نموذج العمل القائم على الاشتراكات (Subscription Business Model): اتسع نطاق الاعتماد على نموذج العمل القائم على الاشتراكات مع ازدهار التكنولوجيا، ويعرّف على أنه بيع المنتجات أو الخدمات لتحقيق إيرادات متكررة من الاشتراك الشهري أو السنوي، بالاعتماد على استراتيجية اكتساب العملاء بدلاً من الاحتفاظ بهم. إذ ينطوي على دفع العميل عدداً من المدفوعات لقاء الوصول إلى الخدمة لمدة لا بأس بها، لتحل هذه الآلية محل شراء الخدمة بمبلغ ضخم نسبياً دفعة واحدة مقدماً.
قدّم ناشرو الصحف والكتب نموذج العمل القائم على الاشتراكات لأول مرة في القرن السابع عشر، وتتمثل فائدة هذا النوع من النماذج في الإيرادات المتكررة، والتي تساعد أيضاً في إنشاء علاقات قوية مع العملاء.
يعتمد نموذج العمل القائم على الاشتراكات على فكرة بيع منتج أو خدمة لتلقي إيرادات الاشتراك المتكرر شهرياً أو سنوياً، ويركزون على الاحتفاظ بالعملاء أكثر من اكتسابهم. إذ يركّز في جوهره على طريقة تحقيق الإيرادات بحيث يدفع عميل واحد مدفوعات متعددة مقابل الوصول المطول إلى سلعة أو خدمة بدلاً من سعر كبير مقدماً لمرة واحدة، ويعد هذا التوجه الاقتصادي الحالي نحو المزيد من الاشتراكات بدلاً من ملكية السيارات والبرامج والترفيه والتسوق، ويؤدي هذا إلى زيادة القيمة الدائمة للعميل (Lifetime Value of The Customer).
ينطبق نموذج العمل القائم على الاشتراكات على مجموعة من المجالات مثل المجلاّت الدورية، والقنوات التلفزيونية، وصالات الألعاب الرياضية، والمواقع الإلكترونية، وغيرها؛ على سبيل المثال، يمكن لشركة تُعنى بإصدار المجلات، أن تتيح للعملاء خدمة الاشتراك للوصول إلى المجلة على أسس أسبوعية أو شهرية، بتقديمهم مدفوعات شهرية لقاء الاشتراك السنوي.
يمتاز هذا النموذج بالعديد من النقاط الإيجابية، من أبرزها:
على الرغم من المزايا العديدة لنموذج العمل القائم على الاشتراكات إلا أن هناك بعض العيوب التي تشوبه ومن أهمها:
اقرأ أيضاً: