قلتُ مرتجلاً: "انتبهوا إليّ جميعاً،"، "دعونا نتوقف عن البحث عن إجابات لسؤال اليوم، وتعالوا بأسئلة جديدة يمكن أن نطرحها حول هذه المشكلة. دعونا نرى كم سؤالاً يمكننا أن نكتب خلال الوقت المتبقّي." وقد بدأ الطلاب بمنتهى الخضوع يلقون الأسئلة، وأنا رحت أدوّنها بالطبشور على اللوح الأسود، وعملت على إعادة توجيه أي شخص كان قد بدأ باقتراح إجابة عوضاً عن طرح سؤال. المفاجئ في الأمر هو أنّ الحماسة عادت لتدبّ في أوصال الصف بسرعة. وفي نهاية الجلسة، غادر المشاركون القاعة وهم يتحدّثون بمتعة عن بعض الأسئلة التي طرحت وتحديداً تلك التي تحدّت بعض الافتراضات الأساسية التي كنّا قد وضعناها، من قبيل ""هل كانت هناك آراء بوسعنا دعمها عوضاً عن فرض القواعد من الأعلى؟ وما الذي بوسعنا تعلّمه من بعض الحالات الموجودة داخل مؤسستنا والتي تمكّنت من تحقيق المساواة، عوضاً عن التطلع تلقائياً إلى أماكن أخرى بحثاً عن الممارسات الفضلى؟" فجأة، كانت هناك مواضيع أكثر لنناقشها لأننّا فتحنا مسارات غير متوقعة نحو الحلول الممكنة.
اترك تعليق