وما زالت هذه النصيحة سليمة بعد مرور أكثر من ألفي سنة. لنكن صادقين مع أنفسنا، فنحن تلاميذ فاشلون. ومهما حاولنا جاهدين حتى نظل موضوعيين، تبقى الحملات الإعلانية البارعة تغرينا، وكذلك العروض التقديمية البراقة، والوعود الكبرى، وممثلو المبيعات والزملاء والشركاء، والمتقدمون لشغل الوظائف ممن يتسمون بحلاوة المنطق والقدرة على جعل الأفكار السيئة تبدو رائعة.
لكن هناك أمل. على الرغم من أن معظم الكتب والبحوث التي تتناول الإقناع، إنما موجهة نحو مساعدة الناس على أن يكونوا دعاة لمستوى رفيع من التفكير، يمكن لهذه الأعمال أيضاً أن تفيد في عكس هذا الغرض، من خلال تعليم القراء كيفية تفادي أن يصبحوا هدفاً للتلاعب. لو أننا حرصنا على فهم حيل المهنة والأسباب التي تجعلنا عرضة للتأثر بها، فبإمكاننا أن نتعلم حماية أنفسنا بطريقة أفضل.
الخطوة الأولى، هي الاعتراف بمواطن ضعفنا، وهذا ليس بالأمر السهل. يزعم جونا بيرغر،
اترك تعليق