كيف تتعامل مع ثلاثة أنماط من المدراء السيئين؟

2 دقائق
shutterstock.com/JLO-Foto

بحسب تجربتي الشخصية، هناك ثلاثة أنماط غير فعالة تحديداً من القادة. وإليكم فيما يلي بعض الطرق لمساعدتكم في التعامل مع كل نمط منها:

1. المدير المتردد في اتخاذ القرار

يمكن أن يتردد القادة في اتخاذ القرار لأسباب متنوعة. قد يميل بعضهم إلى الكمال في العمل، وبالتالي لن يتخذوا قرارات حتى يجمعوا كل البيانات. قد يشعر آخرون بالشلل بسبب حالة عدم اليقين التي تحيط بهم؛ وقد يفضل الكثيرون ببساطة اللجوء إلى أمن الوضع الراهن. وعوضاً عن انتظارك لمجيء القرار من مدير متردد، يجب عليك مساعدة هذا المدير في التغلب على نقطة الضعف تلك. وفيما يلي بعض الطرق المجربة والصحيحة:

-حدد الأمور قبل اتخاذ القرار. بدلاً من محاولة الحصول على قرار من المدير المتردد، جرّب إشراكه في تحديد المشكلة.
-خذ الخطوة الأولى. يمكن تقسيم القرارات الكبيرة إلى قرارات صغيرة. وكل ما تحتاجه هو أن يتخذ مديرك قراراً واحداً صغيراً يتيح لك اتخاذ الخطوة الأولى؛ ومن ثم الخطوة التالية؛ وهكذا دواليك.
-اعمل على بناء الثقة. تحادثوا فيما بينكم. اجتمعوا معاً مثل فريق واحد وحالوا أن تتناقشوا بصراحة ودون موعد مسبق مع مديركم حول تأثير سلوكه على إنتاجيتكم ومعنوياتكم. كونوا صادقين ولكن محترمين.

2. المدير القلق الذي لا يشعر بالأمن

من المفترض أن يحفز المدراء موظفيهم وليس التنافس معهم. ومع ذلك، يحاول العديد من المشرفين تثبيط عزيمة الموظفين الموهوبين وقمع الأفكار الجيدة بسبب شعورهم الذاتي بالقلق وانعدام الأمن، وفيما يلي الطريقة المناسبة للتعامل مع مدير لا يشعر بالأمن:

-حاول فهم الأسباب الجذرية. ارجع خطوة إلى الوراء وحاول أن تنظر إلى الصورة الأوسع. قد يكون العديد من الضغوط مثل أهداف نهاية العام أو المشاريع غير المنتهية –سبب قلق المدير. تأكد من أنك لا تغذّي الشعور بعدم الأمان لدى مديرك من خلال التصرف المندفع زيادة عن اللزوم. إذا ما عرضت على هذا المدير التعاون، فيمكنك الحصول على نتائج أفضل بكثير.

-كن أكثر شفافية. يخشى المدراء الذين يشكّون في أنفسهم من المجهول ويفترضون أشياء لم يقصدها الآخرون. لذا، فإن الترياق الوحيد لهذه الحالة يكمن في الثقة، التي تبنى عبر الشفافية. حتى لو كان الأمر يستغرق المزيد من الوقت والجهد، فيجب عليك مشاركته بأكبر قدر ممكن من المعلومات.

-قدّر النقاط الإيجابية. غالباً ما تكون حالة عدم الشعور بالأمن انعكاساً لغياب تقدير الذات، لذلك عليك الاهتمام بنقاط القوة.

3. القائد الذي يعرف كل شيء

يعتقد بعض الرؤساء التنفيذيين أنهم يمتلكون المعرفة الكلية. فهم يفترضون أنهم أذكى الأشخاص في الغرفة، ويشعرون أنهم الوحيدون المهتمون بالنجاح، ويكثرون دائماً في رواية القصص حول نجاحاتهم السابقة في قهر المستحيل. ويشعرون أيضاً أن كل شيء سيتداعى من دونهم. مثل هؤلاء القادة لا ينتقصون إلى المهارة والكفاءة، لكنك تتمنى لو أنهم كانوا يثقون أكثر ويصغون أكثر ويشركون الآخرين أكثر. هذا النمط من المدراء بوسعك التعامل معه بالطريقة التالية:

-اسمح لمديرك باكتشاف أفكارك. إنهم يعشقون اكتشاف الحقائق العظيمة بأنفسهم. حاول تقديم أفكارك كما لو أنها لم تكتمل بعد، أو كما لو أنك غير واثق من فعاليتها وكفاءتها وبأنها تحتاج إلى تشذيب. فهذا الأمر سيضمن القبول الفوري لها من مديرك، وستحظى أنت بقرارات سريعة.

-حاول استنزاف طاقة المدير. إن المدراء التنفيذيين الذين يعرفون كل شيء يحبون دائماً التفاعل مع شيء جديد طوال الوقت. بمجرد عثورهم على فكرة جديدة ليعملوا عليها، سيجد الموظفون المساحة والوقت الكافيين لأداء واجباتهم. لكن السر يكمن في إيجاد مجالات منتجة يتحول اهتمام المدير إليها، بحيث يمكن للمؤسسة الاستفادة من طاقة هذا المدير.

-ساعد المدير على الشعور بالواقع. قد يشعر العديد منا أنه ليس من واجبهم إصلاح المشرفين المعطوبين وبأن الإدارة العليا هي من يجب أن تتدخل. أما في الواقع، فأنت أمام خيار من اثنين: إما أن تنتظر المؤسسة حتى تصلح القائد المعطوب – أو تجد طرقاً لتفعل ذلك بنفسك. فإذا ما توليت الأمور بنفسك، على قاعدة ما حك جلدك مثل ظفرك، حتى وإن أقدمت على اتخاذ خطوات صغيرة، فستتمكن من ضمان تجاوزك لحالة العطالة الموجودة لدى مديرك.

تنويه: يمكنكم مشاركة أي مقال من هارفارد بزنس ريفيو من خلال نشر رابط المقال أو الفيديو على أي من شبكات التواصل أو إعادة نشر تغريداتنا، لكن لا يمكن نسخ نص المقال نفسه ونشر النص في مكان آخر نظراً لأنه محمي بحقوق الملكية الدولية. إن نسخ نص المقال بدون إذن مسبق يعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً.

جميع الحقوق محفوظة لشركة هارفارد بزنس ببليشنغ، بوسطن، الولايات المتحدة الأميركية 2024 .

المحتوى محمي