اعرف نفسك

1 دقيقة
إدارة الإبداع

تتيح "هارفارد بزنس ريفيو" العربية اعتباراً من هذا العدد، منبراً لطرح مصطلح جديد راج في السنوات الأخيرة في عدد من دول العالم، وهو يشق طريقه إلى الدول العربية لمساعدة صانعي القرار في الشركات والحكومات على إغراء الجمهور من دافعي ضرائب ومستهلكين لتبني القرارات، إنه "الترغيب" (Nudging)، من خلال مقالة متخصصة كتبها باحثان عربيان أسهما في إدخال هذا المفهوم إلى بعض مؤسسات صنع القرار العربية، يمكننا اكتشاف رؤية دول العالم والشركات الكبرى لهذا المفهوم في علم الاقتصاد السلوكي لصنع القرار.

ومن هذا البحث الذي يدرس الخلفيات النفسية لسلوك الناس، إلى مقال آخر يعالج سؤالاً متكرراً يُطرح باستمرار، ويزداد إلحاحاً في الأشهر الأخيرة من كل عام: لماذا يترك الناس وظائفهم؟ ولماذا أصبحت بعض الشركات تتعاقد مع متخصصين في مراقبة وسائل التواصل الاجتماعي لكشف ميول الموظفين للاستقالة قبل فوات الأوان.

قد تكشف الأبحاث أسباباً عديدة وراء استقالة بعض الموظفين عن مؤسساتهم وإداراتها، وقد يكون أحدها ما يكشفه بحث آخر نعرضه في هذا العدد بعنوان: "لا تدع السلطة تفسدك". ينبه هذا المقال، الذي يخاطب المدراء في الشركات، إلى حقيقة تُظهرها الدراسات مفادها أن ذوي المناصب الإدارية العليا في الشركات أكثر ميلاً بثلاثة أضعاف من غيرهم من الموظفين على مقاطعة الآخرين في أثناء الكلام، والانشغال بأمور مختلفة في أثناء الاجتماعات، ورفع الصوت، والتلفظ بعبارات فظّة في بيئة العمل.

وفي الدراسات النفسية والسلوكية أيضاً نطالع في هذا العدد مقالاً بحثياً بعنوان "التشويش"، وفيه نكشف التشويش الذي يعيشه الموظف في اتخاذ قرارات خاطئة مسكوت عنها في العديد من الشركات. ثم نعرض في مقال آخر كيف تخطئ كثير من الشركات في معرفة زبائنها، في بحث بعنوان "اعرف زبونك"، حيث تكشف الدراسات أنه "بعد عقود من رؤية شركات عظيمة تنهار، وصلنا إلى استنتاج مفاده أن التركيز على العلاقات الترابطية -ومعرفة المزيد والمزيد عن الزبائن- قاد الشركات في طريق خاطئ. أما ما يلزم البحث عنه حقيقية، فهو التقدم الذي يحاول الزبون إحرازه في ظرف معين، أي ما يسعى الزبون لإنجازه. هذا ما بتنا نسميه "المهام اللازم إنجازها".

تنويه: يمكنكم مشاركة أي مقال من هارفارد بزنس ريفيو من خلال نشر رابط المقال أو الفيديو على أي من شبكات التواصل أو إعادة نشر تغريداتنا، لكن لا يمكن نسخ نص المقال نفسه ونشر النص في مكان آخر نظراً لأنه محمي بحقوق الملكية الدولية. إن نسخ نص المقال بدون إذن مسبق يعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً.

جميع الحقوق محفوظة لشركة هارفارد بزنس ببليشنغ، بوسطن، الولايات المتحدة الأميركية 2024 .

المحتوى محمي