كتب فيلسوف القرن الثامن عشر الموسوعي، جيرمي بينثام، ذات مرة: "الألم والمتعة يحكماننا في كل ما نفعله، وفي كل ما نقوله، وفي كل ما نعتقده". ويؤيد علم الأعصاب الحديث بقوة ما كتبه بينثام. إذ يخطط الفص الحوفي بالمخ، والذي يعد ضرورياً للغاية فيما يتعلق بالعواطف والتحفيز، لبقية مكونات الدماغ الأخرى، مؤثراً على كل جانب من جوانب وجودنا، بدءاً من القدرة على القراءة، مروراً باختيارنا لأصدقائنا، وصولاً إلى القرارات التي نتخذها.
إعلان: لا تدع حائط الدفع يفصلك عن أهم المهارات والخبرات الإدارية. استفد اليوم من الاشتراك الترحيبي بدءاً من 30 ريال/درهم (8 دولار).
لذلك، عندما نسعى إلى تحفيز الآخرين، فليس من الغريب إذاً أن نحاول إثارة تطلع لديهم إلى السعادة من خلال وعود بالمكافآت (على سبيل المثال: علاوة أو ترقية أو ردود فعل إيجابية أو تقدير من الناس)، أو أن نحاول التحذير من ألم العقاب (خفض الرتبة، ردود فعل سلبية، التوبيخ علناً). لكن ما هو ليس واضحاً دائماً في عملية التحفيز هو: ما الذي يتعيّن علينا استخدامه – وعد الجزرة أم ترهيب العصا؟ ومتى؟
وقد قدمت دراسة أجريت في مستشفى بولاية نيويورك بعض الإجابات عن هذا السؤال. وكان الهدف من هذه الدراسة هو زيادة معدل غسل أفراد الطاقم الطبي لأيديهم، لأن التعقيم في البيئات الطبية أمر مهم للغاية للوقاية من انتشار الأمراض. ويتم إخبار الطاقم الطبي مراراً
اترك تعليق