نظرية النافذة المكسورة Broken Windows Theory

ما تعريف نظرية النافذة المكسورة؟

نظرية النافذة المكسورة (Broken Windows Theory): نظرية في العلوم الاجتماعية، وخاصةً علم الجريمة، تنص على أن إهمال معالجة أي مشكلة مهما كان حجمها، سيؤثر سلباً في مواقف الناس وتصرفاتهم، ما يؤدي إلى تفاقم هذه المشكلة، وعلى العكس سيؤدي معالجة المشاكل الصغيرة إلى توفر بيئة أفضل واستجابة سلوكية إيجابية.

يعود أصل النظرية إلى تجربة أجراها عالم النفس والاجتماع “فيليب زيمباردو” (Philip Zimbardo) عام 1969، إذ ترك سيارتين بأبواب مفتوحة ولوحات أرقام مفقودة في منطقة فقيرة وأخرى غنية، وبدأ المارة في الحي الفقير بسرقة السيارة وتخريبها في بضع دقائق؛ ثم تدميرها بالكامل في غضون ثلاثة أيام. أما في المنطقة الغنية تطلب الأمر وقتاً أطول للمارة لبدء تدمير السيارة، فاضطر “زيمباردو” لكسر إحدى نوافذ السيارة، وبدأ الناس بكسر المزيد من النوافذ وسرقة السيارة، لتتحول خلال أيام إلى خردة بالكامل.

وفي عام 1982، تابع العالم السياسي “جيمس ويلسون” (James Q. Wilson)، وعالم الجريمة “جورج كلينغ” (George Kelling) تجربة زيمباردو عن طريق إجراء تجارب مماثلة على مبانٍ وممتلكات أخرى في مناطق مختلفة، وصاغا “نظرية النافذة المكسورة” التي تربط الفوضى في المجتمع بالأحداث اللاحقة للجرائم الخطيرة.

كان علماء القانون يميلون إلى التركيز على الجرائم الخطيرة؛ مثل الاغتصاب والسرقة والقتل، لكن العالمين ويلسون وكيلينج افترضوا أن الجريمة الخطيرة هي النتيجة النهائية لسلسلة طويلة من الأحداث، وأن الجريمة تنبع من الفوضى، وبالتالي القضاء على الفوضى سيحدّ من الجرائم الخطرة.

نظرية النافذة المكسورة في الأعمال

يمكن تطبيق نظرية النافذة المكسورة على العديد من المجالات بما في ذلك الأعمال؛ على سبيل المثال، إذا تغاضى مدير الشركة عن الأداء غير المسؤول للموظفين فستكون اللامبالاة أمراً مقبولاً في بيئة العمل على جميع المستويات الوظيفية.

اقرأ أيضاً: