يشهد بعض أماكن العمل تغيُّرات مستمرة على مستوى الهياكل الإدارية والكوادر البشرية، ما يعني أنك قد تعمل تحت إشراف مدير جديد كل بضعة أشهر. فكيف تتمكن، إذاً، من تكوين علاقة فعّالة مع مديرك في ظل تغيُّر الشخص الذي يشغل هذا المنصب باستمرار؟ وما مدى الجهد الذي عليك أن تبذله للاستثمار في علاقتك به؟ وكيف تحصل على ما تحتاج إليه للنجاح في منصبك الوظيفي وتحقيق النمو المطلوب؟ وهل تقع مسؤولية الحفاظ على الاستمرارية على كاهلك وحدك؟
ما الذي يقوله الخبراء؟
تُشكّل مهمة إدارة علاقتك مع مديرك تحدياً صعباً في حد ذاتها. وإذا كان هذا الشخص يتغير كل 6 أشهر، فإن المهمة تمسي أكثر صعوبة وتستنزف الكثير من الوقت. يقول المُحاضر في برنامج ماجستير علم النفس الإيجابي التطبيقي في جامعة بنسلفانيا والمؤلف المشارك لكتاب "عبء العمل الزائد للتعاون" (Collaborative Overload)، ريب ريبل: "تمثّل العلاقات جزءاً كبيراً من العمل، لأنك تتعامل مع الناس بشكل دائم وتتعرّف عليهم وتضع القواعد المنظّمة للعلاقة التي تربطك بهم وتُحدّد أنماطها على الدوام. وإذا كان مديرك يتغير باستمرار، فستكون مُطالَباً ببذل جهد مضاعف لتعزيز علاقتك به، وهو ما يستلزم استثمار قدر أكبر بكثير من وقتك وطاقتك في سبيل تطويرها". وتوافقه رئيسة شركة كارير استراتيجيز (Career Strategies) للاستشارات ومقرها في مدينة بوسطن، وأحد المساهمين في "دليل هارفارد بزنس ريفيو للحصول على الوظيفة المناسبة" (HBR Guide to Getting the Right Job)، بريسيلا كلامان، على أن الاضطرار إلى التعامل مع مدراء جدد "أحد أكثر الأشياء المحبطة في العالم". وتقول: "قد تُعييك الحيلة، ولا تملك سوى الابتعاد والاختباء قدر الإمكان"، لكن عليك أن تكون استباقياً. ليس من السهل أبداً أن تعمل تحت إشراف العديد من المدراء خلال بضع سنوات، ولكن ثمة طرائق للتعامل مع هذا الموقف الصعب. وإليك بعض النصائح في هذا الشأن:
حدّد موعداً لإجراء "مقابلة شخصية"
دعونا لا نجمّل الحقائق. تقول كلامان إن العمل تحت إشراف مدير جديد قد يكون أمراً "محفوفاً بالكثير من المخاطر" المؤثرة على تطلعاتك المهنية، لأن "الشخص الذي عيّنك في وظيفتك سيحبك أكثر" من أي شخص آخر يخلفه في منصبه؛ لذا يجب عليك "بذل قصارى جهدك لجعل الأمر يبدو كما لو أن المدير الجديد هو مَنْ عيَّنك في وظيفتك". فاحرص على تحديد موعد لمقابلته وجهاً لوجه، مع إحضار نسخة من سيرتك الذاتية. تحدّث عن إنجازاتك كما تفعل في مقابلات العمل. يضيف ريبل: "تحدّث عن هويتك وأسلوبك في العمل ومواطن قوتك وغاياتك المنشودة". ومن المهم أن "تمضي هذا الوقت مع مديرك الجديد وإجراء هذه الأنواع من المحادثات في مرحلة مبكرة قدر الإمكان من شغله لمنصبه"، بخاصة إذا كانت مؤسستك تمر بتقلبات حادة. فكّر في الأمر على أنه "عملية مشتركة لإعداد الموظفين الجدد".
اكتشف الأولويات الجديدة
بعد إجراء مقابلة شخصية مع مديرك الجديد، حاول استقصاء الحقائق بغرض التحري والاستكشاف. تقول كلامان: "يجب أن تعرف سبب تعيين هذا المدير وأثر ذلك" على مؤسستك ومسارك المهني. "قد يكون لتعيين مدير جديد علاقة بإخفاقات المدير السابق، ولكن من المرجّح أن يشير تعيين هذا الشخص إلى تغيُّر اتجاه المؤسسة أو حدوث تحول في مهمتها". ولكي تعرف الحقيقة، تحدّث إلى أقرانك أو زملائك في الإدارات الأخرى أو تباحث الأمر مع مدير مديرك. شارك في عملية توجيه مديرك الجديد. بعد ذلك، إما أن تقرّر "التوافق مع الأولويات الجديدة" أو "إذا كانت شركتك تتخذ اتجاهاً مختلفاً تماماً، ففكر فيما إذا كنتَ لا تزال ترغب في الاستمرار بها".
احرص على التعديل والتأقلم باستمرار
يقول ريبل إن أحد أكثر الأشياء صعوبة في التعامل مع هذه التغيُّرات المتكررة هو "صعوبة خلق حالة من التناغم؛ فما لا شك فيه أن واحدة من أهم مزايا العمل مع شخص محدّد لفترة من الوقت هي قدرتك على معرفة الأشياء المتوقَّعة منك وامتلاك القدرة على التنبؤ بالأحداث بقدر كبير من الدقة". وعلى الرغم من ذلك، فعندما يكون الهيكل الإداري في حالة سيولة مستمرة، فستكون مطالباً "بتحديث نماذجك العقلية" بانتظام وتعديل سلوكك وأسلوب عملك باستمرار. تقول كلامان إنه من المفيد "ألا تفكر في هؤلاء الأشخاص كرؤساء لك"، ولكن عليك أن تنظر إليهم بدلاً من ذلك "كعملاء مهمين للغاية"، لكل منهم "رغباته واحتياجاته الخاصة". ومن ثم فإنك تحتاج إلى "التأقلم والتغيُّر" واستيعاب الآخر. اسأل كل مدير جديد عن أسلوبه المفضَّل في التواصل. اسأله كم مرة يريد الاطلاع على تقارير سير العمل. واعرف مقدار التفاصيل التي يريدها في تلك التقارير. وبعد شهر أو نحو ذلك من الوضع الجديد، "اطلب ملاحظاته حول ما تفعله".
استثمر في العلاقة، حتى لو كانت مؤقتة
تقول كلامان: "لا تقع في مزلق الاعتقاد بأنك لست بحاجة إلى تكوين علاقة وطيدة مع مدير جديد قد يتم استبداله قريباً". وتضيف: "أنت بحاجة إلى الاستثمار بقوة في هذه العلاقة" بغض النظر عن مدى قصر المدة التي تتوقَّع أن يستمر فيها هذا الشخص في منصبه. ويلفت ريبل إلى أن هذا قد يكون أمراً شاقاً، ولكنه بالغ الأهمية. ويوضح هذه النقطة قائلاً: "إن وجود علاقات وطيدة مع زملائك ومديرك يجعل يومك في العمل أكثر متعة" وفاعلية. "لست مطالباً بأن تكون صديقاً مقرباً" لمديرك الجديد، ولكن من الجيد أن تبذل بعض الجهد للتعرف عليه من كثب. اسأله عن هواياته وخططه في عطلة نهاية الأسبوع وعن أسرته. كُنْ منفتحاً وفضولياً. وإذا لم تُفلح موضوعات هذه المحادثات في تحقيق النتيجة المأمولة، فعليك العودة إلى العمل بشكل افتراضي.
التركيز على التعلُّم
تقول كلامان، حتى في أفضل المواقف المهنية، يجب ألا "تعتمد على مديرك في تلبية احتياجاتك التنموية كلها"، لكن من المؤكد أن أي مدير جديد سيكون لديه شيء مفيد يعلمك إياه. ربما يكون متمرساً في المبيعات أو خبيراً بارعاً في استراتيجيات التسويق أو يمتلك خبرات فنية ممتازة. قد لا يكون المدراء الذين يأتون ويرحلون سريعاً في وضع يهيئهم للتوجيه والتدريب بالشكل الأمثل، لا سيما عندما يتعلق الأمر بشغل مناصب مختلفة في المؤسسة، ولكن ريبل يشير إلى أنهم يجلبون في الغالب "معلومات جديدة، وخلفيات جديدة وتجارب جديدة ورؤى وتصورات جديدة". يمكنهم السماح لك "برؤية عملك بعيون جديدة"، على حد قوله. لذا احرص على استغلال كل "فرصة ممكنة للتعلُّم".
راقب سلوكك
قد تجد أنك لا تحب مديرك الجديد أو لا تحترمه مثل مديرك السابق، لكن لا تشغل بالك كثيراً بالجوانب السلبية. يقول ريبل مقترحاً: "ركّز انتباهك وطاقتك على المجالات التي تملك السيطرة عليها والأشياء التي يمكنك فعلها لتحسين الوضع القائم"، كأن تجعل من نفسك "مساهماً مساعداً". وتوافقه كلامان الرأي، قائلة: "إذا قلتَ لنفسك: ’أنا الوحيد الذي يعرف ما يجري هنا؛ وما هؤلاء الناس إلا مهرجون حمقى‘، فسينعكس ذلك حتماً على عملك". وبالمثل، لا تحاول التذمّر من مديرك الجديد أمام زملائك، أو التحدُّث عن مساوئه. وإذا أردت التنفيس عما في داخلك، فتحدّث إلى زوجتك أو أصدقائك (شريطة ألا يعمل أيٌ منهم في شركتك). ابحث عن الأشخاص الذين سيعطونك ملاحظات صادقة حول صحة شكواك.
حافظ على العلاقات
ثمة نقطة إيجابية تميّز التغيُّرات المتتالية في الكوادر الإدارية، ألا وهي ازدياد عدد المدراء الذين يمكنهم أن يشيدوا بعملك؛ لذا فمن الذكاء أن تتعامل حتى مع المدراء الذين يأتون ويرحلون سريعاً كجزء من شبكة علاقاتك المهنية المتنامية. ويلفت ريبل الانتباه إلى هذه النقطة قائلاً: "يمكننا أن نستفيد من شبكات علاقاتنا في المستقبل بطرائق قد لا نتوقعها". تضيف كلامان: "حتى إذا قررت أن الحفاظ على التواصل معهم جميعاً يتطلب بذل جهود مضنية تفوق طاقتك، فإياك أن تسيء إلى مديرك الحالي أمام مديرك السابق. لن يؤدي ذلك إلى إفساد علاقتك مع مديرك الجديد فحسب، بل قد يشوه أيضاً مشاعر مديرك السابق تجاهك".
مبادئ يجب تذكرها
ما يجب عليك فعله
- إجراء القليل من البحث لمعرفة سبب تعيين هذا المدير وأثر ذلك على مؤسستك ومسارك المهني.
- الاستعداد التام للتأقلم وتغيير أسلوبك وسلوكك بما يتلاءم مع أسلوب مديرك الجديد وسلوكه.
- بذل جهود مكثّفة للتعرف على مديرك الجديد على المستويين الشخصي والمهني، تماماً كما تفعل مع أي زميل جديد.
ما يجب عليك تجنّبه
- الإسهاب في الحديث عن انزعاجك. من الأفضل أن توجّه طاقتك إلى الأشياء التي يمكنك فعلها لتحسين الوضع القائم.
- افتراض أن مديرك الجديد ليس لديه ما يعلمك إياه. احرص بدلاً من ذلك على التفكير فيما يعرفه هو ولا تعرفه أنت.
- الإساءة إلى مديرك الحالي أمام مديرك السابق. قد يضر ذلك بعلاقتك مع مديرك الجديد ويقلّل من احترام مديرك السابق لك.
دراسة حالة رقم 1: استوعب مديرك الجديد وحافظ على تواصلك مع مديرك السابق
نال الرئيس التنفيذي للتسويق في شركة أبيكسيو (Apixio) للسجلات الطبية الرقمية، مارك سكوت، نصيبه العادل من التغييرات المؤسسية على مدار مساره المهني. وقد شهد خلال عمله في وظيفة واحدة فقط 6 عمليات إعادة هيكلة متتالية، وعمل تحت إشراف 5 مدراء مختلفين خلال عامين ونصف عام.
كان الأمر محبطاً لمارك، وبخاصة أنه انضم إلى الشركة في المقام الأول للعمل تحت إشراف كلوديا، المديرة التي عينته في البداية. يقول مارك عن هذا الموقف: "لقد أثارت إعجابي بشدة؛ فهي امرأة ذكية للغاية ومفكرة استراتيجية، وكنتُ أعتقد أنه يمكنني تعلُّم الكثير منها؛ لكن لم يكد يمضي 8 أشهر من التحاقي بالعمل، حتى تمت ترقيتها، وعلى أثرها غادرت مقر الشركة".
ظل مارك دون مدير مباشر "لبضعة أشهر عانى خلالها مصاعب جمة". وتدهورت حياته العملية بشكل أكبر بعد أن عيّنت قيادة الشركة "شخصاً اعتبارياً لا يمتلك أي خبرات أساسية على الإطلاق في مجال التسويق" مديراً له. كان مديره الجديد يمارس عمله من المقر الرئيس للشركة في ولاية أوهايو، بينما كان مارك يدير فريقاً مكوناً من 38 شخصاً في مدينة سان دييغو.
حصل مارك على "القليل من الدعم من" مديره الجديد، وصرف جهوده كلها إلى الانكباب على العمل لفترة من الوقت. ولكن عندما بدأت مديرته الثالثة، ولنسمها ريجينا، اتخاذ قرارات بشأن إدارته وفريقه دون استشارته، أدرك مارك أنه بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لتوطيد علاقته بها. فقرّر السفر إلى ولاية أوهايو للقائها شخصياً.
يقول مارك عن هذه الخطوة: "أردت من ريجينا أن تراني كمورِد و(كمصدَر) للطاقة الإيجابية. أخبرتها بأسلوبي المفضّل في العمل وبطريقتي في تلقي المعلومات وكيفية معالجتها. شرحت لها كيف كانت تتم صناعة القرارات في السابق. وسألتها: ’ما أسلوبك المفضّل في العمل؟ وكيف يمكنني مساعدتك؟‘".
أخبرت ريجينا مارك بأنها تريد أن تسهم بنصيب أوفر في عملية صناعة القرار بفريقه. فما كان من مارك، الذي يقول إنه شخص "يحب التحرك بسرعة"، إلا أن عدّل أسلوبه في العمل ليناسب أسلوب ريجينا وبما يساعده على التأقلم مع طريقتها المفضَّلة في العمل. وحرص على إرسال تقارير سير العمل ونشرات متابعة المشروعات كل أسبوع؛ وقبل طرح أي مُنتَج جديد أو مبادرة جديدة، كان مارك يحرص على تزويدها بجميع المعلومات ذات الصلة قبل 48 ساعة.
كانت آلية العملية الجديدة تبعث على الشعور بالملل و"تستنزف وقتاً طويلاً"، ولكنها أدت إلى "تحسين دينامية التفاعل" بينهما. "لقد مكّنت ريجينا من فهم كل ما كان يحدث وأتاحت أمامها أيضاً الفرصة للتعبير عن رأيها".
بذل مارك أيضاً جهوداً متضافرة لبناء علاقة ذات صبغة شخصية أقوى مع ريجينا. وكان يتجاذب معها أطراف الحديث قبل الاجتماعات وكلما جاءت إلى مدينة سان دييغو قادمة من ولاية أوهايو.
واليوم لم يعد مارك على اتصال بريجينا، لكنه لا يزال على اتصال بكلوديا. يقول مارك: "نتحدث على الهاتف من وقت لآخر ونتبادل النصائح. وهكذا فإن ثمة علاقة وطيدة تربطنا معاً".
دراسة حالة رقم 2: حدِّد سبب تعيين المدير الجديد وماذا يعني ذلك
كان قد مضى على أمجد (ليس اسمه الحقيقي) أقل من عام واحد في منصبه الوظيفي مديراً للمنتجات بإحدى شركات التسويق بالتجزئة، حينما تمت ترقية مديره إلى منصب جديد في الشركة؛ في حين أن مديره الثاني لم يستمر في منصبه لأكثر من 6 أشهر، وحينما تم تعيين مديرته الثالثة، شعر أمجد بالانزعاج والقلق الشديدين.
يقول أمجد متذمراً: "شعرتُ وكأن ثمة أيادي خفيّة تعبث بفريقي ومُنتجاتي. وقد بدا لي الأمر، في ظل التغييرات الإدارية المتوالية، كما لو أن الشركة تعزف عن استثمار الجهود التي نبذلها".
وبمجرد أن تم تنصيب مديرته الجديدة، ولنسمها إلهام، حاول دراسة الأمر للوقوف على أسباب عمليات إعادة الهيكلة المستمرة في الشركة. توجّه إلى زملائه في الوحدات الأخرى، وتحدث معهم متسائلاً عن استراتيجية الشركة مع مدير مديره. ويعقّب على ذلك قائلاً: "لقد اتضح فيما بعد أن الشركة كانت تحاول التخلي شيئاً فشيئاً عن منتجات الأجهزة المحمولة، التي تتمحور حولها خبراتي، سعياً لاستثمار المزيد من الأموال فيما كان يمثل أعمالنا الأساسية".
أدرك أمجد أن مستقبله الوظيفي مع الشركة مهدَّد بالفشل، ولم يرد الاستمرار فيها؛ فبدأ يبحث عن عمل جديد، ولكن بشيء من الحذر. يقول أمجد عن هذا الموقف: "بعد أن أدركتُ أن شركتي كانت تسير في اتجاه جديد، رأيتُ أن دوري لم يعد ذا أهمية كبيرة في المؤسسة، ولا يمثل لها قيمة مضافة. وكان عليّ أن أحسم أمري بالرحيل".
ولكن كان أمجد في تلك الأثناء بحاجة إلى تحقيق أقصى استفادة ممكنة من موقفه. فحدَّد موعداً لعقد اجتماع ثنائي مع إلهام، حيث وضع الاثنان خطة تنظّم طريقة عملهما معاً. حاول أن يظل إيجابياً ويركّز على الطرائق التي يمكنه من خلالها مساعدة إلهام على التأقلم مع مهمات منصبها الجديد. تعرّف أمجد أيضاً على إلهام على المستوى الشخصي؛ فقد كان لكليهما بنات في السن نفسها، لذا كانا يتحدثان عن معاناتهما من نوبات الغضب التي تنتاب الأطفال الصغار في هذه السن. وعلى الرغم من أنه لم يكن سيبقى طويلاً في شركته، فقد أدرك أيضاً أنه يمكنه التعلُّم من إلهام. يقول أمجد: "كانت تمتلك معرفة موسوعية تقريباً حول كيفية عمل عروض البيع بالتجزئة. ما زلت أنظر بعين التقدير إلى ما تعلمته منها".
وفي النهاية، أثبتت الأيام أن حدس أمجد كان في محله. فقد تم إعفاؤه من منصبه هو وأفراد فريقه بعد 6 أشهر فقط من تعيين إلهام. ويعلّق على ما حدث قائلاً: "أشعر بالسعادة لأنني قررتُ البحث عن عمل آخر مبكراً".
كان أمجد محظوظاً لعثوره على عمل جديد في مجال منتجات الأجهزة المحمولة التي تناسب اهتماماته وخبراته. ولحسن حظه، فقد عمل تحت إشراف الشخص نفسه منذ أن تم تعيينه.