التباعد الزمني Temporal Distancing

2 دقيقة

ما معنى التباعد الزمني؟

التباعد الزمني (Temporal Distancing): مصطلح يُستخدم في علم النفس ويشير إلى استراتيجية تُستخدم لتخفيف التوتر والقلق الشديدين من الموقف الذي يمر به الفرد في اللحظة الراهنة، عبر التركيز في التفكير فيما سيشعر به لاحقاً في المستقبل. على سبيل المثال؛ يشعر متقدم إلى إحدى الوظائف بالتوتر والقلق الشديدين إلى درجة أن هذه المشاعر سيطرت عليه؛ ولذلك لجأ إلى الجلوس في غرفة هادئة مع تخيل نفسه في المستقبل وقد قُبِل في إحدى الوظائف التي تقدم إليها وتخيله المشاعر التي تنتابه حينها.

فوائد التباعد الزمني

تفيد استراتيجية التباعد الزمني الأشخاص الذين يعانون التفكير المفرط في المستقبل الذي يؤثر فيهم سلباً ويعوق تقدمهم؛ مثل التفكير في حالة عدم اليقين حيال الأحداث المستقبلية، والاحتمال الكبير للفشل، والخوف من المجهول.

وقد كشف بعض الأبحاث أن التباعد الزمني يساعد الأفراد على تنظيم مشاعرهم، وتجربة مشاعر أكثر متعة وأقل إزعاجاً، مع الأخذ بعين الاعتبار أنها قد تكون فعالة مع مواقف معينة أكثر من غيرها.

مقالات قد تهمك:

الفرق بين التباعد الاجتماعي والتباعد الزمني

يتمثل الاختلاف بين التباعد الاجتماعي والتباعد الزمني في أن التباعد الاجتماعي مصطلح ظهر خلال فترة انتشار جائحة كوفيد-19؛ حيث فُرض التباعد الاجتماعي على الأفراد من أجل خفض انتقال العدوى بينهم. في المقابل، فإن التباعد الزمني إحدى استراتيجيات تنظيم المشاعر.

مصطلحات ترتبط بالتباعد الزمني

يوجد بعض المصطلحات التي ترتبط بالتباعد الزمني؛ تتمثل في الآتي:

  • خلل التنظيم العاطفي: يشير هذا المصطلح إلى عدم قدرة الفرد على التحكم في حالته المزاجية مثل الاكتئاب والقلق؛ ما يجعله يبدو للآخرين وكأن عواطفه وردود أفعاله غير متناسبة مع ما يتفاعل معه من أحداث أو مواقف؛ ولذلك يكون عرضة إلى الشعور بالإحباط بسهولة بسبب المضايقات، حتى لو كانت صغيرة.
  • القلق الاستباقي: أحد أعراض اضطرابات القلق، وهو حالة من التوتر الشديد والقلق المستمر مدة أيام أو أشهر، والتركيز على السلبيات المحتملة من أحداث مستقبلية أو تهديدات محتملة؛ ما يؤثر سلباً في حيوات الأشخاص الذين يعانونه؛ إذ قد يعوق قدرتهم على أداء مهامهم اليومية بطريقة طبيعية.

طرائق تساعد على تخفيف القلق من المستقبل

قدم مقال “هل تشعر بالقلق إزاء غموض المستقبل؟ إليك طريقة للتعامل مع الأمر” المنشور في هارفارد بزنس ريفيو، 3 طرائق تساعد على تخفيف القلق من غموض المستقبل تتمثل في الآتي:

  • لا تفكر؛ عش اللحظة فحسب: يعتقد العقل البشري خاطئاً أنه قادر على التفكير والتوصل إلى طريقة لتجاوز فترة الغموض، ونحمل قناعة بأننا إن تمكنا من فهم مصدر الغموض فسنتمكن من معالجته بطريقة ما. لكن الأمر لا يسير على هذا النحو؛ بل على العكس تماماً، فنحن نزيد الأمور سوءاً بالمبالغة في تحليلها إذ نكون كمن يصب الماء على الزيت المشتعل على أمل إخماد نيرانه!
  • وجّه تركيزك نحو الخارج لا الداخل: تشغلنا لوزة المخيخ المسيطرة في أثناء الفترة الانتقالية بتحدٍ آخر متمثل في تركيزنا على أنفسنا.
  • أعد برمجة ردود أفعالك من خلال فهم طريقة عمل الدماغ: وذلك عبر إجابة مجموعة من الأسئلة؛ منها: متى ينجرف ذهنك إلى القلق والتوتر؟ ما العوامل التي تحفزه على ذلك؟

اقرأ أيضاً: