أفضل 10 نصائح إدارية لعام 2022

7 دقائق
أفضل 10 نصائح إدارية
استمع الى المقالة الآن هذه الخدمة تجريبية
Play Audio Pause Audio

نشرت هارفارد بزنس ريفيو العربية نحو 300 نصيحة إدارية خلال عام 2022، غطت مجموعة واسعة من المواضيع التي تهم القادة والموظفين على حد سواء، على غرار كيفية التعامل مع الإقالة الصامتة، وتحديات العمل الحر، وإيجاد التوازن بين الحياة المهنية والشخصية. فيما يلي أفضل 10 نصائح إدارية من حيث تفاعل القراء معها، مرتبة ترتيباً عكسياً:

10- حاول تقليل المخاطر  إذا كنت تؤجل مهماتك.

نميل جميعنا إلى تأجيل المهمات غير المريحة أو الشاقة في بعض الأحيان، لا سيما عندما تكون جزءاً صغيراً من مشروع أكبر أو هدف بعيد الأجل. إذاً، كيف يمكنك التغلب على رغبتك الشديدة في التأجيل؟ أولاً، ألزِم نفسك بموعد نهائي. ضع دائرة حول تاريخ محدد في جدول مواعيدك، وألزِم نفسك به. ثم أجرِ تغييرات سلوكية صغيرة. فبدلاً من التركيز على المهمة الكبيرة التي تنتظرك، اخفض مستوى معاييرك وابحث عن طريقة سهلة وعملية لبدء العمل عليها. على سبيل المثال، إذا وجدت نفسك غارقاً في الرسائل الواردة إلى بريدك الإلكتروني، فحاول الرد على رسالة واحدة فقط. وقلل أيضاً من المخاطر المتصورة في ذهنك. إذا شعرت أنك تتخذ قراراً مهماً، فقد تصاب بحالة من الجمود. بدلاً من ذلك، فكر في مشروعك على أنه تجربة تدرك أن نتيجتها غير مؤكدة، وضع توقعاتك وفقاً لذلك. وعندما يزول الضغط الواقع عليك، سيكون تحفيز نفسك للبدء أسهل كثيراً.

النصيحة من مقال: 3 استراتيجيات لمساعدتك على التوقف عن تأجيل مهماتك

9- تأكد من عدم وجود انقسام بين “الحرس القديم” و”الوافدين الجدد” في فريقك. 

إذا كان فريقك قد شهد دوران الموظفين بمعدلات كبيرة خلال العامين الماضيين، فربما أدى هذا إلى انقسامه إلى معسكرين: الحرس القديم والوافدين الجدد. فكيف تدمج موظفيك الجدد بطريقة تقلل من احتمالات حدوث هذا الانقسام؟ ابدأ بالتركيز على عملية إعداد الموظفين الجدد والاستثمار فيها مبكراً. ويجب أن تستمر هذه العملية ما لا يقل عن 6 إلى 9 أشهر لمساعدة العاملين على الشعور بالاندماج التام، ويجب أن تركز على مساعدة الوافدين الجدد على بناء علاقات وطيدة مع زملائهم القدامى الذين يعملون في الشركة منذ زمن ومع غيرهم من الموظفين الجدد أيضاً. اعمل على الحد من مقاومة الأفكار الجديدة. وبدلاً من النظر إلى الأفكار الجديدة باعتبارها نقداً لأسلوبك في العمل، انظر إليها كفرصة للتعلم والإبداع. أظهر حماسك ودعمك للطرق الجديدة واستخداماتها في العمل، خاصة تلك التي يمكن أن تساعد شركتك على اكتساب مميزات تنافسية أكبر. وإذا وجدتَ أن الاقتراحات التي يقدمها القادة الجدد غير مناسبة، فقدم اقتراحات لكيفية المواءمة بين أفكارهم والبيئة الحالية، وتغييرها.

النصيحة من مقال: توحيد جهود الحرس القديم والموظفين الجدد في شركتك

8- جرِّب هذه الاستراتيجيات لتحقيق أهدافك المهنية طويلة المدى.

يفضل معظمنا التفكير على المدى الطويل في حياتنا المهنية، بدلاً من الانحراف عن مسارنا بطريقة عشوائية والانتقال من فرصة إلى أخرى. ولكن كيف يمكنك أن تفكر بطريقة استراتيجية إذا لم تكن متأكداً تماماً من وجهتك؟ جرِّب هذه الاستراتيجيات الأربع:

  1. حدد ما لا تريده. على سبيل المثال، قد تقرر أنك لن تعمل مرة أخرى مع مدير يتبع أسلوب الإدارة التفصيلية، أو أنك لا تريد الاستمرار في مجال عملك الحالي، هذه المعلومات المفيدة يمكن أن تساعدك على تكوين صورة أكثر واقعية لما تريده.
  2. ضع “فرضية مؤقتة”. من الصعب التفكير في تضييق نطاق خياراتك على نحو دائم، لذا ضع فرضية مؤقتة لوجهة حياتك المهنية.
  3. أحرِز تقدماً في الأساسيات. ركّز على مضاعفة المهارات الأساسية القابلة للاستعمال في مجالات أخرى والمعرفة التي ستجعلك أفضل، بغض النظر عن الاتجاه الذي ستقرر السير فيه في النهاية.
  4. قيِّم مشاعرك وطاقتك الذهنية. في بعض الأحيان، يكون أفضل شيء يمكنك القيام به لتحقيق النجاح في حياتك المهنية على المدى الطويل هو أخذ استراحة تستحقها عن جدارة، سواء بقضاء إجازة رسمية أو مجرد إدراك أن التوقف مؤقتاً عن وضع أهداف طموحة جديدة في الوقت الحالي هو أمر جيد الآن.

النصيحة من مقال: كيف تُحرز تقدماً مدروساً في أهدافك المهنية طويلة المدى؟

7- ثلاثة أنواع من الأشخاص يجب أن يكونوا ضمن فريق مشروعك الكبير الجديد.

عند تكوين فريق للعمل على مشروع مهم، يجب أن يكون فريقاً من متميزي الأداء. لكن لا يكفي أن تكلف أصحاب الأداء العالي وحدهم بهذه المهمة؛ فهناك 3 أنواع من الأشخاص الذين يجب أن يكونوا ضمن فريق أي مبادرة كبيرة وجديدة. أولاً، ابحث عن الموظفين الذين يمكنهم العمل في ظل حالة من عدم التيقن. فأنت بحاجة إلى أشخاص يستطيعون الحفاظ على اهتمامهم وتركيزهم حتى عندما يكون المشروع أبعد ما يكون عن الهدف النهائي. ثانياً، تأكد من وجود أشخاص يمكنهم خلق نظام وسط الفوضى واتخاذ الإجراءات اللازمة. إذ يمكن لهؤلاء الموظفين دفع الفريق إلى الأمام حتى عندما تتغير الظروف. أخيراً، ابحث عن موظفين لديهم مزيج من 3 سمات أساسية: التفكير التباعدي (القدرة على الربط بين المعلومات والأفكار التي تبدو غير مترابطة) والعمل المتقارب (القدرة على تنفيذ الأفكار وابتكار شيء ملموس) والتواصل الفعال (القدرة على تبادل المعارف باتساق وفعالية). يمتلك الكثير من الأشخاص إحدى هذه السمات المهمة، لكن يجب أن يضم الفريق الذي يعمل على مشروعك أفراداً يتمتعون بجميعها.

النصيحة من مقال: إذا لم تفلح جهودك الابتكارية فانظر من يرأس الفريق

6- أربع خطوات للرد المناسب إذا تلقيت ملاحظات قاسية غير متوقعة.

 نحتاج جميعاً إلى آراء تقويمية لتحسين أدائنا في العمل، ولكن عندما تكون قاسية على نحو غير متوقع، فإن أول ما يخطر ببالنا هو الهروب والاختباء. يمكن أن تساعدك هذه الخطوات الأربعة في الحفاظ على تركيزك والرد بطريقة مناسبة:

  1. تمالك نفسك. تنفس بعمق ولاحظ ما تشعر به؛ إذ يمكن أن يساعدك تصنيف مشاعرك في صمت (“أشعر بالألم والإحراج”) على تمالك نفسك.
  2. افهم. اسأل الشخص الآخر عن تفاصيل وأمثلة للسلوك الذي يتحدث عنه، ثم استمع بهدوء وكأنه يتحدث عن شخص آخر.
  3. ركز على التعافي. أخبر الشخص أنك بحاجة إلى التفكير وأنك سترد عندما تستطيع ذلك. لا تتفق أو تختلف مع ما سمعته في الحال، بل خذ بعض الوقت لاستيعابه وتقييمه.
  4. شارك أفكارك. فكر في التعليقات ومدى صحتها. فحتى النقد القاسي عادة ما يكون جزءاً من الحقيقة، لذا ابحث في الأمر. وإذا لزم الأمر تحدث مع الشخص مرة أخرى وشارك أفكارك.

النصيحة من مقال: كيف تتسلح بالمرونة في مواجهة الانتقادات اللاذعة؟

5- لا تخف من وضع حدّ لخسائرك.

نتمسك في كثير من الأحيان بالأشياء حتى بعد أن تمضي في مسارها. تذكّر الوظيفة التي بقيت فيها على الرغم من الحالة المزرية التي وصلت إليها بسبب مديرك. يمكن أن تساعدك هذه الاستراتيجيات على معرفة الوقت المناسب للتخلي عن الأشياء.

  • أعِد تركيز أفكارك. بدلاً من التركيز على ما ستخسره، فكر فيما ستكسبه إذا توقفت. 
  • حدد ما يقع ضمن نطاق سيطرتك. سيساعدك تكوين فكرة واضحة عما يمكنك وما لا يمكنك التحكم به على اتخاذ قرار صائب بشأن ما إذا كان يجب عليك التوقف أو المثابرة.
  • وسّع نطاق هويتك. تجنب الوقوع في فخ الإصرار على أنك “لا تستسلم أبداً”.
  • التمس وجهات نظر أخرى. استشر الأصدقاء والزملاء والموجّهين للتعرف إلى وجهات نظر مختلفة. 
  • تعاطف مع ذاتك. عندما لا يحقق أي مسعى بدا واعداً في البداية الآمال التي كنا نتطلع إليها، قد ننزع إلى انتقاد أنفسنا بشكل مبالغ فيه. بدلاً من إطالة التفكير فيما سار على نحو خاطئ، ركز على ما يمكنك تعلمه من هذا الموقف، وقم بالأمر بصورة أفضل في المرة القادمة.

النصيحة من مقال: متى يكون التخلي عن هدفك أفضل من المضي قدماً لتحقيقه؟

4- لا تكتفِ بامتلاك قائمة مهام، بل حدِّد وقتاً صارماً لإنجازها.

الأسوأ من امتلاك قائمة مهام هو عدم معرفة الطريقة التي ستنجز بها كل شيء. ويمكن للتحديد الصارم للوقت أن يساعدك في هذا السياق. فهو يمثل طريقة لتحويل قائمة مهامك إلى فترات محددة من الوقت على جدول مواعيدك، حتى تمتلك خطة لما ستفعله والموعد الذي تنوي فعله فيه. ابدأ بالنظر إلى قائمة مهامك وتحديد الموعد النهائي لكل مهمة. فمثلاً، إذا كان من المفترض بث فيديو ترويجي مباشر يوم الثلاثاء، ويحتاج فريق الإنتاج إلى 72 ساعة لإدخال تعديلاتك، عندها لا تضع شيئاً على جدول مواعيدك لمدة 72 ساعة على الأقل قبل يوم الثلاثاء. وكرّر هذا الأمر لكل عنصر في قائمة مهامك. وإذا كنت تعمل ضمن فريق يستطيع خلاله الأشخاص رؤية جداول مواعيد الآخرين، فسيكون للتحديد الصارم للوقت فائدة مضافة تتمثل في أنه سيظهر للجميع أنّ العمل سيُنجز في الموعد المحدّد. لكن الميزة الأكبر للتحديد الصارم للوقت ربما تكون في أنه يمنحك شعوراً بالتحكم بجدول مواعيدك، ما يساعدك على الشعور بسعادة أكبر في العمل.

النصيحة من مقال: التحديد الصارم للوقت سيجعلك أكثر إنتاجية

3- الموازنة بين عملك وعائلتك مع نمو أولادك.

يركز كثير من النصائح المقدمة للآباء العاملين على المرحلة التي يكون أطفالهم فيها صغاراً، ولكن تظهر تحديات جديدة عندما يكبرون. مثلاً، عندما يدخل طفلك إلى المدرسة تتغير الترتيبات التي اعتدت الاعتماد عليها عندما كان يذهب إلى الحضانة، استعد لهذا الانتقال عن طريق التفكير مسبقاً في الترتيبات الجديدة التي ستحتاج إليها وإعداد الميزانية اللازمة لها. مثلاً، قد تضطر إلى تأمين الرعاية لطفلك بعد عودته من المدرسة وفي العطلة الصيفية قبل عدة أشهر. كما ستمر بمواقف لم تمر بها من قبل، مثل الأيام المثلجة والانصراف المبكر من المدرسة واجتماعات المدرسين وأولياء الأمور، لذلك يجب أن تهيئ بعض الخيارات الاحتياطية سواء تمثلت في الاستعانة بقريب يسكن في الجوار أو بجليسة أطفال تثق بها. يجب أن تنمي شبكات الدعم عن طريق التعرف على آباء عاملين آخرين يمكنك التعاون معهم في توصيل أطفالكم معاً أو مشاركة مسؤوليات رعايتهم. ومن المهم أيضاً اكتساب حلفاء في مقر عملك يدعمون جهودك لدمج عملك مع حياتك العائلية. من دون شبكة الدعم الفاعلة ستزداد الموازنة بين العمل والعائلة صعوبة مع مرور الوقت.

النصيحة من مقال: كيف يتغير مفهوم الآباء والأمهات العاملين مع نمو الأطفال؟

2- لا تسمح للدوران الوظيفي أن يحبط فريقك.

يمكن أن تسبب مغادرة عدة موظفين لمؤسستك تأثيراً مضاعفاً على أفراد فريقك. فكيف تمنع زيادة استنزاف موظفيك؟ ابدأ بمنحهم إحساساً بالطمأنينة. مثلاً، إن لم تكن تخطط لمغادرة الشركة فاحرص على توضيح ذلك لهم، يمكن أن تقول شيئاً مثل: “للعلم فقط، أنا لن أغادر الشركة، وسأبقى إلى جانبكم”. سيولد ذلك إحساساً بالاستقرار لديهم. ثم راقب أعباء العمل كي لا يحمل أي فرد من أفراد الفريق عبئاً زائداً بسبب مغادرة زملائه. احرص على تقييم الطاقة الإنتاجية الفردية والجماعية في الفريق وأعد التوازن إلى العمل حسب الضرورة، ولا تنس أنك ستحتاج إلى تعديل توقعاتك بشأن ما يمكن إنجازه بصورة واقعية. امنحهم الاستقلالية، واحرص على توافق أهداف الفريق الجماعية ثم احرص على إتاحة الفرصة لأفراد الفريق لتحديد الطرق التي سيتبعونها في العمل وأوقات العمل وأماكنه. احرص على إتاحة الخيارات لموظفيك كلما أمكن. وأخيراً، احرص على أن يفهم الجميع أنه لا بأس من إبداء الرأي والرفض. فيمكنهم رفض المواعيد النهائية والتساؤل بشأنها. واحرص على دعوتهم لإخبارك بمقدار الجهد الفعلي الذي يحتاج إليه إنجاز العمل الذي “يبدو بسيطاً”. 

النصيحة من مقال: 6 استراتيجيات لتحفيز فريقك في الوقت الذي يستقيل فيه الجميع

1- درّب موظفيك على حل المشكلات بطرق جديدة.

يُصاب الموظف بالجمود أحياناً في أثناء حل مشكلة ما، وقد يستسلم عندما لا ينجح بعد المحاولة الأولى، أو يحاول مرة أخرى باستخدام الطريقة نفسها. يمكنك مساعدة مرؤوسك المباشر في توسيع مجموعة أدواته والنظر في أساليب جديدة من خلال التدريب. ابدأ بطرح بعض الأسئلة: ما هي المشكلة التي تحاول حلها؟ ما هي الأمور التي تسبب لك القلق؟ ما الذي يحبط الآخرين بخصوص هذه المشكلة؟ ينطوي هدفك على جعل الموظف يفكر في سبب عدم نجاح جهوده، وإعادة إجاباته إليه مرة أخرى. وبمجرد أن يفهم سبب وجود خلل في خطة عمله، اسأله عن الطرق التي يمكنه تجربتها أيضاً استناداً إلى ما يعرفه عن المشكلة. وشجعه على التفكير في الحل المناسب لذلك النوع من المشكلات. وتذكر أن دورك لا ينطوي على تقديم الحلول، وإنما على توضيح الأسئلة التي يحاول الموظف الإجابة عنها، وحثه على التفكير في وجهات نظر جديدة، ومساعدته في التفكير فيما تعلمه.

النصيحة من مقال: 4 محادثات مهمة لتدريب الموظفين المبتدئين

تنويه: يمكنكم مشاركة أي مقال من هارفارد بزنس ريفيو من خلال نشر رابط المقال أو الفيديو على أي من شبكات التواصل أو إعادة نشر تغريداتنا، لكن لا يمكن نسخ نص المقال نفسه ونشر النص في مكان آخر نظراً لأنه محمي بحقوق الملكية الدولية. إن نسخ نص المقال بدون إذن مسبق يعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً.

جميع الحقوق محفوظة لشركة هارفارد بزنس ببليشنغ، بوسطن، الولايات المتحدة الأميركية 2024 .