ملخص: يحلم 70% من الموظفين الشباب بإطلاق شركاتهم الخاصة، لكن أكثر من ثلثي الشركات الناشئة لا تدرّ أبداً أيّ عائد إيجابي على المستثمرين. لذا قبل أن تستقيل من وظيفتك كي تطلق منتجاً أو خدمة ثمة اعتبارات عديدة ينبغي لك أن تضعها في حسبانك.
- احرص على اختبار جدوى فكرتك. ابدأ باستطلاع آراء أشخاص ضمن شبكة معارفك حول المشكلة التي تحاول حلّها ومدى حاجتها فعلاً إلى حل. ليس من الضروري أن تكون هذه المشكلة منتشرة على نطاق واسع، بل يمكنها أن تكون محصورة في مجال تسويق محدد، لكن الأهم هو أن تلمس قاعدة عملاء واسعة وكافية لدر الربح.
- قبل ذلك أنشئ شبكة علاقاتك. في رحلة ريادة الأعمال هذه قد تكون شبكة علاقاتك أثمن أصل تمتلكه، لأنها ستوفر لك عملاءَ وموزعين وشركاء محتملين في بلورة الفكرة، وربما مستثمرين أيضاً.
- تأكد من تنظيم أمورك المالية الشخصية. فإنشاء شركة يتطلب استثمارا كبيراً على الأرجح، وليس من مصلحتك أن تترك مورد رزقك دون أيّ ميزانية أو مخططات ادخار.
- تذكّر أن حسن التصرّف يمكن أن يفوق الاستثمار. نظّم جلسات لتوليد الأفكار حول الأساليب المبتكرة لإطلاق شركتك. سيعتمد ذلك على احتياجات منتجك أو خدمتك الفريدين، لكنك إذا أنجزت ذلك كما يجب فقد تتجنّب الكثير من التوتر وتوفر الكثير من المال. فكّر على سبيل المثال في المنتجات التي قد تمثل نفايات بالنسبة إلى الآخرين وفرصاً ذهبية بالنسبة إليك، ثم اطلب منهم إعادة تدويرها لصنع منتجات ذات قيمة أعلى لمساعدتك على الانطلاق في عملك.
- استعدّ عاطفياً. وضعْ في اعتبارك أن بعض الفترات قد يكون صعباً بل مثقلاً بالضغوط. عندما يحدث ذلك من المفيد أن تكون لديك خطة لاستعادة تركيزك. فكّر في الأنشطة التي تساعدك على الاسترخاء على نحو أفضل واحرص على تخصيص موعد أسبوعي لها.
كانت سارة مدربة مبيعات قضت أيامها تتجول في شوارع مدينة كليرووتر بولاية فلوريدا الأميركية لبيع آلات الفاكس للزبائن في بيوتهم. كان تجوالها تحت حرارة شبه استوائية شاقاً بما فيه الكفاية، وزاده سوءاً إصرار ربّ العمل على ارتدائها جوارب طويلة.
ومع أنها حظيت بترقية إلى منصب قائدة مبيعات وطنية شعرت سارة أنها ليست في المكان الذي يناسبها. استيقظت ذات يوم قبل موعد العمل وهي تقول في نفسها: "لست في المكان المناسب لي، ويجب أن أتخلّص من هذه الورطة. ماذا حدث؟ هذه ليست الحياة التي أريدها". كانت قد رسبت للمرة الثانية في اختبار الالتحاق بكلية الحقوق (LSAT) وكانت تحلم كل يوم بكيفية إطلاق شركتها الخاصة.
فكان الجواب هو الجوارب الطويلة. أُعجبت سارة بالشكل الذي أعطته هذه الجوارب لجسدها لكنها كرهت منظر قدميها المغلّفتين. فبدأت تبحث عن حل، أي عن منتج جديد يمكن أن يحتوي على أفضل ميزات الجوارب الطويلة ويزيل أسوأها. تطلّب الأمر سنة كاملة قبل أن تبدأ سارة إخبار الآخرين عن فكرة إنشاء خط إنتاج ملابس داخلية نسائية، وسنتين إضافيتين قبل أن تتخذ فكرتها شكلاً واضحاً.
هكذا وُلدت شركة سبانكس (Spanx). انطلقت سارة بليكلي من استثمار مبلغ 5,000 دولار لتصبح أصغر مليارديرة عصامية في الولايات المتحدة الأميركية. انتشرت قصتها على نطاق واسع وأصبحت مصدر إلهام للموظفين الشباب الذين يرغبون في الاستقالة من وظائفهم، ويحلم 70% منهم بإطلاق شركاتهم الخاصة.
فإذا كنت من بين هؤلاء لديّ بعض الأخبار السارة والسيئة التي أريد إخبارك بها: من الممكن أن ترتقي من موظف إلى ربّ عمل، لكنها رحلة غير سهلة. فعلى الرغم من كل الضجة التي يثيرها تحوّل الموظف إلى مدير، وعلى الرغم من كل قصص النجاح الشهيرة كقصة سارة، فالواقع يُظهر أن أكثر من ثلثي الشركات الناشئة لا تدرّ أبداً أيّ عائد إيجابي على المستثمرين. لذا قبل أن تستقيل من عملك يجب أن تأخذ أموراً عديدة بعين الاعتبار.
1. اختبر جدوى فكرة مشروعك الخاص
بعد تخرّجي سنة 1999 في الكلية بالولايات المتحدة الأميركية عدت إلى منزل طفولتي في إسطنبول بتركيا. وفي ظل غياب أيّ فرص متاحة تلهمني، قررت إطلاق شركة لصناعة الحقائب والإكسسوارات الجلدية مع عائلتي. وعلى الرغم من مواصلتي أنشطة أخرى في المجال الأكاديمي ومجال الموضة، وإطلاقي مؤخراً شركتي الاستشارية، يمكنني أن أتحدث بناءً على تجربة مباشرة عن التقلبات التي تعرفها عملية إطلاق منتج أو خدمة جديدتين.
وهذا ما عليك معرفته: من السهل نسبياً إنشاء شركة في أيّ مجال باستثناء بعض القطاعات ذات الحواجز الهائلة المانعة من دخول السوق، بينما يمثل توسيع عملك الخاص وتحويله إلى مؤسسة قادرة على النجاح مع مرور الوقت تحدياً حقيقياً.
سيضمن لك شغفك بمنتجك أو الخدمة التي تقترحها الإلهام والحماس المستمرين حتّى خلال الظروف الصعبة عندما يبدو المستقبل مظلماً. لكن الشغف وحده لا يكفي. أنت بحاجة إلى فكرة استثنائية تلبي حاجة حقيقية في السوق من خلال توفير قيمة فريدة وتنافسية لا يمكن الاستغناء عنها.
عندما أطلقت مع أسرتي علامتنا التجارية للأزياء في إسطنبول اختبرنا الفكرة في البداية ببيع منتجات النسيج والجلود في السوق، سمح لنا ذلك بجمع المعلومات حول قاعدة العملاء وتكرار تصاميمنا بناءً على تفضيلاتهم ووفقاً لأنماط شرائهم واحتياجاتهم.
اجمع البيانات أولاً أيّاً كان المنتج الذي تنوي إطلاقه. قد يبدو هذا مخيفاً في البداية إلا أنه عملية مجانية وبسيطة وسهلة. ابدأ باستطلاع آراء أشخاص ضمن شبكة معارفك حول المشكلة التي تحاول حلّها ومدى حاجتها فعلاً إلى حل. ليس من الضروري أن تكون هذه المشكلة منتشرة على نطاق واسع، بل يمكنها أن تكون محصورة في مجال تسويق محدد، لكن الأهم هو أن تلمس قاعدة عملاء واسعة وكافية لدرِّ الربح. واسأل معارفك عن رأيهم في الحلّ الذي تقترحه ووظّف ملاحظاتهم لتكرار بلورة الفكرة وتحسينها.
وسّعْ أبحاثك من خلال مجموعات شبكات التواصل الاجتماعي ذات الاهتمام الخاص بالقطاع أو المجال الذي تريد الدخول إليه، وتحقق من إمكانية التحدث معهم، واطرح عليهم أسئلة بسيطة لقياس مدى اهتمامهم بفكرتك. وهذه بضعة أسئلة يمكن أن تساعدك على معرفة ما تريد:
- كم مرة تواجه هذه المشكلة وإلى أيّ حد تزعجك؟
- هل جرّبت منتجاً أو خدمة موجودة لحل هذه المشكلة؟ إذا كنت قد فعلت ذلك، فكيف كانت تجربتك معها؟
- ما السعر الذي يمكن أن تدفعه مقابل منتج أو خدمة يحلّ لك هذه المشكلة؟
- ما أهم الميزات التي تبحث عنها في منتج أو خدمة تحلّ هذه المشكلة؟
- هل ستكون مستعداً لتجربة نموذجنا الأولي مجاناً؟
- ما شكل التغليف وتشكيلة الألوان وطرق الإعلان التي تفضلها أكثر؟
- ما المخاوف التي قد تتولّد لديك بشأن منتج أو خدمة كهذه؟
- أين تتسوّق عادة منتجاً أو خدمة كهذه؟
استخدِم المعلومات التي جمعتها لتكرار منتجك أو خدمتك وتحسينها مرة أخرى.
تذكّر أنه لا حاجة للتسرع. خذ الوقت الكافي لاختبار جدوى فكرة شركتك واصقلها وتأكد من أنها تحلّ فعلاً مشكلة قبل أن تغامر بخوض تجربة ريادة الأعمال.
2. احرص على بناء شبكة علاقاتك أولاً
قبل أن تترك وظيفتك (والراتب والمزايا التي تتيحها لك) احرص على إنشاء شبكة علاقات متينة لمساعدتك على تحقيق فكرتك وإطلاقها. في رحلة ريادة الأعمال هذه قد تكون شبكة علاقاتك أثمن أصل تمتلكه، لأنها ستوفر لك عملاءَ وموزعين وشركاء محتملين في بلورة الفكرة، وربما مستثمرين أيضاً. تُظهر الأبحاث التي أنجزتها أن شبكات التواصل الاجتماعي أساسية لإنشاء مشاريع جديدة وتحقيق النمو بسرعة، لأن غياب الموارد والخبرة المحتمل يجعل المؤسسات الصغيرة معتمدة بالأساس على الأفراد الذين يمكن الوثوق بهم وطلب المساعدة منهم.
يمكنك أن تبدأ بتعزيز شبكة علاقاتك الآن بحضور الأنشطة والمناسبات المرتبطة بالقطاع الذي تريد أن تتخصص فيه، للالتقاء بموجّهين محتملين مختصين في مجال منتجك أو الخدمة التي تقترحها، والاتصال برواد أعمال آخرين يمكنهم أن يساعدوك على السير قُدما نحو إطلاق شركتك.
وإذا كان هذا يتجاوز قدراتك فابدأ بخطوات صغيرة وبسيطة من خلال استثمار علاقاتك القديمة (الارتباطات المهمة التي بنيتها في الماضي لكنك فقدت أيّ اتصال بأطرافها). يمكنك أيضاً أن تعزز شبكة علاقاتك ببساطة من خلال بناء المزيد من العلاقات في مجال عملك الحالي. تواصل مع مجموعة من الأشخاص واطلب لقاءهم من أجل الدردشة معهم من وقت لآخر. واحرص على التواصل مع مجموعات متنوعة تشمل الموظفين الكبار والأقران وموظفي الإدارة وعناصر الأمن وفرق التنظيف، لأنك لا تعرف من أيّ مجال يمكن أن يأتي العميل أو الزبون الأول، ويجب ألّا تقلّل من أهمية تنويع آفاق عملك. تذكّر أن أيّ شخص تتعامل معه يمكن أن يؤدي دوراً في نجاحك المستقبلي.
كان بناء شبكة علاقات متينة مسألة حاسمة في تأسيس استراتيجية الشراكات وتطويرها سواء في عملي بقطاع الأزياء أو مجال الاستشارات، وكان أحد طلبتي السابقين هو من قدّمني في الواقع إلى أول عميل رئيسي لي في مجال الاستشارات. المقصود هو ضرورة ألّا تكتفي بالحلم بالمستقبل وأنت ما تزال في عملك الحالي. بل يجب أن تستفيد من امتيازاته، فالعلاقات التي تبنيها اليوم يمكن أن تكون لها قيمة هائلة في المستقبل.
3. احرص على ترتيب أمورك المالية الشخصية
لا تغفل عن أهمية إدارة التمويل الشخصي. فإنشاء شركة يتطلب استثمارا كبيراً على الأرجح، وليس من مصلحتك أن تترك مورد رزقك دون أيّ ميزانية أو مخططات ادخار. فكّر إذاً في كيفية إدارة أموالك في المراحل الأولى من عمل شركتك، التي يكون تحقيق الإيرادات خلالها أمراً غير مؤكد.
استثمرت سارة بليكلي على سبيل المثال في البداية مدخراتها (5,000 دولار) في شركة سبانكس بينما كانت تحافظ على وظيفتها مصدراً للدخل. كما أنها حرصت على ضبط نفقاتها بدرجة كبيرة، وتولّت بنفسها تصميم تغليف المنتجات وإرسال الطلبات عبر البريد وكتابة براءة اختراعها بالاعتماد على كتاب مقرر دراسي اقتنته من مكتبة بارنز آند نوبل (Barnes and Noble) لتوفير رسوم قانونية بقيمة 3,000 دولار.
وحتّى إذا لم يتطلب مشروعك التضحيات نفسها التي قدمتها بليكلي، فإن إطلاق شركة قد يكون مثيراً للقلق، وستواجه عدم اليقين من الجدوى المالية وتأثيرها المحتمل في مستواك المعيشي (والتزاماتك الأسرية) إضافة إلى ظروفك غير المستقرة أصلاً.
خصّص بعض الوقت لوضع ميزانية واقعية تغطي مصاريف معيشتك والنفقات اللازمة لإطلاق شركتك، ثم سجل مصاريفك الشهرية وقسّمها إلى 3 بنود: الضروريات والنفقات المفيدة والكماليات. سيسهّل ذلك تحديد النفقات التي يمكنك تخفيضها وتوفيرها. تذكّر أن جني الأرباح من الشركات قد يتطلب سنوات، لذا من المهم أن تتحلّى بالواقعية في مخططك المالي. ولا تتردد في الحفاظ على وظيفتك إذا كان ذلك ضرورياً، وأنشئ شركتك باعتبارها عملاً إضافياً.
4. تذكّر أن حسن التصرف يمكن أن يفوق الاستثمار
قد يبدو جمع المال الخطوة الأولى التي يتعيّن اتخاذها في بناء شركة ناجحة، لكن الأمر يتطلب في الحقيقة أكثر من ذلك. ينفق رواد الأعمال عادة نصف وقتهم وجهدهم على الأقل في حملات التمويلات وهذا ما يقلّل الوقت المتاح للتركيز على جوانب أخرى مهمة من نشاط شركاتهم. لا تقلّل إذاً من قيمة حسن التصرّف والإبداع في المراحل الأولى، واحرص على أن تكون هاتان المهارتان جزءاً من مخططك المالي.
تبدو شركة سبانكس مرة أخرى مثالاً ممتازاً في هذا الإطار. لم تجمع سارة بليكلي المال من أشخاص غرباء واستفادت من قدرتها على حسن التصرف والمثابرة في أثناء العمل على صقل فكرتها. ولم تعتمد شركة عائلتي أيضاً على تمويل خارجي، كما أننا اتصلنا بمصنّعي الجلود الإيطاليين وسألناهم عن إمكانية إعادة تدوير بقايا الجلود التي لا يستخدمونها. مكّننا ذلك من إنشاء علامة تجارية مستدامة تحقق نجاحاً دولياً منذ أكثر من 20 عاماً.
بإمكانك أيضاً أن تفكر في أساليب مبتكرة لإطلاق شركتك، سيعتمد ذلك على احتياجات منتجك أو خدمتك الفريدين، لكنك إذا أنجزت ذلك كما يجب فقد تتجنّب الكثير من التوتر وتوفر الكثير من المال.
وإليك بضع أساليب تساعدك على البدء:
- فكر في المنتجات التي قد تمثل نفايات بالنسبة إلى الآخرين وفرصاً ذهبية بالنسبة إليك، ثم اطلب منهم إعادة تدويرها لصنع منتج ذي قيمة أعلى لمساعدتك على الانطلاق في عملك.
- ابحث عن الأشخاص الذين يمكنك الاستفادة من مهاراتهم في أحد مشاريعك مقابل الحصول على أجر عيني بدلاً من الأجر النقدي.
- استعن بجهود الآخرين ووقتهم مقابل وعد بالحصول على مكافآت مستقبلية محتملة حتى ينخرطوا في إنجاح عملك.
- إذا كنت تعتقد أنك في حاجة إلى توظيف شخص ما لأداء مهمة معينة، فتأكد أولاً من قدرتك على تعلّم أدائها بنفسك عبر الإنترنت.
هذه فقط بعض الأمثلة عن الأساليب العديدة التي يمكنك من خلالها توظيف ذكائك والموارد المتاحة لك لبناء شركتك دون أيّ استثمار خارجي.
5. استعدّ عاطفياً
إنشاء شركة جديدة أمر مشحون بالعواطف، ومن المهم توقع التقلّبات. أخبرني رواد الأعمال الذين استشرتهم جميعاً بالقصة نفسها: إنهم يعملون ساعات أكثر في ظروف أصعب من ظروف مناصبهم التي كانوا فيها، لكن الأمر يستحق كل لحظة تُبذل لأجله، حيث أصبحوا اليوم أكثر رضاً عن وظائفهم لأنهم يتّبعون شغفهم.
مفتاح ذلك القدرة على التحمّل والعناية بالنفس. قبل أن تنطلق في رحلتك الجديدة تأكد من وجود نظام دعم فعّال يمكنك الاعتماد عليه عندما تصبح الأمور مثيرة للقلق. وضعْ في اعتبارك أن بعض الفترات قد يكون صعباً بل مثقلاً بالضغوط. عندما يحدث ذلك من المفيد أن تكون لديك خطة لاستعادة تركيزك وهدوئك والتعامل مع أيّ عواطف صعبة قد تشعر بها.
فكّر في الأنشطة التي تساعدك على الاسترخاء على نحو أفضل واحرص على تخصيص موعد أسبوعي لها. فالحفاظ على هذا الاهتمام برفاهتك لا يقدّر بثمن عندما تكافح التوتر الحتمي الذي ستشعر به في أثناء بناء شركتك.
تمثل ريادة الأعمال تحدياً كبيراً لكنها رحلة مثيرة تتطلب التخطيط المحكم. كما تحتاج منك قدرة على التحمل ومنظومة أخلاقيات عمل متماسكة ورغبة في خوض المخاطر. وتتطلب منك أيضاً التفكير العميق والاستعداد لاتخاذ أفضل القرارات لنفسك وعملك. وعلى الرغم من عدم وجود صيغة واحدة تناسب جميع رواد الأعمال، فإن أخذ هذه العناصر بعين الاعتبار سيؤهلك لتحقيق نجاح أكبر.