يصادف هذا العدد مرور مائة سنة على إصدار أول نسخة من هارفارد بزنس ريفيو، فمنذ عام 1922، تزوّد المجلة، التي يرتبط اسمها بواحدة من أفضل الجامعات في العالم، جمهور قرائها من الممارسين والأكاديميين والمدراء التنفيذيين والاستشاريين، بأفضل ما كُتب في مجال الإدارة والأعمال على اختلاف فروعها، مثل إدارة الذات ومقاليْ كلايتون كريستنسن "كيف تقيس جودة حياتك" وبيتر دراكر "كيف تُدير ذاتك"، والاستراتيجية ومقاليْ مايكل بورتر "ما هي الاستراتيجية" وكيم وموبورن "استراتيجية المحيط الأزرق"، والقيادة ومقاليْ دانيال غولمان "ما الذي يصنع القائد" وجون كوتر "ما هو الدور الحقيقي للقادة؟"، والتسويق ومقاليْ ثيودور ليفيت "قِصر النظر التسويقي" ويانكيلوفيتش وديفيد مير "إعادة اكتشاف تجزئة السوق"، والمفاوضات ومقاليْ روبرت تشالديني "الاستفادة من علم الإقناع" وجيمس سيبينسوس "العادات الست للمفاوضين الفعالين فقط"؛ كما كانت المجلة بأعدداها المطبوعة (ثم لاحقاً الإلكترونية) مصدراً للعديد من المصطلحات الجديدة التي أصبحت شائعة اليوم في علم الإدارة، مثل الابتكار المزعزع والتمرّد البنّاء وبطاقة الأداء المتوازن والكفاءة الأساسية.
صدرت أول نسخة عربية عام 2015 بالترافق مع إطلاق الموقع الإلكتروني، ومثّلت إضافة قيّمة للقارئ العربي الذي يبحث عن المحتوى عالي الجودة، خاصة وأن شركة مجرة تحرص على إيصال أهمّ ما يصدر في النسخة الإنجليزية في غضون أيام معدودة، وبترجمة سليمة مواكِبة للتطورات الحاصلة في لغة الأعمال ومصطلحاتها، أضِف إلى ذلك إسهامات الباحثين العرب من أكاديميين ورواد أعمال بارزين حرصت النسخة العربية على نقل تجربتهم لمسايرة النمو الريادي الذي تشهده المنطقة العربية، والاقتداء بنجاحات أعلام مثل فادي مكي ورونالدو مُشحور وإيلي حبيب ومدثر شيخة.