6 أسئلة لمساعدتك على تحديد ما تريده في وظيفتك القادمة

21 دقيقة
تغيير وظيفتك
زيرو كرييتفز/غيتي إميدجيز

هل تفكر في تغيير وظيفتك أو حتى مسارك المهني؟

إذا كان الأمر كذلك، فأنت لست وحدك، إذ تشير التقديرات إلى أن أكثر من 40% من العاملين يفكرون جدياً في تغيير وظائفهم، في حين ترك 20% آخرين وظائفهم مؤخراً. وترتفع هذه النسبة أكثر بين  موظفي المعرفة، حيث تشير تقديرات موقع لينكد إن إلى أن 70% من مستخدميه هم من الباحثين  عن العمل السلبيين، أي الأشخاص الذين لا يسعون بجد إلى الحصول على وظيفة جديدة، ولكنهم منفتحون على فكرة الحصول على فرصة أفضل.

إن الأسباب الكامنة وراء الاهتمام السائد بتبديل الوظائف وتغيير المسار المهني معروفة تماماً. أولاً، معظم الناس لا يحبون وظائفهم، حيث تُظهر بيانات مؤسسة غالوب أن ثلاثة فقط من كل 10 أشخاص يشعرون أنهم مرتبطون بالعمل، وهي تقديرات تستند إلى بيانات الأفراد الذين يعملون في بعض أنجح المؤسسات في العالم، أي الشركات التي تهتم بمعنويات الموظفين وتعمل على تعزيز التزامهم في العمل بما يكفي لاستطلاع آرائهم حول تجاربهم، ومن البديهي أن يكون وضع العاملين في الشركات الأخرى أسوأ. ثانياً، على الرغم من أن المدراء والقادة لهم دور رئيسي في تحفيز الموظفين ورفع أدائهم، فمعظم الموظفين يشعرون بخيبة أمل تجاه مدرائهم: تُظهر الأبحاث أن الأفراد يثقون بالغرباء أكثر من ثقتهم بمدرائهم؛ وأن 20% فقط من مجالس الإدارة تثق بقدرات القادة والمدراء؛ وأن 30-60% من القادة يتصرفون بطريقة غير بناءة؛ وأن الأفراد يميلون إلى الانضمام إلى المؤسسات بسبب سمعتها أو جاذبيتها لكنهم يستقيلون بسبب مدرائهم؛ وأن العديد من المدراء لا يتمتعون بالكفاءة. ثالثاً، يمكن أن تكون التنقلات المهنية مسعى صعباً ومعقداً، حيث يحدد العديد من العوامل مدى التوافق بين اهتماماتنا وقدراتنا وخياراتنا. أضف إلى ذلك الزعزعة التي حدثت مؤخراً في الوظائف والمهارات بسبب الذكاء الاصطناعي، ونتفق في هذا الشأن تماماً مع قاعدة توم بيترز: "إذا لم تثر التغييرات قلقك، فأنت لا تفكر في تفاصيلها ولا تدرك تعقيداتها".

على الرغم من أنه ليس هنالك حل سهل لتحسين وضعك الوظيفي أو معالجة مخاوفك المهنية، فإنه من الممكن مع ذلك دراسة الأمر انطلاقاً من إجراء تقييم ذاتي للدوافع التي تحفز اهتمامك تجاه وظائف أو مهن مختلفة، والعمل على تحديد الوظيفة التي قد تحقق التوافق بين دوافعك والخيارات المهنية المطروحة.

التقييم الذاتي: ما هو أكثر ما تقدّره في العمل؟ 

لتتمكن من تقييم ما يحفزك حقاً في حياتك المهنية وفي عملك، استعن بهذه السلسلة من الأسئلة المستندة إلى العلم والتي يمكن أن تساعدك على التحقق من ملاءمة الوظيفة أو المسار الوظيفي الجديد لك:

1. ما هي الشروط غير القابلة للتفاوض وقيمي الشخصية وأولوياتي القصوى؟ 

ما أهمية عوامل مثل الاستقرار الوظيفي أو المرونة أو التوازن بين العمل والحياة الشخصية بالنسبة إلي؟ هل يمكنني العمل من أي مكان أم أن العمل من المنزل أولوية لا غنى عنها؟ هل سأكون سعيداً بوظيفة تتطلب مني الحضور إلى المكتب كل يوم تقريباً؟ هل أرغب في عيش نمط حياة معيّن يتطلب بيئة عمل منخفضة الضغوط أو تتبنى ثقافة الاهتمام بالصحة والعافية وتشجع على أخذ إجازات؟ ما أهمية توافق قيمي الشخصية مع رسالة الشركة أو أهدافها أو قيمها؟ هل أرغب في تكوين أسرة؟ (وهو ما يتطلب تأميناً صحياً جيداً وسياسات إجازات عائلية ملائمة) هل أرغب في التقاعد المبكر؟ (وهو ما يتطلب راتباً وتعويضاً معيناً) (سأتطرق إلى المزيد عن الاعتبارات المالية أدناه).

تساعدك هذه الأسئلة على تقييم احتياجاتك الأساسية، مثل الأمان المالي أو القدرة على إدارة حياتك الشخصية إلى جانب حياتك المهنية، وعندما تحدد أولوياتك بدقة، لا سيما واحدة أو اثنتين لا تقبلان التفاوض، فسيكون لديك نقطة انطلاق فعالة تسترشد بها في بحثك. يجب أن تتلخص شروطك غير القابلة للتفاوض في شرط واحد أو اثنين فقط، يمكنك فهمهما فهماً أفضل إذا فكرت فيهما بطريقة عكسية. على سبيل المثال، قد تسأل نفسك إذا كنت ترغب في العمل في وظيفة مرهقة جداً أو تتضمن ضغوطاً كبيرة؛ أو ذات تأثير أخلاقي أو معنوي مشكوك فيه على المجتمع؛ أو ينظر إليها الآخرون نظرة سلبية (بما فيهم من تهتم لأمرهم)؛ أو مملة جداً؛ أو تتعارض مع أفكارك أو قيمك الشخصية؛ أو ليس لها مسار محدد أو غير مستقرة؛ أو تفتقر إلى عنصر اجتماعي أو شخصي إيجابي؛ أو لا تقدم راتباً جيداً، إلخ.

مثل معظم الناس، غالباً ما ستكون إجاباتك عن هذه الأسئلة بالنفي (اخترتُها عمداً لدلالتها السلبية الشديدة). ومع ذلك، بإمكانك ترتيبها بحيث تكون الجوانب المرفوضة رفضاً مطلقاً في الأعلى والجوانب التي من المحتمل النظر فيها في الأسفل؛ وهذه طريقة بسيطة وفعالة لتنظيم أولوياتك.

2. ما هي اعتباراتي المالية؟

ما مدى أهمية التعويض المالي بالنسبة لي، وهل سيحقق هذا الدور الجديد أهدافي المالية (الحالية والمستقبلية)؟ ما المبلغ الذي أحتاج إلى كسبه؟ ما المبلغ الذي أحتاج إلى كسبه لتحمل الجوانب التي لا أحبها في العمل؟ ما مقدار الراتب الذي سأكون مستعداً للتضحية به عن طيب خاطر مقابل الحصول على وظيفة توفر فرصاً أفضل للتعلم، وثقافة عمل إيجابية وداعمة، وتحديات أكثر إلهاماً أو تحفيزاً؟ يتخذ معظم الناس خياراتهم الوظيفية والمهنية بناءً على الراتب، ولكن هذا مؤشر ضعيف على الرضا الوظيفي. فكما اتضح، هناك فرق كبير بين ما يريده الناس وما يحتاجون إليه بالفعل ليكونوا سعداء في وظائفهم. وفي الوقت نفسه، لا يهتم الجميع بالسعادة في العمل، حيث يجد الكثير معنى للحياة في جوانب أخرى غيره.

على أي حال، لتتمكن من تحديد خيارات مستنيرة، يجب أن تكون صادقاً مع نفسك بشأن أهمية الأجر والتعويض، ومدى استعدادك للتنازل أو التضحية في سبيل الحصول على راتب يتجاوز الحد الأدنى من الدخل الذي تحتاج إليه.

3. ما الذي يحفزني في العمل؟

هل ما يحفزني هو السلطة أو المكانة أو فرص القيادة؟ هل يهمني الاستمتاع في العمل؟ ما أهمية وجود زملاء رائعين في العمل؟ هل يجب أن تلبي الوظيفة أو المهنة رغبتي الشديدة في الحصول على المعرفة؟ هل توفر هذه الوظيفة طريقاً لتحقيق تلك الطموحات؟ هناك الكثير من نماذج القيم المرتبطة بالعمل، ولكن العديد منها يخدم أغراضاً مماثلة في الغالب، كما أنها تتفق في افتراض أساسي وهو أنه عندما يختار الناس الوظائف أو المهن التي تتوافق مع قيمهم، فسيشعرون بسعادة أكبر عموماً، وسيبقون في الوظيفة فترة أطول، وسيقدمون أداءً أفضل. لذا، إذا كان من الصعب الإجابة عن هذه الأسئلة، فابحث عن القدوة المحتملة أو الأشخاص الذين تعجبك قيمهم، وضع نفسك مكانهم، وفكر في سبب تطابق طموحاتك مع طموحاتهم، سيساعدك هذا على فهم إذا ما كانت دوافعك للعمل هي المكانة أو السلطة أو النفوذ أو الاستمتاع أو الشعور بالانتماء أو تحصيل المعرفة وفرص التعلم، وما إلى ذلك.

4. ما هو مقدار الاستقلالية الذي أريده أو أحتاج إليه؟

هل يمنحني هذا المسار الوظيفي حرية اتخاذ القرارات أو المبادرة أو العمل باستقلالية؟ هل سيسمح لي هذا المسار بأن أكون رائد أعمال أو رائد أعمال داخلياً؟ هل سأكون قادراً على التعامل مع قائد أو مدير يتبع نهج عدم التدخل؟ هل أنا مستعد لإدارة نفسي؟ يجب أن تساعدك هذه الأسئلة على تحديد إذا كانت الاستقلالية والتحكم في بيئة عملك من أولوياتك. يقدّر الجميع الحرية، ولكن مع زيادة الحرية تأتي مسؤولية ومساءلة أكبر، في الواقع، يمكن أن تكون الحرية نقمة، لأنه عندما يكون كل شيء ممكناً، وتكون حراً في إطلاق العنان لإمكاناتك بأي طريقة تريدها، قد ينتهي بك الأمر إلى وضع قدر كبير من الضغط على نفسك عندما لا تحقق المزيد. يزدهر العديد من الأفراد في بيئات أكثر تنظيماً ومحددة المعالم، بدلاً من الثقافات أو بيئات العمل غير الرسمية أو غير المنظمة أو "الرشيقة" (وهو تعبير ملطَّف شائع عن بيئة العمل الفوضوية).

5. ما هي دوافعي الجوهرية؟

لا يتوقع الجميع تحقيق قدر كبير من الإنجاز الوظيفي في العمل، وعلى الرغم من أن هذا الأمر قد يبدو مثيراً للجدل لكنه واقع، أي أننا اعتدنا فكرة أن العمل عموماً، والمسارات المهنية المحددة خاصة، تمنحنا إحساساً بامتلاك غاية عظيمة ورسالة في الحياة، ورضا روحياً، لكن الواقع هو أن العمل بالنسبة إلى الكثيرين مجرد وسيلة لتغطية نفقاتهم أو دفع الفواتير، وعندما تكون صادقاً مع نفسك بشأن ذلك ستتمكن من ضبط توقعاتك والنظر في المزيد من الخيارات.

من المؤكد أنك قد تجد المتعة والشغف والحماس في أنشطة ومجالات حياتية أخرى، كما يفعل الكثير من الناس. لذا، إليك بعض الأسئلة التي يمكن أن تساعدك على تقييم أهمية حماسك تجاه عملك وحياتك المهنية: ما درجة المتعة التي أتوقعها من عملي، وهل يقدم هذا الدور مهام أو مشاريع أستمتع بها حقاً؟ هل ستجلب لي هذه الفرصة الجديدة متعة أو ستتيح لي الإبداع أو المغامرة في روتيني اليومي، وما مقدار ما أنا على استعداد للتضحية به (على سبيل المثال، من حيث الأجر أو عبء العمل أو النمو الوظيفي أو ما إلى ذلك) للحصول على هذه التجربة؟ ما مدى أهمية تجربة العمل في حد ذاتها بالنسبة إلي؟ هل يهمني أن تكون رحلتي المهنية ممتعة ومسلية، أم أنني لا أمانع في اعتبارها وسيلة لتحقيق غاية؟

كما يُظهر العلم، إذا تطابقت اهتماماتك ودوافعك الجوهرية مع فرصة جديدة، فستكون بطبيعة الحال أكثر ارتباطاً بالدور. ومع ذلك، فقد عرفنا على مر العصور أن الناس يتفاوتون في حاجتهم إلى المتعة مقابل قدرتهم على التضحية، وهو أمر يجسده المبدأ الفلسفي الذي يسمى بالنطاق بين السعي وراء المتعة من جهة والقدرة على التحمل وضبط النفس من الجهة الأخرى (Hedonism-to-Stoicism Continuum)، فكلما ازددت وعياً وصلابة وكان طموحك كبيراً وكانت حياتك المهنية مصدر الحافز لديك، زاد احتمال أن تظهر مرونة في تحمل وظيفة أو مهنة لا تشعر فيها بأي متعة. وعلى العكس من ذلك، إذا كنت تريد وظيفة تقدم لك رحلة مهنية ممتعة على وجه الخصوص، فكن صادقاً مع نفسك ومع الآخرين بهذا الشأن.

6. كيف سأنمو في هذا الدور؟

ما هي المهارات أو المعارف التي أريد تطويرها، وهل سيوفر هذا الدور فرصاً للتعلم والنمو؟  هل ستعزز الوظيفة الجديدة خبرتي وإمكاناتي وإن لم تكن ترقية فورية من دوري الحالي؟ حدد إذا كانت هذه الوظيفة تتماشى مع رغبتك في التحسين المستمر أو توسيع خبراتك. يقول الجميع إنهم يقدرون التعلم، لكن حقيقة الأمر أن معظم الوظائف والأدوار تعطي الأولوية للحصول على النتائج وأداء المهام والواجبات المتوقعة، ويمثل التعلم فيها إضافة طيبة (بالنسبة لأصحاب الأداء الجيد). ومع ذلك، تتمحور بعض الثقافات حول إتاحة فرص التعلّم للموظفين ومكافأتهم عليه، لذا حدد مدى أهمية التعلّم بالنسبة إليك، وإذا كنت على استعداد للتضحية بجوانب أخرى للتركيز عليه.

على الرغم من أن الأسئلة المذكورة أعلاه ليست شاملة، فإنها تتناول بعض الاعتبارات الرئيسية لتحديد إذا كانت الفرصة الجديدة مناسبة لك.

لتصقل أفكارك أكثر وتحدد أولوياتك المهنية، حاول استخدام الاحتمالات التي تنطوي على اختيار أحد خيارين:

استخدم احتمالات تتضمن اختيار أحد خيارين لتتمكن من تحديد أولوياتك بدقة أكبر

اختر العبارة الأكثر ملاءمة لك من كل عبارتين أدناه، إذا لم تكن أي منهما مناسبة، فاختر العبارة التي تبدو أقرب إلى طريقة تفكيرك الحالية. بعد ذلك، استخدم نظام التقييم أدناه لتقييم إجاباتك ومعرفة معناها.

الخبرة العملية مقابل الطموح الوظيفي

  • أ) أنا أعطي الأولوية لتجربة العمل الإيجابية التي تتضمن زملاء طيبين وثقافة صحية وتوازناً بين العمل والحياة الشخصية، حتى لو كان يعني ذلك تأخر النمو الوظيفي.
  • ب) أنا على استعداد لتقبل بيئات العمل ذات الضغط العالي وساعات العمل الأطول إذا كان ذلك يسرع تقدمي الوظيفي ويؤدي إلى زيادة راتبي.

الشغف مقابل الراتب

  • أ) سأقبل بالوظيفة التي تحمسني وتثير فضولي وتتماشى مع اهتماماتي، حتى لو كان راتبها أقل.
  • ب) أولويتي القصوى هي الحصول على راتب  عالٍ، فالنجاح المالي أهم بالنسبة إلي من استمتاعي بالعمل.

التقدير والتأثير

  • أ) أكثر ما يهمني هو تحقيق الرضا الوظيفي وإحداث أثر حقيقي، حتى لو لم تلقَ مساهماتي تقديراً كبيراً.
  • ب) أنا متحمس للمكانة وفرص القيادة، أريد دوراً يعزز سمعتي المهنية ويتيح لي إبهار الآخرين.

بيئة العمل والثقافة

  • أ) أنا أزدهر إذا عملت ضمن فريق قائم على ثقافة إيجابية وتعاونية، حيث يمكنني بناء العلاقات والاستمتاع بتفاعلاتي اليومية.
  • ب) أنا أعطي الأولوية للعمل في مشاريع رفيعة المستوى، حتى لو كان ذلك يعني التعامل مع بيئة تنافسية أو تفتقر إلى الدعم الكافي.

الاستقلالية مقابل التنظيم

  • أ) أريد العمل بحرية، أي أن أتمكن من استكشاف الحلول الإبداعية وأتولى مسؤولية مهامي.
  • ب) أفضل أن أشغل دوراً  منظماً ومستقراً ويتضمن مساراً واضحاً للتقدم الوظيفي، حتى لو كان ذلك يحد من مرونتي.

تفضيلات بيئة العمل

  • أ)  أحتاج إلى التمتع بالمرونة في العمل وتحقيق توازن بين الحياة المهنية والشخصية، حتى لو قلل ذلك من فرص بناء شبكات العلاقات أو أدى إلى تباطؤ في النمو الوظيفي.
  • ب) أنا على استعداد للتنقل والحضور إلى المكتب بانتظام إذا كان ذلك سيعزز فرصي لشغل مناصب قيادية وتحقيق التقدم الوظيفي.

الاستمتاع مقابل الضرورة

  • أ) أريد أن أعمل في وظيفة أحبها تحقق لي المتعة والرضا الوظيفي، فالرحلة مهمة بقدر أهمية الوجهة.
  • ب) العمل هو في المقام الأول وسيلة لتحقيق غاية، لست بحاجة إلى أن أحب وظيفتي طالما أنها توفر نتائج ملموسة (مثل الراتب والاستقرار والمكانة، وما إلى ذلك).

التعلم المستمر مقابل الاستقرار

  • أ) أفضل العمل في وظيفة تتيح لي الاستفادة من مهاراتي الحالية وأتمتع فيها بالكفاءة دون أن أضطر إلى التكيف باستمرار.
  • ب) أفضل وظيفة تتضمن تحديات مستمرة وتساعدني على النمو، حتى لو كانت صعبة في بعض الأحيان.

المخاطرة مقابل الأمان

  • أ) أفضل المخاطرة في مسار وظيفي ريادي أو غير تقليدي حيث يمكنني خلق فرصي.
  • ب) أفضّل مساراً مهنياً مستقراً ومرموقاً مع أمان مالي وآفاق نمو واضحة.

الأهداف المهنية الطويلة الأجل

  • أ) أريد مهنة تتماشى مع قيمي الشخصية وشغفي وأسلوب حياتي الذي أرغب فيه، حتى لو استغرق النجاح وقتاً أطول.
  • ب) هدفي الأساسي هو زيادة دخلي وصعود  السلم الوظيفي بأسرع وقت ممكن.

نظام التقييم ومعاني الإجابات

بعد إكمال التقييم الذاتي، احسب عدد المرات التي اخترت فيها الخيار (أ) وعدد المرات التي اخترت فيها الخيار (ب) لتحديد أولوياتك المهنية:

  • إذا كانت أغلب خياراتك أ: أنت تعطي الأولوية للدوافع الجوهرية مثل الإنجاز، والاستمتاع بالعمل، والتعلم المستمر، والاستقلالية، وبيئة العمل الإيجابية. يجب أن تركز على الأدوار التي تتماشى مع قيمك، وتقدم عملاً هادفاً، وتعزز النمو الشخصي، حتى لو لم تكن ذات راتب أو مكانة أعلى.
  • إذا كانت أغلب خياراتك ب: أنت مدفوع بدوافع خارجية مثل النجاح المالي والتقدم الوظيفي والتقدير والاستقرار. أنت على استعداد لتقديم التضحيات، أو العمل لساعات إضافية، أو تحمل تجارب عمل غير مرضية كثيراً إذا كان ذلك يعني الوصول إلى أهدافك المهنية الطويلة الأجل بسرعة أكبر. يجب أن تبحث عن وظيفة تحقق لك المكسب المادي والمكانة وفرص القيادة.
  • إذا كانت خياراتك مزيجاً من أ وب: لديك توجه مهني متوازن ومرن، حيث تقدّر كلاً من متعة العمل والمكافآت الخارجية. وهذا يشير إلى أنك قد تحتاج إلى المفاضلة بعناية بين الرضا الوظيفي والنجاح المالي، أو الاستقلالية والتنظيم، أو التوازن بين العمل والحياة الشخصية والنمو الوظيفي. يجب أن تتمحور خطوتك المهنية التالية حول المزج بين هذه العوامل بطريقة تمنحك الاستمرارية والرضا الوظيفي في الوقت نفسه.

باختصار، الخيارات المهنية معقدة، وليس هناك ما يضمن بأنك ستنتقل إلى الدور أو الوظيفة المناسبة، لذا فالتجربة دائماً خير برهان. ومع ذلك، في حين أنه قد يصعب التنبؤ بسوق العمل والوظائف، فإن هناك جزءاً واحداً من المعادلة يمكن التنبؤ به إلى حد ما، ألا وهو أنت، وإذا لم تفهم نفسك واحتياجاتك فلن تتخذ خيارات مناسبة. آمل أن ترشدك الأسئلة المذكورة أعلاه إلى تحديد هويتك ورغباتك واحتياجاتك، بحيث يمكنك على الأقل تقليل الأخطاء التي قد تحدث بسبب عدم معرفتك بنفسك، من خلال فهم قيمك واهتماماتك وشخصيتك.

تنويه: يمكنكم مشاركة أي مقال من هارفارد بزنس ريفيو من خلال نشر رابط المقال أو الفيديو على أي من شبكات التواصل أو إعادة نشر تغريداتنا، لكن لا يمكن نسخ نص المقال نفسه ونشر النص في مكان آخر نظراً لأنه محمي بحقوق الملكية الدولية. إن نسخ نص المقال بدون إذن مسبق يعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً.

جميع الحقوق محفوظة لشركة هارفارد بزنس ببليشنغ، بوسطن، الولايات المتحدة الأميركية 2025.

المحتوى محمي