ومع ذلك، وعندما أعود بذاكرتي إلى أيام الطفولة، لا أتذكر أنني كنت قد حلمت يوماً بأنني عندما أكبر سوف أرغب في مساعدة الشركات الكبرى على أن تصبح أكبر. فعندما كنت طفلاً لم يكن لدي أي اهتمام بقطاع المواد الصيدلانية، أو الاتصالات، أو الحواسب، أو النفط والغاز، أو المستحضرات الطبية والتجميلية، أو الأجهزة الطبية، أو شركات الطيران، أو بناء السفن، وكلّها قطاعات تعتبر جزءاً أساسياً من حياتي المهنية اليوم. ولم أفكر يوماً بأنّ مسؤولية حماية ثروة المساهمين في أية شركة تقع على عاتق الإدارة العليا حصراً. ولم أكن تواقاً إلى تغيير الطائرات في اطلنطا.
ولكن بطريقة ما، وبشكل تدريجي أخذت هذه الأمور– مثل الشركات الكبرى، والقطاعات، والمساهمين، واطلنطا – تشغل وقتي وحياتي. فقد حصلت على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال، وتعلّمت طرقاً أعقد في المحاسبة (على الأقل أعقد مما كنت أريد سابقاً)، ودرست هذه الأمور كلها في كلية هارفارد للأعمال
اترك تعليق