content_cookies111:string(2027) "{"id":97055,"content_cookies":null,"user_header":{"SERVER_SOFTWARE":"Apache\/2.4.52 (Debian)","REQUEST_URI":"\/%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D8%AF%D8%B9-%D8%A3%D8%B2%D9%85%D8%AA%D9%83-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A8%D9%84%D8%A9-%D8%AA%D8%B0%D9%87%D8%A8-%D8%B3%D8%AF%D9%89\/","REDIRECT_W3TC_SSL":"_ssl","REDIRECT_W3TC_ENC":"_gzip","REDIRECT_STATUS":"200","W3TC_SSL":"_ssl","W3TC_ENC":"_gzip","HTTP_HOST":"hbrarabic.com","HTTP_ACCEPT_ENCODING":"gzip","HTTP_X_FORWARDED_FOR":"44.192.115.114","HTTP_CF_RAY":"80adec1e6b9d07f8-FRA","HTTP_X_FORWARDED_PROTO":"https","HTTP_CF_VISITOR":"{\\\"scheme\\\":\\\"https\\\"}","HTTP_USER_AGENT":"CCBot\/2.0 (https:\/\/commoncrawl.org\/faq\/)","HTTP_ACCEPT":"text\/html,application\/xhtml+xml,application\/xml;q=0.9,*\/*;q=0.8","HTTP_ACCEPT_LANGUAGE":"en-US,en;q=0.5","HTTP_CDN_LOOP":"cloudflare","HTTP_CF_CONNECTING_IP":"44.192.115.114","HTTP_CF_IPCOUNTRY":"US","HTTP_X_FORWARDED_HOST":"hbrarabic.com","HTTP_X_FORWARDED_SERVER":"hbrarabic.com","HTTP_CONNECTION":"Keep-Alive","PATH":"\/usr\/local\/sbin:\/usr\/local\/bin:\/usr\/sbin:\/usr\/bin:\/sbin:\/bin","SERVER_SIGNATURE":"Apache\/2.4.52 (Debian) Server at hbrarabic.com Port 80<\/address>\n","SERVER_NAME":"hbrarabic.com","SERVER_ADDR":"172.18.0.3","SERVER_PORT":"80","REMOTE_ADDR":"44.192.115.114","DOCUMENT_ROOT":"\/var\/www\/html","REQUEST_SCHEME":"http","CONTEXT_PREFIX":"","CONTEXT_DOCUMENT_ROOT":"\/var\/www\/html","SERVER_ADMIN":"[email protected]","SCRIPT_FILENAME":"\/var\/www\/html\/index.php","REMOTE_PORT":"43014","REDIRECT_URL":"\/\u0644\u0627-\u062a\u062f\u0639-\u0623\u0632\u0645\u062a\u0643-\u0627\u0644\u0645\u0642\u0628\u0644\u0629-\u062a\u0630\u0647\u0628-\u0633\u062f\u0649\/","GATEWAY_INTERFACE":"CGI\/1.1","SERVER_PROTOCOL":"HTTP\/1.1","REQUEST_METHOD":"GET","QUERY_STRING":"","SCRIPT_NAME":"\/index.php","PHP_SELF":"\/index.php","REQUEST_TIME_FLOAT":1695421091.6646,"REQUEST_TIME":1695421091,"argv":[],"argc":"0","HTTPS":"on"},"user_ip":"44.192.115.114","user_agent":"CCBot\/2.0 (https:\/\/commoncrawl.org\/faq\/)"}"
هذه الميزة مخصصة للمشتركين يمكنهم مشاركة المواضيع بحد اقصى 10 مواد من كافة مواقع مجرة
استمع الى المقالة الآنهذه الخدمة تجريبية
لا تدع أزمتك المقبلة تذهب سدى - هارفارد بزنس رفيو
لطالما شهدنا جميعاً أمثلة كثيرة عن أزمات كانت استجابات الناس والمؤسسات حيالها رائعة ومثيرة للدهشة – كما كانت الحال في أعقاب زلزال هايتي، وحرائق كولورادو، وفيضانات الباكستان. ففي غضون ثوانٍ معدودة يشعر أشخاص غرباء أنهم قريبون من بعضهم البعض، ويهبّ الناس من جميع أنحاء العالم لتقديم يد العون المادي والمساعدات المالية، ويتم تجاوز الإجراءات البيروقراطية المعهودة لتقديم خدمات الإغاثة بشكل خلاق وبسرعة. ولكن ماذا يحدث بعد انقضاء المرحلة الحادة من الأزمة، وتلاشي جرعة الأدرينالين الأولية، وعودة الناس للاهتمام بحياتهم اليومية؟
الحقيقة هي أن الناس (والمؤسسات أيضاً) وعلى الرغم من نواياهم الطيبة، لا يستطيعون الحفاظ على السوية نفسها من الطاقة والجهد والاندفاع التي يظهرونها تحت تأثير ظروف الأزمة. وحتى عندما تستمر التحديات الصعبة لفترة طويلة تتحول إلى ظروف روتينية، تدفع الأشخاص المنخرطين فيها إما إلى الإرهاق وإما إلى التشاؤم وإما إلى اللامبالاة؛ في حين أن الأشخاص الذين لا يواجهون تلك الظروف بشكل مباشر في أعمالهم اليومية ينسونها تدريجياً وتغيب عن نطاق اهتمامهم.
وتمثل الأوضاع الراهنة في هايتي مثالاً واقعياً ومعبراً عن هذه الظاهرة. لقد شهدت الساعات الأولى بعد الزلزال تعبئة كبيرة وجهداً عالمياً لجمع التبرعات وقدوماً لمئات المتطوعين إلى ميناء بورتوريكو. ولكن على الرغم من تلك الاندفاعة الأولية والجهود الكبيرة التي بُذلت، فإنه وبعد ثمانية أشهر من الزلزال، تمت إزالة 2% فقط من الأنقاض البالغ حجمها حوالي 25 مليون متر مكعب، ما حال دون إعادة البناء وإعادة توطين السكان المتضررين. كم منا لا يزالون يفكرون في كيفية مساعدة هايتي؟
ووفقاً لتقارير صحفية، فإن عدم تحقيق التقدم في هايتي لا يعود فقط إلى قلة حجم التبرعات المالية، بل إلى عودة ظهور الإجراءات والعوائق البيروقراطية التي تم تحييدها مرحلياً خلال الأيام الأولى للأزمة. فليس هنالك خطة شاملة لإزالة الأنقاض؛ وهنالك فوضى في سجلات الملكية؛ ولم يتم وضع استراتيجيات فعالة لغربلة الأنقاض وإزالة تلوثها وترحيلها؛ كما أن التنسيق سيئ بين المنظمات غير الحكومية؛ وليس هنالك موظف واحد في الحكومة مسؤول عن البرنامج برمته. وبعبارة أخرى، مع أن الأوضاع في هايتي لا تزال صعبة جداً، جرى استبعاد ديناميات الأزمة الخاصة واستعيض عنها بالإجراءات العادية.
لسوء الحظ نلحظ هذا السلوك في المؤسسات مراراً وتكراراً، في البداية يهب الموظفون للاستجابة للكوارث كالفيضانات والعواصف الثلجية، أو لحل مشاكل الزبائن المستعجلة، أو لمواجهة التحديات المالية وتحركات المنافسين المفاجئة. وحينئذ تزداد مستويات التعاون والكفاءة والإبداع، ويسود الشعور بالالتزام بحالة الطوارئ في مكان العمل، وينخرط الجميع بحل المسألة أو تحقيق الهدف المنشود. ولكن مع انقضاء الأزمة الفعلية، تعود الأمور إلى طبيعتها السابقة، وتغدو الأزمة جزءاً من تاريخ الشركة، لا خطوة باتجاه تحسين الأداء المستدام.
ولكن ليس من الضروري أن تسير الأمور على هذا النحو، لا في هايتي ولا في مؤسستك. يمكنك التقاط روح الأزمة والطاقة التي ولدتها واستخدامهما ليس في تحقيق الأهداف المباشرة فحسب، بل في بناء أنماط أخرى جديدة من الإنجازات مع مرور الوقت. فإذا كان فريق عملك قد شهد مؤخراً تصاعداً في أدائه استجابة لأزمة ما، أو تقيداً بمواعيد محددة خاصة، أو مواجهة لتحد مميز، فكر في القيام بالخطوتين التاليتين:
نظّم جلسة تعليمية خاصة بعد انتهاء الأزمة، وادع جميع الفاعلين الأساسيين في أثناء الأزمة من فريقك ومن الأقسام الأخرى في مؤسستك، ومن الجهات الخارجية أيضاً. قيّم ما تعلمته: ما الذي تم القيام به بشكل مختلف؟ ما أنماط العمل والابتكارات الجديدة التي أطلقتها الأزمة؟ والأهم من ذلك، ما أنماط العمل الجديدة –الفردية والجماعية– التي يجب الحفاظ عليها والاستمرار بها؟
حدّد مبادرة مهمة وحيوية تريد تسريع وتيرة العمل فيها. انتقِ هدفاً بعيد المنال يشير إلى التقدم السريع في غضون 100 يوم –أو أقل– ثم طبق نمطاً واحداً أو اثنين من أنماط العمل الجديدة لتحقيق ذلك الهدف. ولتكن المئة يوم التالية بمثابة تجربة مباشرة وواقعية لإدخال أنماط العمل والابتكارات الجديدة إلى ذاكرة فريق عملك، إلى جانب توليد خبرات ومعارف جديدة من تحدي المئة يوم.
تولّد الأزمات وبشكل تلقائي أنماط عمل جديدة – ولكن هذه الأنماط والابتكارات الجديدة لا يمكنها الاستمرار والاستدامة دون بذل جهود إضافية مقصودة وواعية، وربما هذا ما قد حصل في زلزال هايتي. وللاستفادة من الأزمة بوصفها فرصة، يتعين على المدراء استخلاص العبر من خبرتهم أثناء الأزمة ومن ثم متابعة عملية التعلم عن طريق خوض سلسلة من التحديات قصيرة الأجل.
فما خبرتك في بناء القدرات الجديدة انطلاقاً من التعرض لإحدى الأزمات؟
تنويه: يمكنكم مشاركة أي مقال من هارفارد بزنس ريفيو من خلال نشر رابط المقال أو
الفيديو على أي من شبكات التواصل أو إعادة نشر تغريداتنا، لكن لا يمكن نسخ نص
المقال نفسه ونشر النص في مكان آخر نظراً لأنه محمي بحقوق الملكية الدولية. إن نسخ
نص المقال بدون إذن مسبق يعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً.
جميع الحقوق محفوظة لشركة هارفارد بزنس ببليشنغ، بوسطن، الولايات المتحدة الأميركية
2023 .
نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك، استمرار استخدامك للموقع يعني موافقتك على ذلك. سياسة الخصوصيةأوافقX
Privacy & Cookies Policy
Privacy Overview
This website uses cookies to improve your experience while you navigate through the website. Out of these cookies, the cookies that are categorized as necessary are stored on your browser as they are essential for the working of basic functionalities of the website. We also use third-party cookies that help us analyze and understand how you use this website. These cookies will be stored in your browser only with your consent. You also have the option to opt-out of these cookies. But opting out of some of these cookies may have an effect on your browsing experience.
Necessary cookies are absolutely essential for the website to function properly. This category only includes cookies that ensures basic functionalities and security features of the website. These cookies do not store any personal information.
Any cookies that may not be particularly necessary for the website to function and is used specifically to collect user personal data via analytics, ads, other embedded contents are termed as non-necessary cookies. It is mandatory to procure user consent prior to running these cookies on your website.