مفارقة بولاني Polanyi’s Paradox

مفارقة بولاني (Polanyi’s Paradox): سميت تكريماً للفيلسوف البريطاني المجري “مايكل بولاني”، وهي نظرية تعتبر أن المعرفة البشرية لظواهر العالم وقدراته، تتجاوز فهمنا الصريح، وعبّر عن ذلك في كتابه “البعد الضمني” (The Tacit Dimension) عام 1966، ولكن الاقتصادي “ديفيد أوتور” هو من أطلق عليها اسم مفارقة بولاني في ورقته البحثية لعام 2014 بعنوان “مفارقة بولاني وشكل نمو التوظيف”.

لقد لُخص بحثه في شعار “يمكننا أن نعرف أكثر مما يمكننا أن نقول”، حيث أن مفارقة بولاني تتلخص في تفسير الظاهرة المعرفية بوجود العديد من المهام التي نفهمها نحن كبشر بشكل بديهي وكيفية أدائها، ولكن لا يمكننا الحديث عن القواعد أو الإجراءات الكامنة وراءها، كآلية التعرف على الوجوه، حيث يعتمد البشر على معرفتهم الضمنية التي يصعب التعبير عنها بالوسائل اللفظية بشكلٍ كافٍ عند المشاركة في هذه العملية.

اعتبرت مفارقة بولاني على نطاق واسع عقبة رئيسية في مجالي الذكاء الاصطناعي والأتمتة، لأن غياب المعرفة التي يمكن الوصول إليها بوعي يخلق صعوبة كبيرة في البرمجة.