5 طرق لتحويل مقابلة عمل سيئة إلى مقابلة ناجحة

5 دقائق
مقابلة عمل ناجحة

ملخص: لا يوجد ما هو أسوأ من الإعداد لمقابلة عمل والفشل فيها. لكن كيف يمكنك الانتقال إلى الخطوة التالية بعد أن تفشل في الإجابة عن سؤال ما أو في مقابلة بأكملها؟ كيف يمكنك إجراء مقابلة عمل ناجحة؟ يعرض المؤلف 5 طرق لتحويل مقابلة سيئة إلى مقابلة ناجحة. أولاً، خصص بعض الوقت لتستجوب نفسك بعد المقابلة. ثانياً، اكتب ملاحظة شكر توضح فيها أي أسئلة لم تُجب عنها كما خططت لها. ثالثاً، تجنب اجترار الأفكار. رابعاً، واصل بحثك عن عمل. أخيراً، استعد للمقابلة التالية، إما في الشركة نفسها أو في شركة مختلفة.

 

انتهيت من التحضير، وأصبحت جاهزاً. وحان الوقت لأن تتجه إلى مكتب الشركة أو تبدأ مقابلة العمل عبر الفيديو. ثم حصلت الكارثة، أو ما تعتقد أنها كارثة.

في الواقع، لا يوجد ما هو أسوأ من الإعداد لمقابلة العمل والفشل فيها. ولن أنسى أبداً الوقت الذي قابلت فيه 3 أشخاص لدى كل منهم منصب شاغر. كان الأمر يسير على ما يرام إلى حين سألني أحدهم، "كيف يمكنك دعم نمو الشركة من خلال منصبك؟" كنت أغيّر مجال عملي آنذاك من محامٍ إلى شريك في أعمال الموارد البشرية، وكان المنصب يتطلب مني التخفيف من المخاطر. ولم أفكر مطلقاً في دور المنصب في "دعم نمو الشركة". والأسوأ من ذلك أنه لم يكن لدي أي فكرة عن معنى ذلك السؤال. حاولت أن أروي قصة جيدة لكني أدركت من خلال لغة جسد القائمين بإجراء المقابلة (وحقيقة أن أحدهم أعاد طرح السؤال مرة أخرى بعد أن أجبت) أن إجابتي كانت غير مناسبة. وعلمت في تلك اللحظة أنني فشلت في المقابلة.

من الطبيعي أن تشعر بالعجز بعد أن تفشل في الإجابة عن سؤال ما أو مقابلة بأكملها، لكن ليس من الطبيعي أن تقف مكتوف اليدين منتظراً الأخبار السيئة. ونعرض لكم 5 طرق لتحويل مقابلة سيئة إلى مقابلة ناجحة.

فكّر فيما حدث في المقابلة بأكملها

استجوب نفسك بعد كل مقابلة على الفور. اكتب أكبر عدد يمكنك تذكره من الأسئلة واكتب إجاباتك عنها. ثم راجع الوصف الوظيفي والمعلومات التي قدمها القائم بإجراء المقابلة حول المنصب والفريق والشركة وحدد الأسئلة التي تمكنت من الإجابة عنها بإيجاز واستطعت من خلالها ربط تجربتك بالوصف الوظيفي، إضافة إلى ذكر الأسئلة التي تعثرت في الإجابة عنها. بالنسبة للأسئلة التي أخطأت في الإجابة عنها، تحدث إلى الزملاء في القطاع أو الشركة التي ترغب في العمل فيها لتتعلم منهم كيفية الإجابة عنها.

اتصلت بعد المقابلة التي أجريتها بشأن منصب الشريك في أعمال الموارد البشرية بصديق مهتم بالعمل في القطاع الذي تخصصت فيه آنذاك، لكن لم يكن لديه أي فكرة عن كيفية الإجابة عن سؤال تنمية الأعمال أيضاً. ثم اتصلت بصديقة تعمل شريكة في أعمال الموارد البشرية، وشرحت لي دور الموارد البشرية في مساعدة القادة على تنمية الشركة بشكل استراتيجي، وأن الدور لا يقتصر على مجرد تقديم الدعم. وقدّمت لي بعض الأمثلة ساعدتني على ربط خبرتي بدوري في تنمية الأعمال خلال المقابلة التالية.

استخدم ملاحظات الشكر لإظهار الوعي الذاتي

تُعد ملاحظات الشكر فرصة رائعة لإعادة الإجابة عن سؤال لم تكن واضحاً فيه كما خططت. لا تعتذر، لكن كن صادقاً. يمكنك أن تذكر سبب تعثرك بالكلام أو عدم التزامك بالإيجاز كما خططت عند الإجابة عن سؤال معين، ثم أجب عنه. على سبيل المثال، يمكنك أن تكتب بعد شكر القائم بإجراء المقابلة على وقته: "عندما سألتني عن تجربتي في تنمية الأعمال، كان من الواضح أن إجابتي لم تكن مناسبة. لكن بعد أن قضيت بعض الوقت وأنا أفكر في السؤال، فكرت في هذا المثال الذي قد يوضح إجابتي". (ثم ​​صف المثال في جملتين).

وأعرب عن اهتمامك في المنصب نهاية الملاحظة، حتى إذا اعتقدت أنه لا توجد طريقة لنسيان تلك المقابلة المروعة، وتذكر أنك لن تخسر شيئاً في النهاية.

تجنب الروايات الكاذبة

لا تدع أفكارك تطغى على عقلك، إذ قد يبدأ عقلك سرد قصص حول ما إذا سارت المقابلة على نحو جيد أو لا على الفور. وحتى إذا كنت واثقاً بأن القائم بإجراء المقابلة لاحظ تعثرك في الإجابة عن سؤال ما، فلن تتمكن من معرفة ما إذا غضّ الطرف عنه لأن جميع إجاباتك الأخرى كانت صحيحة. ولا يعني عدم حصولك على رد من قبل وكيل التوظيف أنك خسرت فرصتك في الحصول على الوظيفة، بل قد يعني أن الموظفين في إجازة، أو أنه يرغب في إجراء مقابلات أخرى مع مرشحين آخرين، أو أن الفريق يخضع لعملية إعادة هيكلة، أو أن الإدارة قررت إلغاء التوظيف للمنصب مؤقتاً، أو أن احتياجات العمل تغيرت بعد المقابلة. قد يعني ذلك أيضاً أنك المرشح المثالي الثاني؛ لذا، ضع في اعتبارك أن المرشح الثاني قد يحظى بالمنصب أحياناً عندما يكون لدى المرشح الأول عروض أخرى تجعله يرفض قبول المنصب الذي تقدمت إليه.

وكل ما يمكنك فعله هو التفكير في الملاحظات والتوجيهات التي تحصل عليها من وكيل التوظيف بعد كل جولة من المقابلات، والتركيز على الحقائق فقط، وليس على العواطف، أي انتظر بصبر، وفكر في المجالات التي يمكنك تحسينها.

واصل بحثك عن عمل

إياك والتخلي عن بحثك عن عمل إلى حين تقبل عرضاً من شركة ما، ذلك لأنك لن تعرف أبداً ما إذا كانت المقابلة فاشلة أم لا. لكن تذكر أن التقدم إلى وظائف أخرى تبدو مثيرة قد يمنعك من التركيز على "الوظيفة المثالية" التي قد تغفل عن التقدم إليها. علاوة على ذلك، يمنحك إجراء المقابلات مع الشركات الأخرى فرصة التدرب على إجابات عن جميع الأسئلة المحتملة وتحسينها. أخيراً، سيتيح لك الاستمرار في البحث في إدراك أنك تسعى جاهداً للعثور على وظيفة جديدة، وبالتالي، لن تشعر بالحزن إذا تلقيت رفضاً على وظيفة ما، إذ سيكون لديك العديد من الخيارات الأخرى.

ركز على المقابلة التالية

تتيح لك كل مقابلة غير كاملة الاستعداد للشاغر الوظيفي التالي أو جولة المقابلات التالية. استخدم تجاربك للاستعداد للأسئلة التي لم تتمكن من الإجابة عنها في المرة الأولى، وللأسئلة الجديدة التي قد لا تعرف كيفية الإجابة عنها أيضاً. وعلى الرغم من أنه من الأفضل الإجابة عن الأسئلة بشكل مباشر، فلا بأس من الاعتراف أنك لا تستطيع الإجابة عن بعضها أحياناً، بل تابع نقاشك بالحديث عن كيفية نجاحك في الوظائف التي تطلبت منك أداء مهام لم تعهدها من قبل، إذ ستتفوق الأصالة والعاطفة دائماً على الخبرة الدقيقة، خاصة إذا تمكنت من إبراز مجموعة مهاراتك التي ستتيح لك إضفاء مزيد من القيمة أو توضح قدرتك على التواؤم مع الثقافة بسهولة.

عندما سألني القائم بإجراء المقابلات في شركة أخرى عن الأسلوب الذي سأتبعه في إعداد التصميم التنظيمي لوحدة أعمال موسعة، لم أكن متأكداً من كيفية الإجابة لأنني كنت أحاول نقل مجال عملي إلى قطاع الموارد البشرية ولم يسبق لي أن أعددت أي تصميم تنظيمي بنفسي من قبل. لكنني كنت واثقاً من إجابتي رغم ذلك. وأوضحت له أنني لا أمتلك أي "خبرة" حول ذلك الموضوع من الوظائف السابقة التي شغلتها، لكنني سأنضم إلى الشركة بصفتي شخصاً فضولياً ومستمعاً جيداً ومتعلماً يسعى إلى فهم احتياجات العمل بهدف إيجاد حل لأي مشكلة تجارية. وبيّنت له أنني سأوظف مهاراتي كمراسل صحفي سابق لمساعدتي في تحديد الاحتمالات عندما أفشل في أداء مهمة ما، دون أن أعتمد على إجابة واحدة فقط، وهو ما قد يجعلني أكثر ذكاء من معظم الموظفين لأنني منفتح على التفكير في جميع الخيارات قبل المضي قدماً.

لم تكن إجابتي عن السؤال مباشرة، لكنني حصلت على العرض، وقبلت الوظيفة، وساعدت القادة في إعداد العديد من التصميمات التنظيمية، وأدركت لاحقاً أن إجابتي كانت مناسبة، ومقابلة العمل ناجحة على الرغم من أنها لم تكن مثالية.

تنويه: يمكنكم مشاركة أي مقال من هارفارد بزنس ريفيو من خلال نشر رابط المقال أو الفيديو على أي من شبكات التواصل أو إعادة نشر تغريداتنا، لكن لا يمكن نسخ نص المقال نفسه ونشر النص في مكان آخر نظراً لأنه محمي بحقوق الملكية الدولية. إن نسخ نص المقال بدون إذن مسبق يعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً.

جميع الحقوق محفوظة لشركة هارفارد بزنس ببليشنغ، بوسطن، الولايات المتحدة الأميركية 2024 .

المحتوى محمي