ملخص: يمكن أن يساعد تقديم الهدايا على نحو استراتيجي ومدروس على شعور عملائك بأنهم محل اهتمام وتقدير. في هذه المقالة، يقدم المؤلفان 5 نصائح يجب أخذها بعين الاعتبار عند اختيار هدية لعملائك في موسم العطلات هذا: 1) لا تفترض أن الهدايا باهظة الثمن هي الأفضل. 2) خصص الهدايا عندما يكون ذلك ممكناً. 3) ركز على الهدايا العملية والمفيدة. 4) احرص على أن تكون هديتك حقيقية وليست عنصراً ترويجياً. 5) لا تقدم الهدايا في نهاية العام فقط.
ليس من الضروري استثمار مبلغ كبير لتقدم لهم هدية محترمة لا تُنسى.
مع اقتراب موسم الأعياد، من الطبيعي أن تفكر الشركات في تقديم الهدايا لعملائها. على أي حال، أثبتت الدراسات أن تعزيز التفاعل العاطفي مع العملاء، الذي يمكن تحفيزه من خلال تقديم الهدايا المدروسة، يمكن أن يزيد إيرادات الشركة بنسبة تصل إلى 5%.
مع ذلك، من المهم أيضاً ملاحظة أن الهدايا غير المناسبة، مثل إهداء الحلويات لشخص يتدرب على السباق الثلاثي (الترياثلون) أو زجاجة شراب لشخص يتعافى من إدمان الكحول، يمكن أن تجعل المتلقين يشعرون بعدم التقدير والازدراء. في أحسن الأحوال، تُعد الهدايا غير المناسبة مضيعة للمال، وفي أسوأ الأحوال، يمكن أن تسبب استياءً قد يضر بالعلاقة بين الشركة والعميل.
يحدد مؤلفا المقال، مؤسس شركة استشارية لتقديم الهدايا، جون رولين، والمتحدثة الرئيسية التي كتبت وتحدث على نطاق واسع حول تعزيز الشبكات والعلاقات، دوري كلارك، 5 مبادئ أساسية يمكن أن تعزز فعالية تقديم الهدايا في السياق المهني. من المهم بالطبع الحرص على التزامك بأي سياسات امتثال ذات صلة داخل شركتك أو قطاعك عند تنفيذ هذه المبادئ.
لا تفترض أن الهدايا باهظة الثمن هي الأفضل.
من المفاهيم الخاطئة الشائعة أن مفتاح النجاح في تقديم الهدايا للعملاء هو ببساطة شراء هدايا أكثر تكلفة وألطف. في الواقع، أظهرت الأبحاث أن أولئك الذين يقدمون الهدايا غالباً ما يعتقدون أن الهدايا الباهظة الثمن ستلقى صدىً طيباً بين متلقيها.
لكن عندما طُلب من متلقي هذه الهدايا تقييمها، لم يكن لتكلفة الهدية أي علاقة بمدى استمتاعهم بها. بعبارة أخرى، يشير ذلك إلى أن مقدمي الهدايا كثيراً ما يسيئون تقدير ما يريده المتلقون بالفعل. لذلك ليس من المستحسن الاعتماد على العناصر ذات العلامات التجارية الفاخرة، مثل الأوشحة أو حقائب اليد أو المشروبات، وافتراض أنها ستحظى بتقدير الجميع.
خصص الهدايا عندما يكون ذلك ممكناً
في الواقع، إذا كان الوضع يسمح بذلك (على سبيل المثال، إذا كان هناك 5 مستلمين أو أقل)، فمن الأفضل تخصيص هديتك والتركيز على التفضيلات الفريدة لكل مستلم. على سبيل المثال، تلقت دوري من أحد زملائها هدية عبارة عن طاولة بينغ بونغ مُصغرة، تتماشى مع هوايتها، لتضعها على شرفة الشقة التي اشترتها حديثاً، وهو ما كان مثالاً رائعاً على التخصيص. يمكنك أن تطرح على نفسك أسئلة لتخصيص هديتك لشخص محدد من قبيل:
- ما هو مسقط رأسه؟ تُعد الهدايا التي تمثل مسقط رأس شخص ما، أو المكان الذي انتقل منه مؤخراً والذي قد يفتقده، رصينة جداً.
- ما هي هواياته؟ إذا كان عميلك من عشاق الطعام، فمن المحتمل أن يقدر هدية مثل قسيمة مدفوعة مسبقاً لمطعم محلي مشهور. واعتماداً على الهدية، قد تحظى أيضاً بالاستحسان من الدائرة المقربة لعميلك (على سبيل المثال، يمنح إهداء التذاكر الرياضية الفرصة لعميلك ليكون مميزاً من خلال دعوة زملائه للانضمام إليه).
- ما الذي يقدره أكثر؟ تلقت دوري ذات مرة رسماً خطياً لقططها (مأخوذ من صورة على صفحتها على منصة إنستغرام) من أحد زملائها كهدية رسمها أحد الفنانين. لا يزال هذا الرسم معروضاً في منزلها حتى يومنا هذا، وهو بمثابة تذكير دائم بمدى اهتمام مقدم الهدية.
ركز على الهدايا العملية والمفيدة
قد تكون هناك حالات لا تعرف فيها العميل جيداً بما يكفي لتخصيص هدية له، أو قد يكون عدد المتلقين كبيراً جداً بحيث لا يسمح بتخصيص الهدايا. يحدث ذلك عادة عندما يختار المهنيون هدايا عامة يعتقدون أنها ستعجب الجميع، لكن هذا النهج غالباً ما يكون قاصراً. بالنظر إلى تنوع الأنظمة الغذائية والقيود الغذائية المحتملة، وجدنا أن سلال الهدايا الاستهلاكية قد لا تكون الخيار الأمثل. (يمكن أن تحدث مشاكل غير متوقعة؛ على سبيل المثال، أصيبت دوري بالصدمة عندما اكتشفت أن ثمرة الغريب فروت الموجودة في سلة الفاكهة التي أهدتها لعمها تتعارض مع أدويته).
بدلاً من ذلك، نوصي باختيار "الكماليات العملية"، التي تتضمن عناصر عالية الجودة يستخدمها المستلمون بانتظام ولفترة طويلة، لتكون بمثابة تذكير دائم بعلاقتك. على سبيل المثال، أهدى جون مجموعة سكاكين مطبخ عالية الجودة لدوري منذ نحو عشر سنوات، ولا تزال تستخدمها كل يوم تقريباً.
احرص على أن تكون هدية حقيقية وليست عنصراً ترويجياً
هناك مبدأ توجيهي مهم آخر غالباَ ما تنتهكه الشركات، وهو التمييز بين الهدية (المخصصة لفائدة المتلقي) والعنصر الترويجي، المصمم في الأساس ليكون دعاية مجانية لشركتك. قد يبدو تقديم عناصر تحمل شعار شركتك للعملاء، مثل القمصان أو القبعات أو الحقائب أو أي شيء آخر يحمل شعار الشركة، بمثابة لفتة لطيفة، ولكنه في المقام الأول ترويج ذاتي ومن المرجح أن يُنظر إليها على أنها تأتي في إطار النفقات التسويقية وليس هدية صادقة.
بدلاً من ذلك، يقترح جون تخصيص العنصر بوضع اسم عميلك عليه (بنقشه أو كتابة الأحرف الأولى منه أو نحته أو طباعته وما إلى ذلك). يتطلب التخصيص بالطبع جهداً ووقتاً إضافيين (على سبيل المثال، من المهم التحقق إذا ما كان الزوجان يشتركان في نفس الاسم الأخير). لكن ذلك يحول هديتك إلى تذكار عزيز يفخر المتلقي بعرضه. على سبيل المثال، تلقت دوري من أحد زملائها لوحاً خشبياً لتقديم الطعام محفورٌ عليه اسمها، حيث تستخدمه في كل مرة تستقبل فيها ضيوفاً.
لا تقدم الهدايا في نهاية العام فقط
أخيراً، إذا كنت تريد أن تكون هدايا العيد مميزة، فمن الأفضل، وللمفارقة، تجنب تقديمها في موسم العطلات. يتضاءل تأثير الهدية مع عدد الهدايا التي يتلقاها الشخص؛ فالهدية الخامسة عشرة لن تترك انطباعاً كبيراً مثل الهدية الأولى. لذلك استبق الآخرين وقدم هدايا العطلة مبكراً، ربما حتى قبل حلول الأعياد. يضمن هذا النهج عدم ضياع هديتك في خضم موجة السفر الموسمية وبين العديد من الهدايا المنافسة الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، إذا اخترت عنصراً عملياً عالي الجودة للمنزل، فيمكن للمستلم البدء باستخدامه على الفور، ما قد يجعله جزءاً من تقاليد عطلته.
يمكن أن تكون هديتك أكثر تميزاً من خلال تضمينها ملاحظة مدروسة مكتوبة بخط اليد، مع ذلك، ليس من الضروري أن تكتب الملاحظة بنفسك؛ إذ تقدم بعض الشركات خدمة كتابة الملاحظات بناءً على إرشاداتك وتضمينها في الهدية المشحونة.
غالباً ما يفتقر المهنيون المشغولون إلى الوقت الكافي لتعزيز العلاقات الشخصية. ولكن من خلال اتباع هذه المبادئ المتعلقة بتقديم الهدايا على نحو استراتيجي ومدروس، يمكنك أن تُشعر عملاءك بأنهم محل اهتمام وتقدير، وأن تبقى حاضراً دائماً في أذهانهم.