شغلي الشاغل: مقابلة مع شوغار راي ليونارد

2 دقائق
شوغار راي ليونارد

فاز شوغار راي ليونارد طوال مسيرته المهنية التي امتدت على مدار 20 عاماً، كان فيها ملاكماً محترفاً بألقاب عالمية في 5 فئات من الأوزان، ليصبح أول رياضي يكسب جوائز بقيمة تزيد على 100 مليون دولار في رياضته، ويساعد في تأجيج اهتمام المشجعين بالملاكمة بعد تقاعد محمد علي كلاي. أما اليوم، يعمل ليونارد معلّقاً على نزالات الملاكمة، لصالح قناة "دي إيه زد إن" (DAZN) الرياضية التي تبث عبر الإنترنت، ويجمع المال لصالح أبحاث داء السكري لدى الأطفال.

قد نأسف بسبب بعض الأحداث لكن الخسارة جزء من التجربة التي تكوّن الإنسان

هارفارد بزنس ريفيو: ترعرعتَ في حي يتّسم بالعنف، وعايشتَ الكثير من النزاعات في مسقط رأسك. فهل كان ذلك بمثابة تنشئة مفيدة لك كملاكم؟

شوغار راي ليونارد: الملاكمة هي رياضة الفقراء. وهي رياضة تتطلب احتراماً تاماً. ينظر معظم الناس إلى الملاكمة أو أي رياضة أخرى قائمة على الاحتكاك ويقول الواحد منهم: "يا إلهي، لا يمكنني فعل هذا"، لأنه لا يمتلك الشيء الموجود في داخلنا ويجعلنا نكابد الألم. لا بد من وجود ما يوقظ ذلك. وهذا ما يميّز المقاتلين عن غيرهم.

كيف تجاوزت اعتماد الملاكمين التقليدي على المروّجين لترتيب النزالات وأبرمت عوضاً عن ذلك صفقات منحتك حصة أكبر من الإيرادات؟

شاهدتُ الكثير من الأوضاع المريعة التي تعرّض فيها الملاكمون الأسطوريون للاستغلال المالي. وفي نهاية مسيراتهم المهنية، لم يكونوا قد جمعوا أي مال من عملهم. بعد فوزي بالميدالية الذهبية في الألعاب الأولمبية، سجّلت في جامعة "ميريلاند"، فأنا لم أكن أنوي أن أصبح ملاكماً محترفاً، لكن هذا الوضع تغيّر بعد أن دخل والدي المستشفى جرّاء إصابته بداء السكري، تحوّلت إلى ملاكم محترف لأكون قادراً على سداد الفواتير. تعرّفت إلى أحد المحامين، وهو الذي أرشدني إلى كيفية ترتيب نزالاتي بطريقة سمحت لي بالتحكم بحياتي وإرثي الذي سأتركه. كان نهجنا غير مسبوق في ذلك الوقت.

ما الدافع وراء نجاحك كشخص يروّج للمشاهير؟

أعتقد أنه الكاريزما. الملاكمون الآخرون قالوا إنني "من أصحاب الياقات البيضاء" لأنني كنت أؤدي أعمال الترويج والأنشطة الأخرى خارج حلبة الملاكمة، وهذا أزعجني، لم أناقش الأمر قط، لكنه ولحسن الحظ جعلني ملاكماً أفضل. كان السبب هو رباطة جأشي، وعدم السماح للناس بمعرفة ما يدور في رأسي.

اتسمت مسيرتك الرياضية بالاعتزال المتكرر، لماذا هذا القدر الكبير من التردد؟

غالباً ما أردد أنني بطل عمليات الاعتزال. عندما اعتزلت للمرة الأولى في سن السادسة والعشرين، أخبرني الناس أنني يجب أن أكون سعيداً جداً بهذه الخطوة، فقد كنت أتمتع بالمال وأحظى بالشهرة. لكن الأمر في رأيي كان يتعلق في ذلك الوقت بإرثي الذي سأتركه ورائي. كانت عودتي تتعلق بمنازلة أشخاص آخرين، ولا سيما مارفيلوس مارفين هاغلر. في ذلك الوقت، كنت أتعاطى الكوكائين، ولأنني كنت مدمناً على الكحول والمخدرات وقتها، كنت دائماً أشعر بالأمان داخل الحلبة، لأنني كنت مسيطراً على الأمور هناك.

بالنسبة للناس الذين لم يسبق لهم رؤيتك تقاتل، أي مرحلة من مراحل مسيرتك الرياضة ترى أنها جديرة بالمشاهدة؟

يمثل صراعي مع تومي هيرنز في 1981 نموذجاً للعزيمة، والجَلدَ، والإقدام ضد واحد من أعظم الملاكمين على الإطلاق، كنت خاسراً بعد 12 جولة، واحتجت إلى بذل جهد كبير ذهنياً وروحياً ونفسياً لكي أعود من جديد.

هل تأسف على عودتك لاحقاً، وهو ما أبقاك في الحلبة حتى سن الأربعين؟

أنا آسف على المباريات التي خسرتها، أمام هيكتور كاماتشو، وتيري نوريس، والنزال الثاني ضد تومي هيرنز (الذي كان تعادلاً على الورق، لكن في رأيي هو من فاز). وإذا ما نظرتُ إلى الوراء، فإن هناك أشياء آسف عليها، لكن ما كان لي أن أصبح الشخص الذي أنا عليه الآن لو لم أمر بهذه التجارب. تحديداً اليوم، أقول وأنا متقاعد في سن 63: "يا إلهي كم كان الأمر محفوفاً بالمخاطر"، لكن المرء يجازف.

اقرأ أيضاً:

تنويه: يمكنكم مشاركة أي مقال من هارفارد بزنس ريفيو من خلال نشر رابط المقال أو الفيديو على أي من شبكات التواصل أو إعادة نشر تغريداتنا، لكن لا يمكن نسخ نص المقال نفسه ونشر النص في مكان آخر نظراً لأنه محمي بحقوق الملكية الدولية. إن نسخ نص المقال بدون إذن مسبق يعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً.

جميع الحقوق محفوظة لشركة هارفارد بزنس ببليشنغ، بوسطن، الولايات المتحدة الأميركية 2024 .

المحتوى محمي