ملخص: هارفارد بزنس ريفيو العربية تُقابل الرئيس التنفيذي لشركة سال السعودية للخدمات اللوجستية، فيصل البداح، الذي تطرق للعوامل التي مكّنت سال من التكيّف السريع مع التحديات التي واجهها قطاع الشحن عام 2023 بسبب الظروف الجيوسياسية والتقلبات الاقتصادية، وقدرة الشركة على التحسين المستمر وتحقيق رضا العملاء ما ساعد في تجاوز هذه التحديات والحفاظ على أدائها المالي. يقول البداح في هذا السياق: "من الأزمات تولد الابتكارات؛ فعندما أدركنا وجود تغيّر في الديناميكيات، عدّلنا استراتيجياتنا بسرعة واستثمرنا قدراتنا القوية في مجال النقل الجوي والبري للاستفادة من الطلبات المتغيرة".
هارفارد بزنس ريفيو العربية: ما العلاقة بين زيادة حجم خدمات مناولة الشحن ونمو الإيرادات الكلي، وما الاستراتيجيات التي طُبقت لتحقيق هذه الزيادة الهائلة؟
البداح: أسهم ارتفاع حجم خدمات الشحن في زيادة إيرادات الشركة بصورة ملحوظة وبلغت 452.5 مليون ريال (120.6 مليون دولار) في الفصل الأول من 2024، بزيادة قدرها 33% بالمقارنة مع الفترة نفسها العام الماضي، كما ارتفعت أرباحنا من 104.3 مليون ريال (27.8 مليون دولار) إلى 208.4 مليون ريال (55.6 مليون دولار) في الفترة نفسها، بزيادة بلغت 99.7%. وأثبت هذا النمو قدرتنا على توسيع العمليات بفعالية. ونفّذت شركة سال للخدمات اللوجستية استراتيجيات رئيسية لتحقيق زيادة كبيرة في إجمالي حجم خدمات مناولة الشحن:
- الاستثمار في البنية التحتية: تواصل الشركة استثمارها في تحسين مرافق مناولة الشحن ومعداتها، ما يضمن جاهزيتها للتعامل مع شحنات ذات أحجام أكبر بكفاءة.
- التميّز التشغيلي: حسّنت الشركة عملياتها لزيادة الإنتاجية دون التأثير في جودة الخدمة من خلال إدخال تحسينات متواصلة على العمليات وتنفيذ برامج تدريبية لموظفيها.
- التوسّع في السوق: وسّعت الشركة قاعدة عملائها ونوّعت عروض خدماتها لتلبية احتياجات القطاعات المختلفة من خلال استهداف شرائح جديدة من السوق واغتنام فرص جديدة.
- اعتماد التكنولوجيا: استفادت الشركة من التكنولوجيا المتقدمة والحلول الرقمية لتبسيط عملياتها، وتحسين قدرات التتبع والمراقبة، وتعزيز تقديم الخدمات عموماً.
- الشراكات الاستراتيجية: تعاونت الشركة مع الشركاء وأصحاب المصالح الرئيسيين لتعزيز مكانتها السوقية وتوسيع نطاق عملياتها، ما مكّنها من زيادة حصتها السوقية.
ومثّلت هذه الاستراتيجيات، إضافة إلى جهد الفريق والتزامه، عنصراً أساسياً في تحقيق هذه الزيادة الملحوظة في إجمالي حجم خدمات مناولة الشحن ودفع نمو الإيرادات.
هارفارد بزنس ريفيو العربية: هلّا قدّمت لنا مزيداً من الرؤى حول أسباب تحسن إيرادات خدمات المناولة الأرضية للشحن الجوي لا سيما الزيادة الملحوظة في حلول الخدمات اللوجستية؟
البداح: يمكن أن تُعزى زيادة إيرادات شركة سال للخدمات اللوجستية في الربع الاول لعام 2024 إلى مزيج من المبادرات الاستراتيجية وديناميكيات السوق. وعلى وجه التحديد، شهد قطاع مناولة الشحن زيادة ملحوظة في الإيرادات بلغت 24% وذلك نتيجة تزايد الطلب على خدمات الشحن. يعكس هذا النمو مكانة الشركة القوية وقدراتها في جميع مطارات المملكة العربية السعودية، ما يضمن تقديم خدمات المناولة الأرضية للشحن الجوي بفعالية وموثوقية تلبّي طلبات العملاء المتزايدة. من جهة أخرى، كان لقطاع حلول الخدمات اللوجستية دور كبير في نمو إيراداتنا؛ إذ اكتسب زخماً سريعاً بعد إطلاقه في نهاية عام 2021، وحقق إيرادات بلغت ربع مليار ريال تقريباً في عام 2023. ويعكس معدل النمو البالغ 47% مقارنة بالعام السابق، وحقق قطاع الحلول اللوجستية نمو في ايرادات الربع الاول بنسبة 89% وهذا بسبب نجاح استراتيجية التنويع التي تبنّتها الشركة، وقدرتها على اغتنام الفرص الجديدة في السوق. ويدلّ نمو الشركة عموماً على التزامنا بالابتكار والكفاءة، وتقديم الحلول المرتكزة على العملاء التي أتاحت لنا الاستفادة من اتجاهات السوق، وتقديم قيمة لأصحاب المصالح.
هارفارد بزنس ريفيو العربية: هل أثّرت اتجاهات السوق أو التغيرات في طلبات العملاء على أداء الشركة خلال العام الحالي؟ وهلّا زوّدتنا بتفاصيل عن المشاريع المنفّذة في قطاع الترفيه أو الرياضة التي تتطلب معايير متغيرة باستمرار؟
البداح: يجب أن نتمتع بمرونة التكيّف مع اتجاهات السوق الجديدة، وأن نفهم التغيرات التي تحدث في القطاع كي نحافظ على المكانة القيادية للشركة في السوق، ولهذا السبب نراقب ما يلي من كثب:
- التحوّل إلى وسائل النقل الجوي: اضطرت الشركات للجوء إلى وسائل النقل الجوي بسبب التحديات التي تواجه النقل البحري، ما عزز نمو خدمات مناولة الشحن في شركة سال للخدمات اللوجستية.
- المبادرات الحكومية: أسهم تركيز المملكة العربية السعودية على الخدمات اللوجستية والنقل في رؤية 2030 في تعزيز النمو الاقتصادي.
- قطاع الترفيه والرياضة: تستضيف المملكة العربية السعودية فعاليات وعروض دولية متنوعة على نحو متزايد، ومنها الحفلات الموسيقية الكبرى والمسابقات الرياضية والمهرجانات الثقافية. تتطلب هذه الفعاليات الرفيعة المستوى دقة شديدة في التخطيط والتنفيذ اللوجستيين، ما حفّز شركة سال للخدمات اللوجستية على التمسك بمعاييرها العالية والتكيّف بسرعة مع الطلبات المتغيرة.
هارفارد بزنس ريفيو العربية: كيف تخطط الشركة للحفاظ على معدلات نمو الإيرادات والربحية في السنوات القادمة؟
البداح: نتطلع إلى المستقبل من خلال استراتيجية متعددة الجوانب ودائمة التطور تعكس التزامنا بالحفاظ على النمو وتسريعه أيضاً. تتمثّل إحدى استراتيجياتنا الأساسية في التوسّع الاستراتيجي، ونحن نتوسع في قطاعات جديدة بالفعل، مثل الترفيه والفنون والرياضة والصناعات الدوائية. لا تعدّ هذه القطاعات مجرد أسواق تجارية، بل هي منظومات حيوية دائمة التطور توفر لنا فرصاً جديدة للابتكار وتقديم الخدمات. ومن ركائزنا الأساسية الأخرى الاستثمار في التكنولوجيا، فنحن لا نحرص على مواكبة التطورات التكنولوجية فحسب، بل نسعى جاهدين لتحقيق التفوق والابتكار في هذا القطاع أيضاً؛ إذ نحرص على استخدام أحدث المعدات أو أكثر الحلول الرقمية تطوراً لأن التكنولوجيا بالنسبة لنا ليست مجرد أداة بل هي عنصر تمكين أساسي يتيح لنا العمل بذكاء وكفاءة وتقديم أفضل قيمة لعملائنا. وتحقيق هذه الأهداف لن يكون ممكناً دون موظفينا بالتأكيد، ولذلك فإن تطوير رأس المال البشري أولوية رئيسية. وفي الواقع، لا يُعد برنامج "مسار" (Masaar) مجرد مبادرة لتدريب موظفينا، بل هو التزام بنمو فريقنا ومستقبل شركتنا، ونحن نعمل على تعزيز ثقافة الإبداع والتعلّم المستمر بالفعل لأن موظفينا هم أثمن أصولنا. فضلاً على ذلك، تُعد الشراكات الاستراتيجية جزءاً أساسياً من النمو؛ ونسعى بجد لإقامة علاقات تعاون تعزز مَواطن قوتنا وتُكمل عروض خدماتنا، ونحن على استعداد للتعاون مع أي جهة تهدف إلى تحقيق النجاح المتبادل، سواء كانت شركة ناشئة محلية تمتلك فكرة مزعزعة أم شركة عالمية عملاقة تشاركنا الرؤية. ما يهم في النهاية هو مصلحة عملائنا. فالنهج المرتكز على العميل ليس مجرد عبارة طنانة بالنسبة لنا، بل هو فلسفة أساسية تمثّل جوهر عمل الشركة وطريقة تفكيرها؛ فنحن نستمع ونتكيف ثم نقدم الحلول والخدمات. ونسعى دائماً لتلبية توقعات العملاء وتجاوزها حتى من خلال التزامنا الوثيق بالتواصل معهم وفهم احتياجاتهم المتغيرة. هذه هي استراتيجيتنا التي ستضمن لنا مواصلة النمو وتحقيق الربحية في السنوات القادمة.
هارفارد بزنس ريفيو العربية: ما دور الابتكار والتطورات التكنولوجية في تحفيز نمو الإيرادات وتحسين الكفاءة التشغيلية في الشركة؟
البداح: الابتكار والتكنولوجيا هما جوهر قصة نمو شركة سال للخدمات اللوجستية، وهما القوتان الدافعتان اللتان تحفزان تقدمنا ونمونا. أتاح لنا سعينا الدؤوب نحو الابتكار البقاء في الطليعة، ونلتزم استكشاف طرق جديدة لتحسين عملياتنا، سواء في مجال مناولة الشحن أم حلول الخدمات اللوجستية أم قطاع تلبية الطلبات المزدهر. وأتاحت لنا هذه العقلية المبتكرة تحديد مصادر تدفق جديدة للإيرادات والاستفادة من الفرص الناشئة في السوق. من جهة أخرى، أدّت التطورات التكنولوجية دوراً حاسماً في تعزيز كفاءتنا التشغيلية، إذ إنها أحدثت ثورة في طرق تنفيذ عمليات الشركة، سواء من خلال استخدام أنظمة تتبع متطورة توفر معلومات في الوقت الحقيقي لمواقع الشحن، أم عبر التحليلات المحوسبة المدعومة بالذكاء الاصطناعي التي تحسّن تخطيط مسارات الشحن وتخصيص الموارد. ولم يقتصر أثر التكنولوجيا على خفض التكاليف فحسب، بل أسهمت في تحسين جودة تقديم الخدمات أيضاً، ما عزز رضا العملاء. فالتزامنا بالابتكار واستخدام التكنولوجيا راسخ ومتين، ونحن نستثمر بقوة في مجال البحث والتطوير لنبقى مطّلعين على أحدث الاتجاهات والمستجدات. وهذا النهج الاستباقي يضمن لنا قيادة التغيير بدلاً من مواكبته فحسب. ونحن واثقون أن تركيزنا على الابتكار والتكنولوجيا سيستمر في تحفيز نمو الإيرادات وتحسين الكفاءة التشغيلية في المستقبل، ما يعزز مكانة الشركة القيادية في قطاع الخدمات اللوجستية.
هارفارد بزنس ريفيو العربية: هل واجهت الشركة أي تحديات أو معوقات خلال العام الذي تأثّر فيه أداؤها المالي، وكيف تعاملت مع تلك التحديات؟ وماذا عن العوامل الجيوسياسية وحالة عدم الاستقرار في منطقة البحر الأحمر، وما أثرها في الطلب على خدمات مناولة الشحن؟
البداح: كل رحلة نحو النجاح ترافقها تحديات حتماً، وعام 2023 ليس استثناءً بالنسبة لشركة سال للخدمات اللوجستية. وعلى الرغم من أننا احتفلنا بالعديد من الإنجازات التي حققناها، واجهنا أيضاً معوقات وتحديات اختبرت قدرتنا على التحمّل والتكيّف. في الواقع، شكّلت العوامل الجيوسياسية، لا سيما حالة عدم الاستقرار في منطقة البحر الأحمر، تحديات فريدة حقاً لعمليات مناولة الشحن، كما أدت الاضطرابات التي يواجهها الشحن البحري إلى تقلبات في أحجام الشحنات وغيّرت مسارات التجارة المعتمدة، ما أثّر في الطلب على خدماتنا. ومع ذلك، فمن رحم الألم يولد الأمل، ومن الأزمات تولد الابتكارات؛ فعندما أدركنا وجود تغيّر في الديناميكيات، عدّلنا استراتيجياتنا بسرعة واستثمرنا قدراتنا القوية في مجال النقل الجوي والبري للاستفادة من الطلبات المتغيرة. أسهمت هذه المرونة في تخفيف أثر التحديات وخلقت فرصاً جديدة أيضاً، وهذا يؤكد أهمية تنويع عروض الخدمات. استدعى التعامل مع هذه التحديات تبنّي نهج متعدد المسارات؛ فكثفنا جهود إدارة المخاطر من خلال مراقبة المستجدات على الساحة الجيوسياسية من كثب للتنبؤ بالاضطرابات المحتملة، وعززنا علاقاتنا مع أصحاب المصالح والشركاء الرئيسيين من خلال التعاون على تجاوز تعقيدات المشهد المتغيّر. كما دفعَنا التزامنا بالتحسين المستمر إلى الاستثمار في التكنولوجيا والتدريب بهدف تزويد فرقنا بما يلزمها من أدوات ومعرفة للتكيّف بفعالية مع الظروف المتغيرة، وساعدنا هذا النهج الاستباقي، إلى جانب تركيزنا الراسخ على رضا العملاء، في التغلب على التحديات التي فرضتها حالة عدم الاستقرار الجيوسياسي والحفاظ على مسار أدائنا المالي.
هارفارد بزنس ريفيو العربية: هلّا زوّدتنا بتفاصيل حول الشراكات الاستراتيجية أو عمليات التوسع التي أجرتها الشركة وأسهمت في زيادة إيرادات حلول الخدمات اللوجستية؟
البداح: أدّت الشراكات الاستراتيجية دوراً أساسياً في تحفيز نمونا، لا سيما في قطاع حلول الخدمات اللوجستية. أبرمنا في عام 2023 عقود تعاون مهمة أسهمت في تعزيز قدراتنا وتوسيع نطاق خدماتنا في السوق، ومستمرين في العام الحالي 2024 نحو المزيد من الشراكات الاستراتيجية. ومن أبرز هذه العقود شراكتنا مع شركة تنظيم فعاليات ترفيهية عالمية التي أتاحت لنا تقديم دعم لوجستي شامل للفعاليات المهمة، بدءاً من التخطيط والتنفيذ وصولاً إلى العمليات الميدانية. كما أسفر تآزر خبرتنا في إدارة اللوجستيات المعقدة للفعاليات الكبيرة مع خبرة الشركة الأخرى في إدارة الفعاليات عن تقديم قيمة استثنائية لعملائنا وللحضور على حد سواء. وبالمثل، توسّعنا في قطاع الرياضة من خلال عقد شراكة استراتيجية مع مؤسسة رياضية شهيرة؛ أتاح لنا هذا التعاون تقديم حلول لوجستية صُممت خصيصاً لتلبية المتطلبات الفريدة لهذه الفعاليات، وضمنت خدماتنا الشاملة تنظيم أنشطة تلك الفعاليات بكفاءة وسلاسة، بدءاً من نقل المعدات والأجهزة وتجهيز القاعات، وصولاً إلى الخدمات اللوجستية لحجز التذاكر. واصلنا تعزيز مكانتنا في قطاع المستحضرات الصيدلانية من خلال عقد شراكات مع مزودين وموزعين رائدين لخدمات الرعاية الصحية، كما أن حلول الخدمات اللوجستية المُخصصة في سلسلة التبريد، المدعومة من أحدث مرافقنا وخبراتنا، أتاحت لنا تلبية المتطلبات الصارمة لنقل الأدوية، ما أسهم في نمو إيراداتنا بدرجة ملحوظة. وسّعت هذه الشراكات الاستراتيجية عروض خدماتنا وعززت مكانتنا السوقية أيضاً، ما سمح لنا باستخدام مصادر تدفق جديدة للإيرادات وتعزيز مكانتنا الرائدة في قطاع حلول الخدمات اللوجستية. وبالتطلع للمستقبل، سنواصل التزامنا بتشجيع العلاقات التعاونية التي تحفّز الابتكار وتقدم قيمة لعملائنا وأصحاب المصلحة والمجتمعات التي نخدمها.
هارفارد بزنس ريفيو العربية: بعد تجاوز أداء خدمات مناولة الشحن وحلول الخدمات اللوجستية التوقعات، ما الاستراتيجيات المعدّة لقطاع التخزين والتوصيل الجديد؟
البداح: بعد أن حققت قطاعي مناولة الشحن وحلول الخدمات اللوجستية أداءً مبهراً، نشعر متحمسون بشأن إمكانات أحدث قطاع أعمال استراتيجي لدينا، وهو قطاع التخزين والتوصيل . طورنا استراتيجية قوية لضمان نجاح هذا القطاع ونموه، استجابةً لمتطلبات السوق المتغيرة والحاجة المتزايدة إلى حلول متكاملة لسلسلة التوريد.
- أولاً، نهدف إلى الاستفادة من البنية التحتية القائمة والخبرات الحالية لتقديم خدمات شاملة في مجال تخزين البضائع وتوزيعها. سيكون المركز الجديد الذي استحوذنا عليه مؤخراً في ميناء جدة الإسلامي مركز توزيع متطوراً ومجهّزاً بأحدث التقنيات المتوافقة مع المعايير الدولية لتلبية احتياجات العملاء المتنوعة.
- ثانياً، نخطط لدمج التكنولوجيا المتقدمة والأتمتة في عمليات التخزين و التوصيل ، ومن خلال تطبيق أنظمة إدارة متطورة لتخزين البضائع واستخدام الروبوتات، نهدف إلى تعزيز الكفاءة والدقة والسرعة، ما يتيح لنا تقديم خدمة متميزة لعملائنا.
- ثالثاً، سنركز على تطوير المواهب والتدريب لبناء قوة عمل ماهرة وقادرة على إدارة تعقيدات عمليات التخزين و التوصيل. وسنعزز ثقافة التعلم المستمر والابتكار بين موظفينا، لضمان تسليحهم بالمعرفة وتجهيزهم بأحدث الأدوات لمواجهة تحديات قطاع تلبية الطلبات.
وسنستفيد أخيراً من فرص البيع المتقاطع لتقديم خدمات التخزين والتوصيل لعملائنا الحاليين واستكشاف الشراكات مع منصات التجارة الإلكترونية وسلاسل متاجر التجزئة والشركات المصنِعة. ونهدف إلى مضاعفة الإيرادات إلى أقصى حد، وجعل قطاع أعمال التخزين والتوصيل المحرك الرئيسي لنمو شركة سال للخدمات اللوجستية في السنوات القادمة؛ من خلال تنويع قاعدة عملائنا وعروض خدماتنا.
ختاماً، ترتكز استراتيجية قطاع أعمال التخزين والتوصيل لدينا على أسس الابتكار والتكنولوجيا وتطوير رأس المال البشري، ومن خلال التركيز على هذه الركائز الأساسية والاستفادة من نقاط قوتنا، نحن واثقون من قدرتنا على ترسيخ مكانة هذا القطاع ليكون ركناً أساسياً في قطاع الخدمات اللوجستية، ودفع عجلة النمو المستدام لشركة سال للخدمات اللوجستية في السنوات القادمة.