التخطيط الحضري: (NHC) تقود جهود الارتقاء بجودة الحياة وجذب الاستثمارات

ملخص: تسعى المملكة العربية السعودية إلى تعزيز جودة الحياة وفق رؤية 2030 من خلال تطوير البنية التحتية وتحفيز القطاع الخاص لتحقيق تنمية عمرانية مستدامة. شركة (NHC) تُبرز كأحد اللاعبين الرئيسيين في تحقيق هذه الرؤية عبر نهجها الشامل والمستدام في تطوير المدن يحث تعمل ضمن هذه المحاور:

التخطيط الاستراتيجي: تطوير 16 وجهة حضرية في 17 مدينة، تسع لأكثر من مليون نسمة، مع مراعاة الاستدامة البيئية والاجتماعية.
البنية التحتية المتكاملة: إنشاء أحياء مكتملة الخدمات مع شوارع واسعة ومرافق متطورة لضمان رفاهية السكان.
استثمارات ضخمة: توقيع صفقات عقارية بقيمة 7.4 مليار ريال خلال معرض سيتي سكيب 2024.
مشروع خُزام: نموذج للتخطيط الحضري المستدام، يشمل مسطحات خضراء واسعة، خدمات تعليمية وصحية، ومرافق رياضية وثقافية.
دعم الاقتصاد المحلي: إسهام الشركة في الناتج المحلي بأكثر من 85 مليار ريال وتوفير 600 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة.

يهدف التخطيط الحضري في المملكة العربية السعودية إلى تطوير البنية التحتية للمدن وتحسين جودة حياة المواطنين من خلال توفير نمط حياة صحي مستدام وخيارات سكنية عالمية المستوى، بما يتماشى مع ركيزة "بناء مجتمع حيوي" لرؤية 2030، لذلك كان على شركات التطوير العقاري الاهتمام بوضع رؤية ترتقي بجودة الحياة من خلال تحسين البنية التحتية وتطوير المدن لتحقيق تنمية مستدامة، بما يجذب الاستثمارات الأجنبية ويعزز إسهامات القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي. وهذا ما فعلته شركة (NHC)، إذ وضعت الاهتمام بالبنى التحتية المستدامة حجر الأساس لرحلتها العقارية التي انطلقت منذ أكثر من 7 سنوات حتى تتمكن من تأسيس وجهات عمرانية متكاملة.

واتبعت (NHC) نهج التخطيط الاستراتيجي للمشاريع العمرانية لتوفير خيارات متعددة للعملاء حتى استطاعت قيادة مشهد التخطيط الحضري في 16 وجهة في 17 مدينة مختلفة حول المملكة تتسع لأكثر من مليون نسمة. واتجهت الشركة نحو التخطيط للمشاريع الفاخرة مثل برنامج "كوارترز" لتمضي قدماً نحو الارتقاء بجودة الحياة وزيادة المعروض العقاري وفق أعلى معايير الجودة والاستدامة، ما يدعم المحتوى المحلي ويسهم في نمو الاقتصاد السعودي من خلال توفير خيارات استثمار متنوعة وحلول تمويلية ميسرة للمستثمرين الأفراد ضمن وجهات تتضمن مشاريع تنموية وتجارية ومساحات فندقية ضخمة.

وبالفعل، أصبحت الوجهات الفاخرة التي تتولاها الشركة مقصداً للمستثمرين، ففي نوفمبر/تشرين الثاني 2024، أعلنت الشركة عن استثمارات ضخمة لصفقات عقارية خلال مشاركتها في معرض سيتي سكيب بلغت قيمتها 7.4 مليار ريال سعودي لأكثر من 6 آلاف وحدة سكنية.

منهجية لتعزيز زخم السوق العقارية السعودية

يفوق مجموع عدد سكان السعودية 32 مليون نسمة، وتشير الدراسات إلى تزايد الطلب على الوحدات السكنية في السنوات القادمة مع زيادة عدد السكان، لذا أوصت بأهمية تطور الوحدات السكنية وفقاً للخصائص الاجتماعية للسكان، مع مراعاة العرض والطلب، فضلاً عن تعزيز اليقظة حول أوضاعهم الاقتصادية وتقليل المخاطر المالية مع تطور سوق العقارات. وهذا ما عملت عليه (NHC)، إذ أصبح الشراء في وجهاتها متاحاً للجميع سواء بغرض الاستثمار أو التملك، لذا وضعت نهجاً يستند إلى التطوير الشامل والتنافسية كما يلي:

1. التطوير الشامل:

عندما تبدأ أعمال الحفر في حي ما، فإنها قد تؤثر على جودة حياة الأفراد فهي بيئات ديناميكية قد تؤدي إلى بعض الأضرار بالممتلكات والبيئة، لذلك حرصت (NHC) على تطوير أحياء مكتملة الإنشاءات للعيش براحة دون أن تشهد أعمال حفر أو تمديد، بعد السكن على عكس الأحياء الأخرى التي تمتد فيها أعمال الحفر بصفة دورية طوال السنة، كما أن مشاريعها تتميز بشوارع واسعة لا يقل عرضها عن 18 متراً، مع توافر الكهرباء والمياه وشبكات الاتصالات وأنظمة الصرف الصحي، ما يعزز رفاهية السكان وجودة حياتهم.

وتتمحور فكرة السكن الفاخر حول توفير تجربة معيشية راقية إذ أكدت الدراسات أن رفاهية السكان تتطلب اهتماماً بتلبية احتياجاتهم والتطوير الشامل للمشاريع العمرانية، وأفادت هذه الدراسات أن قياس جودة الحياة في حي معين يساعد على تقييم رفاهية السكن. بدورها، اتبعت (NHC) نهج التطوير الشامل الذي يعتمد على بناء وجهة متكاملة تتخطى حدود الوحدات السكنية إلى بناء نظام حياة متكامل في وجهات حيوية تعزز مفهوم جودة الحياة، وترتقي بفرصة العيش، حتى تعيد تشكيل المشهد الحضري وتقوده إلى آفاق مبتكرة تشمل مرافق وخدمات اجتماعية وتعليمية وصحية وترفيهية ورياضية، ومسارات آمنة مخصصة للمشاة والدراجات، ومسطحات خضراء، فضلاً عن سهولة الوصول لجميع الأطراف في غضون دقائق وعلى بعد خطوات.

2. قيمة الوحدات:

يختلف متوسط سعر العقارات السكنية بحسب المدينة في السعودية، فوفقاً لتحليلات شركة سي بي آر إي (CBRE) يمكن أن يبلغ متوسط سعر الشقة في الرياض 4,971 ريال سعودي للمتر المربع، في حين يبلغ في جدة 4 آلاف ريال سعودي للمتر المربع. لذلك تستفيد الشركات من توفيرها وحدات ذات أسعار تنافسية، وفي مشاريع (NHC)، فإن الوحدات تقل عن القيمة السوقية مقارنة بنظيراتها، بما يقارب 20%، ما عزز مكانة الشركة في السوق وسيطرتها على حصة كبيرة من المبيعات ليتجاوز عدد الوحدات التي باعتها الشركة 88 ألف وحدة سكنية.

ومع اعتماد الشركة نهج التطوير الشامل، فمن المتوقع أن تشهد وحدات الشركة ارتفاعاً في قيمتها السوقية خلال السنوات المقبلة، ما يشكّل فرصة استثمارية ذات أثر مستدام تسهم في تعزيز النمو الاقتصادي للقطاع.

عززت الشركة هذا النهج بتطويعها التكنولوجيا للوصول إلى العملاء بسهولة، إذ طورت 10 منصات رقمية أسهمت في وصولها إلى 90% من الأسر السعودية، واستحواذها على 70% من التعاملات العقارية في المملكة بنسبة عمليات منجزة تجاوزت 500 مليون عملية في السنة الواحدة، تخدم 20 مليون عميل مباشر وغير مباشر حتى الآن. ومع تطوير البنية التحتية لمشاريعها، تتوقع الشركة تضاعف قيمة الوحدات السكنية السوقية سنوياً.

معايير التخطيط الحضري: خُزام القلب الأخضر للرياض

يحظى التخطيط الحضري في العاصمة السعودية بأهمية بالغة، إذ تواصل منطقة الرياض التي تشغل 17% من إجمالي مساحة السعودية، تطويرها المستمر للبنية التحتية. لهذا اعتمدت (NHC) على معايير عالمية تلبي تطلعات المواطنين عندما يتعلق الأمر بالتخطيط الحضري في هذه المدينة، سواء من ناحية تسهيل الوصول إلى المرافق والخدمات، أو تعزيز تدابير الاستدامة الاجتماعية والبيئية، وحرصت على مواكبة الخطة التنموية للعاصمة السعودية من خلال تطوير أحد أكبر وجهاتها في الرياض، وهي وجهة "خُزام" التي تبلغ مساحتها الإجمالية 30 مليون متر مربع، لتسهم في بناء مستقبل مستدام لنحو 250 ألف نسمة تستوعبهم 50 ألف وحدة سكنية في نطاق المشروع. واتخذت بعض المعايير لتساعدها في الوصول إلى أهدافها المتعلقة بالتخطيط الحضري وفقاً لمتطلبات المواطنين:

توفير الخدمات وتسهيل الوصول إليها: عملت الشركة على مراعاة وقت المواطنين وتسهيل وصولهم إلى المرافق ما ينعكس على مستوى جودة حياتهم. وداخل خُزام، توفر الشركة الخدمات الأساسية والترفيهية، حيث يضم المشروع مرافق تعليمية وصحية واجتماعية وترفيهية ورياضية، أبرزها المجمع التعليمي الذي تم تصميمه وفق المواصفات المعتمدة من مجموعة مدارس الرياض للتركيز على الابتكار والإبداع، إلى جانب ذلك تهتم الوجهة بالصحة والرعاية، حيث ستضم أكبر المراكز الطبية مثل مستشفى الحبيب الطبي، ومركز التخصصي الطبي، وستقدم مركزًا مجتمعيًا ليكون إضافة نوعية تسهم في تحسين تجربة العيش لسكان وجهة خزام وزوارها، والذي يتميز بتصميم عصري يدمج بين احتياجات المجتمع ومتطلبات الحياة العصرية. كما وفرت الشركة مسارات مشاة لضمان وصول المواطنين إلى المرافق والخدمات في مدة تتراوح بين 5 إلى 10 دقائق فقط.
نظام بيئي متطور: تستخدم الشركة الطاقة الشمسية، ومعالجة المياه وتدويرها، وأنظمة الري الذكية بهدف الحفاظ على البيئة، وتشكل المسطحات الخضراء والخدمات 50% من إجمالي وجهاتها، وتستهدف أن يتجاوز نصيب الفرد من المسطحات الخضراء 26 متراً مربعاً، لذا حرصت على تعزيز المسطحات الخضراء في خُزام، بوفرة الحدائق حول المجمعات السكنية، بالإضافة إلى واحدة من أكبر الحدائق في المملكة "حديقة خزام الكبرى" التي تقع على مساحة 5 ملايين متر مربع، بطول يبلغ 7.5 كيلو متراً، إذ تصل الحديقة بداية "خزام" بنهايتها دون تقاطعات طرق أو شوارع، وهي مزودة بمحطة معالجة المياه الثلاثية التي تعالج كميات مياه تصل إلى نحو 80 ألف متر مكعب يومياً، وتقدم الحديقة خيارات متنوعة رياضياً وثقافياً وفنياً وترفيهياً، وتشمل مركزاً تجارياً ومركز خزام للأعمال الذي يحتوي على أبراج مكتبية متعددة الاستخدام ومكاتب إدارية ومركز ثقافي يتضمن مسرحاً ومكتبة ومركزاً للمعارض بينما تحافظ على الموروث الطبيعي للمنطقة، إذ تهدف الحديقة إلى الإسهام في تحسين جودة الحياة بما يتوافق مع أهداف رؤية 2030 لمجتمع حيوي وصحي.
التمكين من الأنشطة والفعاليات: يسهم الانخراط في الأنشطة الثقافية والترفيهية في تعزيز نمط الحياة الصحي للأفراد. وفي خُزام، تعمل الشركة على توفير مرافق تجارية وبوليفارد خُزام بالقرب من السكن، بالإضافة إلى مركز الثقافة والفنون والمراكز الترفيهية والنوادي الرياضية ومسارات المشاة والدراجات والمطاعم والمقاهي والفنادق.

تعطي هذه المعايير تجانساً لتحسين جودة الحياة بين الفضاءات الخضراء الرحبة والمباني العصرية وتسهيل الحركة في نطاق مشروع يتميز بموقعه الجغرافي شمال الرياض، بالقرب من مطار الملك خالد الدولي وجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن وغيرهما من الوجهات الحيوية. وحتى الآن، تجاوز إجمالي مبيعات خًزام نحو 17 مليار ريال سعودي عبر بيع 17 ألف وحدة سكنية، ما يعزز فرص الأعمال التجارية ويجذب الاستثمارات، بما يسهم في النمو الاقتصادي للقطاع غير النفطي.

تنمية القطاع: رؤية تسهم في ازدهار الاقتصاد السعودي

تصاحب سوق الأنشطة العقارية في السعودية حركة ديناميكية مستمرة خلقت قطاعاً تنافسياً جاذباً للاستثمارات المحلية والأجنبية، وانعكست هذه الديناميكية على قيمة الصفقات العقارية في السعودية، التي تجاوزت 630 مليار ريال سعودي حتى الآن. كما ترجمت رؤية (NHC) المتعلقة بالتنمية العمرانية وتحسين مستوى معيشة الأفراد إلى نجاح انعكس على إسهاماتها في نمو القطاع، وحازت أعلى حصة سوقية في القطاع العقاري السعودي خلال 2024، فقد مثّلت مبيعاتها 62% من إجمالي البيع على الخارطة بالمملكة، وشكّل تمويلها العقاري 30% للمنتجات كافة، علماً أن المعروض العقاري للشركة يبلغ أكثر من 150 ألف وحدة سكنية، في حين تجاوزت إسهاماتها في الناتج المحلي الإجمالي 85 مليار ريال سعودي ووفرت أكثر من 600 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة، وتجاوزت قيمة التعاملات مع المنشآت الصغيرة والمتوسطة أكثر من 5 مليارات ريال حتى النصف الأول من عام 2024.

على جانب آخر، تشهد سوق العقارات الفاخرة نمواً ملحوظاً، إذ تُعد ملاذاً آمناً للاستثمارات، وخاصة في المواقع الحيوية المكتملة الإنشاءات. ويستمر السوق في جذب استثمارات كبيرة من المشترين المحليين والدوليين. لذلك جاء توجه شركة (NHC) لهذا السوق ببرنامج كوارترز، بهدف تقديم مزايا تنافسية بأحدث التصاميم العالمية وخيارات نخبوية، تمكن المستثمرين من الاستمتاع بمساحات واسعة ومرنة بلمسات فاخرة تراعي وجود المساحات الخضراء والمسارات المتعددة، فضلاً عن أنظمة المراقبة والحماية الأمنية على مدار الساعة، وتوفير مرافق نموذجية وخدمات حصرية ومراكز تجارية ورياضية واجتماعية وتعليمية.

ومن خلال تركيز (NHC) على تطوير البنية التحتية، وتأمين الخدمات الأساسية، وإنشاء مساحات خضراء، وتوفير الحلول السكنية المبتكرة والمستدامة، فإنها تمكّن المواطنين من التمتع بنمط معيشي مريح وآمن، ما يؤتي ثماره بالضرورة سواء بنمو القطاع أو تعزيز الناتج المحلي الإجمالي، وبالتالي يعجل الوصول إلى مستهدفات رؤية 2030، متسلحاً بتلبية متطلبات المواطن والمستثمرين والارتقاء بالتنمية العمرانية.