ولكن ما نعرفه الآن هو أن مخطط مادوف بدأ عندما بدأ في إصدار تقارير خاطئة بغية التغطية على خسائره المالية الصغيرة نسبياً، وعلى مدار 15 عاماً، كان هذا السلوك الاحتيالي ينمو بوتيرة مضطردة، ليصل حجم ما اختلسه في نهاية المطاف إلى أكثر من 65 مليار دولار. واتخذت العديد من الفضائح التجارية الكبرى في السنوات الأخيرة مساراً مشابهاً: فقد تآكل السلوك الأخلاقي للأشخاص المتورّطين في تلك الفضائح مع مرور الزمن.
بالتأكيد قلة منا فقط ستنحدر إلى مستوى الجريمة التي اقترفها مادوف، لكننا جميعاً معرّضون لسلوك الطريق المنحدر ذاته. وعلى الأرجح يبدأ الأمر ببعض الحماقات الصغيرة كأن نأخذ بعض القرطاسية المكتبية إلى المنزل، أو المبالغة في تقارير المسافات التي قطعناها بالسيارة لنحصل على تعويض مالي أكبر، أو قد نطالب المؤسسة بسداد فاتورة غداء
اريد ان اناقش عن مقالة كيف يتغير السلوك غير الاخلاقي الى عادة اريد ان اناقش هذا المقطع من المقالة: الابحاث التي اجريناها تدعم هذا النوع من البراهين التي يوردوها الناس على شكل قصص مروية. فقد اكتشف اثنان منا نحن الثلاثة بان الناس الذين تواجههم فرص متنامية للتصرف بطريقة لا اخلاقية هم اكثر ميلا الى اعطاء تبرير منطقي لهذا السلوك مقارنة مع الاشخاص الذين يتعرضون الى تغير مفاجئ. ان بعض الاشخاص يتعرضون لمشاكل في حياتهم تجعلهم يقومون بالخلسة والسرقة واخذ هذه المبالغ الكثيرة من المال وهذا غير اخلاقي بالطبع ولكن قد يكونوا مضطرون لفعل هذه الاخطاء وبالطبع سيضعون مبرر لهذا الخطأ… قراءة المزيد »