شغلي الشاغل: ميغان رابينو

2 دقائق
ميغان رابينو

رسخت ميغان رابينو كابتن فريق كرة القدم الأميركي للسيدات مركزها في تاريخ الرياضة من خلال أدائها وتحقيقها مكانة كأغلى اللاعبات قيمة في مباريات كأس العالم العام الماضي بسبب تميزها بالجرأة والشجاعة وقدرتها على تسجيل ركلات الجزاء الدقيقة تحت الضغط، وذلك على الرغم من انتقاد الرئيس دونالد ترامب لها في تغريداته على منصة تويتر. وعلى اعتبارها مناصرة بارزة لحقوق الفئات المهمشة، أعلنت اللاعبة عن تحالفها مع حركة العدالة العرقية من خلال الجثو على ركبتها أثناء عزف النشيد الوطني في المباريات، وساعدت فريقها في رفع دعوى قضائية على اتحاد كرة القدم بداعي التمييز ضد النوع.

"القيادة لا تكون باتباع أسلوب واحد، بل بالسؤال عما يحتاج اللاعب إليه"

هارفارد بزنس ريفيو: من أين لك هذه الصلابة؟

ميغان رابينو: إذا كنت مبتدئة في الفريق الوطني للسيدات وتمكنت من المشاركة في مباريات كأس العالم، فلا بد من المرور بصعوبات كثيرة، وذلك يجعلك على درجة عالية من الاستعداد. أحب المباريات المهمة، وأعتبر نفسي أعمل في مجال الترفيه إلى جانب الرياضة. لذا، أستمتع بهذه اللحظات كثيراً، وبرؤية ذاك الجمهور الكبير، وتسليط الأضواء علي في حين لا تسلط على كثير من النساء في الرياضة. إنه أمر ممتع. كيف تنهضين بعد الخسارة؟ من الضروري أن تسمحي لنفسك بالانغماس بشعور تلك اللحظة.

أول خسارة كبيرة لي كانت في كأس العالم  2011، إذ كان فريقنا متقدماً قبل نهاية المباراة بدقيقتين، لكن الفريق المنافس سجل هدفاً متأخراً وخسرنا بركلات الجزاء الترجيحية. كانت خسارة مدمرة. لكن بعد البكاء بحرقة أثناء الاستحمام، تدركين أن هناك دوماً مباريات أخرى. هذه هي الرياضة، لا أحد يفوز دائماً.

كيف وصلت إلى قيادة فريقك؟

النضج هو أفضل طريقة لوصف ذلك. أعتقد أنني أتمتع بشخصية وحضور مميزين بين زميلاتي في الفريق وأحظى بثقتهن، وتحديت نفسي لتحمل المسؤولية كما لم أفعل من قبل. تكرر الأيام نفسها في الرياضة الاحترافية، ونفعل الأشياء نفسها على مدى عشرة أعوام. واستلام دور القيادة كان وسيلة لتوسيع مداركي العاطفية والفكرية. لطالما كنت اللاعبة الأولى في الفريق، ربما لم أكن الأفضل، لكني أستطيع تحمل الضغوط، وإذا تمكنت من فعل ذلك على نحو إيجابي فيمكنني إحداث أثر كبير. أريد أن أفوز، لكني أريد أن أفوز مع فريقي بأكمله. وإذا كانت إحدى أهم اللاعبات قدوة يحتذى بها في ذلك، كي تشعر جميع اللاعبات بأهميتهن وأهمية آرائهن ومكانتهن، فسيتغير كل شيء.

هلا حدثتني عن التقدم المحرز في قضية المساواة.

الراتب هو طريقة المجتمع في التحقق من مكانة الأفراد، لذا كان هذا الموضوع محور الضغط. لكن ليس من الممكن مناقشة موضوع الرواتب والتعويضات قبل مناقشة الاستثمار في برامج الشباب والدعم الصحي والتسويق والرعاية. يمكن القول إنه وسطياً، يتمتع الرجال بحضور أكبر من النساء، لكن إذا كان يحق لهم الحصول على عشر بطاقات بسعر مخفض، ونحن لا تحق لنا سوى بطاقة واحدة، فهذه ليست مقارنة عادلة. ويجب إلغاء هذا التفاوت.

كيف انضممت إلى الاحتجاجات على قضايا العدالة العرقية؟

شهدنا حوادث عنف كثيرة في الصيف، إذ قتل عدد من المواطنين من ذوي البشرة الملونة على أيدي رجال الشرطة، وحدثت اعتقالات جماعية بالفعل، وكل من ينفي حدوث ذلك يكون متعامياً عن الحقيقة. ونظراً لمعرفتي بكل ذلك، وعلى اعتبار أنني رياضية تعي أهمية التحالف، فكرت أن هذا سيكون شيئاً ملموساً أستطيع القيام به. وعلى اعتبار أنني امرأة رياضية بيضاء البشرة، يمكنني إظهار الدعم لأن الناس غالباً ما يتفادون التدخل عندما تكون القضية لا تمس لونهم. لكن جميع ألوان البشرة سيان بالنسبة لي.

كيف يمكن لعدد أكبر من المؤسسات دعم الشمول؟

يجب أولاً إعداد البيئة المناسبة، وهي تشمل اللغة التي تستخدمها المؤسسة والتدريب الذي تقدمه للرياضيين وممارسات التوظيف فيها والجهات التي تتشارك معها، وشكل فريق إدارتها التنفيذية. فكل هذه الإشارات تخبرنا عما إذا كانت هذه المؤسسة آمنة أم لا، كما أن نشاط فئات الأكثرية مهم جداً.

اقرأ أيضاً:

تنويه: يمكنكم مشاركة أي مقال من هارفارد بزنس ريفيو من خلال نشر رابط المقال أو الفيديو على أي من شبكات التواصل أو إعادة نشر تغريداتنا، لكن لا يمكن نسخ نص المقال نفسه ونشر النص في مكان آخر نظراً لأنه محمي بحقوق الملكية الدولية. إن نسخ نص المقال بدون إذن مسبق يعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً.

جميع الحقوق محفوظة لشركة هارفارد بزنس ببليشنغ، بوسطن، الولايات المتحدة الأميركية 2024 .

المحتوى محمي