الرجاء تفعيل الجافاسكربت في متصفحك ليعمل الموقع بشكل صحيح.

ميزة المتحرك الأول First Mover Advantage

1 دقيقة

ما هي ميزة المتحرك الأول؟

ميزة المتحرك الأول (First Mover Advantage): مصطلح تابع لمجال الاستراتيجية يصف استفادة الشركة التي تدخل السوق أولاً من حصة الأسد فيما يتعلق بالحصة السوقية وباقي المزايا المرتبطة بعدم وجود منافسة شرسة.

من أهم العوامل التي تمّكن الشركات من التحرك أولاً، هي الابتكارات التكنولوجية المزعزعة،وحيازة براءات اختراع نادرة، والتمتع بحصرية الوصول إلى بعض الموارد والموردين، وامتلاك موارد بشرية ذات كفاءة عالية.

مزايا التحرك الأول وعيوبه

عندما تدخل شركة سوقاً معينة قبل المنافسين، غالباً ما تحصل على اتفاقيات حصرية مع الموردين، وتضع معايير الصناعة، وتطور علاقات قوية مع تجار التجزئة، والميزة الأهم هي الحصول على فرصة ذهبية لبناء سمعة تجارية راقية وإنشاء شبكة من العملاء الأوفياء لها، ما يمثّل حاجز دخول بالنسبة للداخلين الجدد، على سبيل المثال، من المحتمل ألا تغيّر الشركة التي تستخدم نظام تشغيل ويندوز إلى نظام تشغيل آخر، بسبب التكاليف المرتبطة بإعادة تدريب الموظفين، وغيرها من تكاليف أخرى.

على الرغم من هذه المزايا، فإن التحرك أولاً قد يدفع الشركات إلى التخلي عن ميزات المنتج الرئيسية لتسريع الإنتاج، وقد تمثّل التكلفة المرتفعة للبحث والابتكار عائقاً لدخولها السوق، وفي حال عدم استجابة السوق للمنتج أو الخدمة الجديدة، فقد يستفيد الداخلون الجدد من هذا الفشل لتقديم منتجات تتوافق مع تطلعات المستهلكين.

وقد يتبنى المحركون الأوائل سلوكاً مناهضاً للمنافسة، مثل استخدام حماية براءات الاختراع للقضاء على المنافسة، وقد يمثل ذلك مشكلة أخلاقية لأنه قد يضر بالعملاء ويقوّض الابتكار في السوق.

أمثلة على التحرك الأول

نجحت شركات عديدة في الاستفادة من ميزة التحرك الأول لتأسيس نفسها بحيث تكون رائدة في الصناعة، وربما أشهرها شركة أمازون، التي تمكنت من بناء قاعدة عملاء مخصصة ودرء المنافسة من الوافدين الجدد إلى السوق من خلال توسعها بالتجارة الإلكترونية في مجالات لم يكن فيها التسوق الإلكتروني متاحاً، واستخدام الأساليب المتطورة مثل تقييمات العملاء والتوصيات الشخصية.

وظفت ستاربكس ميزة التحرك الأول لتضع نفسها بحيث تكون علامة تجارية متميزة للقهوة، وواجهت المنافسين وتمكنت من النمو بسرعة من خلال توفير القهوة الفاخرة في بيئة ممتعة ومريحة.

وتمكنت جوجل من بناء سمعة جيدة من حيث الجودة والاعتمادية، من خلال توفير نتائج بحث أكثر دقة وملاءمة من منافسيها، ما سمح لها بزيادة حصتها في السوق على نحو كبير.

اقرأ أيضاً:

المحتوى محمي