ملخص: تبرز "الأكاديميات الرقمية" واحدة من أنجح الأساليب لسد فجوة المهارات الرقمية. تصمم هذه المبادرات وفقاً لثقافة الشركة وقصتها الفريدة، وتوفر تجارب تعليمية عملية وتراعي ديناميات الفِرق ضمن المؤسسة وتصل إلى جميع أنحائها. يجب على الشركات الاعتماد على نموذج أكاديمية دوبونت الرقمية الناجح في صياغة برامجها الداخلية لتحسين المهارات كي تلبي احتياجات عدة شرائح من الموظفين وتدمج مكونات تجريبية فيها وتعزز المشاركة المستمرة وتعطي الأولوية للمرونة.
المشكلة التي تواجهها غالبية الشركات اليوم في تنفيذ تحولها الرقمي ليست في الوصول إلى التكنولوجيا، بل في ندرة الموظفين الذين يتمتعون بمهارات التكنولوجيا الرقمية وعلوم البيانات، فوتيرة الطلب على هذه المهارات تفوق العرض؛ بعبارة أخرى، لا يمكن للتوظيف وحده أن يحل فجوة المهارات هذه كلياً. ولسد هذه الفجوة، يجب على الشركات أن تستثمر في تدريب موظفيها وتحسين مهاراتهم وإتاحة الفرص لهم ليتعرفوا إلى التكنولوجيا الجديدة والسماح لهم بتجربتها وحتى الفشل في استخدامها.
جهود تحسين المهارات الداخلية لها فوائد مثبتة، لكنها تعاني بعض القيود أيضاً. بالنسبة للفوائد، تُبلغ المؤسسات التي تنفذ برامج متقدمة في مجال تحسين المهارات عن تقدم كبير في الابتكار والتحول الرقمي والإنتاجية ونمو الأعمال ومشاركة الموظفين واستبقائهم. ومع ذلك، يزيد التعلم الموجه ذاتياً عبء العمل على الموظف، وهو جهد نادراً ما تقدّره المؤسسات أو تكافئ الموظف عليه. علاوة على ذلك، لا توفر غالبية منصات التعلم الرقمي وعلوم البيانات المتاحة على نطاق واسع سوى موارد عامة غير مرتبطة بثقافة المؤسسة وديناميات الابتكار وفرص التحول فيها، ما يحد من القيمة المستخلصة من المهارات التي يكتسبها الموظفون من هذه المنصات.
على الرغم من هذه الفوائد، يعتقد 18% من القادة فقط أن مؤسساتهم قطعت شوطاً كبيراً في إعداد برنامج تحسين المهارات اللازمة، وذلك وفقاً لاستطلاع للرؤساء التنفيذيين أجرته شركة برايس ووتر هاوس كوبرز (PwC). أبلغ القادة عن صعوبات في تحديد المهارات اللازمة وتخصيص الموارد لمبادرات تحسين المهارات وتحفيز الموظفين واستبقاء الذين شاركوا منهم في برامج تحسين المهارات.
اكتشفنا في بحثنا الذي تناول الجهود المبذولة لتحسين المهارات أن "الأكاديميات الرقمية" هي واحدة من أنجح الأساليب التي يمكن أن تسد فجوة المهارات الرقمية، فالأكاديمية الرقمية مصممة لتعزيز تفاعل الموظفين مع العلوم الرقمية وعلوم البيانات وتحفيزهم على قيادة عملية التحول في العمليات والمنتجات والخدمات المؤسسية، وباعتبارها مبادرة على مستوى الشركة فهي تفي بمعايير فريدة من نوعها:
- الأكاديميات الرقمية مصممة وفقاً لثقافة الشركة وقصتها الفريدة.
- في حين أن برامجها متنوعة من حيث المدة والمحتوى، فهي تجريبية بدرجة عالية وتراعي ديناميات الفرق ضمن المؤسسة.
- تصل الأكاديميات الرقمية إلى جميع أنحاء المؤسسة لتدريب الموظفين الجدد على المسارات الوظيفية التقنية، وتدريب موظفي المعرفة على استخدام تكنولوجيات محددة، وتساعد المدراء والمسؤولين التنفيذيين على تعزيز وعيهم بعلوم البيانات وبأثر التكنولوجيا في مجالات العمل المختلفة.
تركز الأكاديميات الرقمية على كيفية استخدام التكنولوجيا في سياق المؤسسة ورؤيتها الرقمية، وتؤدي بذلك دوراً حاسماً في غرس ثقافة متميزة تتمحور حول التكنولوجيا والابتكار وتعزيزها بطريقة تعجز عنها الدورات التدريبية العامة عبر الإنترنت.
أسست شركات مثل دوبونت (DuPont) وغيستامب (Gestamp) وديلويت (Deloitte) هذه الأكاديميات بصفتها مبادرة أساسية ضمن جهود التحول الرقمي، ما سمح لها بتعزيز القدرة على استخدام البيانات والتكيف مع التطورات التكنولوجية. نوضح في هذه المقالة سبب نجاح الأكاديميات الرقمية، ونقدم رؤى للشركات حول ما يجب أن تضعه في اعتبارها عند تصميم أكاديمياتها الخاصة.
أكاديمية سبارك الرقمية التابعة لشركة دوبونت
نفّذت شركة دوبونت المتخصصة في المنتجات الصناعية المتعددة في عام 2020 خطة للتحول الرقمي بهدف تعزيز الابتكار فيها. للالتزام بتحقيق هذا الطموح، أقرّت الشركة بأن التحول الرقمي سيتطلب تحسين مهارات موظفيها، إذ أكّد قائد قسم المعلومات وعلوم البيانات في دوبونت، دنكان كوفي، ضرورة تثقيفهم بأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا وتعزيز مهاراتهم فيه. واجهت الشركة نقصاً شديداً في المهارات اللازمة لدى موظفيها الحاليين، وكانت المنافسة شديدة بين المرشحين للتوظيف الذين يتمتعون بهذه المهارات.
لمواجهة هذه التحديات، أطلقت دوبونت أكاديمية سبارك الرقمية (Spark Digital Academy) في عام 2021. هدفت الأكاديمية إلى غرس ثقافة تصاعدية (من القاعدة إلى القمة) في مجال البيانات والمرونة والتجريب في جميع أنحاء المؤسسة، وتدريب العاملين على استخدام البيانات والتكنولوجيا الرقمية، وتأكيد التزام الشركة بالابتكار الرقمي. تضمنت موضوعات المقررات التعليمية التكنولوجيا (مثل علوم البيانات وأتمتة العمليات الروبوتية وإنترنت الأشياء)، والقدرات (مثل تجربة المستخدم والتفكير التصميمي والمرونة/منهجية سكرم التعاونية وإدارة التغيير)، وموضوعات تتعلق بالمنتجات الرقمية.
منذ عام 2021، شارك أكثر من 500 موظف من في دوبونت في دورات يقودها مدربون. ساعدت أكاديمية سبارك الرقمية الموظفين على تبني التكنولوجيا الرقمية وتحسين العمليات وخلق القيمة باستخدام المنتجات الرقمية، وعززت الآثار الإيجابية لبرنامج دوبونت لتحسين المهارات أسس التحول الرقمي في جميع الأدوار والمستويات الوظيفية في الشركة.
إذاً كيف يمكن لشركتك إنشاء مبادرة أكاديمية رقمية؟ تشير جهود شركة دوبونت الناجحة التي تتوافق مع نتائج بحثنا إلى بعض المبادئ الرئيسية التي يمكن أن ترشدك نحو النجاح.
صمم البرامج التدريبية لتلبية احتياجات عدة شرائح من الموظفين
لتسهيل التحول الرقمي للمؤسسة، يجب أن تعمل الأكاديميات الرقمية على ترسيخ ثقافة العلوم الرقمية وعلوم البيانات التي تفيد الجميع في المؤسسة، من الممارسين أصحاب الخبرة إلى قادة المشاريع وحتى المسؤولين التنفيذيين. من الأهمية بمكان التواصل مع مختلف الجماهير المستهدفة في المؤسسة وفهم احتياجاتهم الرقمية عند تصميم المقررات التعليمية.
صُممت أكاديمية دوبونت الرقمية لتدريب دورين أساسيين: "عالم البيانات غير الفني" و"المترجم".
كان علماء البيانات غير الفنيين هم الموظفون الذين سعوا إلى الحصول على خبرات متعمقة في علوم البيانات والتقنيات الرقمية التي يمكنهم تطبيقها مباشرةً في مجالات عملهم. فقد كانوا يحتاجون إلى أدوات وبرمجيات، وإلى التعلم من علماء بيانات مدربين تدريباً احترافياً ليتمكنوا من بناء النماذج ودمجها في وظائفهم. لتلبية احتياجاتهم، قدمت الأكاديمية دورة تأسيسية لعلوم البيانات أتبعتها بدورة متقدمة في المجال نفسه، عادةً ما تتطلب الدورتان كلتاهما من الطلاب العمل على مشروع موازٍ ليتمكنوا من تطبيق ما تعلموه على الفور، وغالباً ما يلتحق الموظفون بها بالتتابع.
على العكس من ذلك، كان "المترجمون" هم الموظفون الذين استطاعوا بفضل خبراتهم الوظيفية الكافية ورؤيتهم الشاملة لإجراءات العمل تمييز المجالات التي يمكن تحسينها وكيفية تنفيذ التحسينات، وكانوا حريصين على تطبيق الحلول الرقمية على المشكلات في مجالات العلوم والهندسة والأعمال. بالنسبة لهؤلاء الأفراد، قدّم التدريب في مجال العلوم الرقمية وعلوم البيانات منظوراً جديداً أتاح خلق القيمة، وقد لبّت الأكاديمية احتياجات هذه المجموعة من خلال تقديم دورة في علوم البيانات مصممة تصميماً خاصاً للقيادات العليا وخبراء الأعمال المتخصصين في هذا المجال، بهدف توسيع معرفتهم العامة بالتكنولوجيات ومفاهيم علوم البيانات.
احرص على أن تكون المشاريع التجريبية جزءاً من الأكاديمية الرقمية
تعمل الأكاديميات بفعالية أكبر عندما يجلب الموظفون معهم مشاريع في أثناء العمل، وهذا النهج مفيد لعدة أسباب. (1) يربط المبادئ الرقمية بمشكلة أو حاجة أو فرصة عمل حقيقية بحيث لا تبقى المفاهيم الأساسية بمعزل عن السياق العام. (2) يحدث التعلم العميق في العمل وليس في القاعة الدراسية. (3) يتعرّف الطلاب على مشكلات أقل وضوحاً ولكنها شائعة في المشاريع الرقمية النموذجية وتجب معالجتها، مثل جمع البيانات بدقة وكفاءة وتحديد الأخطاء فيها وإصلاحها. (4) المشاريع التجريبية في بيئة التعلّم هي أيضاً وسيلة لتقليل مخاطر المشاريع من خلال اختبار الافتراضات بسرعة، ما يوفر المال والوقت والجهد. (5) أخيراً، إنها وسيلة لإظهار القيمة لقادة الشركة، ما يمكّنهم من رؤية قيمة الأعمال وربما توفير المزيد من الدعم والتمويل للجهود المبذولة.
على سبيل المثال، تضمنت أحدث دورات أكاديمية دوبونت الرقمية حول أتمتة العمليات الآلية (RPA) أنشطة عملية على المخدمات السحابية تمكّن الطلاب من تطوير حلول أتمتة العمليات الروبوتية وتنفيذها خلال الدورة التدريبية، وغالباً ما كان العمل يُنفذ في مجموعات، بهدف محاكاة ديناميات الفريق. وقد شجعت الأكاديمية الزملاء من المجموعة البحثية نفسها على التسجيل معاً في الدورات التي يقودها مدربون وتتضمن مكونات تجريبية. بدأ أحد مشاريع الفرق مثلاً في أثناء التدريب في الأكاديمية، وبعد إثبات قيمة المشروع للقيادة، تمكن الفريق من تأمين موارد إضافية لرفع مستوى تنفيذ المشروع بعد الانتهاء من الدورة التدريبية.
طوّر علاقة تعلم مستمر
أحد أكبر الأخطاء التي لاحظناها في الشركات التي تنفّذ نهج الأكاديميات الرقمية هو عدم الحفاظ على العلاقة مع الموظفين بعد إكمالهم الدورة التدريبية. تساعد البرامج الموظفين على اكتساب مهارات رقمية جديدة وتحفز على بدء عملية التغيير الثقافي، وهذه العملية حساسة وتتطلب وقتاً وتجديداً مستمراً ووصولاً دائماً إلى الموارد. لترسيخ عقلية رقمية دائمة، تجب على الأكاديميات بلورة علاقة مستمرة مع خريجيها من الموظفين. يجب أن يشمل ذلك:
- تقديم الخدمات والدعم في مرحلة ما بعد التخرج من خلال مجتمعات الخريجين والعلاقات بين المرشدين والمتدربين وتقديم المساعدة التقنية ودعم البنية الأساسية الضرورية للمشاريع الرقمية وعلوم البيانات.
- جمع الملاحظات باستمرار من الخريجين السابقين وقادة الشركة الداخليين والموردين الخارجيين وروّاد الفكر حول الموضوعات التي يجب تقديمها أو تحديثها في الأكاديمية.
- من الضروري إقامة علاقات قوية ومستمرة، خاصةً مع قادة المشاريع وقادة الشركة (أو مع مرؤوسيهم المباشرين) الذين تلقوا دورة تدريبية في الأكاديمية، غالباً ما يوصي هؤلاء القادة الموظفين أو الفرق بالتسجيل في مجموعة معينة من الدورات التدريبية.
على سبيل المثال، أنشأت أكاديمية دوبونت الرقمية مجتمعات الممارسة التي يمكن أن توفر دعم الأقران في مجالات المواضيع الرئيسية، بما فيها برنامج المرشدين والمتدربين لدعم أعمال التطوير المستمر لمن أكملوا دورة تدريبية جديدة في مجال أتمتة العمليات الروبوتية. كما سعت الأكاديمية أيضاً إلى الحصول على مشورة القادة في مجموعات التحول الرقمي في دوبونت والمدربين والميسرين الخارجيين حول كيفية تطوير الأكاديمية في المرحلة التالية. وأخيراً، ولزيادة الوعي بالفرص التي قدمتها الأكاديمية، نفذت برنامج شارات وشهادات لتعزيز الوعي والتقدير وحشد المناصرة، حيث يحصل الخريجون على شارة رقمية يمكنهم دمجها في توقيعات بريدهم الإلكتروني وملفاتهم التعريفية على موقع لينكد إن.
احرص على مراعاة المرونة في تصميم الأكاديمية الرقمية
في بيئة العمل الهجينة الحالية التي تتسم بمتطلبات العمل التي تزداد غموضاً، يجب على الشركات تصميم أكاديمياتها الرقمية مع مراعاة المرونة في محتوى الدورات التدريبية وطريقة تقديمها لجذب أكبر قدر من الاهتمام والمشاركة المحتملة. لاحظنا أن الأكاديميات التي توفر مجموعة متنوعة من مناهج التعلم، بدءاً من الدورات التدريبية الذاتية الوتيرة بحسب الطلب وصولاً إلى الدورات التدريبية الافتراضية أو الشخصية المتزامنة، غالباً ما تحقق أداءً أعلى من التي تعتمد على منهج صارم وضيق.
يجب على الأكاديميات أن تختار مزيجاً من أساليب التدريس التجريبي وتعليم الأقران والتعليم الرسمي الذي يلبي احتياجات الجمهور ونوع التعلم الذي يسعون إليه، ويجب أن تهتم بالمحتوى التعليمي الذاتي الوتيرة، إذ ليس بالضرورة أن يتعلم الطالب كل المواد بإدارة المدرب، وأن تدرك أهمية التعلم التجريبي المرتبط بأدوار الموظفين. ويجب على الأكاديميات عند الإمكان توفير محتوى تعليمي ودراسات حالة مرتبطة بالمؤسسة كي تكتسب أهمية أكبر. بالإضافة إلى ذلك، قد تكون التعليمات المباشرة والأنشطة الموجهة مفيدة أكثر للموظفين الذين يفتقرون إلى الخبرة في التكنولوجيا الرقمية، في حين يمكن للمجموعات الأكثر تقدماً التي تعمل على مشاريع تجريبية الاستفادة إلى أقصى حد ممكن من التعلم من الأقران والعمل في المشاريع المفتوحة.
يجب أيضاً تصميم الدورات التدريبية مع مراعاة كثافتها وتكرارها. على سبيل المثال، قد تكون الدورات المباشرة الموزعة على عدة أيام أو أسابيع أكثر مرونة وجاذبية من الدورات التي تتطلب المشاركة طوال اليوم لعدة أيام متتالية. كما ينبغي تكرار الدورات التي يقودها المدربون المشهورون عدة مرات على مدار العام.
جربت أكاديمية دوبونت الرقمية صيغاً مختلفة لتقديم دوراتها التأسيسية والمتقدمة في علم البيانات، حيث كانت تقدمها في البداية من الساعة 8 صباحاً إلى 5 مساءً على مدار أسبوع عمل كامل. ولكن بعد التجريب وتلقي ملاحظات الطلاب، اكتشفت أن تقديم الدروس 4 ساعات يومياً على مدار أسبوعين كان ناجحاً جداً وحظي بإقبال كبير من الطلاب.
وأخيراً، تمكنت الأكاديمية من خلال توفير مسارات التعلم لدوراتها التدريبية الذاتية الوتيرة من توجيه الموظفين فيما يتعلق بالدورة التالية التي يجب أن يلتحقوا بها. طورت الأكاديمية 20 مساراً للتعلم الذاتي الوتيرة حققت آلاف المشاهدات.
وفي الختام، من المتوقع أن نشهد استمرار انتشار الأكاديميات الرقمية للشركات من أجل تحسين مهارات الموظفين. سيؤثر هذا الاتجاه في مقدمي الدورات التدريبية عبر الإنترنت مثل منصة كورسيرا (Coursera) ومنصة إدكس (edX) والشركات الاستشارية ومؤسسات التعليم العالي فيما يخص كيفية تقديمها للتدريب الرقمي وعلوم البيانات. على سبيل المثال، يقدم عدد متزايد من الكليات والجامعات برامج الدرجات العلمية المتخصصة والشهادات وتعليم المهارات التنفيذية التي تركز على هذا المجال. وبالنظر إلى حاجة العديد من الشركات الكبرى المهتمة بتحسين مهارات قوة العمل فيها إلى خبرات وموارد أكثر وسعة نطاق أكبر مما يتوافر لديها حالياً لإنشاء الأكاديميات الرقمية بنفسها بالكامل، نتوقع أنها ستدخل في شراكات مع هذه المؤسسات الخارجية لتصميم هذا التدريب وتقديمه بسرعة وعلى نطاق واسع.