ومهما تكن هذه الأفكار نابعة عن نية حسنة، فإن محاولات الاحتفاء بالفشل إنما تشكّل نهجاً مضلِّلاً برأيي. فلا ينبغي الخلط هنا بين الخوف والجزَع. ولعل الاحتفاء بالفشل يهدف على ما يبدو إلى تخفيض سوية الجزَع.
يقال عن "فرويد" أنه عرّف "الجزَع" بأنه عندما تكون ردة فعلك على رؤية عصا بسيطة وكأنها أفعى خطيرة، في حين عرّف "الخوف" بأنه عندما تكون ردة فعلك على الأفعى الخطيرة وكأنها خطيرة، كما هي فعلاً. فالجزَع هو المبالغة في الخوف وهو يؤدي إلى الخلل، أما الخوف فقد يكون أمراً جيداً: إذ إنه يساعد على حمايتنا من أمور خطيرة كخوض المخاطرة مثلاً. وبحسب خبرتي، فإن رواد الأعمال يتمتعون بحسّ صحيّ بالخوف من مخاطر الفشل الحقيقية، لكنهم لا يسمحون لذلك الخوف أن يشلّ قدراتهم.
ثلاثة معايير
اترك تعليق