يتعرض الكثيرون منا لمواقف في العمل نعتقد فيها أن شخصاً ما قد أساء إلينا أو عاملنا بطريقة سيئة، أو فعل شيئاً أغضبنا ببساطة. غالباً ما ينصح الخبراء بالتحلي بالشجاعة لإجراء محادثة صادقة والتعبير عن استيائك، فلا أحد يستطيع مساعدتك في حل المشكلة ما لم تفصح عنها. لكن قول ذلك أسهل من فعله، أليس كذلك؟

من الجيد أن تكون لديك مبادئ توجيهية تستند إليها عندما تحتاج إلى حل مشكلة صعبة مع زميل، لكن سياق النقاش بينكما مهم أيضاً؛ هل يتعين عليك اتخاذ موقف بشأن مسألة ما؟ أو تبليغه أخباراً سيئة؟ وهل لديك الوقت للاستعداد، أم أنك تؤخَذ على حين غرة؟ فيما يلي بعض النصائح المحددة للتعامل بطريقة مناسبة في السيناريوهات الأكثر شيوعاً، بما في ذلك توضيح الطريقة الخاطئة للتعامل مع المشكلة وطريقة أفضل للتعامل معها.

إذا كنت غاضباً بسبب قرار له تأثير عليك

أبدينا جميعاً ردود فعل عنيفة تجاه الأخبار التي تؤثر في وظائفنا، ولكن الانفعال والصراخ على مديرك أو زميلك بغضب لن تكون عواقبه حسنة، لأنك ستخسر في هذا النقاش حتى قبل أن تنطق. تقول مديرة مركز بحوث تسوية النزاعات في كلية كيلوغ للإدارة، جين بريت، إن الانتظار حتى تهدأ وتوضيح كيف أن القرار الذي أغضبك يضر بالشركة وليس بك وحدك، سيضعك على المسار الصحيح لإجراء حوار مثمر.

الطريقة الخاطئة: “اكتشفت للتو أن بهاء حصل على زيادة على راتبه تعادل ضعفي الزيادة التي حصلت عليها، هل هذا صحيح؟ أبذل جهداً يعادل 3 أضعاف جهده في العمل! ما هذا الهراء!”.

طريقة أفضل: ألقِ نظرة أشمل على المشكلة. إذا كنت غير راضٍ عن القرار، فهل يمكن أن يكون الآخرون غير راضين عنه أيضاً؟ إذا كان الأمر كذلك، فلماذا؟ ما المشكلة الأكبر بالنسبة لفريقك أو مؤسستك؟ تنصح بريت بصياغة المحادثة على النحو التالي: “لاحظت شيئاً ليس جيداً للشركة، وأود المساعدة في معالجته” بدلاً من “أنا غاضب حقاً من هذا القرار الذي اتخذتموه بشأني”.