تؤكد الدراسات يوماً بعد يوم اندماج العلم السلوكي والنفسي بعلوم الإدارة والأعمال، بعد أن تطرقنا في مقال سابق إلى "الترغيب" (Nudging) باعتباره منطلقاً سلوكياً تتبناه الحكومات والشركات لتفعيل قراراتها، فإن العلم الإداري يولّد من جديد تصنيفات تعتمد علوم الدراسات الشخصية التي ظهرت قبل نحو 100 عام، وما زالت تتطور، ليقدم لنا تصنيفات للموظفين نعرضها في هذا العدد ضمن ملف "إضاءات"، حيث نتعرف على: "كيمياء الفريق.. الرواد والمحرّكون والمُعزّزون والحراس"، ماذا يعني كل واحد من هذه الأصناف؟ هل يمكننا اختيار الموظف وتعيينه على أساس امتلاكه شخصية من هذا النوع أو ذاك؟ هذا بالتحديد ما تجيبنا عنه مقالة بحثية أخرى في هذا العدد بعنوان: "كيف توظّف القائد الريادي؟".
ويمكنك من خلال قراءة هذا العدد تشخيص النظام الإداري الذي تحتاجه الشركة التي تعمل فيها لتكون أكثر فعالية، فهل تحتاج لنظام "الهولوكراسي" الذي يعتمد الإدارة الذاتية اللاهرمية مثلاً؟ هذا ما ستكشفه دراسة الحالة التي يقدمها هذا العدد. ويمكن أن تكتشف بأن شركتك بحاجة إلى أن يعمل المدراء والتنفيذيون على الاستفسار أكثر من التحدث عبر قراءة مقال بحثي ممتع في هذا العدد بعنوان: "الخروج من قوقعة الرئيس التنفيذي".
كما ستجدون مزيداً من جديد العلم وتأثيره في الإدارة والأعمال، حيث تربط الأبحاث العلمية الجديدة أداء أسواق الأسهم بمدى تلوث الهواء، وهذا ماتقرؤونه في مقالة "دافع عن بحثك العلمي" وتقرؤون أيضاً النتائج التي تقدمها الأبحاث العلمية حول نتائج الإعلانات عبر محركات البحث على الإنترنت، والعائد المتوقع من ضغط مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي لزر "الإعجاب" (Like)، كل ذلك معززاً بالأدلة في هذا العدد من "هارفارد بزنس ريفيو العربية".