أسئلة القراء: كيف أتأقلم مع العمل من المنزل وأنا منفتحة اجتماعياً؟

2 دقائق
التأقلم مع مع العمل من المنزل رغم امتلاك صفات الانفتاح الاجتماعي
shutterstock.com/UdinaNadezda

سؤال من قارئة: أنا إنسانة منفتحة اجتماعياً، أستمد القوة من الآخرين والتجول بينهم. لذا فالعمل من المنزل بهذا الشكل المفاجئ يبدو مروعاً. أشعر بالملل بسبب السكون التام في غرفتي. أشعر وكأني فقدت تركيزي تماماً. أعلم أنه بإمكاني خداع دماغي كي يزداد تركيزه عن طريق الاستماع إلى الموسيقى أثناء عملي. 

سؤالي هو: 

ما الذي يمكنني فعله غير ذلك؟  كيف يمكنني العمل من المنزل وأنا لا أحب أن أكون بمعزل عن فريق العمل؟

يجيب عن هذا السؤال كل من:

دان ماغّين: مقدم برنامج "ديير آتش بي آر" من هارفارد بزنس ريفيو.

أليسون بيرد: مقدمة برنامج "ديير آتش بي آر" من هارفارد بزنس ريفيو.

تسيدال نيلي: أستاذة في كلية "هارفارد للأعمال".

تسيدال نيلي: هذا سؤال رائع، لأن المنفتحين اجتماعياً يحتاجون بالفعل إلى التحفيز، ويحتاجون إلى التحدث مع الآخرين. يمكنها القيام بذلك افتراضياً، كما أن هناك من يقومون بما يسمى "اللعب الموازي"، حيث يعملون معاً عبر أي برنامج اتصال عبر الإنترنت، مثل "زووم" أو "سلاك" أو أي برنامج للرسائل الفورية، على نحو يمكّنهم من رؤية حركة الآخرين وسماع ضجيجهم وتبادل الرسائل الفورية معهم والتحدث إليهم، وكأنهم يخلقون بيئة تحاكي بيئة المكتب أثناء عملهم من المنزل. ليس عليها الاكتفاء بالاستماع إلى الموسيقى، بل يمكنها إنشاء بيئة "اللعب الموازي"، والتواصل مع الآخرين. هناك أمر آخر أيضاً، وهو الاستفادة ممن يعيشون معها في المنزل. 

دان ماغّين: لقد ذكرت السكون التام في غرفتها على أنه أحد الأسباب التي تزيد من صعوبة هذا الوضع عليها. حتى لو كان المنزل صغيراً. لا بد أن منزلها يضم عدة أماكن يمكنها الجلوس فيها. إذا كانت تعيش مع عائلتها ولديها أطفال صغار يركضون في أرجاء المنزل فلن تتمكن من العمل جيداً، لكن يمكنها تغيير المنظر وخصوصاً إذا لم يكن عليها حضور اجتماع مهني عبر اتصال الفيديو الذي يفرض عليها إظهار منظر معين في الخلفية. يمكنها تغيير مكان جلوسها كي تضيف شيئاً من الزخم إلى يومها، وتشعر بشيء من التنوع.

أليسون بيرد: كما يجب أن ننبه صاحبة الرسالة إلى ضرورة عدم إزعاج الأشخاص الانطوائيين الذين تعرفهم، فعلى الأغلب هم يستمتعون بالعمل من المنزل إلى حد ما. بل عليها التواصل مع المنفتحين الذين يحتاجون إلى التواصل مثلها.

دان ماغّين: هذه طريقة جيدة لتمييز المجموعة.

تسيدال نيلي: ثمة فكرة مجنونة أخرى. على الرغم من أني لا أتابع التلفاز كثيراً، لكن في بعض الأحيان يساعد تشغيل التلفاز في محيط رؤيتك على كسر السكون من دون ضجيج. أعتقد أن هذا حل ممكن أيضاً.

أليسون بيرد: لدي اقتراح أخير، وهو أن هذا الوقت مناسب جداً لاقتناء حيوان أليف.أنا أقضي وقتاً طويلاً مع قطتي، وأتحدث إليها وأداعبها بين الفينة والأخرى. فالحيوان الأليف يصاحبنا في وحدتنا.

تسيدال نيلي: ذلك ممكن إذا كان بإمكانك الاعتناء بالحيوان الأليف، فهو مسؤولية كبيرة وخصوصاً إذا لم يكن الشخص معتاداً عليها. لكنها فكرة رائعة، فهي طريقة فعالة لكسر السكون أو الملل.

تنويه: يمكنكم مشاركة أي مقال من هارفارد بزنس ريفيو من خلال نشر رابط المقال أو الفيديو على أي من شبكات التواصل أو إعادة نشر تغريداتنا، لكن لا يمكن نسخ نص المقال نفسه ونشر النص في مكان آخر نظراً لأنه محمي بحقوق الملكية الدولية. إن نسخ نص المقال بدون إذن مسبق يعرض صاحبه للملاحقة القانونية دولياً.

جميع الحقوق محفوظة لشركة هارفارد بزنس ببليشنغ، بوسطن، الولايات المتحدة الأميركية 2024 .

المحتوى محمي