8 خطوات لإظهار أنك شخص كريم في التعامل مع زملائك

3 دقيقة
أهمية الكرم
shutterstock.com/Michelle Patrick
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

إذا أجرينا استقصاءً نسأل فيه الموظفين عن أهم السمات اللازمة لنجاح الشركات، فمن شبه المؤكد أن تجد على رأس القائمة التميز في الرؤية والقيادة والحافز والطموح والمعرفة، لكن من غير المرجح أن تجد الكرم معها، فضلاً عن أن يكون في مقدمتها. على الرغم من أهمية الكرم وتقديره، فنادراً ما يُنظر إليه على أنه محفز أساسي للنجاح.

عادة ما يُنظر إلى الكرم على أنه سمة ثانوية أو جانبية أو صفة محببة، ولكنها ليست أساسية، ومن المرجح أن يكون المدير أو القائد الكريم محبوباً، لكن أهمية الكرم أكبر من ذلك؛ فهو أداة بسيطة لكنها فعالة يمكن أن تبني حياتك المهنية الناجحة.

يتميز الشخص الكريم باستعداده لمشاركة المعلومات بسرعة، وينسب النجاح إلى الآخرين دوماً وهو مستعد لبذل وقته ومشاركة خبراته عن طيب خاطر. يتجلى الكرم في الأخلاقيات المهنية العالية ومهارات التواصل الممتازة والاستعداد للتعاون، ويكسب القادة والمدراء الذين يظهرونه ثقة زملائهم وموظفيهم واحترامهم وودهم.

فيما يلي 8 طرق عملية لإظهار الكرم في العمل:

أظهِر الأخلاقيات المهنية العالية:

1. احرص على تيسير أمور مديرك

بالتأكيد، قول ذلك أسهل من فعله، ولكن إذا بدأت بهذا الهدف المحدد فسوف تحقق تقدماً مذهلاً على المستوى الشخصي، ضع أولويات مديرك قبل أولوياتك ولاحظ كيف يتوافق تقدمك مع تقدمه، احرص على أن يظهر بمظهر المطلع الذكي في الاجتماعات، وساعده على الاستعداد للرحلات، وأضف قيمة إلى المشاريع بقدر ما تستطيع واعمل من أجل الصالح العام. ستعود هذه السلوكيات عليك بالفائدة في نهاية المطاف.

2. فكّر مسبّقاً في الخطوات التالية حتى لا يُضطر مديرك أو مجلس الإدارة إلى ذلك

فكّر دائماً في كيفية التقدم بالعمل، عندما تنتهي من مشروع ما، خذ لحظة للاحتفال ثم انتقل سريعاً إلى التفكير في المرحلة التالية، مثل تطبيق الحلول أو تنفيذ الإجراءات المتفق عليها أو توزيع المنتجات. لا تنتظر مديرك حتى يسألك عن الخطوات التالية، بل استبق أسئلته وتوقعها واستعد بخطة للمضي قدماً.

حسّن مهاراتك في التواصل:

3. ابدأ بالنقطة الأساسية

عند مشاركة المعلومات، ابدأ بالجديد أو المختلف أو المهم حتى يفهم زملاؤك الغرض من محادثتك بالضبط، وتجنب دفعهم لتخمين ما تقصده ولا تتأخر في إطلاع زميلك على المستجدات التي تهمه. ساعد الآخرين على فهم المعلومات حتى لا تدفعهم إلى التساؤل عما تريده منهم أو عما يفترض بهم فعله بالمعلومات، أو الأسوأ من ذلك ألا يفهموا ما تتحدث عنه أساساً.

4. شارك المعلومات بسرعة

لا تحجب المعلومات؛ فهذا يجعلك تبدو متعطشاً للسلطة ومتواطئاً، أطلع فريقك دائماً على آخر المستجدات أو الخطط المستقبلية، واحرص على تزويد مرؤوسيك بالمعلومات التي يحتاجون إليها لاتخاذ قرارات مستنيرة. وعند إسناد المهام، وضح توقعاتك حتى لا يكون هناك أي التباس حول ما تريده. هيئ الفرق المبتدئة للنجاح من خلال تقديم التوجيهات والموارد اللازمة لإنجاز مهامها على أفضل وجه.

5. تأكد من أن الشخص الذي تود التحدث إليه متاح

لا يعني أن يجيب أحدهم على الهاتف أو يترك بابه مفتوحاً أنه متاح للتحدث، لذلك قبل الشروع في حوار حول اجتماع سيُعقد غداً أو البدء بطرح الأسئلة، اسأله إذا ما كان لديه وقت لك، وامنحه خيار رفض المحادثة إذا لم يكن الوقت مناسباً له واقترح عليه العودة في وقت لاحق أو حدد موعداً آخر للاجتماع. ستحقق نتائج أفضل عندما تحظى بانتباه الشخص الآخر بالكامل، وستظهر أنك تحترم الآخرين وتتعامل بمهنية، وسيقدّر الآخرون ذلك غالباً وسيبدون استعداداً أكبر للرد على مكالماتك في المستقبل.

كن متعاوناً أفضل:

6. اعترف بفضل الآخرين بأريحية

يحب الموظفون تقدير عملهم، لذلك أثنِ على موظفيك بانتظام لعملهم الجيد أو جهودهم الاستثنائية. لن يكلفك ذلك أي شيء. لا يتعلّق التقدير دائماً بالمكافآت المالية، فقد ذكر 78% من الموظفين أنه من “المهم للغاية” أن يقدّر مدراؤهم عملهم الجيد. لذلك بادر إلى إرسال رسالة إلكترونية إلى الإدارة العليا واذكر إنجازات أفراد فريقك (اذكرهم بالأسماء) أو كرّمهم في اجتماع الموظفين التالي.

7. كن مرشداً

احرص على أن تبذل وقتك وخبرتك بسخاء وأسهم في التعلم الجماعي المتاح لمن حولك. لا تدع كل معرفتك وخبراتك التي جمعتها على مر السنين تذهب سدى، فنجاحاتك وإخفاقاتك المهنية مفيدة أيضاً لمن بدؤوا حياتهم المهنية للتو. اعترف بأخطائك وسلط الضوء على الإنجازات التي تفخر بها وقدّم الملاحظات والتوجيه، واستثمر الوقت والجهد في تطوير أعضاء الفريق المبتدئين وتعزيز المواهب المستقبلية.

8. حمّل المجموعة مسؤولية الإخفاق وأثنِ على الأفراد عند النجاح

أدلى مالك فريق دالاس مافريكس لكرة السلة، مارك كيوبان، ذات مرة بتعليق حول رمية حرة أضاعها أحد نجوم الفريق في إحدى المباريات، فقال: “لقد نجح في التسديدة الأولى وأضعنا الثانية”. كان تعليق كوبان ذكياً جداً ولكنه كريمٌ بطبيعته، فقد نسب الفضل للاعبه في التسديدة الأولى ولم يلق اللوم عليه وحده في إهدار الرمية الثانية، وذكّر الجميع عندما استخدم ضمير الجماعة في “أضعنا” بأن كرة السلة رياضة جماعية، والأمر كذلك في مكان العمل.

ليس من الصعب إتقان هذه المفاهيم كلاً على حدة، لكنها تمثل مجتمعة نهجاً فعالاً للتفاعل مع زملائك وفريقك يساعدك على التقدم والارتقاء على سلّم النجاح.

تنويه: يمكنكم مشاركة أي مقال من هارفارد بزنس ريفيو من خلال نشر رابط المقال أو الفيديو على أي من شبكات التواصل أو إعادة نشر تغريداتنا، لكن لا يمكن نسخ نص المقال نفسه ونشر النص في مكان آخر نظراً لأنه محمي بحقوق الملكية الدولية. إن نسخ نص المقال بدون إذن مسبق يعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً.

جميع الحقوق محفوظة لشركة هارفارد بزنس ببليشنغ، بوسطن، الولايات المتحدة الأميركية 2024 .