بات القطاع الرياضي السعودي حديث العالم بأكمله مؤخراً بعدما حظي باهتمام غير مسبوق من القيادة السعودية في ظل رؤية المملكة 2030 وخطة التنويع الاقتصادي بعيداً عن النفط. فتبنّت السعودية نهجاً جعل منها نقطة جذب رياضية كبيرة، بدءاً من الاستعداد المحلي بتجهيز ملاعب ومنشآت رياضية ضخمة، واستراتيجية دعم الأندية بميزانية ضخمة، ومشروع الاستثمار والتخصيص للأندية، ووصولاً إلى جذب كبار نجوم الرياضة العالميين، والاستثمار في رياضات مثل سباقات الفورمولا 1 والملاكمة والغولف، وشراء الحصة الأكبر في نادي نيوكاسل يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز، واستضافة أحداث رياضية عالمية مثل فوزها بحق استضافة كأس أمم آسيا 2027 للمرة الأولى في تاريخ المملكة.
ويسهم القطاع الرياضي في النمو الاقتصادي للدول على مستوى الناتج المحلي وتوفير فرص عمل وجذب الاستثمارات، إذ يمكنها زيادة الناتج المحلي الإجمالي بنحو 2.12%، والمشاركة في توظيف أكثر من 2.7% من إجمالي العمالة، وفقاً لدراسة صادرة عن المفوضية الأوروبية. ومن المتوقع أن يصل إجمالي سوق صناعة الرياضة في العالم إلى نحو 599.9 مليار دولار بحلول عام 2025. وفي السعودية، حققت الرياضة زيادة في نسبة المساهمة في الناتج المحلي من 2.4 مليار دولار إلى 6.9 مليارات دولار أميركي في عام 2019، وفقاً لتقرير إرنست آند يونغ (Ernst & Young).
جهود تشجيع ممارسة المواطنين والمقيمين للرياضة: الاتحاد السعودي للرياضة للجميع نموذجاً
لم يقتصر اهتمام السعودية بالقطاع الرياضي على كل من الناحية الاقتصادية والتسويقية فقط، وإنما سعت المملكة إلى تشجيع مواطنيها على ممارسة الرياضة بشكل منتظم، كجزء من جودة الحياة وتعزيز الرفاهية لديهم نظراً لفوائدها على الصحتين البدنية والنفسية والإنتاجية وحتى تعزيز الروابط الاجتماعية، فجعلت رفع نسبة ممارسة النشاط البدني أحد أهداف رؤية 2030 التي خصصت مليارين و600 مليون ريال سعودي لدعم الاتحادات والروابط الرياضية السعودية، ليزداد عددها من 32 في عام 2015، إلى 91 اتحاداً.
أحد أهم هذه الاتحادات التي تأسست هو الاتحاد السعودي للرياضة للجميع (Sports For All)، الذراع التنفيذي لوزارة الرياضة لتحقيق أهداف الرياضة المجتمعية، ضمن إطار برنامج جودة الحياة، لزيادة نسبة ممارسة النشاط البدني إلى 40% من سكان المملكة بحلول عام 2030، وأثّر الاتحاد تأثيراً واضحاً على تعزيز ممارسة المواطنين والمقيمين، من كافة الأعمار للرياضة عبر عدد من المبادرات والأنشطة والفعاليات المبتكرة والمحفزة. فما النهج الذي اتبعه الاتحاد لإحداث هذا التأثير؟
أنشئ الاتحاد السعودي للرياضة للجميع في عام 2018 ليكون جهة تنظيمية لقيادة الرياضة المجتمعية في المملكة، وهو الجهة الرئيسية المسؤولة عن تطوير الرياضات المجتمعية، وتعزيز كل من الرفاهية الجسدية والاجتماعية ونمط الحياة الصحي، وتحقيق التنمية والسلام، إذ إن الرياضة من العناصر التمكينية المُهمة للتنمية المستدامة، وفقاً للأمم المتحدة، التي تسهم في بلوغ الأهداف المنشودة في مجالات مثل الصحة والتعليم والاندماج الاجتماعي، إضافة إلى تأثيرها الاقتصادي أيضاً، فإذا مشى الناس مدة 15 دقيقة إضافية كل يوم فقد يسهم ذلك في نمو الاقتصاد العالمي بنحو 100 مليار دولار سنوياً.
اتبع الاتحاد السعودي للرياضة للجميع نهجاً ملهماً لزيادة النشاط البدني للمواطنين من كافة الأعمار والفئات والقدرات، لعيش حياة أكثر صحية وحيوية، والتغلب على العوائق التي جعلت مشاركتهم في الماضي ضعيفة، وإطلاق فعاليات دمجت الرياضة ضمن الروتين اليومي للمواطنين بكل سلاسة.
1. استراتيجية لجميع الفئات تحدد المعوقات والفرص
طور الاتحاد استراتيجية مركّزة مدتها 5 سنوات لدفع الرياضة المجتمعية في المملكة، واستهدفت الاستراتيجية وبالتوافق مع مؤشرات منظمة الصحة العالمية أربع فئات رئيسية في المجتمع، وهي: الأطفال (أقل من 18 عاماً)، والشباب (من سن 18 لـ 25 عاماً)، والبالغون (من 26 لـ 50 عاماً)، وكبار السن (أكبر من 50 عاماً). وحددت الاستراتيجية المعوقات التي تقف أمام ممارسة النشاط البدني بانتظام، وكان لكل فئة منها معوقات مختلفة، ووفقاً لهذه المعوقات، وضعت الاستراتيجية أهدافاً وخططاً ومحفزات مختلفة.
فمثلاً، بالنسبة للأطفال الذين يشكلون 29% من إجمالي سكان المملكة، لطالما شكلت البدانة لديهم مصدراً للقلق على الصعيد الوطني، إذ ارتفعت معدلاتها بين الصغار بما يزيد على 75% منذ عام 2000. ومن أبرز الحقائق التي رصدتها الاستراتيجية، قلة إمكانية الوصول إلى المنشآت الرياضية، وعدم توافر الوقت، وقضاء الصغار وقتاً طويلاً في الأنشطة التي تتطلب جلوساً مثل التلفزيون والفيديو، وقلة فرص الممارسة في المدرسة وخارجها. فركزت الاستراتيجية على ضمان تطبيق الصغار لتوصية منظمة الصحة العالمية الخاصة بتخصيص 60 دقيقة يومياً للنشاط البدني من خلال تقديم برامج داخل المدارس وخارجها، ونشر الوعي بين المنظومة المحيطة بالطفل وزيادة انخراطها في الأنشطة مثل الآباء ومعلمي التربية البدنية.
وبالنسبة لكبار السن، كان من أبرز المعوقات التي رصدتها الاستراتيجية، التكلفة والمعوقات السلوكية إذ إن 60% منهم لا يهتمون بالرياضة بشكل عام، و19% يعتقدون أن صحتهم لا تسمح لهم بذلك.
لذلك كان من المهم التركيز على فهم فئة كبار السن للتأثير الإيجابي الناتج عن النشاط البدني، بما في ذلك الممارسة المتواضعة، وتحفيزهم على قضاء وقتهم مع عائلاتهم والتواصل مع أصدقائهم ومجتمعهم.
وتمثّل أبرز المعوقات أمام الشباب والبالغين في التكاليف، والمنشآت الرياضية المحدودة، والقيود الزمانية والمكانية، والمعوقات السلوكية. فكانت الفعاليات الافتراضية، والشراكات بين الاتحاد والجامعات والشركات لإقامة الدورات الرياضية وتوفير المنشآت محفزات ذات فاعلية.
2. مبادرات رياضية افتراضية
سلطت جائحة كوفيد-19 الضوء على أهمية التكنولوجيا في زيادة النشاط البدني في أثناء إجراءات الإغلاق، إذ لجأ الكثيرون حول العالم إلى تطبيقات اللياقة البدنية الرقمية لمواصلة نشاطهم البدني. واتبع الاتحاد السعودي للرياضة للجميع النهج نفسه، فأطلق عدداً من الفعاليات الرياضية التي يمكن للمواطن والمقيم المشاركة فيها من أي مكان، مثل مبادرة "معاً نتحرك"، وهي فعالية رياضية نوعية نظمها الاتحاد الرياضي لممارسة رياضتي المشي والجري، وهي مدعومة عبر منصة رقمية تساعد جميع المشاركين على تتبع تقدمهم وتحميل أنشطتهم ومراجعتها والتفاعل مع بقية المشاركين.
وكذلك مبادرة "تحرك والعب"، وهي مبادرة وبطولة وطنية تجمع بين النشاط الرياضي في المنزل والألعاب الإلكترونية، وأحد شروط الالتحاق بالبطولة القيام بـ 5,000 خطوة تُحتسب من خلال تطبيق الاتحاد السعودي للرياضة للجميع، الذي يسمح لأي مشارك بممارسة نشاط واحد من بين ثلاثة أنشطة رياضية عبر أنظمة أجهزة الحواسيب الشخصية (PC) وإكس بوكس (Xbox)، ووي (Wii)، وبلاي ستيشن بورتبل (PSP).
وشهدت المبادرة تفاعلاً فاق التوقعات لأكثر من مليون فرد. وشارك أكثر من 205 آلاف مشارك في 33 تحدياً رياضياً لقطع أكثر من 20 مليار خطوة. وحصل الاتحاد على الميدالية الذهبية لأفضل حملة رياضية إلكترونية من منظمة جوائز الصناعة الرياضية (SPIA Awards).
3. حملات جماعية عبر وسائل التواصل الاجتماعي
في دراسة جديدة، وجد الباحثون أن رؤية منشورات وسائل التواصل الاجتماعي المتعلقة بالتمارين الرياضية تجعل الكثير من الأشخاص يشعرون بالتحفيز لممارسة التمارين الرياضية هم أيضاً. وهذا هو التأثير الذي حققه الاتحاد عبر إطلاق عدد من الحملات الإلكترونية الجماعية مثل حملة "#حرك_عالمك"، التي تدعو كافة شرائح المجتمع، إلى ممارسة تجربة متحف الحركة المنقرضة الافتراضي، عبر الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، والتي تمنح فرصة للحركة في محيط المستخدِم بشكل تحفيزي مبتكر، من خلال ممارسة الحركة في أثناء السير في رحلة عبر العوالم الافتراضية.
كما أطلق الاتحاد حملة بعنوان "ابدأ الآن" التي تدعو جميع الأفراد من مختلف الأعمار إلى تحسين نمط حياتهم وعاداتهم الصحية، واستمرت الحملة ثلاثة أشهر وشهدت نحو 228.2 ألف تفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي، وبلغ عدد مستخدمي تطبيق "الرياضة للجميع" للهواتف الذكية 20 ضعف المستخدمين قبل الحملة.
وهناك أيضاً حملة "#بيتك_ناديك"، التي أُطلقت خلال فترة الحجر الصحي، لتشجيع أفراد المجتمع على النشاط والحفاظ على لياقتهم خلال فترة الحجر في المنزل، إذ وفرت خمسة مدربين رسميين لتدريب المجتمع عبر الإنترنت تحت هاشتاغ الحملة.
كما يستغل الاتحاد المناسبات الوطنية والأيام الخاصة لإطلاق فعاليات رياضية مثل "#مشينا_لقدام" التي أطلقها بمناسبة اليوم الوطني السعودي للتفاعل مع أنشطة هذه المبادرة الصحية والرياضية على هاشتاغ المبادرة والتي تتضمن الجري والمشي من أجل التعبير عن حب الوطن الغالي، ومساعدة المملكة في الجهود التي تبذلها لبناء مستقبل صحي ونشط، وشارك فيه أكثر من 8,000 فرد، وحملة "#حركتك_صدقتك"، التي أطلقها الاتحاد لأول مرة في شهر رمضان 2020-1441، لتشجيع الأفراد على ممارسة الرياضة من المنزل وجمع التبرعات، وشارك في الحملة 5,500 مشارك.
4. منصات وتطبيقات رقمية لدعم الرياضة
أطلق الاتحاد عدة منصات إلكترونية لتشجيع المواطنين والمقيمين على ممارسة الرياضة وتعزيز التفاعل بينهم، مثل منصة الحياة الصحية التي تركز على جعل الصحة في متناول الجميع، إذ تشمل موضوعات عن اللياقة البدنية والأنشطة، وخيارات التغذية والمعلومات الصحية، والمزيد من الاقتراحات التي تتعلق بكيفية اتباع أسلوب حياة صحي ونشط، وكذلك منصة خدمة طلب الدعم لتسهيل نجاحات المجموعات الرياضية المجتمعية والمساهمة في الاقتصاد الرياضي المحلي ما يسمح للشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة بالاستمتاع بعمليات تخطيط أسهل للفعاليات، بما فيها المساعدة في تأمين التصاريح وتسهيلات الحجز ودعم التسويق. وتطبيق الرياضة للجميع لتمكين المستخدمين من إنشاء المجموعات الرياضية المجتمعية وإدارتها، وإنشاء فعاليات، ودعوة الجماهير إلى تشجيع المشاركة الجماعية، واكتشاف مجموعات رياضية مجتمعية أخرى بخيارات بحث مفيدة.
5. تحديات لإدراج المشي ضمن الروتين اليومي
من المبادئ التي ارتكز عليها نهج الاتحاد السعودي للرياضة للجميع هو دمج النشاط البدني ضمن الروتين اليومي للمواطنين، فأطلق فعاليات وأنشطة في مختلف المدن، والأماكن، فمثلاً أطلق تحدي الخطوات في مراكز التسوق، إذ يتيح للمشاركين فرصة الحصول على العديد من الجوائز القيّمة عن طريق آلية السحب للجميع عند استكمال عدد الخطوات المحددة في التحدي، وفعالية المشي الليلي في عدة مناطق حول المملكة، ومبادرة "تحرك معنا" التي عقدت 14 فعالية لسباقات المشي والجري والدراجات في 13 مدينة من مدن المملكة.
6. فعاليات ترفيهية للأسرة "نشاطي"
أطلق الاتحاد برنامج نشاطي الذي يستهدف الشباب تحت سن 18 وعائلاتهم لزيادة المشاركة المجتمعية في ممارسة الرياضة، وتحسين الصحة واللياقة البدنية، وتعزيز الترابط الاجتماعي، ويستمر على مدار ثمانية أشهر، بواقع 8 فعاليات مختلفة مقسمة إلى 5 فعاليات في الأماكن العامة و3 فعاليات شاطئية في عدة مدن مختلفة.
7. عقد ماراثونات احترافية مناسبة للجميع
حرص الاتحاد أيضاً على تنظيم أكثر من ماراثون في السعودية، إذ يشجع الماراثون الأفراد على المشاركة، لا سيما أنه يعقد على مستويات مناسبة للجميع، إذ تساعد المشاركة في الماراثون على تحسين الصحة الجسدية والصحة العقلية وتعزيز الروابط مع شركاء التدريب.
أطلق الاتحاد ماراثون الرياض وهو أول ماراثون احترافي ودولي يُقام في المملكة العربية السعودية، وتم اعتماده من قبل الاتحاد الآسيوي والدولي لألعاب القوى. ونجحت النسخة الأولى منه في عام 2022 في جذب أكثر من 10,000 مشارك ومشاركة من جميع مناطق المملكة ودول الخليج وكافة أنحاء العالم، وزاد عدد المشاركين في النسخة الثانية منه، ماراثون الرياض 2023، لتجذب نحو 15,000 مشارك ومشاركة. كما أطلق الاتحاد نصف مارثون جدة الذي أقيمت نسخته الأولى أيضاً في 2022 بمشاركة أكثر من 3,000 متسابق.
8. دعم المجموعات الرياضية المجتمعية
يدعم الاتحاد أيضاً المجموعات الرياضية المجتمعية لتشجيع المشاركة وتعزيز الروح الرياضية ودمجها ضمن الأنشطة الاجتماعية، والمجموعات الرياضية هي مجموعات تتكون من 3 أشخاص أو أكثر يمارسون النشاط البدني بشكل منتظم، ويحرص الاتحاد على تحديدهم عبر موقعه، وتصنيفهم حسب الأماكن والأنشطة والفئة المستهدفة لتوسيع المشاركة بها.
فعلى سبيل المثال، هناك مجتمع جدة للجري (Jeddah Running Community)، وهي مجموعة بدأت في 2013، تنظم فعاليات منتظمة للجري والمشي، ووصل عدد أعضائها 5,214 عضواً، وهناك حجاز ألترا (Hejaz Ultra) مجموعة بدأت في 2013 بعدد صغير إلى أن وصلت الآن إلى 6,465 عضواً، وتنظم فعاليات في نهاية كل أسبوع بين الجري والسير لمسافات طويلة إلى جانب التدريبات المجانية.
9. منشآت رياضية
كان عدم توافر المنشآت الرياضية أحد الأسباب التي ساقها المواطنون كأحد المعوقات أمام ممارستهم الرياضة، لذلك، سعى الاتحاد إلى توفير منشآت رياضية مجهزة مثل دوم الرياضة للجميع، وهي منشأة تضم أحدث الملاعب المجهزة العالية الجودة للاستمتاع بتجربة فريدة من نوعها، كما توفر تجربة لعب داخلية ما يسهل اللعب على مدار السنة وفي أي وقت.
وتضم المنشأة رياضات مثل كرة القدم وكرة السلة والتنس وكرة الريشة وكرة اليد وكرة الطائرة وكرة قدم الصالات والرغبي وكرة الشبكة وبادل. وتقدم المنشأة خدماتها للأفراد والمدارس والجامعات والشركات والاتحادات والأكاديميات الرياضية
10. شراكات محلية ودولية
لا يعمل الاتحاد بمعزل عن المؤسسات الأخرى، بل يعقد شراكات مستمرة مع المؤسسات المحلية مثل المديرية العامة للجوازات لتطوير البرامج الرياضية والمدربين في معهد الجوازات لاستضافة فعاليات رياضية من قِبل الاتحاد في منشآت المديرية العامة للجوازات، ووزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان للاستفادة من الحدائق والساحات والمرافق البلدية في تنفيذ برامج الرياضة المجتمعية، ومنظمات عالمية مثل منظمة الصحة العالمية، والجامعات مثل الجامعة العربية المفتوحة في الرياض لتنفيذ برامج وأنشطة تسهم في تعزيز نشر الثقافة الرياضية.
كما يعقد الاتحاد شراكات طويلة الأمد مع شركات القطاع الخاص مثل شراكته مع شركة بيبسيكو (Pepsico) لجعل الرياضة متاحة بشكل أكبر، وتقوم الشراكة على أربع ركائز أساسية هي التأييد والترويج والتمكين والتفعيل، فترعى بيبسكو برنامج الأنشطة الرياضية للاتحاد "حرّك" من خلال حملة تسويق وتواصل متكاملة وفعالة.
أسهم نهج الاتحاد السعودي للرياضة للجميع في زيادة نسبة ممارسة النشاط البدني في المملكة، إذ يمارس اليوم نحو 48.2% من الأفراد في جميع أنحاء المملكة أنشطة بدنية ورياضية لفترة لا تقل عن 30 دقيقة في الأسبوع، وفقاً للهيئة العامة للإحصاء، ولا سيّما مع محاولاته لإشراك الجميع في فعالياته، مهما كانت أعمارهم، ومواقعهم، وقدراتهم، لجعل الرياضة جزءاً من يوم كل مواطن سعودي قريباً.