وهم الفهم العميق The Illusion of Explanatory Depth

1 دقيقة

ما هو وهم الفهم العميق؟

وهم الفهم العميق (The Illusion of Explanatory Depth): يحدث هذا التحيز عندما يعتقد الأفراد أنهم يفهمون الأنظمة أو المفاهيم المعقدة بطريقة أكثر شمولاً مما يفهمونه بالفعل، ما يؤدي إلى الثقة المفرطة في معرفتهم.

ينشأ هذا التحيز نتيجة للميل البشري إلى المبالغة في تبسيط الأنظمة المعقدة والثقة المكتسبة من المعرفة السطحية أو الإلمام بمفهوم ما.

أصل المفهوم

صاغ الباحثان ليونيد روزنبليت وفرانك كيل من جامعة ييل مفهوم وهم الفهم العميق في عام 2002، بعد تجربة بحثية على طلاب لتقييم فهمهم للأشياء اليومية مثل آلات الخياطة والهواتف المحمولة والسحّابات، ثم كتابة شرح مفصل لكيفية عمل كل عنصر، ثم إعادة تقييم معرفتهم بهذه العناصر، وتوصلا إلى أن الاضطرار إلى شرح المفاهيم الأساسية يساعد الناس على إدراك أنهم لا يعرفون كل ما يعتقدون أنهم يفعلونه.

أسباب حدوثه

يحدث وهم الفهم العميق لعدة أسباب، أبرزها:

  • الاعتقاد أننا نستطيع شرح أجزاء أو مستويات متعددة من المفهوم بإيجاز، يقودنا إلى الاعتقاد أننا نفهم المفهوم كله بصورة أفضل.
  • إن عدم وجود نقطة نهاية للتفسيرات، يغذّي غرورنا ويقودنا إلى الاعتقاد أننا نستطيع شرح أي شيء بصورة جيدة، لأنه لا يوجد شيء "كامل".
  • نادراً ما نشرح الأشياء، وبالتالي لا نطبق الممارسة العملية أو نحصل على التعليقات التي نحتاج إليها لفهم عيوبنا.

تأثيره على سلوك العملاء وتجربتهم

يظهر تأثير وهم الفهم العميق على سلوك العملاء من خلال اتخاذهم قرارات بناءً على معلومات غير كاملة أو يساء فهمها، ما يؤدي إلى عدم الرضا أو الندم المحتمل، فقد يعتقد العميل أنه يفهم تماماً كيفية استخدام برنامج جديد، لكنه يشعر بالإحباط عندما يواجه ميزات أو وظائف أكثر تعقيداً مما كان متوقعاً. لذا فإن فهم هذا التحيز يساعد الشركات على توفير معلومات واضحة ومفصلة تساعد العملاء على تقييم فهمهم بدقة واتخاذ قرارات مستنيرة.

وتسويقياً، يمكن العمل على حملة تسويقية تتضمن محتوى تعليمياً، مثل مقاطع الفيديو الإرشادية أو الأدلة التفصيلية، وتقديم أوصاف شفافة وشاملة للمنتج، لمساعدة العملاء على تكوين فهم أكثر دقة وواقعية لطبيعة هذا المنتج.

اقرأ أيضاً:

المحتوى محمي