نظرية المزاد Auction Theory

1 دقيقة

ما نظرية المزاد؟

نظرية المزاد (Auction Theory): فرع من "نظرية المباريات" المشهورة أيضاً باسم "نظرية الألعاب".

شرح نظرية المزاد 

تتعلق نظرية المزاد بدراسة تصميم المزادات والصيغ المختلفة لها، ومحاولة التنبؤ بكيفية تصرف الأفراد تجاهها، وتحديد كيف يؤثر ذلك في استراتيجيات المزايدة للأطراف المشاركة في المزاد.

تاريخ تطور نظرية المزاد  

مرت نظرية المزاد بموجتين من التطور، بدأت الموجة الأولى من البحوث النظرية في مسألة المزادات مع أفكار الاقتصادي الحائز على جائزة نوبل "ويليام فيكري" (William Vickrey) في بداية الستينيات من القرن العشرين، واستمرت حتى منتصف الثمانينيات، وركزت على مزادات العنصر الواحد. ثم ظهرت موجة ثانية من البحوث النظرية في منتصف التسعينيات واستمرت في القرن الحادي والعشرين، وركزت بشكل خاص على المزادات متعددة العناصر.

لكن كان التطور الأشهر لنظرية المزاد بفضل جهود الثنائي الاقتصادي الفائز بجائزة نوبل في العلوم الاقتصادية لعام 2020، "روبرت ويلسون" (Robert B. Wilson) و"بول ميلجروم" (Paul Milgrom)، إذ بحثا فيها بوصفها نظرية أساسية منفصلة عن نظرية الألعاب، بعدما استخدما الفروض النظرية في حل المسائل التطبيقية للمزادات العلنية بصورة واقعية، والتغلب على ما يعرف باسم "لعنة الفائز".

لعنة الفائز في نظرية المزاد 

تعد "لعنة الفائز" (Winner's Curse) أحد أهم أركان نظرية المزاد، وتتمثل في معضلة "الفوز بالمزاد لكن مع خسارة الصفقة" وذلك عبر شراء الشيء المعروض للمزاد بأعلى من قيمته نتيجة نقص الخبرة أو لقلة المعلومات المتوفرة، ثم تداوله واكتشاف قيمته الحقيقة.

لذلك صمم ثنائي نوبل لعام 2020 منهجية "المزاد التصاعدي المتزامن متعدد الجولات" (Simultaneous Multi-Round Ascending Auction. SMRA) لمواجهة مشاكل لعنة الفائز، فيُقدِّر المشترين المحتملين في المزادات "التقليدية" قيمة عطاءاتهم قبل بداية المزاد بناء على المعلومات المتوافرة لديهم، وربما تتوفر معلومات أخرى في أثناء المزاد يمكن أن تحملهم على إعادة النظر في تقديراتهم، فجاءت فكرة المزايدة على عدة جولات للتغلب على فجوة المعلومات في أثناء المزاد.

اقرأ أيضاً: