علم التجهيل Agnotology

ما هو علم التجهيل؟

علم التجهيل (Agnotology): يعدّ مصطلح علم التجهيل تركيباً منحوتاً من كلمتين هما: الكلمة اليونانية “أغنوسيس” (Agnosis) التي تعني عدم المعرفة، وكلمة “أنتولوجي” (Ontology) التي تعني علم الوجود، ويُقصد به دراسة الأفعال المتعمدة والمدروسة التي تهدف إلى نشر التضليل وخلط الأمور لكسب التأييد أو بيع منتج ما.

ابتكر المصطلح المؤرخ العلمي والأستاذ في جامعة ستانفورد “روبرت بروكتور” (Robert N. Proctor) بالتعاون مع خبير اللغويات “إيان بوال” (Iain Boal) عام 1995، والذي كان حصيلة عقود قضاها بروكتور في دراسة الآلية التي تنتهجها الشركات الكبرى في ترويج الجهل وتعزيزه لبيع منتجاتهم وبث الشك عن صحة أضرار التدخين وعلاقته بالسرطان، مدفوعاً بتسريب مذكرة سرية كتبتها شركة التبغ “براون آند ويليامسون” (Brown & Williamson) تصف فيها الأساليب التي تستعين بها شركات التبغ الكبرى في محاربة هيئات وجمعيات مكافحة التدخين، إذ ورد في إحدى صفحاتها آلية ترويج السجائر للعامة من خلال اتباع منهجية زرع الشك بصفته أقوى سلاح في تفنيد الحقائق والتعتيم عليها وإحداث البلبلة.

لم يقف التجهيل عند فضيحة شركات التبغ، بل ما يزال يُمارس منهجياً في تحريف المعلومات بما يخدم المصالح الشخصية، وازدادت خطورته مع ظهور ثورة وسائل التواصل الاجتماعي واستخدامها للوصول إلى لا وعي المستخدم بتزييف الحقائق بقالب علمي موازٍ ظاهرياً.

أمثلة على ممارسة علم التجهيل

من أبرز القضايا التي يُستخدم التجهيل في تفنيدها أيضاً إنكار التغير المناخي والاحتباس الحراري، وسابقاً تشبيه حد الاعتماد المالي في أستراليا بحد الاعتماد المالي في اليونان على الرغم من تباين الوضع الاقتصادي في البلدين.

اقرأ أيضاً: