جاءتني لويزا طلباً للمشورة، وقصت عليّ حكايتها منذ التحاقها ببرنامج الدراسات العليا، وكل تركيزها كان منصباً على أن تصبح وكيل مشتريات لأحد متاجر بيع الأزياء في ألمانيا، ولكن بعد أشهر من البحث عن وظيفة، اتصلت بي لتخبرني أنها قد استنفدت كل خياراتها. كانت قد تقدمت لكل وظائف "وكيل المشتريات" المعلن عنها في ألمانيا، وبعد ملء أكثر من 25 طلباً وإجراء أربع مقابلات توظيف دون نتيجة تُذكر، أقرت لويزا الآن أنها بلا خيارات.
لكن هل هذا صحيح؟ هل يجب أن تتخلى عن حلمها في اقتحام صناعة الأزياء لمجرد أنها لم تتمكن من الحصول على الوظيفة "المناسبة" في الوقت الحالي؟ كلا.
نحن نسدي الخريجين الجدد الكثير من النصائح حسنة النية، مثل اتبع أحلامك! اكتشف شغفك! افعل ما تحب! اترك بصمتك في العالم! وبالمناسبة، عليك كسب المال في أثناء القيام بذلك.
بيد أن مثل هذه النصائح مضللة، فالشغف، والحب، والأحلام، والبصمة ما هي إلا مصطلحات مُسكرة للباحثين عن فرص عمل اعتماداً على أنفسهم للمرة الأولى، وغالباً ما تُثقل كاهلهم تلال
اترك تعليق