كيف تُوفر إيكولوج حلول استجابة عاجلة لعملائها في أوقات الأزمات؟

تقرير خاص بالتعاون مع

إيكولوج

شارك

استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية

شهد العالم مؤخراً عدة أزمات سببت إرباكاً على المستوى الإنساني والاقتصادي، بين الأوبئة والحروب والكوارث الطبيعية مثل الزلازل والحرائق، إلى جانب الأزمة التي ليس من المرجح أن تتوقف تبعاتها قريباً وهي التغيّر المناخي، ما يجعل إدارة الأزمات والاستجابة العاجلة أمراً حيوياً في سبيل الاستمرارية والبقاء. 

استطاعت إيكولوج (Ecolog)، وهي شركة متعددة الجنسيات ومتخصصة في تقديم الخدمات المتكاملة والحلول المستدامة، بناء اسم قوي لها على مدار 20 عاماً في مجال تقديم خدمات الاستجابة العاجلة ودعم القطاعات المختلفة في وقت الأزمات، بما في ذلك المواقع النائية في العالم. وتشمل خدماتها خدمات الدعم للمشاريع وإدارة سلسلة التوريد والبناء والهندسة والرعاية الصحية والخدمات البيئية وإدارة المخلفات المصممة على نحو خاص لتلبية احتياجات العملاء ودعم نموهم وإنتاجيتهم.

نجحت إيكولوج في أن تكون جزءاً أساسياً من المشهد في أزمات مثل كوفيد-19، والأزمة الأوكرانية، وأزمة زلزال تركيا وسوريا، عبر تقديم الدعم اللوجستي وحلول الاستجابة السريعة وتلبية احتياجات المتضررين والتحرك السريع إلى كافة بقاع الأرض، إلى جانب تقديمها حلولاً مبتكرة لعملائها في مختلف القطاعات. فكيف استطاعت إيكولوج أن تصبح الشريك المفضل للمؤسسات الإنسانية ومؤسسات التنمية الدولية، وشريك نجاح للشركات الخاصة؟ 

1. الاستجابة السريعة خلال الأزمات العالمية

تُعد سرعة التحرك عاملاً مهماً عندما يتعلق الأمر بالأزمات، إذ رصدت دراسة أن الشركات التي تستجيب للأزمة خلال الساعة الأولى من المرجح أن تحتفظ بثقة الجمهور بنسبة 85% أكثر من تلك التي تتأخر في التحرُك. ويصبح الأمر أكثر إلحاحاً حينما يتعلق الأمر بالكوارث الطبيعية، إذ ترتبط سرعة التحرك حينها بإنقاذ الأرواح. ونستدل بالاستجابة السريعة لإيكولوج في ثلاث أزمات في مواقع مختلفة من العالم:

• حينما ضرب الزلزال المدمر تركيا وسوريا يوم 7 فبراير/شباط الماضي، كان فريق إيكولوج في موقع الحدث في اليوم التالي مباشرة، يجمع أدواته، ويتواصل مع الكيانات المختلفة لوضع خطط الإنقاذ السريع، ومع المنظمات غير الحكومية للتنسيق معاً ووضع خطط لدعم المتضررين.
• يقول مدير الشؤون التجارية، أرتان بجيتي ، إن إيكولوج أسهمت بالتعاون مع مؤسسة حكومية دولية في بناء مرفق إقامة مؤقتة مؤهل لاستقبال النازحين من تبعات الزلزال، وتأمين وصولهم إلى الضروريات مثل الطعام والماء، موضحاً: “لقد أسسنا نظامنا البيئي على هذه القدرة على الاستجابة العاجلة”.
• تظهر إيكولوج في هذه الأزمات كشريك قوي يعتمد عليه، إذ أسند إليها تقديم وجبات الإفطار والغذاء والعشاء والمياه النظيفة المعبأة إلى نحو 6000 شخص في تركيا، إلى جانب توفير الدعم لجوانب أخرى ضرورية مثل التنظيف ومكافحة الحشرات. 
• ظهرت الاستجابة السريعة أيضاً لإيكولوج في أثناء جائحة كوفيد-19، إذ بادرت بالتواصل مع الحكومات من خلال عرض مجموعة من حلول الاستجابة السريعة، بدءاً من لوكسمبورغ، ثم بلجيكا وهولندا والمملكة المتحدة، وحتى ألمانيا، ووفرت محطات متنقلة لإجراء اختبارات الفيروس، ومراكز مخصصة في مدن مختلفة وفي المطارات، إلى جانب مراكز توزيع اللقاحات بالتعاون مع المؤسسات الصحية. إضافة إلى ذلك، قدَّمت إيكولوج خدمات التعقيم الذكية لمساعدة الدول والشركات في استئناف الأنشطة الاقتصادية وتقليل العبء على أنظمة الرعاية الصحية.
• وفي أوكرانيا، كانت إيكولوج حاضرة للدعم في المراحل الأولى للأزمة ، فيصف أرتان البداية قائلاً: “في اللحظة التي سمعنا فيها عن ذلك، حشدنا سلسلة التوريد وفرق عمليات الشراء في بولندا للعمل مع العديد من المنظمات غير الحكومية”.

في بداية الأزمة أدارت إيكولوج مستودعين في أوكرانيا وبولندا، حيث سلّمت نحو 600 شاحنة من المنتجات الغذائية وغير الغذائية إلى أوكرانيا شهرياً، ثم امتلكت مستودعاً خاصاً في كييف واستمرت في تعبئة الطرود الغذائية، حتى تجاوز عدد مجموعات الطعام التي سلّمتها في أوكرانيا 15,000 مجموعة.

2. خدمات الدعم اللوجستي في الأوقات الصعبة

أظهرت جائحة كوفيد-19 أهمية الدعم اللوجستي أكثر من أي وقت، إذ كان العالم على شفا الانهيار بسبب تعطل سلاسل الإمداد والتوريد. إذ جعل الوباء العالم يدرك أن اللوجستيين هم مَن يحلّون المشاكل بشكل استثنائي، وفقاً لأرتان.

استطاعت إيكولوج خلق اسم متميز في تقديم الخدمات اللوجستية مثل الطعام والماء والوقود والأدوية والمعدَّات والآلات وإدارة المخازن ودعم سلاسل التوريد، فيقول مدير الشؤون التجارية إن اللوجستيات في الحمض النووي لإيكولوج. 

توصل الشركة الطعام إلى بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في إفريقيا، وتورّد الطعام للبرامج التي تشرف عليها وزارة الدفاع البريطانية على مدار السنوات الخمس الماضية، وها هي الآن تُسلم أكثر من 120 شاحنة من المواد الغذائية إلى أوكرانيا، إذ تمتلك مستودعاً في كييف، وتستمر في تعبئة الطرود الغذائية وتسليمها للمحتاجين.

وفي ألمانيا، كانت إيكولوج مستعدة لدعم اللاجئين، إذ استعانت بها العديد من البلديات لتوفير خدمات تقديم الطعام لملاجئ الطوارئ، وخدمات تقديم الطعام للاجئين، وتشغيل مرافق الاستقبال لطالبي اللجوء بالإضافة إلى توفير أماكن إقامة في الحاويات.

وتشمل خدمات إيكولوج دولًا من أوروبا إلى إفريقيا وعبر مختلف القطاعات ، فعلى سبيل المثال، حصلت إيكولوج على ثقة المسؤولين في موزمبيق في مهمتين الأولى خدمات دعم المخيمات، مثل خدمات تقديم الطعام وإدارة المرافق، والثانية بناء معسكرات في موقعين، ما يعكس التزام إيكولوج بتنمية موزمبيق ويعزز قدرتها على تلبية متطلبات قطاعي الغاز والتعدين المتنامي، فضلاً عن تطوير البنية التحتية.

ومن المهام التي تضطلع بها إيكولوج منذ فترة طويلة، هي مشاركة بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي “مينوسما” في عملية الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية التي تقوم بها في مالي، وتحديداً في مهمة إدارة النفايات الصلبة، وإعادة تدوير جزء محدد منها، ما يعكس ثقة المؤسسات العالمية في قدرات إيكولوج في هذه الخدمات.

ويوضح أرتان أن السبب في نجاح الشركة في هذا القطاع هو أن إيكولوج تعتمد على إتمام كل مشروع بالكامل، مؤكداً: “نحن نمكّن عملاءنا من التركيز على عملياتهم من خلال الاهتمام باحتياجاتهم اليومية، وهذا هو جوهرنا”.

فعلى سبيل المثال، تتعاون إيكولوج في الشرق الأوسط مع العديد من شركات الطاقة لسنوات عديدة، إذ كُلفت مؤخراً بتوفير خدمات المياه الصناعية والتناضح العكسي لأحد العملاء في العراق.

3. الخطط الاستباقية

في الوقت الذي يصعب فيه معرفة موعد وقوع الكوارث والأزمات وبالتالي صعوبة منعها، يمكن للقادة التخفيف من تبعاتها عن طريق وضع خطط استباقية لإدارة الأزمات للخروج بأقل خسائر ممكنة. وكشف مسح حديث أن تقديم الدعم للمتضررين من الكوارث الطبيعية في الوقت المناسب سرَّع من وقت معافاتهم ورجوعهم إلى حياتهم الطبيعية بسلاسة.

فعلى سبيل المثال، قدمت إيكولوج، بعد أزمة زلزال تركيا وسوريا، خطة استباقية لدعم الأشخاص النازحين داخلياً عبر توفير مساكن إقامة مؤقتة مجهزة بكافة المرافق المعيشية والخدمات وتعطي الأولوية لرفاهية الأشخاص النازحين داخلياً من خلال مرافق معيارية، ومساحات مفتوحة، ومناطق مشتركة، وأماكن ترفيهية مع ضمان الخصوصية، ومرافق عامة مثل المكاتب ومراكز الرعاية الصحية والأسواق. وتعزز وسائل الراحة والأنشطة كلاً من الرفاهية البدنية والعقلية والاجتماعية، بما في ذلك خيارات تناول الطعام المتعددة، ومرافق اللياقة البدنية، والترفيه.

4. الاستعانة بآلية ذكية لتمديد القوة العاملة 

يتعيّن على الشركات العاملة في تقديم الدعم وقت الأزمات بناء قوة عاملة قوية قادرة على التحرك سريعاً في كافة المناطق حتى النائية. وهنا، تستعين إيكولوج بآلية ذكية تجمع بين القوة العاملة الدائمة وغير الدائمة. فيوضح أرتان: “لدى الشركة موظفين من 56 دولة بعضهم يعمل بشكل دائم وبعضهم يعمل في مشاريع معيّنة أو عند الحاجة إلى جانب الاستعانة بالوكالات في جميع أنحاء العالم التي يمكنها تزويد الشركة بالقوى العاملة. هذا يعني أن إيكولوج يمكنها إضافة الآلاف من القوى العاملة  في أسبوع إذا استدعى الأمر، وهو ما لا يستطيع العديد من المؤسسات فعله”.

5. ابتكار حلول مستدامة لقطاع النفط

 تقدم إيكولوج حلولاً مبتكرة لشركات النفط والغاز تناسب قطاع الأعمال وتحقق أغراض الاستدامة، من خلال تقنية سمارت سايت (SMARTSITE) المتقدمة لإدارة السوائل، التي تمكّن العملاء من معالجة الطين القائم على الزيت (OBM) والطين القائم على الماء (WBM) بطريقة أكثر استدامة وأقل تكلفة. إذ تتيح التقنية تحكّماً أكثر دقة في كثافة السوائل في أثناء الحفر، ما يوفر وقتاً وتكلفة كبيرة إلى جانب تخفيض استهلاك المياه بنسبة تصل إلى 90% مع تحسين البصمة البيئية.

الفشل ليس خياراً في نهج إيكولوج

في إيكولوج، هناك شعاران يعرفهما كل موظف بالشركة وهما: “الفشل ليس خياراً”، و”فلنجعل المستحيل ممكناً”، وقد استطاعت الشركة عبر هذه العقلية إنجاز أكثر من 1,200 مشروع دون فشل، وكسب ثقة شركائها من قطاع الأعمال والقطاع الحكومي والمؤسسات الإنسانية على السواء.

معرفة كل فرد في إيكولوج بداية من القيادات إلى الموظفين والعمال أن الفشل ليس خياراً أبداً يساعد الجميع على الإنتاج بأفضل ما لديهم من قدرات، حيث يتخذ كل فرد في الشركة نهجاً استباقياً لضمان تسليم المشاريع بنجاح وكفاءة وفي الوقت المحدد.