ملخص: لا حرج في البحث عن وظيفة أخرى وأنت لا تزال قائماً على رأس عملك، لكن ذلك قد ينطوي على بعض المخاطر إذا لم تتوخَ الحذر. لقد أكد نحو 48% من المدراء الذين شملهم استقصاء ضمن دراسة أجراها موقع كارير بيلدر (CareerBuilder) أنهم يتتبعون موظفيهم على وسائل التواصل الاجتماعي، لذلك يجب أن تكون حذراً فيما تقوم به لتقليل فرصة أن يكتشف مديرك أنك تفكر بتغيير وظيفتك. إليك كيف يمكنك البحث عن وظيفة أخرى دون اكتشافك:
- افهم سياسات شركتك حيال وسائل التواصل الاجتماعي والتزم بها. تطلب شركات كثيرة من الموظفين الامتناع عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في وقت العمل أو على المعدات التي توفرها الشركة. لتكون في مأمن عند زيارتك لمواقع التواصل الاجتماعي والنشر فيها، يجب عليك استخدام أجهزتك الشخصية حصراً.
- اضبط إعدادات الخصوصية لملفك التعريفي على لينكد إن. إذا كنت لا تريد أن يعرف مديرك متى (أو كم مرة) تكون فيها نشطاً على لينكد إن، فغيّر حالة النشاط من الإعدادات.
- ابن نشاطك على لينكد إن بحيث لا يثير الريبة. يمكنك لفت انتباه وكالات التوظيف من خلال نشر محتوى يبرز وظيفتك الحالية ويدعمها إيجاباً.
- استخدم الكلمات المفتاحية المناسبة لزيادة فرصة عثور وكالات التوظيف عليك. قم بتضمين ممارسات تحسين محرك البحث (السيو) بعناية في ملفك التعريفي مستخدماً مصطلحات تتوافق مع معايير القطاع لوصف صاحب العمل ووظيفتك ومهاراتك وإنجازاتك.
- قم بترقية مهاراتك وشهادات زملائك وأصدقائك. اختر وأظهر أفضل مهاراتك وشهادات زملائك وأصدقائك. لقد تبين أن فرصة تواصل وكالات التوظيف والأعضاء الآخرين بأعضاء لينكد إن الذين يتمتعون بخمس مهارات أو أكثر أكبر بـ 33 مرة.
يُضطر العديد من الموظفين أحياناً إلى البحث عن وظيفة أخرى في الوقت الذي لا يزالون فيه قائمين على رأس عملهم. إذا كان هذا هو حالك، فلا بأس في ذلك.
لكن يجب الانتباه إلى نقطة مهمة، فقد تحدث بعض المشكلات إذا لم تتوخ الحذر. إذا اكتشف صاحب العمل ما تنوي فعله، فقد:
- يفترض أنك غير مبالٍ أو لا تركز في العمل.
- يستبعدك عن المشاريع المهمة.
- يمنحك درجة أقل في تقييم الأداء الدوري.
قد تتساءل: ما هي فرصة اكتشاف مديرك في العمل أنك تبحث عن وظيفة أخرى؟ وكيف يمكن أن يحدث ذلك؟
إليك كيف: من المعروف أنه يحق لأصحاب العمل التحقق من أنشطتك على وسائل التواصل الاجتماعي في أثناء عملية التقدم إلى الوظيفة، لكن ذلك نادراً ما يتوقف بعد تعيينك. لقد أكد نحو 48% من أصحاب العمل الذين شملهم استقصاء ضمن دراسة أجراها موقع كارير بيلدر (CareerBuilder) أنهم يتتبعون موظفيهم على وسائل التواصل الاجتماعي، وأقرّ 10% منهم بأنهم يتحققون من هذه الأنشطة يومياً.
الأمر أشبه بحقل ألغام يجب التنقل فيه بحذر شديد. على سبيل المثال، إذا كنت متصلاً بمديرك أو بزملائك الآخرين على منصة لينكد إن، فإن تعليقاتك على إخطارات الوظائف (مثل "مهتم!" أو "هل يمكنك عرض المزيد من التفاصيل؟") أو المنشورات ذات الصلة قد تشي بأنك تبحث عن وظيفة جديدة. تذكر أنه يمكن لمديرك في العمل أو إدارة الموارد البشرية استراق النظر (افتراضياً) ورؤية كل تعليقاتك وما تنشره.
كيف يمكنك تجنب القيام بأشياء تدل بوضوح على أنك تبحث عن وظيفة جديدة؟
أجب أولاً عن الأسئلة الآتية:
- هل قمت بتفعيل خاصية "متاح لفرص العمل الجديدة" (open to new opportunities) على الواجهة الخلفية لحسابك على لينكد إن؟
- هل أضفت تعليقات مثل "مهتم" عندما ينشر شخص ما فرصة عمل؟
- هل قمت بمشاركة خطط بحثك عن وظيفة جديدة في مجموعة عامة على لينكد إن؟
- هل أضفت تعليقات تستخف بشركتك أو بزملاء العمل؟
- هل أجريت الكثير من التحديثات على ملفك التعريفي أو زاد نشاطك كثيراً على المنصة؟
بصفتي خبيراً في البحث عن الوظائف عبر الإنترنت، رأيت العديد من الأشخاص يرتكبون هذه الأخطاء على لينكد إن، وقد خسر الكثير منهم وظائفهم بسببها.
نظراً لأن الكثير منا يعمل من المنزل أو في بيئات عمل هجينة، فمن المرجح أن يزداد تتبع الموظفين لوسائل التواصل الاجتماعي، ما يعني أنه يجب توخي الحذر عند القيام بالبحث عن وظيفة. إليك الطريقة:
افهم سياسات شركتك المتعلقة بوسائل التواصل الاجتماعي والتزم بها
تطلب شركات كثيرة من الموظفين الامتناع عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في وقت العمل أو على المعدات التي توفرها الشركة (ما لم تكن موظفاً في إدارة وسائل التواصل الاجتماعي وتقوم بالوصول إلى هذه المنصات كجزء من عملك). في أثناء الجائحة، أقرّت شركات كثيرة أنها كانت تتبع أنشطة موظفيها ووقتهم باستخدام برمجيات يمكنها "التجسس" عليك من خلال الاحتفاظ بسجل لكل ما تقوم به على جهاز الكمبيوتر.
لتكون في مأمن من هذه البرمجيات، يجب عليك استخدام أجهزتك الشخصية حصراً عند زيارتك لمواقع التواصل الاجتماعي والنشر فيها. ويكتسب ذلك أهمية على نحو خاص إذا كنت تتقدم بطلب لوظيفة جديدة أو تبحث عنها على منصة لينكد إن خلال ساعات العمل.
اضبط إعدادات الخصوصية لملفك التعريفي
يمكنك الاستفادة من خيارات الخصوصية المتنوعة في لينكد إن لتجنب جذب انتباه صاحب العمل لأنشطتك المتزايدة على المنصة. على سبيل المثال، إذا كنت لا تريد أن يعرف مديرك متى (أو كم مرة) تكون فيها نشطاً على لينكد إن، فغيّر حالة النشاط من الإعدادات، ثم انتقل إلى "الظهور" (Visibility) واختر "ظهور نشاطك على لينكد إن" (Visibility of your LinkedIn activity)، ثم "إدارة حالة النشاط" (Manage active status) وأخيراً اختر "لا أحد" (No One).
وبالمثل، إذا كنت لا تريد لفت الانتباه عندما تقوم بإدخال تعديلات على ملفك التعريفي، امنع لينكد إن من الإعلان عن هذه التغييرات لزملائك بالوصول إلى "الظهور" ثم "ظهور نشاطك على لينكد إن" ثم اختر "مشاركة تحديثات الملف التعريفي مع شبكتك" (Share profile updates with your network)، وأخيراً حدد "لا" (NO).
كيف تنشط على لينكد إن دون إثارة الريبة؟
إذا كنت لا ترغب في إلغاء تنشيط ظهورك، لا يزال بإمكانك لفت انتباه أصحاب العمل الجدد إليك من خلال اتباع طريقة استراتيجية لا تثير الريبة. في النهاية، أنت تريد لفت الانتباه إليك بالنظر إلى المهارات التي تمتلكها، وذلك يبدأ بالترويج لصاحب العمل الحالي.
قم ببناء ملف تعريفي كامل وقوي على لينكد إن تدريجياً بحيث يبرز وظيفتك الحالية ويدعمها بشكل إيجابي، فيُنظر إلى نشاطك على لينكد إن على أنه أصل وليس على أنه مثير للشبهات. عند كتابة المنشورات، يجب عليك مشاركة المعلومات من مصادر ذات سمعة طيبة حول صاحب العمل ونجاحاتك في العمل والمجال والقطاع اللذين تعمل بهما. وينطوي ذلك على نشر أخبار إيجابية عن الأشخاص الذين تعمل معهم، وعن أداء المؤسسة، والجوائز الأخيرة والابتكارات أو الخدمات الجديدة في قطاعك.
استخدم الكلمات المفتاحية المناسبة لزيادة فرصة العثور عليك
لست الوحيد الذي يبحث عن وظيفة جديدة، وغالباً ما تبحث وكالات التوظيف عن المواهب المتميزة أيضاً. قم بتضمين ممارسات تحسين محرك البحث (السيو) بعناية في ملفك التعريفي مستخدماً مصطلحات (أو كلمات مفتاحية) تتوافق مع معايير القطاع لوصف صاحب العمل ووظيفتك ومهاراتك وإنجازاتك.
على سبيل المثال، إذا كنت محلل تسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فلا تضع "محترف تسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي" أو عبارة أسوأ مثل "محترف تسويق" في المسمى الوظيفي على لينكد إن. بدلاً من ذلك، استخدم مصطلح "محلل تسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي" حتى تظهر الكلمات المفتاحية المهمة بوضوح. وإذا كنت "مهندس تكامل"، فاستخدم هذه التسمية في ملفك التعريفي بدلاً من استخدام مصطلح واسع مثل "مهندس برمجيات".
قد تبدو فكرةً مبتذلة، ولكن أسهل طريقة للبحث عن الكلمات المفتاحية هي البحث على محرك جوجل عن إعلانات الوظائف المتعلقة بما تفعله أو تريد القيام به. ألقِ نظرة على وصف الوظيفة. عمَّ يبحث الناس؟ إذا بحثت عن وظائف "مدير مشاريع" في جوجل، فما الكلمات التي تتكرر في الوصف الوظيفي في أول 5 أو 10 نتائج بحث؟ على سبيل المثال، قد تكون الكلمات المفتاحية من قبيل "إدارة المشاريع" و"علاقات الموردين" و"ضبط التكاليف" و"تعظيم الأرباح". استخدم هذه الكلمات المفتاحية المهمة إذاً في ملفك التعريفي، ولكن تذكر، يجب أن تمثل بدقة وأمانة الوظيفة التي تقوم بها.
قم بترقية مهاراتك وشهادات زملائك وأصدقائك
كما ذكرنا آنفاً، عند إدخال تغييرات على ملفك التعريفي، يمكنك اختيار إن كنت تريد منع شبكتك من معرفة ذلك أو لا. لذا يجب عليك قبل القيام بهذه الخطوة أن تضبط خيار "ظهور نشاطك على لينكد إن"، ثم يمكنك العمل بحرية أكبر على تحديث ملفك التعريفي.
اختر أفضل مهاراتك وشهادات زملائك وأصدقائك وأظهرها لأن فرصة تواصل وكالات التوظيف والأعضاء الآخرين بأعضاء لينكد إن الذين يتمتعون بخمس مهارات أو أكثر أكبر بـ 33 مرة. ولكن لا تضف أي مهارة وحسب، فالمهارة الملائمة هي المفتاح هنا. إذا كنت مهتماً بوظائف محددة، فابحث عن المهارات الأكثر ملاءمة بالنسبة لوكالات التوظيف في هذا المجال (قم بالبحث عنها على غرار البحث الذي أجريته حول الكلمات المفتاحية).
هل لديك هذه المهارات أم أنك بحاجة إلى الحصول على شهادات اعتماد إضافية لتجعل منك مرشحاً قوياً؟ يقترح لينكد إن إدراج مهاراتك بحسب نقاط القوة التي تريد أن تبرز بها، ثم حاول الحصول على المصادقات بخصوص هذه المهارات. كلما زاد عدد شهادات زملائك وأصدقائك التي تحصل عليها، ارتفع ترتيبك في نتائج البحث.
إحدى الطرق للحصول على المزيد من الشهادات هي منح شهادات لأصدقائك وزملاء العمل، حيث يظهر ذلك أنك تقدّر مواهب الآخرين، وبالمقابل، عندما يرى الآخرون ذلك، فمن المرجح أن يردوا لك الجميل.
خلاصة القول هي أنه يمكنك (ويجب أن تكون) مرئياً ونشطاً على لينكد إن. إذا قمت بذلك بشكل مناسب وبحذر وذكاء، فستتمكن من البحث عن وظيفة أخرى دون اكتشافك ووظيفتك التالية هي من سيعثر عليك بالتأكيد، ولن تُضطر إلى مطاردتها.