كيف تعتذر عن عدم تقديم رسالة توصية؟

2 دقيقة
رسالة توصية
shutterstock.com/shutterstock.com/
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

ترك المسؤول التنفيذي المخضرم في مجال العقارات كريستوفر وظيفته في إحدى الشركات لينتقل إلى شركة منافسة. وبعد أقل من ثلاثة أشهر تلقى مكالمة من مديره السابق ثيو يطلب فيها رسالة توصية. أصيب كريستوفر بالذهول لأنه ترك شركته السابقة بسبب ثيو بالتحديد، وهو مدير سيئ للغاية لا يطيقه زملاؤه.

كيف يجب أن يرد كريستوفر؟ هل يمكنه أن يوافق بضمير مرتاح على تقديم رسالة توصية لشخص لا يحبه ولا يحترمه؟ أم عليه أن يقول “لا” ويرفض طلب ثيو؟ كان كريستوفر يستمع بأدب، وهو يتأرجح بين الدهشة والشماتة، ويفكر بطريقة ما للتملص من موقف يبدو أن الجميع فيه خاسر.

ليس من السهل قول “لا” هذه الأيام،  ومعظمنا لا يجيد قولها. يؤكد الكثير من الناس أننا سنكون في حالة أفضل إذا قلنا لا أكثر الأحيان. الفكرة ليست معقدة، فنحن نعلم أنه يجب أن نقول لا في كثير من الأحيان، لكن التحدي يكمن في طريقة قول تلك الكلمة في المواقف المحرجة.

في حال وجدت نفسك في موقف لا تُحسد عليه حيث يُطلب منك رسالة توصية لا تعنيك أو لا تملك القدرة على كتابتها، فثمة طريقة للخروج من هذا المأزق. في الواقع، ثمة 3 طرق للخروج من هذا المأزق وتتضمن 3 أعذار مناسبة جداً.  وهي:

  1. عدم الرغبة أو القدرة على تخصيص الوقت اللازم لها
  2. عدم امتلاك المعرفة الكافية بالشخص
  3. عدم القدرة على تقديم رأي إيجابي

عدم الرغبة أو القدرة على تخصيص الوقت اللازم لها

لا يعني ذلك أنك لا تملك وقتاً إضافياً؛ بل يعني أنك لا ترغب في اقتطاع جزء من وقت العمل أو العائلة المهم بالنسبة لك.  اشتهر ستيف جوب بقول “لا” لـ 1,000 مقترح واستخدام الرفض باعتباره قراراً استراتيجياً في العمل. إذا كان مؤشر النجاح هو توافر الوقت في جدول المواعيد، يمكن للرفض أن يكون خطوة نحو تحرير أثمن ممتلكاتك، وهو الوقت.   استخدم حجة السفر، أو حجة العمل على إبرام صفقة، أو حجة العائلة، اعترف بأنك غير قادر على أن تكون مرجعاً مناسباً لكتابة رسالة توصية مناسبة لأن ذلك يستغرق الكثير من الوقت الذي تحتاج إليه فعلاً في الوقت الحالي.

عدم امتلاك المعرفة الكافية بالشخص 

أفضل التوصيات تأتي من الذين يعرفونك ويعرفون مستوى إنتاجيتك جيداً.  إذا طُلب منك أن تضمن شخصاً لا تعرفه جيداً، فإن فرص نجاحك في ذلك منخفضة للغاية.  ليس من مصلحة أحد أن تستخدم نفوذك لتأييد شخص لا تعرفه جيداً أو لا تستطيع التحدث عنه بصدق.

لذا كن صريحاً وارفض من أجل مصلحته، بوسعك أن تقول: “مها، أتمنى لو كان بإمكاني المساعدة، ولكنني لا أظن أنني أعرفك جيداً لأقدم لكِ توصية قوية كما تحتاجين وتستحقين.  أنصحك بالتواصل مع شخص يعرف أسلوب عملك/إنتاجيتك/أخلاقياتك على نحو أفضل.  مع رغبتي الشديدة في المساعدة، أعتقد أنه من الأفضل لك أن تستعيني بشخص آخر”.

عدم القدرة على تقديم رأي إيجابي

أخيراً، إذا كنت في مكان كريستوفر ولا يمكنك أن تجد ما يكفي من الخصال الحميدة لتذكرها عن مديرك السابق، فمن مصلحة الجميع أن تنسحب من البداية.  أخبر ثيو بأنك تود تقديم المساعدة، ولكنك تدرك أن رسالة التوصية التي ستقدمها لن تصل إلى مستوى الثناء الذي يسعى إليه.

ذلك سيجعل المحادثة صعبة بالتأكيد،  ولكنه سيُظهر أنك حريص على مصلحة ثيو في النهاية.  فخيار الموافقة ثم الإساءة إلى مدير السابق غير وارد، فذلك أسلوب غير مهني عليك تجنبه مهما كان الأمر.

لذا عليك أن تسلك الطريق الصحيح.  خض هذه المحادثة الصعبة في البداية لكي يبقى ضميرك مرتاحاً ولا تتسبب في ضرر مستقبل ثيو الوظيفي.  ثمة فرق كبير بين رفض التوصية بشخص والموافقة عليها ثم تعريض مستقبله للخطر.

تنويه: يمكنكم مشاركة أي مقال من هارفارد بزنس ريفيو من خلال نشر رابط المقال أو الفيديو على أي من شبكات التواصل أو إعادة نشر تغريداتنا، لكن لا يمكن نسخ نص المقال نفسه ونشر النص في مكان آخر نظراً لأنه محمي بحقوق الملكية الدولية. إن نسخ نص المقال بدون إذن مسبق يعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً.

جميع الحقوق محفوظة لشركة هارفارد بزنس ببليشنغ، بوسطن، الولايات المتحدة الأميركية 2024 .