طارئة.

ربما تهدف لطلب تسهيلات دائمة إذا كنت تريد الكشف عن معاناتك اضطراباً نفسياً طويل الأمد. على سبيل المثال، إذا كنت تعاني اضطراباً يؤثر على تركيزك، فقد تطلب الحصول على مساحة عمل هادئة أو جدول مواعيد أكثر مرونة.

في الحالتين كلتيهما، يجب أن تكون واضحاً تماماً حول ما تطلبه ومبرراته قبل إجراء المحادثة.

اعرف حقوقك

تذكر قبل إجراء محادثة مع مديرك أنك لست مُطالباً بمشاركة سجلك الطبي مع أي كان. يمكنك فقط ذكر التفاصيل التي تشعر أن لا مشكلة لديك بمشاركتها، أو تلك التي تشعر أنها تؤثر على أدائك ورفاهتك في العمل.

من المحتمل أن تكون لك حقوق قانونية محددة في مدينتك أو بلدك أو مؤسستك، لذلك خذ الوقت الكافي للقراءة عن القوانين الحالية المتعلقة بحماية ذوي الهمم (أصحاب الاحتياجات الخاصة) وأصحاب مشكلات الصحة النفسية في بلد إقامتك أو عملك، بالإضافة إلى السياسات المتبعة في مؤسستك. يمكنك أيضاً الطلب من فريق الموارد البشرية معلومات إضافية حول الأمر إذا كنت تشعر بالراحة لفعل ذلك وتثق بأنهم سيحافظون على سرية طلبك.

يشمل العديد من وسائل حماية ذوي الهمم (أصحاب الاحتياجات الخاصة) في مكان العمل اضطرابات الصحة النفسية غالباً. في الولايات المتحدة، على سبيل المثال، لا يحق لصاحب العمل حسب القانون طرد الموظف أو تعديل شروط عقده (بما في ذلك الراتب والمزايا) أو حرمانه من الفرص مثل الترقيات والانتقال وبرامج التطوير المهني بسبب الإفصاح عن مشكلات الصحة النفسية.

استعد لمشاركة تجربتك

ربما كنت تعاني الاكتئاب أو القلق أو الوسواس القهري أو أي تحد أو اضطراب نفسي آخر منذ سنوات، ولكن تذكر أن مديرك قد يتعامل مع مثل حالتك لأول مرة.

وحتى لو كان مديرك على دراية بتجربتك -ربما عانى شخصياً أو كان أحد معارفه مريضاً- فليس بالضرورة أن يتفهم حالتك وتجربتك واحتياجاتك الفريدة، لذلك كن مستعداً للحديث بالتفصيل حول ما يمثله التحدي أو الاضطراب النفسي لك والصعوبات التي يفرضها عليك.

اشرح لمديرك أن تجربة كل شخص مع قضايا الصحة النفسية فريدة من نوعها. على سبيل المثال، يمكنك أن تقول له: "أعاني اضطراب الوسواس القهري، ويتجلى في حالتي بأفكار عدوانية قد تؤثر على تركيزي في العمل. أجد صعوبة عندما تسوء حالتي في التركيز على مشروع واحد لأكثر من ساعة في المرة الواحدة".

يقتضي شرح حالتك لمديرك أيضاً الانفتاح على استفساراته عنها، ولكن لديك الحق في وضع حدود عندما تشعر أن الأسئلة تبدو تطفلية أو شخصية جداً. على سبيل المثال، قد لا تكون ثمة مشكلة بالنسبة لك في ذكر أنك تحضر لقاءات بانتظام مع من كانوا يعانون مشكلة الإدمان إذا كشفت أنك تتعافى من اضطراب تعاطي المخدرات، ولكن إذا سأل مديرك عن نوع المخدرات التي كنت تتعاطاها في الماضي وبدا أن سؤاله يتجاوز الحدود، فكل ما عليك قوله هو "لا أشعر بالراحة لمشاركة هذه المعلومات".

في حين أنك لست مضطراً للتحدث عن مواضيع ذات طابع شخصي، يمكنك التأكيد لمديرك أن لديك الموارد اللازمة لدعمك خارج العمل (إذا كان هذا صحيحاً)، وبذلك يدرك بصورة غير مباشرة أنه ليس من شأنه التصرف وكأنه معالجك أو مستشارك.

أخبر مديرك بما تحتاج إليه

إذا كنت بحاجة إلى مساعدة من مديرك وفريقك، فلا تتردد في طلبها بطريقة واضحة ومحددة.

يمكنك أن تقول شيئاً مثل "لدي اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط وأتناول الدواء في الصباح لإدارته، ولا يبدأ في التأثير فعلياً حتى الساعة 10 صباحاً. فإذا كان ثمة موضوع تود مناقشته معي ويتطلب التركيز جيداً، سأكون ممتناً لك إذا حددت موعد هذه الاجتماعات بعد 10 صباحاً كي أكون حاضر الذهن بالكامل".

يمكنك أيضاً التأكيد لمديرك بأنك ستطلب المساعدة إذا لزم الأمر. يمكنك أن تقول: "عندما أتناول الدواء، قد أصاب أحياناً بصداع شديد. أعلم أنك والفريق تهتمون بشأني حقاً، وأعدك بإخبارك بما أحتاج إليه مسبقاً وسأبقيك على اطلاع بحالتي إذا ما ساءت. ما رأيك بذاك؟".

أوصي أيضاً بسؤال مديرك أو قسم الموارد البشرية عما إذا كانت مؤسستك تقدم المزايا التالية:

  • الوصول إلى برنامج مساعدة الموظفين، وهي خدمة سرية في مكان العمل يدفع أصحاب العمل تكاليفها وتوفر استشارات مجانية لموظفيهم.
  • تأمين صحي يتيح للموظفين تلقي خدمات الرعاية الصحية النفسية دون تكلفة أو بتكلفة منخفضة.
  • برامج التدريب المهني أو الاستشارة أو ضبط النفس المجانية أو المدعومة.
  • ورش عمل حول إدارة التوتر والرفاهة النفسية.
  • مساحات عمل هادئة أو إمكانية استخدام سماعات رأس تعزل الضوضاء إذا كنت ستعمل من المكتب.
  • إجازة مدفوعة الأجر إضافية أو خيار الحصول على إجازة تفرغ لأسباب تتعلق بالصحة النفسية.

يجب أن تشعر بالراحة عند الاستفسار عن أي من هذه المزايا أو جميعها، ولتعلم أن الموارد التي تقدمها شركتك متاحة للجميع ولست وحدك في سعيك للحصول على الدعم.

عزز السلوكيات المفيدة

عندما تكشف عن معلومات حول صحتك النفسية، فمن المحتمل أن يشعر مديرك بالقلق عليك وعلى الفريق، وعلى عبء العمل، وحتى على نفسه.

لذلك احرص على تزويده بمعلومات منتظمة حول تقدم حالتك والتدخلات التي كانت مفيدة وأيها لم يكن كذلك، وأظهر تقديرك لأي إجراءات صغيرة يتخذها وعزز السلوكيات المفيدة لك. يمكن أن يعزز ذلك علاقاتك وبيئة العمل، ويشجع الآخرين أيضاً على الانفتاح على أنفسهم ومشاركة تجاربهم الخاصة.

على سبيل المثال، يمكنك التعبير عن امتنانك لمديرك بالقول "شكراً لك على سؤالك عما إذا كنت تتجاوز الحدود باقتراحك أن آخذ يوم عطلة، أقدر ذلك حقاً. لقد شعرت أنك تهتم بي، وأدركت أنه يمكنك دعمي على أفضل وجه. شكراً لك، فأنت لم تتجاوز حدودك. كان ذلك ما أحتاج إليه بالضبط".

من الناحية المثالية، سيساعدك الصدق مع مديرك في وضع خطة تلبي احتياجاتكما المتبادلة. ولكن إذا كانت ثقافة مديرك أو شركتك تعزز نفسية الاستعداد الدائم للعمل أو لا تقدر ضعفك، فقد يكون ذلك دلالة على علاقة سامة أو مكان عمل سام.

ينبغي ألا يشكل الحديث عن صحتك النفسية في العمل ضغطاً إضافياً عليك، وإذا وجدت نفسك في موقف يصعب فيه التعامل مع كبار القادة بشأن رفاهتك، فقد يكون الوقت قد حان للبحث عن فرص أخرى في المؤسسات التي تقدر شخصيتك الكاملة الأصيلة. وفي النهاية، تقع مسؤولية تهيئة الظروف التي تشعرك بالأمان والتقدير على عاتق صاحب العمل.

تذكر أخيراً أن الوظيفة ليست أهم من رفاهتك، ولا يوجد مشروع أو موعد نهائي أو اجتماع يستحق التضحية بصحتك الجسدية والنفسية من أجله، ومن الممكن أن تكون موظفاً فعالاً ومنتجاً مع الاستمرار في الاعتناء بنفسك.

ملاحظة المحرر: تهدف الآراء الواردة هنا إلى تقديم معلومات عامة فقط. إذا كانت لديك مخاوف بشأن معاناتك اضطراباً نفسياً حقيقياً فنوصيك باستشارة طبيب نفسي مختص.

تنويه: يمكنكم مشاركة أي مقال من هارفارد بزنس ريفيو من خلال نشر رابط المقال أو الفيديو على أي من شبكات التواصل أو إعادة نشر تغريداتنا، لكن لا يمكن نسخ نص المقال نفسه ونشر النص في مكان آخر نظراً لأنه محمي بحقوق الملكية الدولية. إن نسخ نص المقال بدون إذن مسبق يعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً.

جميع الحقوق محفوظة لشركة هارفارد بزنس ببليشنغ، بوسطن، الولايات المتحدة الأميركية 2024 .

المحتوى محمي