عدت إلى المملكة المتحدة بعد رحلة استشارية مكثفة استمرت ثلاثة أيام، وكنت على حافة نوبة فزع. لبضع ثوان، رأيت "كابوس يقظة" وكأنني في المستشفى، محاط بأطباء، عاجز عن التحمل أو التواصل مع الآخرين بطريقة مفهومة. عندما مرّ الكابوس، شعرت ولأول مرة منذ فترة طويلة، بثقل وتعب كبيرين في جسمي. لقد أدركت – متفاجئاً – أنني تعرضت للاحتراق الوظيفي.
إعلان: لا تدع حائط الدفع يفصلك عن أهم المهارات والخبرات الإدارية. استفد اليوم من الاشتراك الترحيبي بدءاً من 30 ريال/درهم (8 دولار).
على ظهر مظروف، حسبت أنني عملت في أكثر من عشرة بلدان خلال الأشهر القليلة الماضية – وأحياناً ثلاثة بلدان في أسبوع واحد. نظراً لوجود المتعاونين والعملاء في مناطق يتسع معها الفارق الزمني جداً، كثيراً ما كانت الأيام طويلة. ربما كان ينبغي عليّ توقع ذلك.
علامات تدل على تعرضك للاحتراق الوظيفي
فقد كانت علامات التحذير جلية. وكان بعضها صارخاً: حيث عانيت من تعطل التدفق الإبداعي ككاتب منذ شهور، وبدا لي أنني غير قادر على البدء في كتابي الجديد. وكان بعض العلامات الأخرى أقل حدّة وإن لم تكن أقل تأثيراً: عندما كنت في مهمة عمل في سنغافورة، لم أدرك أن الفندق الذي أقمت فيه كان مطلاً على الشاطئ إلا بعد مضي خمسة أسابيع!
لماذا كنت غافلاً عن وجودي على حافة الاحتراق الوظيفي -أو بمعنى أدق- أن احتراقي كان في ازدياد؟ ربما لأنني أحب عملي وغالباً لا أصنفه على أنه "عمل". كنت أقول في نفسي لو أن
اترك تعليق